التدريب الحركي لإصابة الحبل الشوكي

نظرة عامة

التدريب الحركي نوع من العلاج الذي يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من إصابات في الحبل النخاعي على تحسين قدرتهم على المشي أو استعادتها. يتم ذلك من خلال التمرين المتكرر وأنشطة حمْل وزن الجسم.

يمكن أن يشمل التدريب الحركي مجموعة متنوعة من الأجهزة والتقنيات. وقد تختلف حسب المنشأة التي تقدم المعالجة. يمكن إجراء التدريب الحركي على جهاز المشي أو من دونه مع دعم لوزن الجسم. يُستخدم نظام جهاز مشي داعم لوزن الجسم بمساعدة الروبوت أحيانًا.

قد يتضمن التدريب الذي يُؤدى على الأرض المشي أو الوقوف من دون استخدام جهاز المشي. يمكن للتنبيه الكهربائي الوظيفي أن يساعد على تحفيز العضلات على العمل أثناء التدريب.

لماذا يتم ذلك؟

يمكن للتدريب الحركي لإصابات الحبل النخاعي مساعدة الأشخاص على استعادة قدرتهم على المشي إذا كانوا يعانون من:

• صعوبة في الحركة والشعور.
• صعوبة في إكمال الأنشطة الحياتية اليومية.

تسبب إصابة الحبل النخاعي فقدان الشعور، ما يجعل الوقوف والمشي صعبًا. لكن كثيرًا من الأشخاص الذين تعرضوا لإصابة في الحبل النخاعي يمكنهم استعادة بعض وظائفهم الجسدية. ويحتمل أن يستطيع بعض الأشخاص المشي مجددًا.

يركز التدريب الحركي على تعافي المناطق المتضررة في الجهاز العصبي. والهدف منه مساعدة صاحب إصابة الحبل النخاعي على استعادة وضعية جسمه وقدرته على المشي. يساعد التدريب على الحفاظ على العضلات واستعادة الحركة والشعور. كما يستطيع التدريب الحركي أيضًا المساعدة على تجديد الخلايا العصبية المتضررة. وذلك من شأنه مساعدة الأشخاص على استعادة التوازن والقدرة على الحركة.

التدريب الحركي مختلف عن التأهيل التقليدي لمصابي الحبل النخاعي. يركز التأهيل التقليدي على استخدام العضلات فوق مستوى الإصابة لتعلُّم تحريك الأجزاء الضعيفة أو المشلولة من الجسم. لا يتضمن العلاج التقليدي عادةً المشي.

اكتشفت الدراسات أن التدريب الحركي ساعد الأشخاص الذين تعرضوا لإصابة في الحبل النخاعي على تحسن وظائفهم الجسدية وقدرتهم على المشي. ويساعد التدريب أيضًا على تحسين الصحة واللياقة القلبية الوعائية.

المخاطر

عند القيام بالتدريب الحركي لإصابة الحبل النخاعي مع متخصصين مدربين في العلاج، توجد بضعة مخاطر.

كيف تستعد؟

قبل البدء في التدريب الحركي لإصابة الحبل النخاعي، احصل على تقييم طبي. من المهم التحقق من استقرار ضغط الدم لديك عندما تكون في وضع مستقيم قبل أن تبدأ في التدريب.

ما يمكن أن تتوقعه

قد يتضمن التدريب الحركي لإصابة الحبل النخاعي مجموعة من الأجهزة والأساليب. وقد تختلف حسب المكان الذي تتلقى فيه العلاج. تشمل الخيارات ما يلي:

• جهاز مشي داعم لوزن الجسم بمساعدة الروبوت.
• تدريب على جهاز مشي داعم لوزن الجسم.
• تدريب داعم لوزن الجسم يتم أداؤه على الأرض، وليس على جهاز المشي.
• الأنشطة التي تؤدَّى على الأرض، مثل المشي أو الوقوف.
• التنبيه الكهربائي الوظيفي.

يصمم اختصاصي العلاج الطبيعي أو اختصاصي التمرين برنامجًا حسب مستوى إصابة الحبل النخاعي لديك. يعبر مستوى إصابة الحبل النخاعي عن أدنى جزء غير تالف من الحبل النخاعي. يركز البرنامج على أهدافك وتفضيلاتك لاكتساب القوة والمهارات. كما يركز أيضًا على الأجزاء التي تحتاج إلى التنبيه في الحبل النخاعي.

خلال التدريب الحركي

يتضمن التدريب الحركي تكرار الحركات لتنشيط الجهاز العصبي. يعتمد تدريبك الخاص على أهدافك ومستوى إصابة الحبل النخاعي لديك. يحتاج بعض الأشخاص الذين يتلقون التدريب الحركي إلى مزيد من المساعدة من إطار إيقاف المريض أو من اختصاصي المعالجة مقارنة بآخرين.

خلال التدريب الحركي، يمكنك استخدام جهاز داعم لوزن الجسم بجهاز مشي. يساعدك اختصاصيو المعالجة على موازنة جذع الجسم والساقين للوقوف والمشي. إذا كنت تستخدم جهاز مشي لوزن الجسم بمساعدة الروبوت، يتم دعم ساقيك بهيكل خارجي لتوجيهك أثناء القيام بالخطوات. كما يمكن أن تقوم بتدريب يتم أداؤه على الأرض وليس على جهاز مشي دون استخدام حزام.

إذا كان التدريب الحركي يتضمن التنبيه الكهربائي الوظيفي، توضع أقطاب كهربائية على العضلات التي يتم تدريبها. يسري تيار كهربائي عبر القطب الكهربائي لتنبيه عصب أو عضلة. ويتم القيام بذلك أثناء مساعدتك خلال المشي. يمكن أن يساعد ذلك على تنشيط العضلات التي تعمل عليها وجعلها أقوى وتحسين وظائفها وحركتها.

قد تستمر جلسات التدريب الحركي ساعتين أو أكثر ويمكن القيام بها من 3 إلى 5 مرات في الأسبوع.

النتائج

اكتشفت بعض الدراسات أن التدريب الحركي لإصابة الحبل النخاعي يمكن أن يؤدي إلى تحسنات في الوظائف. إذ ازدادت سرعة المشي والمسافة المقطوعة بالاستعانة بالتدريب الحركي بمساعدة الروبوت لدى الأشخاص الذين تبقى لديهم بعض الشعور والقدرة الوظيفية بعد إصابة الحبل النخاعي. كما استطاعوا أيضًا تحسين التناسق لديهم. كما ساعد التدريب أيضًا الأشخاص من ذوي إصابات الحبل النخاعي الكاملة وغير الكاملة على تحسين الصحة القلبية التنفسية وإيقاف فقدان العضلات المعروف بالضمور. ويمكن تحسن التحكم في ضغط الدم أيضًا.

إلا أن نتائج الدراسة متباينة. لا يشعر بعض الأشخاص الذين تعرضوا لإصابة في الحبل النخاعي بأي تحسن بعد العلاجات القائمة على الأنشطة مثل التدريب الحركي. وتشير بعض الأبحاث إلى أن التدريب معتدل الشدة أو المكثف يؤدي إلى تحسنات أفضل. ثمة حاجة إلى إجراء مزيد من دراسات التدريب الحركي لفهم فوائد المعالَجة.