نظرة عامة

ما المقصود بداء كرون؟ إليك الإجابة من أحد خبراء مايو كلينك

تعرَّف على المزيد من المعلومات عن داء كرون من دكتور الطب ويليام فوبيون، طبيب الجهاز الهضمي.

{عزف موسيقي}

وليام إيه فوبيون جونيور، دكتور في الطب في قسم طب الجهاز الهضمي بمايو كلينك: أنا الدكتور بيل فوبيون، طبيب الجهاز الهضمي في مايو كلينك. في هذا الفيديو، سنتناول معلومات أساسية عن داء كرون. ما تعريف هذا المرض؟ من معرض للإصابة به؟ الأعراض والتشخيص والعلاج. سواء أكنت تبحث عن إجابات لنفسك أم لشخص تحبه، فنحن هنا لنقدم إليك أفضل المعلومات المتاحة. داء كرون هو مرض أمعاء التهابي يسبب التهابات مزمنة في السبيل المَعدي المعوي الذي يمتد من المعدة حتى فتحة الشرج. وتختلف مواضع إصابة السبيل المَعدي المعوي من شخص إلى آخر، وينتشر الالتهاب عادةً في الطبقات العميقة من الأمعاء. يُقدَّر أعداد المصابين بداء كرون في الولايات المتحدة بنحو أكثر من نصف مليون مريض. قد يكون هذا الداء مؤلمًا ومنهكًا للقوى، وأحيانًا يؤدي إلى حدوث مضاعفات حادة، فضلاً عن الضغط النفسي. ورغم أنه لا يوجد علاج شافٍ لهذا المرض، فبعد تشخيص الإصابة به، قد يساعد العلاج على العودة إلى ممارسة الكثير من الأنشطة الطبيعية والاستمتاع بحياة مريحة.

من المُعرَّض للإصابة به؟

توجد الكثير من الظروف الخاصة التي تسهم في الإصابة بداء كرون أو تؤدي إلى تفاقمه، لكن السبب الدقيق ما يزال غير معروف. ومن بينها استجابة جهاز المناعة غير الطبيعية ضد بعض الميكروبات، وقد تؤدي إلى مهاجمة خلايا الجسم أيضًا. كما قد يكون للخصائص الوراثية دور في ذلك. وتزيد احتمالات الإصابة بهذه الحالة إذا كان أحد الأقارب من الدرجة الأولى مصابًا بها. لكن نسبة ذلك لا تتعدى 20% من الحالات. يوجد ارتباط بين هذا المرض وبين العمر. وعلى الرغم من أن هذا المرض قد يظهر في أي مرحلة عمرية، تُكتشف إصابة معظم المرضى قبل سن الثلاثين. الأصل العرقي أحد عوامل الخطر كذلك. فالبيض هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة به، وخاصةً الأشخاص الذين تنحدر أصولهم من يهود الأشكناز. على الرغم من ذلك، يتزايد معدل الإصابة بهذا المرض بين السكان ذوي البشرة السمراء المقيمين في أمريكا الشمالية والمملكة المتحدة. لا تسبب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الإصابة بداء كرون، لكنها معروفة بتحفيز التهاب الأمعاء وتفاقمه. تشمل مضادات الالتهاب هذه مسكّنات الألم الشائعة المتاحة دون وصفة طبية، مثل الأيبوبروفين ونابروكسين الصوديوم وديكلوفيناك الصوديوم، وغيرها. إذا تأكد تشخيص إصابتك بداء كرون، فاحرص على استشارة طبيبك بشأن الأدوية التي يجب عليك تجنبها. رغم أن كثير من هذه العناصر خارج عن نطاق سيطرتنا، فإن التدخين أهم عامل من عوامل الخطورة الذي يُمكن السيطرة عليه لتجنب الإصابة بداء كرون أو تفاقمه. كما أن التدخين يسبب أعراضًا أكثر حدة للمرض ويزيد الحاجة إلى الجراحة. لذا إن كنت مدخنًا وتأكد تشخيص إصابتك بالمرض، فقد آن الأوان للإقلاع عن التدخين.

