صورة الدكتورة أليكس بورتر

    أليكس بي بورتر، دكتورة في الطب

    مهارات في التواصل وتكوين العلاقات. كأنما وُجدت لأجل هذه اللحظة العصيبة.

    أساليب رائدة مبتكرة في طب أورام الجهاز العصبي ودعم المرضى

    أليكس بي بورتر، دكتورة في الطب

    اختصاصية أمراض الأعصاب، والأستاذة المشاركة في قسم أمراض الأعصاب، ورئيسة العيادات الخارجية في مركز مايو كلينك بولاية أريزونا، والمديرة الطبية لبرنامج Plummer للباحثين.

    فينكس، أريزونا

    كل يوم يجلب لي معه قصة جديدة من الإلهام. ففي كل يوم، أصادف مريضًا يترك لديّ انطباعًا قويًا ويجعلني أشعر بالتواضع الشديد. عندما يتلقى مريض تشخيص إصابته بسرطان الدماغ، فإن مجرد إدراكه بأنه بحاجة إلى لقاء شخص مثلي أو ملاحظته أنه يزور طبيب أورام الدماغ، تكون بلا شك هذه اللحظة أكثر الأوقات رعبًا وقلقًا له. حينها أستخدم مواهبي في التواصل لأحاول تهدئته وتخفيف قلقه. أتمنى للمرضى أن يشعروا بالثقة والانتماء في بيئة رعاية تمنحهم أفضل مستويات الرعاية الممكنة. لأنك إذا لم تتمكن من التواصل مع المريض بطريقة تجعله يفتح قلبه ويعبر لك عن مخاوفه بحرية وصدق، فحينها تكون قد فشلت في أداء دورك كطبيب. أحيانًا يسألني الناس: كيف يمكنكِ أن تجلسي أمام المرضى وتجري معهم تلك المحادثات الصعبة؟ فأجيبهم أن هذه المحادثات حتمية وليست اختيارية. أؤمن أنني أقوم بالضبط بما تؤهلني قدراتي ومهاراتي للقيام به.

    لقد أدركت مبكرًا أنني مميزة عن الآخرين، ما أشعل في داخلي شرارة من تلك الروح الرائدة واستعدادًا للانخراط في بعض الأنشطة التي تتطلب لمسة من الشجاعة.

    عندما تتطلع الدكتورة أليكس بورتر إلى منظر أريزونا، ترى ذكريات تمتد على طول الأفق. وتقول الدكتورة أليكس: "تعلمت قيادة السيارة هنا، على هذه الأرض التي أصبحت الآن مركز مايو كلينك في ولاية أريزونا، حين كانت مساحة صحراوية واسعة. وكل يوم يمر، يذكّرني بمدى قربي من ذلك المكان والمسافة الطويلة التي قطعتها".

    تبوح الدكتورة أليكس بورتر، اختصاصية أمراض الأعصاب وقائدة بارزة في مؤسسة مايو كلينك، بتفاصيل رحلتها الفريدة في السطور التالية. تقول: "انتقل والدايّ إلى مدينة فينكس قبل ولادتي بقليل. كنا العائلة السوداء الوحيدة على مسافة أميال. لقد أدركت مبكرًا أنني مختلفة، ما أشعل في داخلي شرارة من تلك الروح الرائدة واستعدادًا للانخراط في بعض الأنشطة التي تتطلب لمسة من الشجاعة. ومنحني القدرة على التميز عن الآخرين، أو أن أكون رائدة، أو أن أكون واحدة من بين قلة قليلة، دون أن أشعر بإحساس تام بالاغتراب، فقد عشت ذلك كله في الواقع".

    صورة...
    صورة...

    واليوم، يُنسب إليها زرع بذور ما أصبح الآن مركزًا رائدًا في مجال أمراض الأعصاب والأورام العصبية، مكرسًا للابتكار والبحث والشمولية في مستشفى مايو كلينك بولاية أريزونا. وأتاحت لها خبراتها المتعمقة والمتنوعة في مختلف الأدوار والمناصب القيادية التي تقلدتها في مايو كلينك النظر إلى المواقف من منظور فريد تطبقه على جميع جوانب عملها وعملية اتخاذ القرار. وهي تشغل الآن منصب رئيسة فريق العمليات التنفيذية للعيادات الخارجية في مستشفى مايو كلينك بولاية أريزونا، والمديرة الطبية لبرنامج Plummer للباحثين. ولا شك أن هذا التكامل المتناغم بين مختلف الوظائف والمناصب يمنحها القدرة على معالجة التحديات بأساليب مبتكرة ومتنوعة، بما يُحقق الفائدة القصوى لمرضاها. تقول الدكتورة أليكس: "يتمحور الابتكار في جوهره حول استحداث حل جديد وتلبية حاجة غير مستوفاة".

