من الواضح أن الحمل يحدث لدى بعض الأزواج ما إن يقررون أنهم يريدون طفلاً. وقد يستغرق حدوثه وقتًا لدى آخرين. في ما يلي بعض النصائح حول كيفية حدوث الحمل.

كيفية التنبؤ بالإباضة

من المهم ممارسة الجنس قبل الإباضة. إذ تؤدي معرفة موعد الإباضة وممارسة الجنس بانتظام من ثلاثة إلى أربعة أيام قبل الإباضة حتى يوم واحد بعد الإباضة إلى زيادة فرص الحمل.

الإباضة عمليةٌ يطلق فيها أحد المِبيَضين بُوَيضة. كما أن الأيام القليلة التي تسبق الإباضة مهمةٌ لأن الحيوان المنوي قد يخصِّب البويضة بعد إطلاقها بنحو 12 إلى 24 ساعة.

يمكن للحيوانات المنوية أن تعيش داخل الجهاز التناسلي الأنثوي لمدة تتراوح بين ثلاثة وخمسة أيام بعد ممارسة الجنس. تتعاظم فرصة حدوث الحمل عندما تكون الحيوانات المنوية الحية موجودة في القناتين اللتين تربطان المِبيَضين بالرحم، يُطلَق عليهما قناتا فالوب، خلال الإباضة. وهذا يفسر سبب أهمية ممارسة الجنس قبل الإباضة.

في معظم دورات الحيض، تحدث الإباضة في كثير من الأحيان قبل بدء الدورة الشهرية التالية بحوالي 14 يومًا. وهذا يعني أن الإباضة تحدث لدى معظم النساء في غضون أربعة أيام قبل منتصف دورة الحيض أو بعده. وإذا كنتِ مثل كثير من النساء لا تستمر دورة الحيض لديكِ لمدة 28 يومًا، فيمكنكِ معرفة طول دورة الحيض لديكِ ومنتصفها من خلال متابعة موعد بدء الدورة الشهرية وانتهائها.

يمكنكِ كذلك تفقُّد أعراض الإباضة، ومنها:

• تغيرات في مخاط عنق الرحم. هذا نوع من الإفرازات المهبلية التي يفرزها عنق الرحم وتخرج من المهبل. قبل الإباضة مباشرة، قد تلاحظِين خروج إفرازات مهبلية واضحة. وستشعرين بأنها رقيقة ولزجة. بعد الإباضة مباشرة، سيقل مخاط عنق الرحم. وسيصبح بسُمك أكبر ولون متعكِّر.

• تغييرات في درجة حرارة الجسم الأساسية. تزيد درجة حرارة الجسم أثناء الراحة، تُسمى درجة حرارة الجسم الأساسية، بدرجة طفيفة أثناء الإباضة. استخدمي مقياس حرارة مصمَّمًا خصيصًا لقياس درجة حرارة الجسم الأساسية. وقيسي درجة حرارة الجسم كل صباح قبل النهوض من السرير.

  سجِّلي النتائج واستكشفي نمط درجة الحرارة لديكِ. تكون الخصوبة عادةً في ذروتها خلال اليومين أو الثلاثة أيام التي ترتفع فيها درجة الحرارة الأساسية.

يمكن أيضًا أن يكون اختبار الإباضة المنزلي مفيدًا. يمكنكِ شراؤه من دون وصفة طبية. ويفحص هذا الاختبار البول بحثًا عن ارتفاع الهرمونات الذي يحدث قبل الإباضة بنحو 24 ساعة. يساعدكِ ذلك على معرفة موعد الإباضة المرجح.