ما أعراضه؟

قد يصيب داء كرون أي منطقة في السبيل المَعدي المعوي، لكنه يظهر غالبًا في الأمعاء الغليظة والدقيقة. وقد ينحصر في منطقة واحدة أو ينتشر في عدة مناطق. تتباين حدة الأعراض، وتتوقف على المنطقة المصابة في السبيل المَعدي المعوي. قد تنعم أيضًا بفترات من الهدأة لا تشعر خلالها بأي أعراض على الإطلاق. يمكن أن تظهر الأعراض تدريجيًا، لكنها قد تظهر فجأة أيضًا. ومن هذه الأعراض، الإسهال والحُمّى والإرهاق وآلام وتقلصات البطن وظهور الدم في البراز وتقرحات الفم وانخفاض الشهية وفقدان الوزن. إذا تسبب داء كرون في حدوث نواسير أو قنوات التهابية في الجلد بالقرب من منطقة الشرج، فقد تشعر بالألم أو تلاحظ خروج إفرازات. وفي الحالات الأكثر حدة، قد تصاب بالتهاب في العينين أو الجلد أو المفاصل أو الكبد أو قنوات المرارة، وحصوات الكلى وفقر الدم. ومن أعراضه أيضًا تأخر النمو والتطور لدى الأطفال. ومع مرور الوقت، قد يؤدي داء كرون إلى مضاعفات أخرى، منها انسداد الأمعاء والقُرح والنواسير والشقوق الشرجية وسوء التغذية، وغيرها من المشاكل الصحية. وقد يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالجلطات الدموية وسرطان القولون. إن ظهور هذه الأعراض لا يعني بالضرورة أنك مصاب بداء كرون. لكن إذا كنت تشعر بأي شيء يثير قلقك، فمن الأفضل لك تحديد موعد لزيارة الطبيب.

كيف يُشخَّص؟

لا يوجد اختبار واحد مخصص لتشخيص مرض كرون، وتتشابه أعراضه مع الكثير من الحالات المَرضية الأخرى، لذا قد يستغرق تشخيصه بعض الوقت. في البداية، سينظر الطبيب في التاريخ المرضي. وقد يطلب إجراء عدد من الاختبارات أو الإجراءات. وفي مرحلة معينة، قد يحيلك الممارس العام إلى اختصاصي يُعرف باسم طبيب الجهاز الهضمي، مثلي أنا. يمكن إجراء اختبار دم للبحث عن علامات فقر الدم ومؤشرات العدوى. أما تحليل البراز فيُجرى للتحقق من وجود دم في البراز أو استبعاد عوامل أخرى مسببة للمرض. وقد تستدعي الحالة إجراء تنظير القولون. يتيح هذا الإجراء للطبيب فحص القولون بالكامل ونهاية اللفائفي (الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة) باستخدام منظار داخلي، وهو كاميرا صغيرة مثبتة على أنبوب مرن رفيع. وفي الوقت نفسه، قد يلجأ إلى أخذ عينات من النسيج لإجراء الخزعة. تساعد مجموعات الخلايا الالتهابية المسماة بالأورام الحبيبية، في حال وجودها، على تأكيد تشخيص داء كرون بشكل قاطع. قد يطلب الطبيب إجراء تصوير مقطعي محوسب لفحص الأمعاء وكل الأنسجة المحيطة بها على نحو أكثر وضوحًا، أو يطلب إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي المفيد بصفة خاصة في استكشاف النواسير المحيطة بفتحة الشرج أو الأمعاء الدقيقة. ويمكن أيضًا إجراء التنظير الكبسولي. في هذا الإجراء، تبلع كاميرا بحجم قرص فيتامين كبير من أجل أن تلتقط صورًا للسبيل الهضمي أثناء انتقالها عبره. ويمكن أيضًا إجراء تنظير بمساعدة بالون للوصول إلى مناطق بعيدة في الأمعاء لا يصل إليها التنظير العادي، وذلك في حال ظهور أي شيء غير طبيعي يتطلب المزيد من الفحص الدقيق.

كيف يُعالَج؟

سيتعاون معك الطبيب لإيجاد علاجات تخفف من الأعراض التي تشعر بها. من الأهداف الرئيسية للعلاج تقليل الالتهابات التي تسبب الألم والمشكلات التي تؤثر على جودة الحياة. كما يتمثل أحد الأهداف في الحد من المضاعفات على المدى الطويل. في الوقت الراهن، لا يوجد علاج شافٍ لهذا المرض، لكن هناك عدة علاجات تعمل على تخفيف الأعراض كثيرًا، وربما تمنح المريض هدأة طويلة الأجل في بعض الحالات. وقد تشمل هذه العلاجات أدوية مضادة للالتهابات، مثل الكورتيكوستيرويدات ومثبطات الجهاز المناعي والمضادات الحيوية. وقد تساعد بعض أنواع الأدوية الحيوية التي تستهدف البروتينات التي يفرزها الجهاز المناعي. كذلك يمكن السيطرة على الأعراض الأخرى عن طريق تناول مضادات الإسهال ومسكنات الألم والمكمِّلات الغذائية. قد يوصي الطبيب بعلاج غذائي واتباع نظام غذائي خاص. وفي بعض الحالات، قد يلزم التدخل الجراحي إذا لم تفلح التدابير الأخرى. وهذا يعني استئصال الأنسجة التالفة. قد تكون لبعض هذه العلاجات آثار جانبية. لذا ينبغي التحقق من المخاطر والفوائد ومراجعتها مع الطبيب.

