التشخيص

سيَطرح عليكَ طبيبكَ أسئلة عن تاريخكَ الطبي ويُجري لكَ فحصًا بدنيًّا. يُمكن أن يُوفِّر السجل الطبي الشامل، والفحص البدني أدلة مهمة تتعلَّق بالسعال المزمن يُمكن أن يطلب طبيبكَ منكَ عمل اختبارات لتحديد سبب إصابتكَ بالسعال المزمن.

في حين يسعى العديد من الأطباء لبَدْء علاج أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للسعال المزمن بدلًا من طلب إجراء اختبارات باهظة التكلفة. ولكن إذا لم يُفلِح العلاج، فقد تخضع لإجراء اختبارات لتحديد الأسباب الأقل شيوعًا لإصابتكَ بالسعال المزمن.

اختبارات التصوير الطبي

  • الأشعة السينية. على الرغم من أن الأشعة السينية الروتينية على الصدر لا تكشف عن أغلب الأسباب الشائعة للسعال؛ مثل الرشح خلف الأنف أو الارتجاع الحمضي أو الربو، ولكن يمكن استخدامها للتحقق من إصابة الصدر بالسرطان أو التهاب الرئة أو أمراض الرئة الأخرى. قد تكشف الأشعة السينية على الجيوب الأنفية دليل حدوث التهاب في الجيوب الأنفية.
  • عمليات المسح بالتصوير المقطعي المحوسب (CT). قد تُستخدم عمليات المسح بالتصوير المقطعي المحوسب للتحقُّق من إصابة صدرك بأمراض قد ينتج عنها سعال مزمن أو إصابة تجاويف الجيوب الأنفية بالتهاب.

اختبارات وظائف الرئة

تُستخدَم هذه الاختبارات غير الباضعة البسيطة، مثل قياس التنفُّس، لتشخيص الربو الشعبي وداء الانسداد الرئوي المزمن. وهي تقيس مقدار الهواء الذي يُمكن لرئتيكَ الاحتفاظ به وسرعة زفيرك.

ربما يطلب طبيبكَ منكَ إجراء اختبار تحدِّي الربو، والذي يتحقَّق من مدى قدرتكَ على التنفُّس قبل وبعد استنشاق عقار الميثاكولين (بروفوكولين).

اختبارات المختبر

إذا كان المخاط الذي تسعله ملونًا، فقد يرغب الطبيب في فحص عينة منه للكشف عن البكتيريا.

فحوص المناظير

إذا لم يكن طبيبك قادرًا على إيجاد تفسير للسعال، يمكن التفكير في إجراء اختبارات منظار خاصة للبحث عن الأسباب المحتملة. قد تتضمن هذه الاختبارات ما يلي:

  • تنظير القصبات. باستخدام أنبوب رفيع مرن مُزود بضوء وكاميرا (منظار القصبات)، يستطيع طبيبك النظر إلى رئتيك والممرات الهوائية. يمكن أيضًا أخذ خزعة من داخل بطانة الممر الهوائي (الغشاء المخاطي) للبحث عن وجود شذوذات.
  • تنظير الأنف. باستخدام منظار يعمل بالألياف الضوئية (منظار أنف)، يستطيع طبيبك رؤية ممرات الأنف والجيوب الأنفية ومجرى الهواء العلوي.

الأطفال

في العادة يُطلب إجراء تصوير الصدر بالأشعة السينية ومقياس التنفس على الأقل لاكتشاف سبب السعال المزمن في الأطفال.

العلاج

يُعد تحديد سبب السعال المزمن أمرًا حاسمًا للعلاج الفعال. في الكثير من الحالات، قد تسبب أكثر من حالة مرضية كامنة السعال المزمن.

إذا كنت تدخن حاليًّا، فسوف يناقش الطبيب معك استعدادك للإقلاع عن التدخين ويساعدك في تحقيق هذا الهدف.

إذا كنت تتناول أدوية مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، فقد يصف لك الطبيب دواء آخر لا يسبب السعال كأثر جانبي.