زيادة الخصوبة: ما يجب فعله

يتعين اتباع النصائح التالية:

• ممارسة الجنس كل يوم أو يومين. تحدث أعلى معدلات حمل بين الأزواج الذين يلتزمون بذلك.
• ممارسة الجنس في وقت قريب من فترة الإباضة. إذا كنتِ لا تستطيعين أو لا تريدين ممارسة الجنس يوميًا، فمارسي الجنس كل يومين إلى ثلاثة أيام أسبوعيًا فور انتهاء الدورة الشهرية. قد يضمن ذلك ممارسة الجنس في وقت تصل فيه الخصوبة إلى أعلى مستوياتها.
• الحفاظ على وزن صحي. يزداد خطر التعرض للإصابة بمشكلات الإباضة مع زيادة الوزن أو نقصانه أكثر من اللازم.

انظري كذلك في التحدث إلى اختصاصي الرعاية الصحية قبل السعي إلى الحمل. فيمكن لاختصاصي الرعاية التحقق من حالتكِ الصحية العامة، ومساعدتكِ على إجراء التغييرات التي قد تزيد فرص حدوث حمل صحي.

قد يوصي اختصاصي الرعاية كذلك ببدء تناول فيتامين ما قبل الولادة يحتوي على حمض الفوليك، وذلك قبل أشهر قليلة من حدوث الحمل. يمكن لذلك أن يقلل خطر تعرض الرضيع للإصابة بحالة مَرَضية لا ينمو فيها العمود الفقري والحبل النخاعي بالشكل الصحيح، تُسمى السِنْسِنَة المشقوقة.

زيادة الخصوبة: ما يجب تجنُّبه

لتحسين فرص حدوث الحمل، يتعين:

• تجنُّب التدخين. يسبب التبغ ضررًا في الخصوبة، فضلاً عن حالتكِ الصحية العامة وصحة الجنين. إذا كنتِ مدخنة، فاطلبي من اختصاصي الرعاية الصحية مساعدتكِ على الإقلاع عن التدخين قبل الحمل.
• عدم تناول الكحوليات. قد يؤدي الإفراط في تناول الكحوليات إلى انخفاض معدل الخصوبة. ومن الأفضل تجنُّبها، إذا كنتِ تسعين إلى الحمل.
• تقليل ممارسة التمارين الشاقة إذا كان وزن جسمكِ منخفضًا. ارتبطت ممارسة التمارين الشاقة المكثفة لمدة تزيد على خمس ساعات أسبوعيًا بانخفاض معدل الإباضة لدى النساء ذوات وزن الجسم المنخفض.

بالإضافة إلى ذلك، أخبري اختصاصي الرعاية الصحية بالأدوية التي تتناولينها. فقد تسبب بعض الأدوية صعوبة في الحمل. يشمل ذلك بعض الأدوية التي تُصرف من دون وصفة طبية.

متى يجب الرجوع إلى الطبيب

عادةً ما يحدث حمل خلال عام واحد لدى معظم الأزواج الذين يمارسون الجنس ويكونون بصحية جيدة.

إذا كان عمركِ أقل من 35 عامًا وكان زوجكِ بصحة جيدة، فاسعي إلى الحمل بمفردكِ لمدة عام قبل التحدث إلى اختصاصي الرعاية الصحية. وإذا كان عمركِ 35 عامًا أو أكثر وكنتِ تسعين إلى الحمل لمدة تبلغ ستة أشهر، أو إذا كنتِ على دراية بإصابتكِ أو إصابة الزوج بمشكلات في الخصوبة أو تشتبهين في ذلك، فانظري في طلب المساعدة.

يصيب العقم الرجال والنساء، لكن يمكن معالجته. وبناءً على مصدر المشكلة، قد يتمكن طبيب أمراض النساء أو اختصاصي الغدد الصماء أو اختصاصي الجهاز البولي أو اختصاصي الرعاية الصحية للعائلة من تقديم المساعدة. وقد يكون التحدث إلى اختصاصي الخصوبة مفيدًا لبعض الأزواج.

• تبادلها عبر
• ارسلها في تغريدة

07/02/2025 انظر المزيد من التفاصيل الشاملة