مراحل الولادة: لقد حان موعد استقبال المولود!
المَخاض عملية طبيعية. إليكِ ما يمكنكِ توقعه أثناء مراحل المَخاض والولادة - إلى جانب بعض النصائح لجعل المَخاض أكثر راحة.
من إعداد فريق مايو كلينك
المَخاض تجربة فريدة من نوعها. بالنسبة إلى بعض النساء، ينتهي الأمر في غضون ساعات أو أقل. بالنسبة إلى الأخريات، قد يشكل المَخاض الطويل اختبارًا لحدود القدرة الجسدية والعاطفية.
ولن تعرفي كيف ستكون تجربة المَخاض والولادة حتى تخوضي غمارها. لكن يمكنكِ الاستعداد من خلال فهم سلسلة الأحداث التي تحدث عادة أثناء المَخاض والولادة.
المرحلة 1: المخاض المبكر والمخاض النشط
امِّحاء عنق الرحم وتوسُّعه
امِّحاء عنق الرحم وتوسُّعه
امِّحاء عنق الرحم وتوسُّعه
خلال المرحلة الأولى من المَخاض، ينفتح عنق الرحم.
والمصطلح الطبي لهذه الحالة التوسعُ.
كما يصبح عنق الرحم رقيقًا.
والمصطلح الطبي لهذه الحالة الامِّحاءُ.
وعادةً ما يحدث التوسع والامِّحاء معًا.
وتسمح هذه العملية للجنين بدخول قناة الولادة.
يظهر عنق الرحم في الشكلين A وB منغلقًا تمامًا.
في حين يظهر في الشكل C وهو في مرحلة الامِّحاء بنسبة 60% ومرحلة التوسع بمقدار 1 إلى 2 سم.
وفي الشكل D، يظهر عنق الرحم وهو في مرحلة الامِّحاء بنسبة 90% ومرحلة التوسع بمقدار 4 إلى 5 سم.
ويجب أن يصل عنق الرحم إلى الامِّحاء بنسبة 100% والتوسع بمقدار 10 سم قبل حدوث الولادة الطبيعية.
تحدث المرحلة الأولى من المَخاض والولادة عندما تبدئين بالشعور بتقلصات مستمرة. تصبح هذه التقلصات أقوى، وتحدث بشكل أكثر تكرارًا مع مرور الوقت. وتسبب فتح عنق الرحم. وهذا ما يسمى بالتوسع. كما تؤدي التقلصات إلى تليين عنق الرحم وتقصير طوله وترققه. وتُسمى هذه العملية إمحاء عنق الرحم. ويسمح هذا للمولود بالتحرك داخل قناة الولادة.
المرحلة الأولى من المَخاض هي الأطول من بين المراحل الثلاث. تنقسم هذه المرحلة إلى مرحلتين، وهما المَخاض المبكر والمَخاض النشط.
المخاض المبكر
أثناء المَخاض المبكر، والذي يسمى أيضًا المَخاض الكامن، ينفتح عنق الرحم ويصبح أكثر ليونة. كما أنه يصبح أقصر وأرق. يفتح عنق الرحم أقل من 6 سنتيمترات (سم) في المَخاض المبكر. تميل التقلصات إلى أن تكون خفيفة، وقد لا تحدث بشكل منتظم.
وبينما يبدأ عنق الرحم في الانفتاح، قد تلاحظين إفرازات مهبلية وردية اللون أو شفافة أو بها قليل من الدم. وربما تمثل هذه الإفرازات السدادة المخاطية التي تسد فتحة عنق الرحم خلال فترة الحمل.
مدة استمرار المرحلة: لا يمكن التنبؤ بالمَخاض المبكر. فقد يتوقف ويبدأ. يتراوح متوسط طول هذه المرحلة من ساعات إلى أيام. غالبًا ما تكون المدة أقصر للنساء اللاتي أنجبن طفلاً من قبل.
ما يمكنكِ فعله: بالنسبة إلى العديد من النساء، لا يكون المَخاض المبكر بالتحديد هو ما يُضايقهن. لكن التقلصات قد تكون أكثر شدة عند بعض النساء. وفي بعض الأحيان قد تستمر التقلصات فترة طويلة أثناء المَخاض المبكر. فحاولي أن تحافظي على استرخائك.
قد تساعدك الأمور الآتية على الشعور بالراحة أثناء المَخاض المبكر:
- المشي.
- الاغتسال أو الاستحمام.
- الاستماع إلى موسيقى مهدئة.
- تجرِبة أساليب التنفُّس أو الاسترخاء التي تتم التوعية بها في الفصول التعليمية عن الولادة.
- تغيير الوضعيات.
إذا لم يكن حملك مرتفع الخطورة، فقد تقضين معظم مرحلة المَخاض المبكر في المنزل. وفي معظم الأحيان، لا تحتاج النساء الحوامل إلى الذهاب إلى المستشفى أو مركز الولادة حتى تصبح التقلصات أشد وتزداد وتيرتها. تحدثي إلى اختصاصي الرعاية الصحية حول متى تتوجهين إلى المستشفى أو مركز الولادة. إذا خرج الماء أو تعرضتِ لنزف مهبلي شديد، فاتصلي باختصاصي الرعاية الصحية على الفور.
المخاض النشط
أثناء المَخاض النشط، يفتح عنق الرحم من 6 سم إلى 10 سم. ثم تزيد قوة التقلصات وتقترب من بعضها. كما أنها تحدث بشكل أكثر انتظامًا. قد تتشنج ساقاكِ. قد تشعرين باضطراب في معدتك. إذا لم يحدث هذا في وقت سابق، فقد تشعرين بخروج الماء. قد تشعرين أيضًا بضغط أكبر في ظهرك. فإذا لم تكوني قد ذهبتِ إلى مركز الولادة حتى الآن، فهذا هو الوقت المناسب للذهاب.
قد يتلاشى حماسك الأولي مع استمرار المَخاض وتصبحين أكثر انزعاجًا. اطلبي مسكنًا للألم أو مخدرًا إذا أردتِ ذلك. يتعاون فريق الرعاية الصحية المتابع لحالتك معك لاختيار أفضل خيار لكِ وللجنين. وتذكري أنك الوحيدة التي يمكنها أن تقدِّر مدى الاحتياج إلى مسكن للألم.
مدة استمرار المرحلة: تستمر مرحلة المَخاض النشط من 4 إلى 8 ساعات أو أكثر غالبًا. في المتوسط، يفتح عنق الرحم بمعدل سنتيمتر واحد كل ساعة تقريبًا. لكن قد يستغرق الأمر وقتًا أطول لدى النساء اللاتي لم ينجبن أطفالاً من قبل.
ما يمكنكِ فعله: انظري إلى شريكك أثناء المَخاض وفريق الرعاية الصحية لتشجيعك ودعمك. جربي أساليب التنفس والاسترخاء لتخفيف الألم. طبقي ما تعلمتِه في الدورات التعليمية عن الولادة أو اطلبي اقتراحات من فريق الرعاية الصحية المتابع لحالتكِ.
ما لم تكن هناك حاجة إلى اتخاذ وضع محدد للسماح بالمراقبة الحثيثة لكِ وللجنين، فحاولي القيام بما يأتي لتكوني أكثر راحة أثناء المَخاض النشط:
- تغيير الوضعيات.
- الدحرجة على كرة كبيرة من المطاط (كرة الولادة).
- الاغتسال أو الاستحمام بماء دافئ.
- المشي والتوقُّف عن التنفس أثناء التقلصات.
- عمل تدليك خفيف بين التقلصات.
إذا احتجتِ إلى إجراء عملية قيصرية، فقد يؤدي وجود طعام في معدتك إلى مضاعفات. إذا اعتقد الطبيب أنكِ في حاجة إلى عملية قيصرية، أو إذا كنت تخضعين لتخدير فوق الجافية لتسكين الألم، فقد يوصي بتناول كميات قليلة من السوائل الصافية، كالماء ورقائق الثلج والمصاصات المثلجة والعصير، بدلاً من الأطعمة غير السائلة.
قد يكون الجزء الأخير من مرحلة المَخاض النشط صعبًا ومؤلمًا. حيث تتقارب التقلصات مع بعضها وقد تستمر من 60 إلى 90 ثانية. قد تشعرين بضغط في أسفل الظهر والمستقيم. أخبري أحد أعضاء فريق الرعاية الصحية إذا شعرتِ بالحاجة إلى الدفع.
إذا كنت ترغبين في الدفع لكن عنق الرحم ليس مفتوحًا بالكامل، فمن المرجح أنه ستعين عليكِ الانتظار. فالدفع المبكر للغاية قد يجعلك مجهدة ويسبب تورم عنق الرحم. وقد يؤدي ذلك إلى تأخير الولادة. تنفسي أنفاسًا قصيرة بوتيرة سريعة بين التقلصات. عادةً ما يكون هذا الجزء من المَخاض قصيرًا، ويستمر لمدة تتراوح بين 15 و60 دقيقة.
المرحلة 2: ولادة الطفل
لقد آن الأوان! ستلدين طفلك أثناء المرحلة الثانية من المَخاض.
مدة استمرار المرحلة: يمكن أن تستغرق هذه المرحلة من بضع دقائق إلى بضع ساعات حتى تُخرجي طفلكِ إلى العالم. عادةً ما تحتاج النساء اللاتي لم ينجبن أطفالاً من قبل وخضعن للتخدير فوق الجافية إلى وقت أطول للدفع مقارنة بمن أنجبن طفلاً من قبل أو لم يخضعن للتخدير فوق الجافية.
ما يمكنكِ فعله: الدفع! سيطلب منكِ اختصاصي الرعاية الصحية أن تضغطي لأسفل خلال كل تقلص من تقلصات الرحم، أو يخبرك بالوقت الذي تدفعين فيه الجنين خلال عملية الولادة. أو قد يُطلب منك أن تدفعي الجنين عندما تشعرين بالحاجة إلى فعل ذلك.
عندما يحين وقت دفع الجنين، يمكنك أن تجرّبي أوضاعًا مختلفة إلى أن تجدي الوضع الذي تشعرين أنه الأفضل. ويمكنك دفع الجنين أيضًا وأنتِ في وضعية القرفصاء أو الجلوس العادي أو الركوع، وإن كان ذلك مصحوبًا بالاستناد على يديك وركبتيك. يمكن لأحد أعضاء فريق الرعاية الصحية التحقق من التقدم المُحرز أثناء الدفع لمساعدتكِ على معرفة ما إذا كانت جهودكِ مجدية.
وفي وقت معيَّن، قد يُطلب منك الدفع برفق أكثر أو عدم الدفع على الإطلاق. فالإبطاء في دفع الجنين يمنح أنسجة المهبل الوقت اللازم حتى تتمدد بدلاً من أن تتمزق. وحتى تبقي متحفزة، يمكنك أن تطلبي لمس رأس الطفل بين رجليك، أو تشاهديه في المرآة.
بعد خروج رأس طفلكِ، تخرج الأكتاف. ثم يتبع ذلك بقية جسم الطفل بعد فترة وجيزة. ويُنظَف المجرى التنفسي للمولود عند اللزوم. إذا لم تنطوِ الولادة على أي مخاوف صحية بالنسبة إليكِ أو إلى طفلكِ، فقد ينتظر اختصاصي الرعاية الصحية بضع ثوانٍ إلى بضع دقائق قبل قطع الحبل السُري. يؤدي تأخير ربط الحبل السُري وقطعه بعد الولادة إلى زيادة تدفق الدم الغني بالعناصر المغذية من الحبل السُري والمَشيمة إلى الطفل. وهذا يزيد مخزون الحديد لدى الجنين ويقلل خطر الإصابة بفقر الدم. ويساعد ذلك على النمو والتطور الصحي.