ماذا الآن؟

قد تكون الإصابة بداء كرون مرهقة من الناحية الجسدية والنفسية، لكن لحسن الحظ هناك إجراءات فعالة للسيطرة عليه. رغم أنه لا يوجد دليل مؤكد على أن هناك أطعمة معينة تسبب داء كرون، فبعض أنواع الطعام تبدو أنها تفاقم النوبات. لذا يمكنك تحديد المحفزات في حالتك عن طريق تدوين الطعام الذي تتناوله لمتابعة تأثيره على الحالة. علاوة على ذلك، يُنصح بالحد من مشتقات الحليب وتناول وجبات صغيرة وشرب الماء باستمرار وتجنب الكافيين والكحول والمشروبات الغازية. كما ننصحك بتناول الفيتامينات المتعددة إذا كنت قلقًا من نقصان الوزن. أو استشارة اختصاصي حمية مسجل إذا أصبح نظامك الغذائي محدودًا للغاية. مرة أخرى عليك التوقف عن التدخين إن كنت مدخنًا. كما أنه من الضروري العناية بالصحة العقلية. ابحث عن طرق للسيطرة على التوتر، مثل التمارين الرياضية وأساليب الاسترخاء والتنفس أو الارتجاع البيولوجي. فبعض الأعراض، مثل ألم البطن والغازات والإسهال، تسبب الشعور بالقلق والإحباط، وتُصعِّب عليك الخروج إلى مكان عام لفترة حتى وإن كانت قصيرة. وقد تشعر بتقييد الحركة والعزلة، ما يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب. لذا تعرّف على أكبر قدر ممكن من المعلومات المتعلقة بداء كرون. فالاطلاع على معلومات مفيدة قد يساعدك كثيرًا في الشعور بالسيطرة على الحالة المَرَضية. استشر مُعالجًا، ويُفضل أن يكون على دراية بمرض الأمعاء الالتهابي. فالطبيب هو من سيقدم لك النصائح المفيدة. وننصحك بالانضمام إلى مجموعة دعم والتواصل مع أشخاص يمرون بالظروف نفسها مثلك. داء كرون مرض ذو طبيعة معقدة. لكن عند توافر رعاية طبية على يد خبراء متميزين واتباع استراتيجية علاج ناجحة، يمكن السيطرة عليه بشكل أفضل، بل والعودة إلى ممارسة حياتك الطبيعية بحرية. في الوقت الراهن، سُجِّلت تطورات مهمة فيما يتعلق بمحاولة فهم هذا المرض وعلاجه، وزادت فرص إيجاد علاج شافٍ له أو الوقاية منه تمامًا. إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن داء كرون، فشاهد مقاطع الفيديو الأخرى ذات الصلة أو تفضل بزيارة الموقع الإلكتروني التالي mayoclinic.org نرجو لكم دوام العافية.

مدونة طب الجهاز الهضمي وجراحة الجهاز الهضمي

تواصَلْ مع غيركَ، وتابِعْ أحدث التطوُّرات في علاج داء كْرون والْتِهاب القُولون التقرُّحي في Mayo Clinic Connect.

داء كرون أحد أنواع داء الأمعاء الالتهابي (IBD) الذي يُسبب تورم الأنسجة وتهيُّجها، ويسمى التهابًا في السبيل الهضمي. وقد يؤدي هذا إلى الشعور بألم في البطن، وإسهال شديد، وإرهاق، وإنقاص الوزن، وسوء التغذية.

قد يؤثر الالتهاب الناتج عن داء كرون في مناطق مختلفة في السبيل الهضمي، وتختلف بحسب كل مصاب. يؤثر داء كرون عادةً في نهاية الأمعاء الدقيقة وبداية الأمعاء الغليظة. وينتشر الالتهاب غالبًا في الطبقات العميقة من الأمعاء.

