تتوفر فئة من أدوية السكري من النوع الثاني لا تقتصر فائدتها على تحسين التحكم في سكر الدم فقط، بل قد تؤدي أيضًا إلى إنقاص الوزن. ويُطلق على هذه الفئة من الأدوية عادةً ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون 1 (GLP-1). كذلك تتوفر فئة أخرى من الأدوية قد تساعد في تخفيف الوزن وتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم، وهي مثبطات الناقل المشترك للصوديوم والجلوكوز 2 (SGLT-2). ومن أمثلتها كاناغليفلوزين (Invokana) وإرتوجليفلوزين (Steglatro) وداباغليفلوزين (Farxiga) وإمباغليفلوزين (Jardiance).

وقد يتباين مقدار نقصان الوزن باختلاف نوع دواء الببتيد المشابه للغلوكاجون 1 الذي تستخدمه وجرعته. فقد كشفت دراسات أن نقصان الوزن نتيجة تناول أدوية الببتيد المشابه للغلوكاجون 1 يتراوح بين 10.5 و 15.8 رطلاً (من 4.8 إلى 7.2 كيلوغرامات). خلصت بعض الدراسات أيضًا إلى أن المرضى الذين يتناولون سيماغلوتيد ويجرون تغييرات على نمط حياتهم فقدوا ما يقرب من 33.7 رطلاً (15.3 كيلوغرامًا) من وزنهم مقابل 5.7 أرطال (2.6 كيلوغرام) لمن لا يتناولون هذا الدواء.

بشكل عام، تُستخدم أدوية السكري التي تنتمي إلى فئة ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون 1 عن طريق الحقن يوميًّا أو أسبوعيًّا، ومن أمثلتها:

• دولاغلوتايد (Trulicity)، (يؤخذ أسبوعيًّا)
• إكسيناتيد ممتد المفعول (Bydureon bcise)، (يؤخذ أسبوعيًّا)
• إكسيناتيد (Byetta)، (يؤخذ مرتين يوميًّا)
• سيماغلوتيد (Ozempic)، (يؤخذ أسبوعيًّا)
• ليراغلوتايد (Victoza)، (يؤخذ يوميًّا)
• ليكسيسيناتيد (Adlyxin)، (يؤخذ يوميًّا)
• سيماغلوتيد (Rybelsus) (يؤخذ عن طريق الفم مرة يوميًّا)

وتحاكي هذه الأدوية في عملها هرمونًا يُعرف بالببتيد المشابه للغلوكاجون 1. فعندما تبدأ مستويات السكر في الدم في الارتفاع بعد تناول الطعام، تحفز هذه الأدوية الجسم على إفراز المزيد من الأنسولين. ويساعد هذا الأنسولين الإضافي على خفض مستوى السكر بالدم.

يساعد انخفاض مستويات سكر الدم على التحكم في داء السكري من النوع الثاني. لكن ليس من الواضح كيف تؤدي أدوية الببتيد المشابه للغلوكاجون 1 إلى نقصان الوزن. يؤكد الأطباء أن أدوية الببتيد المشابه للغلوكاجون 1 تساعد على كبح الشعور بالجوع. وتؤخر هذه الأدوية أيضًا انتقال الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة. ونتيجةً لذلك، قد تشعر بالشبع أسرع ولمدة أطول، فتتناول كمية أقل.

إلى جانب المساعدة على التحكم في مستويات السكر في الدم والمساعدة على نقصان الوزن، يبدو أن لأدوية ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون 1 ومثبطات الناقل المشترك للصوديوم والجلوكوز 2 فوائد مهمة أخرى. فقد توصلت الأبحاث إلى أن بعض الأنواع التي تنتمي إلى هذه الفئات من الأدوية قد تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب مثل فشل القلب والسكتات الدماغية وكذلك أمراض الكلى. كما لاحظ من تناولوا هذه الأدوية تحسن مستويات ضغط الدم والكوليسترول لديهم. ولكن لا يعرف بشكل واضح ما إن كانت هذه الفوائد تحدث نتيجة تناول الدواء أم نتيجة نقصان الوزن.

من عيوب أدوية الببتيد المشابه للغلوكاجون 1 ضرورة أخذها جميعًا عن طريق الحقن باستثناء نوع واحد. ومثل أي دواء آخر، فإن لها آثارًا جانبية قد يكون بعضها خطِرًا. غير أن آثارها الجانبية الأكثر شيوعًا عادةً تتحسن مع استمرار المريض في تناولها فترة من الوقت.

ومن أمثلة الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا:

• الغثيان
• القيء
• الإسهال

إن انخفاض مستويات سكر الدم (نقص السكر في الدم) من أبرز المخاطر المرتبطة بتلقي أدوية الببتيد المشابه للغلوكاجون 1. لكن عادةً يزداد خطر انخفاض مستويات السكر في الدم فقط في حال كنت تتلقى أيضًا دواءً آخر معروفًا بقدرته على خفض نسبة سكر الدم في الوقت نفسه، مثل السلفونيل يوريا أو الأنسولين.

لا يوصى بتلقي أدوية الببتيد المشابه للغلوكاجون 1 إذا كانت لديك سيرة مَرضية شخصية أو عائلية للإصابة بسرطان الغدة الدرقية النخاعي أو الأورام الصماوية المتعددة. فقد أشارت الدراسات المختبرية إلى وجود ارتباط بين هذه الأدوية والإصابة بأورام الغدة الدرقية لدى الفئران. لكن لحين إجراء المزيد من الدراسات طويلة المدى، فإن مدى خطورتها على البشر غير معروف. كذلك لا يوصى بها في حال كنت قد أُصبت بالتهاب البنكرياس من قبل.

وتجدر الإشارة إلى أن الأدوية سابقة الذكر توصف لعلاج المصابين بالنوع الثاني من داء السكري. كما يتوفر دواء يحتوي على جرعة أعلى من ليراغلوتايد (Saxenda) اعتُمد لعلاج السمنة لدى غير المصابين بداء السكري.

إذا كنت مصابًا بالسكري وترغب في معرفة ما إذا كان أحد هذه الأدوية مفيدًا لحالتك أم لا، فاستشر طبيب السكري أو مزود الرعاية الصحية.

• Can medicine help prevent diabetic macular edema?

• تبادلها عبر
• ارسلها في تغريدة

07/02/2025 See more Expert Answers