التشخيص
لتشخيص قصور الدريقات، سيناقش الطبيب تاريخك المرضي وسيجري فحصًا بدنيًا، وقد يقترح إجراء تحاليل دم وبول.
فحوص الدم
قد تشير نتائج تحاليل الدم التالية إلى الإصابة بقُصور الدريقات:
- انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم
- انخفاض مستوى هرمون الغدة المجاورة للدرقية
- ارتفاع مستوى الفوسفور في الدم
يمكن أيضًا قياس مستوى المغنيسيوم في الدم. قد يؤدي انخفاض مستوى المغنيسيوم في الدم إلى انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم.
تحليل البول
يؤثر هرمون الغدة المجاورة للدرقية على الكلى، إذ يعمل على منع إفراز الكالسيوم بإفراط في البول. وقد يُظهر تحليل البول ما إذا كان الجسم يُخرج الكثير من الكالسيوم أم لا.
الاختبارات الأخرى
قد يطلب منك الطبيب إجراء اختبارات إضافية، مثل اختبارات الدم الأخرى أو اختبار لفحص نظم القلب (تخطيط كهربية القلب).
العلاج
يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض وإعادة مستويات الكالسيوم والفوسفور في جسمك إلى معدلها الطبيعي.
ويشمل العلاج عادة:
- الكالسيوم عن طريق الفم. يمكن أن تزيد مكملات الكالسيوم المأخوذة عن طريق الفم -مثل الأقراص أو حبوب المضغ أو الشراب- من مستويات الكالسيوم في الدم. لكن قد تسبب تسبب الجرعات العالية مكمّلات الكالسيوم آثارًا جانبية هضمية لدى البعض مثل الإمساك.
- فيتامين D. يمكن أن تساعد الجرعات العالية من فيتامين D -الذي يكون عادةً في صورة كالسيتريول- الجسم في امتصاص الكالسيوم والتخلص من الفوسفور. يُصرف الكالسيتريول بوصفة طبية للحصول على فيتامين D النشط. ويختلف هذا عن المكمّلات الغذائية المعتادة التي يمكنك أخذها دون وصفة طبية.
- المغنيسيوم. إذا كان مستوى المغنيسيوم منخفضًا وتظهر عليك أعراض قصور الدريقات، فقد تحتاج إلى أخذ مكمّل المغنيسيوم.
- مدرات البول الثيازيدية. إذا ظلت مستويات الكالسيوم منخفضة حتى مع أخذ العلاج، أو إذا كانت كمية الكالسيوم في البول مرتفعة جدًا، فقد تساعد مدرات البول الثيازيدية في تقليل كمية الكالسيوم الخارج مع البول.
- بديل هرمون الغدة المجاورة للدرقية. اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية هرمون الغدة المجاورة للدرقية (Natpara) لعلاج انخفاض الكالسيوم في الدم الناتج عن قصور الدريقات. يؤخذ هذا الهرمون مرة واحدة يوميًا عن طريق الحقن. لا يُعطى هذا الدواء إلا في إطار برنامج مقيّد وذلك بسبب احتمال الإصابة بسرطان العظام (الساركومة العظمية)، وهو من المخاطر التي لوحظت في الدراسات التي أجريت على الحيوانات. ويقصِر هذا البرنامج الاستخدام على الأشخاص الذين لا يمكن السيطرة على مستويات الكالسيوم لديهم باستخدام مكمّلات الكالسيوم وفيتامين D ويفهمون مدى هذه المخاطر.
النظام الغذائي
قد يوصيك الطبيب باستشارة اختصاصي النُّظم الغذائية المسجل، والذي من المرجَّح أن ينصحك باتباع نظام غذائي يتميز بما يلي:
- غني بالكالسيوم. يشمل هذا النظام مشتقات الحليب، والخضراوات الورقية، والبروكلي (القرنبيط الأخضر)، والأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل بعض عصائر البرتقال وحبوب الإفطار.