يمكن أن يكون داء كرون مؤلمًا وموهنًا. وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات خطيرة أو مهددة للحياة.

لا يوجد علاج معروف لداء كرون، لكن طرق العلاج يمكنها أن تقلل إلى حد كبير من ظهور أعراضه، بل وتؤدي إلى تعافي المريض وشفائه من الالتهاب على المدى الطويل. وخلال مرحلة العلاج، يمكن للمصابين بداء كرون ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

الأعراض

عادةً ما تتضمن أعراض داء كرون ما يأتي:

  • الإسهال.
  • الحُمّى.
  • الإرهاق.
  • ألم وتقلصات مؤلمة في منطقة البطن.
  • خروج دم في البراز.
  • تقرحات فموية.
  • ضعف الشهية ونقصان الوزن.
  • الشعور بالألم أو وجود إفرازات بالقرب من فتحة الشرج أو حولها بسبب حدوث التهاب من نفق إلى داخل الجلد، يُسمى الناسور.

قد يؤثر داء كرون في أي جزء من الأمعاء الدقيقة أو الغليظة. وقد يصيب المرض أجزاءً متعددة، أو قد يكون مستمرًا. وعادةً ما يُصيب الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة. بالنسبة إلى بعض المصابين، يقتصر المرض على القولون أو الأمعاء الغليظة.

تتراوح شدة أعراض داء كرون بين الخفيفة والحادة. وتظهر الأعراض عادةً بالتدريج لكن في بعض الأحيان قد تظهر فجأة دون إنذار. قد يمر الشخص المصاب بداء كرون أيضًا بفترات زمنية من دون ظهور أعراض. ويُعرف ذلك باسم فترة الهدأة.

أعراض أخرى

قد يتعرض الأشخاص المصابون بداء كْرون الحاد أيضًا لظهور أعراض أخرى بعيدًا عن السبيل المعوي، بما في ذلك:

  • التهاب الجلد والعينين والمفاصل.
  • التهاب الكبد أو القنوات الصفراوية.
  • حصوات الكلى.
  • نقص الحديد المعروف بفقر الدم.
  • تأخر النمو أو التطور الجنسي لدى الأطفال.

متى يجب زيارة الطبيب

استشر اختصاصي الرعاية الصحية إذا لاحظت تغييرات مستمرة في عادات التغوط، أو إذا ظهرت عليك أي أعراض لداء كْرون، مثل:

  • ألم البطن.
  • خروج دم في البراز.
  • الغثيان والقيء.
  • إسهال متواصل لأكثر من أسبوعين.
  • فقدان الوزن من دون تعمد ذلك.
  • الإصابة بحُمّى إضافة إلى أيٍ من الأعراض السابقة.

الأسباب

لا يزال السبب الدقيق وراء الإصابة بداء كرون غير معروف. في السابق، كان يُشتبه في النظام الغذائي والتوتر، لكن اختصاصيي الرعاية الصحية يعرفون الآن أن هذين العاملين قد يفاقمان حالة داء كرون، لكنهما لا يُسببان الإصابة به. ومن المحتمل أن تكون عدة عوامل تؤدي دورًا في الإصابة به.

  • الجينات. ارتبط أكثر من 200 جين بداء كرون. ومع ذلك، فإن الباحثين ليسوا متأكدين بالضبط من الدور الذي تؤديه هذه الجينات في هذه الحالة. فوجود واحد أو أكثر من هذه الجينات قد يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بداء كرون.
  • الجهاز المناعي. من الممكن أن تُسبب البكتيريا أو الفيروسات أو العوامل البيئية الأخرى تحفيز داء كرون. على سبيل المثال، يُشتبه في أن بعض البكتيريا الموجودة في الحَيُّوم المعوي الدقيق مرتبطة بداء كرون، لكن من غير المعروف ما إذا كانت هذه البكتيريا تُسبب داء كرون أم لا. عندما يحاول الجهاز المناعي مقاومة كائن حي دقيق أو عامل بيئي ممرض يهاجمان الجسم، تُسبب الاستجابة غير الطبيعية للجهاز المناعي مهاجمته للخلايا في السبيل الهضمي أيضًا.