    هل تحتاج إلى رعاية؟

    ابحث عن اختصاصي في مواقعنا في ولايات مينيسوتا وأريزونا وفلوريدا.

    يشمل علم الأورام العصبية نطاقًا أوسع من سرطان الدماغ، فهو يتناول أيضًا علاج المشاكل المتعلقة بالحبل النخاعي والأعصاب. ونظرًا إلى تأثيره الكبير على جسم الإنسان، فإنه يركز على جودة الحياة العامة للمرضى. ولطالما كانت الدكتورة أليكس بورتر وفريقها سبَّاقين في مجال رعاية مرضى السرطان التي تتبنى نهجًا شاملاً، يتضمن تحسين المشاركة المجتمعية من خلال التجارب السريرية والأبحاث الجديدة والبرامج التمهيدية لبناء الثقة وتقليل الفجوات.

    صورة...
    صورة...

    ومن الطرق التي تتبعها الدكتورة أليكس بورتر لبناء الثقة دورة تدريبية طوّرتها بعنوان "التواضع الثقافي" في كلية أليكس للطب التابعة لمؤسسة مايو كلينك في ولاية أريزونا، والتي صممتها في مايو كلينك وظلت تدرسها هناك لمدة خمس سنوات. تقول الدكتورة أليكس: "التواضع الثقافي جزء من مناهج كليتنا الطبية، والذي لا يقتصر على تعزيز التفاهم فحسب، بل يعلِّم أيضًا التواصل القائم على التعاطف والتراحم. تنقسم الدورة إلى جزئين: يتعلق الجزء الأول بالتعامل مع كل تفاعل مع الآخر بدافع من الفضول، مع إدراكنا التام بأن خبراتنا تقتصر على خلفيتنا الثقافية الخاصة فحسب. أما الجزء الثاني فيتعلق بالاعتراف بالاختلافات، سواء كانت في الثقافة الصحية أو العوامل الاقتصادية". وتهدف الدورة إلى تعليم الطلاب كيفية طرح أسئلة مفتوحة بطريقة تبني الثقة، وتزيح الحواجز، وتقضي على الافتراضات المسبقة.

    وتضيف قائلةً: "سيكون من المؤسف لو جلست 30 دقيقة مع المريض ولم تستطع التوصل إلى أصل المشكلة. فالأمر لا يقتصر على الذكاء فقط، ولكن إذا لم تتمكن من التواصل مع الشخص الذي وضع ثقته فيك لطلب الرعاية، وإذا لم تستطع أن تحثه على التحدث والتعبير عن مخاوفه بصراحة، فهذا يعني أنك فشلت في أداء دورك. لا أحد يهتم بما كانت درجات اختباراتك. لا أحد يهتم إذا كنت تفهم تأثير الأدوية على الجسم خلال فترة محددة من الزمن أم لا. فسيكون كل ذلك بلا قيمة إذا لم تستطع التواصل مع المريض بالطريقة المناسبة".

    صورة...
    لديّ قدرة فريدة على تهدئة المريض وجعله يشعر بالارتياح، حتى إذا كانت الأخبار غير سارة بالنسبة له. وأدرك تمامًا أن هذه المهارة ليست لدى الجميع".

    هذا هو المجال الذي تتفوق فيه الدكتورة أليكس بورتر. تقول: "لديّ قدرة فريدة على تهدئة المريض وجعله يشعر بالارتياح. حتى إذا كانت الأخبار غير سارة بالنسبة له. وأدرك تمامًا أن هذه المهارة ليست لدى الجميع. "بالطبع، يمكنني تعليم الطلاب بالضبط تأثيرات علاج كيميائي معين والقيود التي ينطوي عليها، ولكن الدرس الأبرز الذي يمكنني تعليمه لهم هو كيفية التعامل مع اللحظات الصعبة وطرح الأسئلة بطريقة تساعدهم في عملية اتخاذ قراراتهم الحاسمة".

    صورة...

    ترى الدكتورة أليكس بورتر أن لمسألة بناء الثقة أهمية كبيرة في عملها نظرًا إلى خطورة تشخيصات مرضاها. تقول الدكتورة أليكس: "المريض الذي يُشخَّص بسرطان الدماغ يمر بأكثر فترات ضعفه في نظام الرعاية الصحية. فهو يشعر بالفزع من هذا الواقع الجديد، ويحزن على الحياة التي كان يتخيلها، ويشعر بالقلق من تداعيات كل ذلك. ومع هذا المستوى من الضعف في مثل هذه المواقف، من المهم تعزيز الشعور بالانتماء لدى هذا المريض.