المرحلة 3: نزول الـمَشيمة
بعد ولادة الطفل، من المرجَّح أن تشعري بالراحة بدرجة كبيرة. قد تحملين الطفل بين ذراعيكَ أو على بطنك. استمتعي بتلك اللحظة. لكن لا يزال هناك القليل للقيام به. أثناء المرحلة الثالثة من المَخاض، تُنزلين المَشيمة.
مدة استمرار المرحلة: تتم عملية تنزيل المَشيمة عادةً في غضون 30 دقيقة.
ما يمكنكِ فعله: الاسترخاء! من المرجَّح أن تركيزكِ قد تحوَّل الآن إلى طفلك. وربما لا تنتبهين لما يحدث حولكِ. جربي أن ترضعي طفلكِ من ثديكِ إن أحببتِ ذلك.
تستمر التقلصات الخفيفة والأقل إيلامًا والمتقاربة بعد الولادة. تساعد التقلصات على نقل المَشيمة إلى قناة الولادة. تدفعين برفق مرة أخرى لإنزال المَشيمة. قد يُطلَب منكِ تناول دواء قبل إنزال المَشيمة أو بعده لتحفيز تقلصات الرحم وتقليل النزف.
يقوم اختصاصي الرعاية الصحية بفحص المَشيمة للتأكد من أنها قطعة واحدة. إذا بقيت أي أجزاء من المَشيمة في الرحم، فلا بد من إزالتها لمنع النزف والعَدوى. وإذا كنتِ مهتمة برؤية المَشيمة، فاطلُبي ذلك.
بعد إنزال المَشيمة، يستمر الرحم في التقلص لمساعدته على العودة إلى حجمه الطبيعي.
وقد يُدلِّك أحد أعضاء فريق الرعاية الصحية بطنكِ. يساعد هذا على تقلص الرحم لتقليل النزف.
يفحصك اختصاصي الرعاية الصحية لمعرفة ما إذا كنتِ بحاجة إلى ترميم أي تمزقات في منطقة المهبل. إذا لم تكوني تحت تأثير التخدير فوق الجافية، فستتلقين حقنة مخدِّر موضعي في المنطقة المراد ترميمها.
ما العمل الآن؟
استمتعي بهذا الوقت المميز مع طفلك. لقد حقق تحضيرك وألمك وجهودك النتائج المرجوة. استمتعي بمعجزة الولادة.
07/11/2024
- Funai EF, et al. Management of normal labor and delivery. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed Oct. 28, 2021.
- Caughey AB, et al. Nonpharmacologic approaches to management of labor pain. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed Oct. 28, 2021.
- Satin AJ. Labor: Diagnosis and management of the latent phase. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed Oct. 28, 2021.
- American College of Obstetricians and Gynecologists. Labor and delivery. In: Your Pregnancy and Childbirth: Month to Month. Kindle edition. 7th ed. American College of Obstetricians and Gynecologists; 2021. Accessed Oct. 28, 2021.
- Landon MB, et al. Normal labor and delivery. In: Gabbe's Obstetrics: Normal and Problem Pregnancies. 8th ed. Elsevier; 2021. http://www.clinicalkey.com. Accessed Oct. 28, 2021.
- Meek JY, et al. The first feedings. In: The American Academy of Pediatrics New Mother's Guide to Breastfeeding. Kindle edition. 3rd ed. Bantam Books; 2017. Accessed Oct. 28, 2021.
- Cunningham FG, et al. Normal labor. In: Williams Obstetrics. 25th ed. McGraw-Hill Education; 2018. https://www.accessmedicine.mhmedical.com. Accessed Oct. 28, 2021.
- Larish AM (expert opinion). Mayo Clinic. Feb. 27, 2024.
انظر المزيد من التفاصيل الشاملة