عوامل الخطر

قد تشمل عوامل خطورة الإصابة بداء كرون ما يأتي:

  • السيرة المَرضية العائلية. تزداد خطورة إصابة الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى، مثل أحد الوالدين أو الأشقاء أو الأبناء، بالمرض. فمن بين كل خمسة أشخاص مصابين بداء كرون، هناك واحد لديه فرد من عائلته مصاب بالمرض.
  • السن. يُمكن أن تحدث الإصابة بداء كرون في أي سِن، لكن تشيع الإصابة به في مرحلة الشباب. يُشَخَّص معظم المصابين بداء كرون قبل بلوغهم الثلاثين من عمرهم.
  • الأصول الإثنية. من الممكن أن يصيب داء كرون أي مجموعة عرقية، لكن الأشخاص ذوي البشرة البيضاء هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة به، وخاصةً الأشخاص الذين تنحدر أصولهم من يهود شرق أوروبا (الأشكناز). ورغم ذلك، يتزايد معدل الإصابة بداء كرون بين أصحاب البشرة السوداء الذين يعيشون في أمريكا الشمالية والمملكة المتحدة. يُلاحَظ أيضًا تزايد الإصابة بداء كرون بين سكان الشرق الأوسط والمهاجرين إلى الولايات المتحدة.
  • تدخين السجائر. تدخين السجائر أهم عامل من عوامل الخطورة الذي يُمكن السيطرة عليه لمنع الإصابة بداء كرون أو تفاقمه. يؤدي التدخين أيضًا إلى تزايد خطورة المرض؛ وبالتالي التعرض لخطرٍ أكبر جرَّاءَ الخضوع للعملية الجراحية. إذا كنتَ تدخن، فيلزمك الإقلاع.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية. تشمل هذه الأدوية الأيبوبروفين (Advil، وMotrin IB، وغيرهما)، ونابروكسين الصوديوم (Aleve)، وديكلوفيناك الصوديوم، وغيرها. وعلى الرغم من أنها لا تُسبب الإصابة بداء كرون، فقد تؤدي إلى التهاب الأمعاء الذي يزيد من تفاقم داء كرون.

المضاعفات

قد يؤدي داء كرون إلى واحد أو أكثر من المضاعفات التالية:

  • انسداد الأمعاء أو إعاقتها. يمكن أن تؤثر الإصابة بداء كرون في السُمك الكلي لجدار الأمعاء. ويمكن أن تتندّب أجزاء من الأمعاء وتضيق بمرور الوقت، وتمنع تدفق الغذاء المهضوم، وهو ما يُعرف غالبًا باسم التضيّق. ويمكن أن تكون الجراحة ضرورية لتوسيع التضيّق أو إزالة الجزء المصاب من الأمعاء.
  • القُرح. يمكن أن يؤدي الالتهاب المستمر إلى ظهور قرح مفتوحة تسمى القرح في أي مكان في السبيل الهضمي. يمكن أن يشمل ذلك الفم وفتحة الشرج ومنطقة الأعضاء التناسلية.
  • الناسور. في بعض الأحيان، قد تمتد القرح في أنحاء جدار الأمعاء بالكامل، ما يؤدي إلى حدوث اتصال -لا ينبغي له أن يحدث- بين أجزاء الجسم المختلفة. ويُعرف هذا باسم الناسور. فمثلاً قد تحدث النواسير بين الأمعاء والجلد، أو بين الأمعاء وأي عضو آخر. ويُشار إلى أن النواسير التي تقع بالقرب من منطقة الشرج أو حولها هي الأكثر شيوعًا.

    عندما تحدث الإصابة بالنواسير داخل البطن، يمكن أن تؤدي إلى عَدوى وتجمعات الصديد التي تُعرف باسم الخراجات. ويمكن أن تشكل تهديدًا للحياة إذا لم تُعالج. قد تتكون النواسير بين حلقات الأمعاء أو في المثانة أو المهبل أو عبر الجلد، وتُسبب استمرار تصريف محتويات الأمعاء إلى الجلد.

  • الشق الشرجي. الشق الشرجي تمزق صغير في النسيج الذي يبطن فتحة الشرج أو في الجلد المحيط بفتحة الشرج حيث يمكن أن تحدث العَدوى. ويصحب الإصابة به غالبًا ألم أثناء التبرّز، وقد يؤدي إلى الإصابة بالناسور.
  • سوء التغذية. قد يصعّب الإسهال وآلام البطن والتقلصات المؤلمة تناول الطعام أو امتصاص الأمعاء للعناصر المغذية الكافية. ومن الشائع أيضًا الإصابة بفقر الدم بسبب نقص الحديد أو فيتامين B-12 الناجم عن المرض.
  • سرطان القولون. تزيد الإصابة بداء كرون الذي يصيب القولون من خطر الإصابة بسرطان القولون. تقتضي الإرشادات العامة لفحص سرطان القولون لغير المصابين بداء كرون إجراء تنظير القولون كل عشر سنوات على الأقل بدءًا من سن 45 عامًا.