تشمل الأدوية المستخدمة في علاج السعال المزمن ما يلي:

  • مضادات الهيستامين، والكورتيكوستيرويدات، وعقاقير إزالة الاحتقان. تمثل هذه الأدوية العلاج القياسي لأنواع الحساسية والتستيل الأنفي الخلفي.
  • أدوية الربو التي تؤخذ عن طريق الاستنشاق. تمثل الكورتيكوستيرويدات وموسعات الشعب الهوائية طرق العلاج الأكثر فعالية للسعال المرتبط بالربو، حيث تقلل الالتهاب وتفتح المسالك الهوائية.
  • المضادَّات الحيوية. إذا كان سبب السعال المزمن لديك عدوى بكتيرية، أو فطرية، أو متفطرات، فقد يصف لك الطبيب أدوية لعلاج العدوى.
  • حاصرات حمضية. عندما لا يجدي تغيير نمط الحياة في علاج الارتجاع الحمضي، قد تخضع للعلاج بالأدوية التي تمنع إنتاج الحمض. قد يحتاج بعض الأشخاص إلى الخضوع لجراحة لحل هذه المشكلة.

مُثبِّطات السعال

أثناء الوقت الذي يُحدِّد فيه الطبيب سبب سُعالكَ والبَدْء في العلاج، من المحتمَل أن يصف لكَ أيضًا مثبِّطًا للسعال في محاولة لتسريع تخفيف أعراضك.

أدوية السعال والبرد المتاحة دون وصفة طبية تهدف إلى علاج أعراض السعال والبرد، وليس علاج المرض الكامن المتسبِّب في هذه الأعراض. لم تثبت الأبحاث أن هذه الأدوية تعمل على نحو أفضل من الدواء غير الفعَّال (العلاج وهمي). الأهمُّ من ذلك أن هذه الأدوية لها آثار جانبية خطيرة محتمَلة، ومنها أن الجرعات المفرطة منها تُعَدُّ مميتة لدى الرُّضَّع الذين تقلُّ أعمارهم عن سنتين.

لا تُستخدم الأدوية المتاحة دون وصفة طبية، باستثناء مخفِّضات الحُمَّى ومسكِّنات الألم، لعلاج السُّعال ونزلات البرد التي تُصيب الأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن 6 سنوات. كما يجب الامتناع عن استخدام هذه الأدوية للأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن 12 عامًا.

التجارب السريرية

استكشِف دراسات مايو كلينك حول التطورات الجديدة في مجال العلاجات والتدخلات الطبية والاختبارات المستخدمة للوقاية من هذه الحالة الصحية وعلاجها وإدارتها.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

اتَّبِعِ الخطة التي يعطيها لكَ طبيبكَ لمعالجة سبب سُعالك. وأثناء ذلك، يُمكنكَ تجربة النصائح التالية لتخفيف حدة سُعالك:

  • اشربْ ما يكفي من السوائل. تُساعد السوائل على تخفيف المخاط المتراكِم في الحَلْق. يُمكن للمشروبات الساخنة، كالحساء أو الشاي أو العصير، تلطيف الحَلْق.
  • تناوَلِ الحلوى الخاصة بالسُّعال أو السكاكر الصُّلبة. بإمكانها تخفيف السعال الجاف وتلطيف تهيُّج الحَلْق.
  • يُمكنكَ أيضًا تناوُل العسل. تناوُل ملعقة صغيرة من العسل سيساعد على تهدئة السُّعال. لا تقدِّمِ العسل للأطفال الأصغر من سنة؛ لأنه يحتوي على بكتيريا ضارَّة للرضَّع.
  • رطِّبِ الهواء. استخدِمْ مُرطِّب هواء معتدلًا أو خُذْ حمام بخار.
  • تجنَّبْ تدخين التبغ. يُهيِّج التدخين أو التدخين السلبي رئتيكَ، والذي قد يَزيد من حدة السُّعال الناجم عن عوامل أخرى. إذا كنتَ مدخِّنًا، فتحدَّثْ مع طبيبكَ عن البرامج والمنتَجات التي قد تُساعدكَ في الإقلاع عن التدخين.

الاستعداد لموعدك

وبينما قد تزور طبيب عائلتك في البداية، يمكن أن يحيلك إلى طبيب متخصص في أمراض الرئة (أخصائي أمراض الرئة).

ما يمكنك فعله

قبل الموعد الطبي، يُمكنك إعداد قائمة تتضمَّن:

  • وصفًا مفصَّلًا بالأعراض التي تشعر بها
  • معلومات حول المشكلات الطبية التي كانت لديكَ
  • معلومات حول المشكلات الطبية لدى والديكَ أو إخوتكَ
  • كل الأدوية التي تتناولها، بما في ذلك الأدوية المتاحة دون وصفة طبية والفيتامينات والمستحضرات العشبية والمكملات الغذائية.
  • تاريخ التدخين الخاص بك
  • الأسئلة التي تودُّ طرحها على الطبيب

ما الذي تتوقعه من طبيبك

قد يَطرح عليكَ طبيبكَ بعض الأسئلة التالية:

  • ما الأعراض التي ظهرت لديك ومتى بدأت في الظهور؟
  • هل أُصِبتَ مؤخرا بالبرد أو الإنفلونزا؟
  • هل تدخن التبغ أو هل سبق لك تدخينه؟
  • هل يدخِّن أي من أفراد عائلتكَ أو زملاء العمل؟
  • هل تتعرض للغبار والمواد الكيميائية في البيت أو العمل؟
  • هل لديك حرقة في جوفك أو معدتك؟
  • هل تسعل أي شيء للخارج؟ إذا كانت الإجابة نعم، كيف يبدو؟
  • هل تتناول أدوية ضبط ضغط الدم؟ إذا كانت الإجابة نعم، فأي نوع تتناوله؟
  • متي يحدث السعال لديك؟
  • هل يخفف أي شيء سعالك؟ ما العلاجات التي جربتَ تناوُلها؟
  • هل تُصاب بضيق في النفس أو أزيز الصدر مع المجهود؟ أو عند التعرض للهواء البارد؟
  • ما تاريخك مع السفر؟

سيسألك الطبيب أسئلة إضافية بناءً على ردودك والأعراض التي تشعر بها واحتياجاتك. سيساعدك استعدادك وتوقُّعك للأسئلة على الاستفادة القصوى من موعدك مع الطبيب.

09/07/2019
  1. Cough. National Heart, Lung, and Blood Institute. https://www.nhlbi.nih.gov/health-topics/cough. Accessed May 8, 2019.
  2. Kasi AS, et al. Cough. Pediatrics in Review. 2019;40:157.
  3. Cough in adults. Merck Manual Professional Version. https://www.merckmanuals.com/professional/pulmonary-disorders/symptoms-of-pulmonary-disorders/cough-in-adults?query=cough. Accessed May 8, 2019.
  4. Cough in children. Merck Manual Professional Version. https://www.merckmanuals.com/professional/pediatrics/symptoms-in-infants-and-children/cough-in-children?query=cough. Accessed May 8, 2019.
  5. When to give kids medicine for coughs and colds. U.S. Food and Drug Administration. https://www.fda.gov/consumers/consumer-updates/when-give-kids-medicine-coughs-and-colds. Accessed May 8, 2019.
  6. Kellerman RD, et al. Cough. In: Conn's Current Therapy 2019. Philadelphia, Pa.: Elsevier; 2019. https://www.clinicalkey.com. Accessed May 8, 2019.
  7. Broaddus VC, et al., eds. Cough. In: Murray and Nadel's Textbook of Respiratory Medicine. 6th ed. Philadelphia, Pa.: Saunders Elsevier; 2016. https://www.clinicalkey.com. Accessed May 8, 2019.
  8. AskMayoExpert. Chronic cough. Rochester, Minn.: Mayo Foundation for Medical Education and Research; 2017.
  9. Use caution when giving cough and cold products to kids. U.S. Food and Drug Administration. https://www.fda.gov/drugs/special-features/use-caution-when-giving-cough-and-cold-products-kids. Accessed May 8, 2019.
  10. Thompson DA. Cough. In: Adult telephone protocols. 4th ed. Itasca, Ill.: American Academy of Pediatrics; 2018.
  11. Schmitt BD. Cough. In: Pediatric telephone protocols. 16th ed. Itasca, Ill.: American Academy of Pediatrics; 2018.
  12. Pappas DE. The common cold in children: Management and prevention. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed May 20, 2019.
  13. Green JL, et al. Safety profile of cough and cold medication use in pediatrics. Pediatrics. 2017;139:1.
  14. COPD. National Heart, Lung, and Blood Institute. https://www.nhlbi.nih.gov/health-topics/copd. Accessed May 28, 2019.
  15. Botulism: Prevention. Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/botulism/prevention.html. Accessed June 4, 2019.
  16. Olson EJ (expert opinion). Mayo Clinic, Rochester, Minn. June 5, 2019.