التشخيص
يمكن أن يصعب تشخيص متلازمة شوغرن لأن أعراضها وعلاماتها تختلف من شخص إلى آخر، ويمكن أن تشابه تلك المقترنة بالأمراض الأخرى. كما أن الآثار الجانبية لعدد من الأدوية تشبه أيضًا علامات وأعراض متلازمة شوغرن.
ويمكن للفحوصات المساعدة في استبعاد الحالات الأخرى وتحديد تشخيص متلازمة شوغرن.
فحوص الدم
يمكن أن يطلب الطبيب إجراء فحوصات الدم للتحقق مما يلي:
- مستويات خلايا الدم المختلفة
- وجود الأجسام المضادة التي تنتشر في حالة متلازمة شوغرن
- دليل على الإصابة بحالات الالتهاب
- مؤشرات على مشكلات الكبد أو الكلى
اختبارات العين
قد يقيس الطبيب درجة جفاف العينين بفحص يسمى اختبار شريمر للدموع. وتوضع قطعة صغيرة من ورقة ترشيح تحت الجفن السفلي لقياس إفراز الدموع.
وقد يفحص طبيب مختص في علاج اضطرابات العين (أخصائي العيون) سطح العينين بجهاز مكبر يسمى المصباح الشقي. وقد يضع أو تضع قطرة في العين لتوضيح رؤية التلف الحادث في القرنية.
التصوير
يمكن لبعض اختبارات التصوير التحقق من وظيفة الغدد اللعابية الخاصة بك.
- صورة القناة اللعابية. يمكن أن تكشف الأشعة السينية الصبغة التي يتم حقنها في الغدد اللعابية أمام أذنيك. يوضح هذا الإجراء كمية اللعاب التي تتدفق في فمك.
- تصوير ومضاني للغدد اللعابية. يشمل اختبار الطب النووي حقن نظير مشع في الوريد، الذي يتم تعقبه على مدار ساعة لمعرفة مدى سرعة وصوله إلى جميع الغدد اللعابية لديك.
الخزعة
قد يقوم طبيبك بخزعة شفاه لتحرّي وجود مجموعات من الخلايا الالتهابية، التي يمكنها الإشارة إلى متلازمة سجوجرن. لأجل هذا الاختبار، تتم إزالة شظية نسيج من الغدد اللعابية في الشفاه وفحصها تحت المجهر.
للمزيد من المعلومات
العلاج
يعتمد علاج متلازمة شوغرن على الجزء المصاب بها من الجسم. يعالج الكثير من الأشخاص جفاف العين وجفاف الفم الناتج عن الإصابة بمتلازمة شوغرن باستخدام قطرات العين التي تصرف دون وصفة طبية وبشرب الماء بمعدل أكبر. لكن يحتاج بعض الأشخاص إلى تناول الأدوية المقررة بوصفة طبية، أو حتى إلى إجراءات جراحية.
الأدوية
وفقًا لأعراضك، قد يقترح طبيبك الأدوية التي تعمل على الآتي:
- خفض التهاب العين. قد يوصي طبيب العيون بقطرات العين التي تُصرف بوصفة طبية، مثل السيكلوسبورين (ريستازيس) أو ليفيتيجراست (اكسدرا) إذا كنت تعاني جفاف العين الذي تتراوح شدته بين المتوسط والحاد.
- زيادة إنتاج اللعاب. قد تزيد أدوية، مثل بيلوكاربين (سالاجين) وسيفيميلين (إيفوكساك)، من إنتاج اللعاب وأحيانًا الدموع. قد تتضمن الآثار الجانبية التعرق وألم البطن والتورد والتبول الزائد.
- معالجة بعض المضاعفات. إذا كنت مصابًا بأعراض التهاب المفاصل، فقد تستفيد من العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) أو أدوية التهاب المفاصل. ينبغي علاج حالات العدوى الفطرية في الفم بالأدوية المضادة للفطريات.
- علاج الأعراض على مستوى الجهاز. غالبًا ما يكون هيدروكسي كلوروكوين (بلاكوينيل)، وهو أحد العقاقير المصممة لعلاج الملاريا، مفيدًا في علاج متلازمة شوغرن. يمكن أيضًا وصف الأدوية التي تكبت جهاز المناعة، مثل الميثوتريكسات (تريكسال).
الجراحة
قد يساعد إجراء جراحة بسيطة لغلق القنوات الدمعية التي تصرف الدموع من عينك (سدّ القناة الدمعية) في تخفيف جفاف العين. يتم إدخال سدادات من الكولاجين أو السيليكون في القنوات الدمعية للمساعدة على الحفاظ على الدموع.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
تستجيب الكثير من أعراض متلازمة شوغرن بشكل جيد لإجراءات الرعاية الذاتية.
لتخفيف جفاف العينين، يمكنك إجراء ما يلي:
-
استخدام قطرات الدموع الاصطناعية أو مواد تليين العين أو كلتيهما. تساعد قطرات الدموع الاصطناعية للعين وأنواع المراهم أو الجل أو قطرات العين المخصصة للتليين على تخفيف الانزعاج الناتج عن جفاف العينين. لن تضطر إلى استخدام مواد تليين العين بشكل متكرر مثلما تفعل مع قطرات الدموع الاصطناعية، حيث إنها يمكن أن تُغيِّم الرؤية وتتجمع على رموش العينين، بسبب قوامها الأكثر كثافة، ولذا فقد ترغب في استخدامها قبل النوم فقط.
قد يوصيك الطبيب باستخدام قطرات دموع اصطناعية خالية من المواد الحافظة التي يمكن أن تُهيِّج العينين لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة جفاف العين.
- زيادة الرطوبة. يمكن أن تساعد زيادة الرطوبة في الأماكن المغلقة والحد من التعرض للهواء المتدفق على تجنب الجفاف المزعج للعينين والفم. فتجنب، على سبيل المثال، الجلوس أمام المروحة أو فتحات التهوية الموجودة في جهاز تكييف الهواء، وارتدِ نظارات ملائمة أو نظارات واقية عند الخروج إلى الأماكن المفتوحة.
لعلاج جفاف الفم، يمكنك إجراء ما يلي:
- الإقلاع عن التدخين. يمكن أن يُسبب التدخين تهيُّج الفم وجفافه.
- تناول المزيد من السوائل. اشرب السوائل، وخاصةً الماء، على مدار اليوم. وتجنب تناول القهوة والمشروبات الكحولية؛ لأنها يمكن أن تُسبب تفاقم أعراض جفاف الفم. تجنب أيضًا تناول المشروبات الحمضية، مثل الكولا وبعض المشروبات الرياضية؛ لأن الحمض قد يضر مينا الأسنان.
- تحفيز تدفق اللعاب. يمكن أن تعمل العلكة الخالية من السكر أو الحلوى الصلبة بنكهة الموالح على تعزيز تدفق اللعاب. ونظرًا إلى أن متلازمة شوغرن تُسبب زيادة خطر الإصابة بتسوس الأسنان، يجب الحد من تناول الحلويات، وخاصةً بين الوجبات.
- تجربة منتجات اللعاب الاصطناعي. تحقق المنتجات البديلة للعاب نتائج أفضل من الماء العادي؛ وذلك لأنها تحتوي على مادة ملينة تساعد على ترطيب الفم لفترة أطول. وتتوفر هذه المنتجات في شكل بخاخ أو قُرص للمص.
- استخدام بخاخ المحلول الملحي للأنف. يمكن أن يساعد بخاخ المحلول الملحي للأنف على ترطيب الممرات الأنفية وتنظيفها؛ حتى تتمكن من التنفس من أنفك بسلاسة. يمكن أن يُسبب احتقان الأنف وجفافها زيادة التنفس من الفم.
صحة الفم
يزيد جفاف الفم من خطر الإصابة بتسوس الأسنان وسقوطها. للوقاية من هذه الأنواع من المشكلات، ننصح بما يلي:
- غسل الأسنان بالفرشاة وتنظيفها بالخيط بعد كل وجبة
- حدد مواعيد طبية منتظمة لزيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر على الأقل
- استخدم علاجات موضعية تحتوي على الفلوريد يوميًا بالإضافة إلى غسول فم مضاد للميكروبات
المناطق الأخرى الجافة
إذا كان جفاف الجلد يسبب مشكلة، فتجنب استخدام الماء الساخن عند الاستحمام والاغتسال. ربّت برفق على بشرتك -ولا تفركها- باستخدام منشفة وضع مرطبًا بينما لا تزال بشرتك رطبة. استخدم قفازات مطاطية عند غسل الأطباق أو تنظيف المنزل. وتفيد المرطبات والمزلقات المهبلية النساء المصابات بجفاف المهبل.
الاستعداد لموعدك
وفقًا للأعراض، قد تبدأ بزيارة طبيب العائلة أو طبيب الأسنان أو طبيب العيون. ولكن قد تتم إحالتك في النهاية إلى طبيب متخصص في علاج التهاب المفاصل وحالات الالتهاب الأخرى (اختصاصي الأمراض الروماتويدية).
ما يمكنك فعله
أعد قائمة تتضمن ما يلي:
- وصف مفصل لأعراضك ووقت ظهورها
- معلومات حول مشاكل الطبية الحالية والسابقة
- معلومات حول التاريخ الطبي للآباء أو الأبناء
- جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولها، بما في ذلك الجرعات
- الأسئلة التي تريد طرحها على الطبيب
بالنسبة لمتلازمة شوغرن، فتشمل الأسئلة الأساسية:
- ما السبب الأرجح لهذه الأعراض؟
- هل يوجد أسباب أخرى محتملة؟
- ما الاختبارات التي أحتاجها؟
- ما نهج العلاج الذي توصي به؟
- متى يمكن أن أتوقع تحسن الأعراض مع العلاج؟
- هل أنا مُعرض لخطر الإصابة بمضاعفات على المدى البعيد جراء تلك الحالة؟
- أعاني حالات صحية أخرى. كيف يمكنني إدارتها معًا بشكل أفضل؟
- هل لديك كتيبات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عدة أسئلة، تشتمل على الآتي:
- هل تتبع الأعراض نمطًا معينًا — أي تزداد سوءًا على مدار اليوم أو عند الذهاب إلى أماكن مفتوحة؟
- هل أنت مصاب بأمراض مزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو التهاب المفاصل؟
- هل بدأت مؤخرًا في تناول أدوية جديدة؟
- هل أي من أقاربك مصاب بالتهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة أو مرض مشابه؟