- يحتوي على نسبة منخفضة من الفوسفور. يعني هذا تجنُّب المشروبات الغازية، التي تحتوي على الفوسفور على شكل حمض الفسفوريك، والحد من الأطعمة المعالَجة، واللحوم، والأجبان الصلبة، والحبوب الكاملة.
التسريب الرويدي
إذا كنت ترغب في تخفيف الأعراض سريعًا، فقد يكون عليك البقاء في المستشفى بحيث يمكنك تلقي مكملات الكالسيوم عن طريق أنبوب دقيق يُدخل في أحد أوردة يدك أو ذراعك. كما يمكن أن تأخذ أقراص فيتامين D فمويًا. وبعد مغادرتك المستشفى، ستستمر في أخذ أقراص الكالسيوم وفيتامين D.
المراقبة
سيفحص الطبيب دمك دوريًا لمراقبة مستويات الكالسيوم والفوسفور. ومن المحتمل أن تُجرى هذه الاختبارات أسبوعيًا أو شهريًا أولاً. لكنك في النهاية ستحتاج إلى إجراء تحاليل دم مرتين سنويًا فقط. وتتيح الاختبارات المستمرة تعديل جرعة الكالسيوم التكميلي إذا كانت مستويات الكالسيوم في الدم لديك مرتفعة أو منخفضة.
يُعد قصور الدريقات اضطرابًا طويل الأمد عادةً، ولذا فإن الاختبارات والعلاجات بصفة عامة تستمر مدى الحياة.
الاستعداد لموعدك
وستبدأ على الأرجح باستشارة طبيب الرعاية الأولية، والذي قد يحيلك بعد ذلك إلى طبيب مختص بعلاج الاضطرابات الهرمونية (اختصاصي الغدد الصماء).
إليك بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد للموعد الطبي.
ما يمكنك فعله
عند تحديد الموعد الطبي، اسأل عما إذا كان هناك شيء يلزم القيام به سابقًا، مثل الصوم لإجراء اختبار معين. اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، إن أمكن، للمساعدة على تذكر المعلومات التي ستتلقاها.
قبل موعدك الطبي، يمكنك إعداد قائمة بما يلي:
- الأعراض التي تشعر بها، بما في ذلك تلك الأعراض التي تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حددت الموعد الطبي لأجله ووقت بداية ظهورها
- المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك الضغوط الرئيسية أو التغيرات الحياتية الحديثة والتاريخ المرضي لعائلتك
- كل الأدوية والفيتامينات والأعشاب والمكملات الغذائية الأخرى التي تأخذها مع تحديد الجرعات
- الأسئلة التي تود طرحها على الطبيب
قد تتضمن الأسئلة التي يمكن طرحها ما يلي:
- ما السبب المرجح لحدوث هذه الأعراض؟
- ما الأسباب الأخرى المحتملة؟
- ما الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها؟
- هل من المرجَّح أن تكون حالتي مؤقَّتة أم مزمنة؟
- ما العلاجات المتاحة، وأي منها تُوصي به؟
- ما البدائل للطريقة العلاجية الأولية التي تقترحها؟
- كيف يمكنني التحكم في هذه الحالة المرضية على أفضل وجه، بالإضافة إلى الحالات الصحية الأخرى؟
- هل ينبغي أن أستشير اختصاصيًا؟
- هل أحتاج إلى تغيير نظامي الغذائي؟
- هل هناك منشورات أو مطبوعات أخرى يُمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بتصفحها؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى أثناء موعدك الطبي.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عدة أسئلة تتضمن ما يلي:
- هل أجريت جراحة في الرقبة مؤخرًا؟
- هل خضعت للعلاج الإشعاعي على رأسك أو رقبتك أو تلقيت علاجًا لمشكلات الغدة الدرقية؟
- هل أُصيب أي فرد من عائلتك بأعراض مشابهة؟
- هل الأعراض التي تشعر بها مستمرة أم عرضية؟
- ما مدى حدة أعراضك؟
- ما الذي يُحسّن أعراضك، إن وُجد؟
- ما الذي يزيد من حِدّة أعراضك، إن وُجد؟