    في بعض الأحيان، يُطرح عليّ سؤال: من أين لكِ بتلك القوة التي تجعلك تجلسين أمام المرضى وتجرين تلك المحادثات الصعبة كل يوم؟" وحينها يكون ردي: "وهل بوسعي أن أفعل غير ذلك؟" تستعين الدكتورة أليكس بورتر بمواهبها الفريدة في التواصل والتفاعل لتقديم الإجابات عن تساؤلات المرضى وطرح الخيارات المناسبة لهم. وتستخدم في سبيل ذلك مجموعة من الطرق، من بينها تقديم علاج فعال للسرطان مع الاهتمام براحة المريض ونمط حياته. وتضيف قائلةً: "إنه لشرف كبير لي أن أثقف المرضى وأسرهم، وأزرع الأمل في قلوبهم، وأرفع سقف توقعاتهم حتى ولو بقدر بسيط. أؤكد لكل مريض بكل وضوح أن جودة حياته تأتي على رأس أولوياتي". ومما لا شك فيه أن دقة المعلومات تمثل عنصرًا بالغ الأهمية في مساعدة المرضى على فهم جميع التفاصيل الجوهرية وزيادة قدرتهم للتغلب على التحديات الحياتية التي يواجهونها بعد تشخيص حالتهم بورم في الدماغ. وتقول الدكتورة أليكس: "بعد أن يتلقى المريض خبر تشخيص حالته بورم في الدماغ، فإن أول خطوة يفعلها هي التوجه إلى الإنترنت للبحث عن معلومات". لهذا السبب قررت هي مكافحة المصادر التي تقدم حقائق ناقصة وزائفة من خلال تأليف كتاب يقدم معلومات حقيقية ودقيقة، ويحمل العنوان Navigating Life with a Brain Tumor (التغلب على تحديات الحياة بعد الإصابة بأورام الدماغ).

    تشعر الدكتورة أليكس بورتر بالامتنان لأن كل مريض في مايو كلينك يُخصَّص له فريق متعدد التخصصات. وتقول: "نحن نقدم أفضل رعاية من خلال التعاون بين التخصصات المختلفة، وهم: جراحو الأعصاب، واختصاصيو العلاج الإشعاعي، وخبراء الأمراض، واختصاصيو الأشعة، ومجالات أخرى قد يحتاج إليها المريض". ويتيح هذا التعاون للدكتورة أليكس التشاور مع خبراء آخرين للحصول على وجهات نظر جديدة تصب في صالح الرعاية الشاملة لمرضاها. وتضيف قائلةً: "نهجنا المستند إلى العمل الجماعي يمكنني من التريث للحظة ورؤية الوضع بوضوح من زوايا أخرى. وهذا يساعدني في وضع أفضل خطة عناية للمريض. وكما يتعاون الفريق في الرعاية السريرية للمريض، فإننا نتشارك أيضًا بعض المشاعر. عندما أتأمل في جودة الفريق هنا ومستوى الرعاية التي نُقدمها، فإنني أراها مذهلة ولا مثيل لها".

    هناك مثل أفريقي قديم يقول: بمفردك قد تحقق إنجازات سريعة، ولكن بالعمل الجماعي نجاحك يدوم طويلاً. والنهج الذي تفضله مايو كلينك هو العمل الجماعي".
    صورة...

    تواصل هي وفريقها المساهمة في التطورات في مجال البحوث العصبية السرطانية. وقد نشرت مؤخرًا دراسة بشأن تقليل التعب وتحسين جودة الحياة لدى مرضى الورم الأرومي الدبقي. يرتبط هذا الورم العدواني بمعدل مرتفع من الإصابة بالأمراض وتصعب السيطرة عليه. رغم أن النهج العلاجي لم يكن ناجحًا كما كانوا يأملون، إلا أنها وفريقها فخورون بأنهم أسهموا في التقدم إلى الخطوة التالية في علاج الورم الأرومي الدبقي.

    ما الذي تأمل الدكتورة أليكس بورتر أن تراه في المستقبل؟ تجيب الدكتورة أليكس: "في النهاية، إن إرثي الذي أنشده بسيط ومحدد للغاية". كما تشيد بمايو كلينك وتثني عليها لمساعدتها في تحقيق هذا الهدف قائلةً: أتمنى أن يشعر المرضى بالثقة والانتماء في بيئة رعاية تمنحهم أفضل مستويات الرعاية الممكنة. ويشمل ذلك توفير بيئة تكون فيها كلمة "تمثيل محدود" من الماضي، لأن لدينا تمثيلاً شاملاً على جميع مستويات الرعاية. وهناك مثل أفريقي قديم يقول: بمفردك قد تحقق إنجازات سريعة، ولكن بالعمل الجماعي نجاحك يدوم طويلاً. والنهج الذي تفضله مايو كلينك هو العمل الجماعي".