    يُوصى بإجراء تنظير القولون لفحص سرطان القولون للمصابين بداء كرون الذي يؤثر في جزء كبير من القولون وذلك بعد ثماني سنوات تقريبًا من الإصابة بالمرض ويُجرى عامة كل عام أو عامين بعد ذلك. استشر اختصاصي الرعاية الصحية بشأن ما إذا كنت بحاجة إلى إجراء هذا الاختبار في وقت مبكر وتكراره بمعدل أكبر أم لا.

  • اضطرابات الجلد. قد يُصاب كثير من المصابين بداء كرون أيضًا بحالة مَرَضية تُسمى التهاب الغدد العرقية القيحي. ويتضمن اضطراب الجلد هذا أنفاقًا وخراجات وعقيدات عميقة تحت الإبطين وفي الأربية وأسفل الثديين وفي المنطقة المحيطة بالشرج أو الأعضاء التناسلية. تزيد بعض علاجات داء كرون أيضًا من خطر الإصابة بسرطانات الجلد، لذلك يوصى بإجراء فحص روتيني للجلد.
  • مشكلات صحية أخرى. يمكن أن يُسبب داء كرون أيضًا مشكلات في أجزاء أخرى من الجسم. من بين هذه المشكلات نقص الحديد، يُسمى بفقر الدم، وهشاشة العظام والتهاب المفاصل وحصوات الكلى ومشكلات في العين ومرض في الكبد أو المرارة.
  • مخاطر الأدوية. ترتبط بعض أدوية داء كرون التي يشمل مفعولها تثبيط وظائف الجهاز المناعي بخطورة منخفضة للإصابة بسرطانات مثل سرطانات اللمفومة وسرطانات الجلد. كما تزيد من خطر الإصابة بالعَدوى.

    وقد تكون هناك علاقة بين أخذ الكورتيكوستيرويدات والتعرض لخطر الإصابة بهشاشة العظام وكسور العظام وإعتام عدسة العين والزَرَق والسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض أخرى. تعاون مع اختصاصي الرعاية الصحية لتحديد مخاطر الأدوية وفوائدها.

  • الجلطات الدموية. يزيد داء كرون من خطر الإصابة بجلطات دموية في الأوردة والشرايين.

29/10/2024
  1. Dolinger M, et al. Crohn's disease. Lancet. 2024; doi:10.1016/S0140-6736(23)02586-2.
  2. What is Crohn's disease? Crohn's & Colitis Foundation. https://www.crohnscolitisfoundation.org/patientsandcaregivers/what-is-crohns-disease. Accessed May 21, 2024.
  3. Kliegman RM, et al. Inflammatory bowel disease. In: Nelson Textbook of Pediatrics. 21st ed. Elsevier; 2020. https://www.clinicalkey.com. Accessed May 21, 2024.
  4. Goldman L, et al., eds. Inflammatory bowel disease. In: Goldman-Cecil Medicine. 27th ed. Elsevier; 2024. https://www.clinicalkey.com. Accessed May 21, 2024.
  5. Kellerman RD, et al. Inflammatory bowel disease: Crohn disease and ulcerative colitis. In: Conn's Current Therapy 2024. Elsevier; 2024. https://www.clinicalkey.com. Accessed May 21, 2024.
  6. Peppercorn MA, et al. Clinical manifestations, diagnosis, and prognosis of Crohn disease in adults. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed May 21, 2024.
  7. Medication options for Crohn's disease. Crohn's & Colitis Foundation.  https://www.crohnscolitisfoundation.org/patientsandcaregivers/what-is-crohns-disease/treatment/medication. Accessed May 21, 2024.
  8. Regueiro M, et al. Overview of the medical management of mild (low risk) Crohn disease in adults. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed May 21, 2024.
  9. Hashash JA, et al. Medical management of moderate to severe Crohn disease in adults. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed May 21, 2024.
  10. Kumar A, et al. Horizon scanning: New and future therapies in the management of inflammatory bowel disease. eGastroenterology. 2023; doi:10.1136/egastro-2023-100012.
  11. Crohn's disease. American College of Gastroenterology. https://gi.org/topics/Crohn's-disease/. Accessed May 21, 2024.
  12. Khanna S (expert opinion). Mayo Clinic. July 8, 2024.

ذات صلة