خزل المعدة

التشخيص

يعتمد الأطباء على عدة اختبارات للمساعدة على تشخيص خزل المعدة واستبعاد الأمراض الأخرى التي تُسبب أعراضًا مماثلة لمرض خزل المعدة. قد تشمل الاختبارات ما يأتي:

اختبارات إفراغ المعدة

لمعرفة مدى سرعة إفراغ معدتك لمحتوياتها، يمكنك إجراء واحد أو أكثر من الاختبارات الآتية:

• التصوير الومضاني. هذا الاختبار الرئيسي المستخدم لتشخيص خزل المعدة. وفي هذا الاختبار، ستتناول طعامًا خفيفًا كالبيض والخبز المحمص يحتوي على كمية صغيرة من مادة مشعة. ويتتبع جهاز الماسح الضوئي حركة المادة المشعة. يتحرك الماسح الضوئي فوق المعدة لعرض معدل إفراغ الطعام من المعدة.

  يستغرق هذا الاختبار أربع ساعات تقريبًا. وستحتاج إلى التوقف عن تناول أي أدوية يمكن أن تبطئ التفريغ المَعِدي. اسأل اختصاصي الرعاية الصحية لمعرفة ما يجب عليك تجنبه.

• اختبارات التنفس. في اختبارات التنفس، تتناول طعامًا صلبًا أو سائلاً يحتوي على مادة يمتصها جسمك. بمرور الوقت، تظهر هذه المادة في النفَس

  ويأخذ فريق الرعاية الصحية عينات من نفَسك خلال ساعات قليلة لقياس كمية المادة في النفَس. تشير كمية المادة في النفَس إلى مدى سرعة إفراغ المعدة.

التنظير الداخلي للجزء العلوي من الجهاز المَعدي المَعوي

يُستخدم هذا الإجراء لفحص الأنبوب الذي يربط الحلق بالمعدة، ويسمى المريء، والمعدة وبداية الأمعاء الدقيقة، التي تُسمى الاثنا عشري. وفيه تُستخدم كاميرا صغيرة مثبَّتة في نهاية أنبوب طويل ومرن.

يمكن لهذا الاختبار أيضًا تشخيص حالات أخرى قد تظهر أعراضها مشابهة لأعراض خزل المعدة. ومن أمثلة هذه الحالات مرض القرحة الهضمية وتضيق البواب (فتحة المعدة السفلية).

الألتراساوند (محوِّل الطاقة فوق الصوتي).

يستخدم هذا الاختبار موجات صوتية عالية التردد لالتقاط صور للبنى الداخلية للجسم. فالتصوير بالموجات فوق الصوتية يمكن أن يساعد على الكشف عن وجود أي مشكلات في المرارة أو الكلى قد تكون السبب وراء الأعراض.

العلاج

يبدأ علاج خزل المعدة بالعثور على المرض المسبب له ومعالجته. فإذا كان السكري سبب إصابتك بخزل المعدة، فيمكن لاختصاصي الرعاية الصحية التعاون معك لمساعدتك على التحكم في مستويات السكر في الدم.

تغيير نظامك الغذائي.

إن الحصول على ما يكفي من السعرات الحرارية والعناصر المغذية مع تحسين الأعراض هما الهدفان الرئيسيان في علاج خزل المعدة. ويمكن للعديد من الأشخاص التحكم في خزل المعدة عن طريق تغيير النظام الغذائي. وقد يُحيلك اختصاصي الرعاية الصحية إلى اختصاصي يُسمى اختصاصي النُّظم الغذائية.

يمكن أن يتعاون معك اختصاصي النُّظم الغذائية لتحديد الأطعمة التي يسهل عليك هضمها. حيث يمكن أن يساعدك ذلك على الحصول على ما يكفي من العناصر المغذية من الطعام الذي تتناوله.

قد يطلب منك اختصاصي النُّظم الغذائية محاولة ما يأتي:

• تناوُل وجبات أصغر بشكل متكرر.
• مضغ الطعام جيدًا.
• تناوُل الفواكه والخضراوات المطبوخة جيدًا بدلاً من الفواكه والخضراوات النيئة.
• تجنُّب تناول الفواكه والخضراوات التي تحتوي على كثير من الألياف، مثل البرتقال والبروكلي. فقد تتصلب هذه الأطعمة وتشكل كتلة صلبة تبقى في المعدة، تُسمى البازهر.
• اختيار الأطعمة قليلة الدسم عمومًا. وإذا كنت تستطيع تحمل الدهون، فأضف حصصًا صغيرة من الأطعمة الدهنية إلى نظامك الغذائي.
• تناوُل الحساء والأطعمة المهروسة إذا كانت السوائل أسهل في البلع.
• شرب حوالي 34 إلى 51 أونصة (لتر إلى لتر ونصف) من الماء في اليوم.
• ممارسة نشاط خفيف بعد الأكل، مثل المشي.
• تجنُّب تناوُل المشروبات الغازية، التي تُسمى المشروبات المكربنة أو الكحوليات.
• الامتناع عن التدخين.
• تجُّنب الاستلقاء بعد تناوُل الطعام لمدة ساعتين.
• تناوُل أقراص الفيتامينات المتعددة يوميًا.
• عدم الأكل والشرب في الوقت نفسه. والفصل بينهما بساعة تقريبًا.

اطلب من اختصاصي النُّظم الغذائية قائمة بالأطعمة المقترحة للأشخاص المصابين بخزل المعدة.

الأدوية

قد تشمل الأدوية المستخدمة لعلاج خزل المعدة ما يأتي:

• الأدوية التي تساعد عضلات المعدة على أداء وظيفتها. ميتوكلوبراميد هو الدواء الوحيد الذي اعتمدته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج خزل المعدة. أما حبوب الميتوكلوبراميد (Reglan) فتنطوي على خطر التعرض لآثار جانبية خطيرة.

  لكن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية اعتمدت مؤخرًا بخاخ ميتوكلوبراميد أنفي (Gimoti) لعلاج خزل المعدة السكري. يُسبب البخاخ الأنفي آثارًا جانبية أقل من الحبوب.

  من الأدوية الأخرى التي تساعد عضلات المعدة على أداء وظيفتها الإريثروميسين. وهو دواء تقل كفاءته بمرور الوقت. لكنه قد يُسبب آثارًا جانبية مثل الإسهال.

  هناك دواء أحدث، يُسمى دومبيريدون، يخفف من أعراض خزل المعدة. لكن لم تعتمد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية هذا الدواء إلا بعدما فشلت العلاجات الأخرى. كما يتعين على اختصاصيي الرعاية الصحية التقدم بطلب إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ليتمكنوا من وصف الدواء.

• الأدوية التي تعالج الغثيان والقيء. تشمل الأدوية التي تساعد على تخفيف الغثيان والقيء ديفينهيدرامين (Benadryl) وأوندانسيترون. يستخدم بروكلوربيرازين (Compro) لعلاج الغثيان والقيء اللذين لا يمكن علاجهما باستخدام الأدوية الأخرى.

العلاج الجراحي

قد لا يتمكن بعض الأشخاص المصابين بخزل المعدة من تناول أي طعام أو سوائل. حينها يقترح اختصاصيو الرعاية الصحية وضع أنبوب تغذية، يُسمى أنبوب فغر الصائم، في الأمعاء الدقيقة. هناك خيار آخر وهو أنبوب التهوية المَعِدية للمساعدة على تخفيف الضغط عن محتويات المعدة.

يمكن تمرير أنابيب التغذية من خلال الأنف أو الفم أو إلى الأمعاء الدقيقة من خلال الجلد مباشرة. في أغلب الأحيان، يُوضع هذا الأنبوب لفترة قصيرة. كما أن أنبوب التغذية مخصص فقط لحالات خزل المعدة الشديد أو عندما لا توجد طريقة أخرى للتحكم في مستويات السكر في الدم. قد يحتاج بعض الناس إلى إدخال أنبوب التغذية في وريد في الصدر، يُسمى أنبوب التغذية من خلال الوريد (IV).

العلاجات قيد الدراسة

يواصل الباحثون البحث عن أدوية وإجراءات جديدة لعلاج خزل المعدة.

هناك دواء جديد قيد التطوير يُسمى ريلاموريلين. أثبتت نتائج تجربة المرحلة الثانية أن الدواء يمكنه أن يسرع من إفراغ المعدة ويخفف من القيء. لم تعتمد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الدواء بعد، لكن دراستها عليه ما زالت جارية.

يدرس الباحثون أيضًا علاجات جديدة تتضمن أنبوبًا رفيعًا يُسمى المنظار الداخلي. حيث يُدخل الطبيب المنظار في المريء.

يتضمن أحد الإجراءات، المعروف باسم بضع عضل البواب بالمنظار، إجراء قطع في الحلقة العضلية بين المعدة والأمعاء الدقيقة. تُسمى هذه الحلقة العضلية البواب. وهي تفتح قناة من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة. ويُسمى هذا الإجراء أيضًا بالقطع العضلي المَعِدي بالتنظير عبر الفم (G-POEM). يبدو أن هذا الإجراء واعد في علاج خزل المعدة. لكنه لا يزال بحاجة إلى مزيد من الدراسات.

التنبيه المَعِدي الكهربائي

أما في التنبيه المَعِدي الكهربائي، يُزرع جهاز داخل الجسم عن طريق الجراحة لتقديم تنبيه كهربائي إلى عضلات المعدة، ما يساعد على تحسين حركة الطعام. لكن أظهرت الدراسات نتائج متنوعة. ومع ذلك، يبدو الجهاز أكثر فائدة للأشخاص المصابين بداء السكري وخزل المعدة.

وقد سمحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) باستخدام الجهاز للأشخاص الذين لا يتمكنون من السيطرة على أعراض خزل المعدة من خلال تغيير نظامهم الغذائي أو من خلال الأدوية. ولكن ما تزال هناك حاجة إلى دراسات موسَّعة.

التجارب السريرية

استكشِف دراسات مايو كلينك حول التطورات الجديدة في مجال العلاجات والتدخلات الطبية والاختبارات المستخدمة للوقاية من هذه الحالة الصحية وعلاجها وإدارتها.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

إذا كنت مدخنًا، فأقلع عن التدخين. تقِلّ احتمالية تفاقم أعراض خزل المعدة بمرور الوقت إذا أقلعت عن التدخين.

الطب البديل

تُستخَدم بعض العلاجات البديلة لعلاج خَزَل المعدة، والتي تشمل الوخز الإبري. ينطوي الوخز الإبري على إدخال إبر رفيعة للغاية عبر الجلد في مواضع معينة من الجسم. أثناء العلاج الذي يُسمى بالوخز الإبري الكهربي، يُمرر تيار كهربي صغير عبر الإبر. وقد أظهرت الدراسات أن هذه العلاجات قد تخفف أعراض خزل المعدة أكثر مما تفعل العلاجات الوهمية.

الاستعداد لموعدك

من المرجح أن تلتقي باختصاصي الرعاية الصحية الأساسي أولاً. وقد تُحال بعد ذلك إلى طبيب مختص في أمراض الجهاز الهضمي، يُسمى طبيب الجهاز الهضمي. قد تزور أيضًا اختصاصي يُسمى اختصاصي النُّظم الغذائية الذي يمكنه مساعدتك على اختيار الأطعمة سهلة الهضم.

ما يمكنك فعله

عند تحديد الموعد الطبي، اسأل عما إذا كان هناك ما يجب عليك فعله مسبقًا، مثل تقييد نظامك الغذائي أو وقف تناول أدوية معينة. اصطحب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء إلى الموعد الطبي، إن أمكن، لمساعدتك على تذكّر المعلومات التي تحصل عليها.

جهّز قائمة بما يلي:

• الأعراض التي تشعر بها. بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي رتبت الموعد الطبي لأجله، ووقت بداية ظهورها.
• المعلومات الشخصية الأساسية. بما في ذلك الحالات الطبية الأخرى لديك والتغيرات الحياتية الأخيرة والضغوطات الشديدة.
• جميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية التي تتناولها. مع كتابة الجرعات ومعدل تناولها.
• الأسئلة التي تريد أن تطرحها على فريق الرعاية الصحية.

بالنسبة إلى خزل المعدة، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها ما يأتي:

• ما السبب الأرجح لإصابتي بهذه الأعراض؟
• ما الاختبارات المطلوبة؟
• هل من المحتمل أن تكون هذه الحالة طويلة المدى؟
• ما العلاجات التي تقترحها؟
• هل هناك أنواع معينة من الأطعمة تكون أسهل في الهضم؟
• لديَّ مشكلات صحية أخرى. كيف يمكنني التعامل مع هذه الحالات معًا؟
• هل هناك أي كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصح بزيارتها؟

احرصي على طرح كل الأسئلة التي تدور في ذهنِك.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

قد يسألك اختصاصي الرعاية الصحية ما يأتي:

• هل تنتابك الأعراض وتزول بين الحين والآخر، أم تشعر بها دائمًا؟
• ما مدى شدة الأعراض لديك؟
• هل يوجد ما يؤدي إلى تحسن الأعراض أو تفاقمها؟
• هل بدأت أعراضك فجأة، مثلاً بعد تسمم غذائي؟
• ما الجراحات التي خضعت لها؟