    أليكس بي بورتر، دكتورة في الطب

    يمكن تلخيص نهج الدكتورة أليكس بورتر الطبي في الكلمات التالية: تمكين المرضى لاتخاذ دور فعال في خطة رعايتهم، وابتكار طرق علاجية جديدة، وتعزيز التنوع في نظام الرعاية الصحية. وتشتهر الدكتورة أليكس في مجال الأورام العصبية بتقديم علاجات قوية للسرطان تضع راحة المريض ونمط حياته على رأس الأولويات. وهي أيضًا من أشد المؤمنين بقيمة الفريق الشامل لتقديم خدمات الرعاية، لذا تعاونت مع زميل لها في ابتكار أداة دعم تساعد المرضى على التغلب على التحديات اليومية التي يواجهونها أثناء رحلتهم في علاج السرطان.

    تعرّف على مزيد من المعلومات حول الدكتورة أليكس بورتر
    صورة...
    صورة...

    قسم طب الأمراض العصبية

    تقدم مايو كلينك أحدث وسائل رعاية الأمراض العصبية من خلال علاجات مبتكرة وتقنيات جديدة وتجارب سريرية طورها خبراؤنا رفيعو المستوى. ويساعد أطباء الأعصاب لدينا أكثر من 100 ألف مريض من البالغين والأطفال كل عام، ويتضمن ذلك المصابين بحالات مَرضية معقدة أو نادرة.

    تعرّف على مزيد من المعلومات عن قسم الأمراض العصبية
    صورة...

    قسم الأورام

    برنامج الأورام في مايو كلينك أحد أكبر البرامج الشاملة في العالم لتشخيص الإصابة بمرض السرطان وعلاجه. يتعاون اختصاصيو الأورام لدينا مع خبراء الأقسام الأخرى لتقديم رعاية متكاملة متعددة التخصصات ومنسقّة لتناسب احتياجات مرضى السرطان.

    تعرّف على مزيد من المعلومات عن قسم الأورام
    صورة...

    برنامج أورام الدماغ في مايو كلينك

    يقدم برنامج أورام الدماغ في مايو كلينك —المتوفر في مقرات مايو كلينك في ولايات أريزونا وفلوريدا ومينيسوتا— رعاية شخصية وشاملة ومتخصصة للمصابين بأورام الدماغ.

    تعرَّف على المزيد من المعلومات عن برنامج أورام الدماغ في مايو كلينك
    صورة...

    التعرّف على أورام الدماغ

    تحدث حالة نقائل الدماغ عندما تنتشر الخلايا السرطانية من موقعها الأصلي إلى الدماغ. ومن الممكن أن ينتشر أي سرطان إلى الدماغ، لكن الأنواع التي تسبب الإصابة بنقائل الدماغ هي على الأرجح سرطان الرئة، وسرطان الثدي، وسرطان القولون، وسرطان الكلى، والورم الميلانيني.

    تعرَّف على المزيد من المعلومات عن أورام الدماغ
    صورة...

    شهر مايو هو شهر التوعية بأمراض الدماغ

    شهر مايو هو شهر التوعية بأمراض الدماغ. في البث الصوتي للأسئلة والأجوبة في مايو كلينك، تتحدث الدكتورة أليكس بورتر، الرئيس المشارك لفريق أمراض أورام الجهاز العصبي المركزي في مركز مايو كلينك الشامل لعلاج السرطان، عن مختلف أنواع أورام الدماغ وكيفية تشخيصها وعلاجها.

    تعرَّف على المزيد من المعلومات عن شهر مايو المخصص للتوعية بأورام الدماغ
    صورة...

    إسهامات تشكل ملامح الجيل المستقبلي من الأطباء

    سلّطت شبكة أخبار مايو كلينك الضوء على مجموعة من أطباء مايو كلينك الملتزمين بتعزيز العدالة الصحية من خلال جهودهم. تعرّف على الدكتورة أليكس بورتر، اختصاصية في علاج أورام الجهاز العصبي وتسعى للمساهمة في تشكيل مستقبل الجيل القادم من الأطباء.

    تعرَّف على المزيد من المعلومات عن إسهامات الدكتورة أليكس بورتر في تشكل ملامح الجيل المستقبلي من الأطباء

    تعرّف على الأطباء المشاركين في لحظات الاكتشاف الحاسمة.

    نشهد الآن وهُنا في مايو كلينك مجموعة من الابتكارات التي ستحطم المستحيل. تعرَّف إلى الأطباء وأفراد فِرق العمل المختصة الذين يستفيدون من كل التطورات الطبية الرائدة في توفير فرص الشفاء لما كان من قبل مستحيلاً.

    ابق على تواصل معنا.

    سجّل اشتراكك للحصول على مقاطع فيديو ومقالات وأفكار من الأطباء والفرق في مايو كلينك.

    الضغط على زر الإرسال يعني موافقتي على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية