التشخيص

قد يصعب تشخيص داء الانسداد الرئوي المزمن، في كثير من الأحيان، لأن الأعراض قد تكون مشابهة لتلك التي تحدث في حالات الرئة الأخرى. وقد لا يُشخص الكثيرون من المصابين بداء الانسداد الرئوي المزمن إلا بعد وصول المرض إلى مرحلة متقدمة.

لتشخيص حالتك، سيستعرض اختصاصي الرعاية الصحية أعراض المرض التي لديك وسيسألك عن السيرة المَرضية العائلية والطبية وكذلك تعرضك لمهيجات الرئة، خاصة تدخين السجائر. يُجري اختصاصي الرعاية الصحية فحصًا بدنيًا يشمل الاستماع إلى رئتيك. وقد تحتاج أيضًا إلى إجراء بعض هذه الاختبارات لتشخيص حالتك: اختبارات وظائف الرئة والاختبارات المخبرية والاختبارات التصويرية.

اختبارات الوظائف الرئوية

تُجرى اختبارات الوظائف الرئوية لمعرفة مدى كفاءة عمل الرئتين. وقد تشمل هذه الاختبارات ما يأتي:

  • قياس التنفس. في هذا الاختبار، تزفر بسرعة وبقوة من خلال أنبوب متصل بجهاز. ويقيس الجهاز مقدار الهواء الذي يمكن أن تحتويه الرئتان وسرعة دخول الهواء إلى الرئتين وخروجه منهما. يُستخدم مقياس التنفس لتشخيص داء الانسداد الرئوي المزمن وتحديد مدى تقييد تدفق الهواء.
  • اختبار حجم الرئة. يقيس هذا الاختبار كمية الهواء التي تحتفظ بها الرئتان في أوقات مختلفة عند الشهيق والزفير.
  • اختبار سعة انتشار الرئة. يوضح هذا الاختبار مدى جودة نقل الجسم للأكسجين وثاني أكسيد الكربون بين الرئتين والدم.
  • قياس التأكسج النبضي. يستخدم هذا الاختبار البسيط جهازًا صغيرًا يُوضع على إحدى الأصابع لقياس كمية الأكسجين الموجودة في الدم. وتُسمى نسبة الأكسجين في الدم بتشبع الأكسجين. قد يُطلب منك أيضًا إجراء اختبار المشي لمدة ست دقائق مع فحص تشبع الأكسجين لديك.
  • اختبار الجهد. يمكن إجراء اختبار الجهد على جهاز المشي أو الدراجة الثابتة لمراقبة وظائف القلب والرئة أثناء النشاط.

الاختبارات التصويرية

  • تصوير الصدر بالأشعة السينية. قد يُظهر تصوير الصدر بالأشعة السينية بعض تغيرات الرئة الناتجة عن الإصابة بداء الانسداد الرئوي المزمن. يمكن للأشعة السينية أيضًا استبعاد مشكلات الرئة الأخرى أو فشل القلب.
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT). يجمع التصوير المقطعي المحوسب بين صور أشعة سينية مأخوذة من عدة زوايا مختلفة لإنشاء صور للبنى الداخلية للجسم. ويوفر التصوير المقطعي المحوسب تفاصيل أدق للتغيرات الحادثة في الرئتين مقارنةً بتصوير الصدر بالأشعة السينية. ويمكن أن يُظهر التصوير المقطعي المحوسب للرئتين التهاب النُفاخ الرئوي والتهاب القصبات المُزمن. كما يمكن أن يوفر التصوير المقطعي المحوسب أيضًا معلومات حول ما إذا كان بإمكانك الاستفادة من الجراحة لعلاج داء الانسداد الرئوي المزمن. ويمكن استخدام التصوير المقطعي المحوسب أيضًا للكشف عن سرطان الرئة.

يمكن استخدام اختبارات الوظائف الرئوية والاختبارات التصويرية لمتابعة حالتك بمرور الوقت ومعرفة مدى فعالية العلاجات.

الفحوصات المخبرية

  • تحليل غازات الدم الشرياني. يقيس اختبار الدم هذا مدى نجاح رئتيك في إمداد دمك بالأكسجين والتخلص من ثاني أكسيد الكربون.
  • اختبار نقص ألفا 1-أنتي تريبسين (AAT). يمكن أن تكشف اختبارات الدم ما إذا كنت مصابًا بحالة وراثية تُسمى ألفا 1-أنتي تريبسين.
  • اختبارات الدم. لا تُستخدم اختبارات الدم لتشخيص داء الانسداد الرئوي المزمن، لكن يمكن استخدامها لتحديد سبب ظهور الأعراض أو استبعاد الحالات المرَضية الأخرى.

العلاج

يعتمد العلاج على شدة الأعراض وما إذا كانت تصيبك نوبات متكررة تتفاقم خلالها الأعراض. تُسمى هذه النوبات بالتفاقمات. ويمكن أن يساعد العلاج الفعال على التحكم في الأعراض وإبطاء تقدم المرض وتقليل خطر المضاعفات وتحسين قدرتك على ممارسة حياة نشطة.

الإقلاع عن التدخين

تشمل أهم خطوة في أي خطة علاجية تتعلق بداء الانسداد الرئوي المزمن الإقلاع عن التدخين تمامًا. يمكن أن يمنع الإقلاع عن التدخين تفاقم داء الانسداد الرئوي المزمن كما يقلل من صعوبة التنفس. ولكن الإقلاع عن التدخين ليس سهلاً، خاصة إذا سبق لك تجربة الإقلاع ولم ينجح الأمر.

تحدث إلى اختصاصي الرعاية الصحية المتابع لحالتك حول برامج الإقلاع عن التدخين، والمنتجات البديلة للنيكوتين والأدوية المساعدة على الإقلاع. كما يجب مناقشة كيفية التعامل مع الانتكاسات. قد يوصي اختصاصي الرعاية الصحية المعالج لك أيضًا بالمشاركة في مجموعة دعم للأشخاص الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين. ويجب عليك تجنب التعرض للتدخين السلبي كلما أمكن.

الأدوية

تُستخدم أنواع عديدة من الأدوية لعلاج أعراض داء الانسداد الرئوي المزمن ومضاعفاته. ومن هذه الأدوية ما يمكنك تناوله بانتظام ومنها ما يُتناول عند اللزوم.

تُؤخذ معظم الأدوية لعلاج داء الانسداد الرئوي المزمن باستخدام جهاز الاستنشاق. يوصل هذا الجهاز الصغير المحمول الدواء مباشرة إلى رئتيك عند استنشاق الرذاذ أو المسحوق الناعم. تحدث إلى اختصاصي الرعاية الصحية المتابع لحالتك لتتعرف على الطريقة الصحيحة لاستخدام جهاز الاستنشاق الموصوف.

يمكن أيضًا إعطاء الدواء باستخدام جهاز البخاخ. يحتوي هذا الجهاز الصغير على قناع أو مَبسم للفم وأنبوب موصول بكوب دائري للدواء السائل. يُحول الجهازُ البخاخُ الدواءَ السائل إلى رذاذ ليُستنشق إلى الرئتين. تساعد أجهزة البخاخ أيضًا على إذابة المخاط. قد يكون لديك أحد أنواع أجهزة البخاخ الآتية:

  • أجهزة الرذاذ الضاغطة أو النفاثة تدفع الهواء عبر الدواء لإنشاء رذاذ.
  • أجهزة الرذاذ بالموجات فوق الصوتية تستخدم الاهتزازات عالية التردد لإنشاء رذاذ.
  • أجهزة الرذاذ الشبكية أو الغشائية تدفع الدواء عبر غطاء شبكي به ثقوب صغيرة لإنشاء رذاذ.

موسعات القصبات

موسعات القصبات أدوية تأتي عادة في شكل مِنشقات. وتُرخي موسعات القصبات العضلات حول مجرى الهواء. ويمكن أن يساعد هذا على تخفيف السعال وجعل التنفس أكثر سهولة. وقد تحتاج، حسب شدة داء الانسداد الرئوي المزمن، إلى موسع قصبات قصير المفعول قبل ممارسة الأنشطة أو موسع قصبات طويل المفعول تستخدمه يوميًا، أو النوعين معًا.

من أمثلة موسّعات القصبات قصيرة المفعول ما يأتي:

  • ألبوتيرول (ProAir وVentolin وProventil).
  • إبراتروبيوم (Atrovent).
  • ليفالبوتيرول (Xopenex).

تتضمن أمثلة بخاخات الربو المركبة لموسعات القصبات قصيرة المفعول بروميد الإبراتروبيوم-ألبوتيرول (كومبيفينت ريسبيمات).

الستيرويدات المُستنشقة

يمكن أن تقلل الكورتيكوستيرويدات المستنشقة، التي تُعرف عادة بالستيرويدات، من التهاب الشعب الهوائية وتساعد على الوقاية من النوبات التي تتفاقم خلالها أعراض داء الانسداد الرئوي المزمن. قد تشمل الآثار الجانبية للستيرويدات المُستنشقة الكدمات وعدوى الفم وبحّة الصوت. هذه الأدوية مفيدة إذا كنت تواجه غالبًا أوقاتًا تتفاقم فيها أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن.

بخاخات الربو المركبة

توجد كذلك بعض أنواع البخاخات المركبة التي تشمل أكثر من نوع واحد من موسّعات القصبات. ومن أمثلتها:

  • بروميد الأكلودينيوم-فورموتيرول فيومارات (Duaklir Pressair).
  • غليكوبيورولات-فورموتيرول فيومارات (Bevespi Aerosphere).
  • بروميد التيتروبيوم-أولوداترول (Stiolto Respimat).
  • أوميكليدينيوم فيلانتيرول (Anoro Ellipta).

تجمع البخاخات الأخرى بين موسّعات القصبات والستيرويدات المُستنشقة. ومن أمثلة ذلك:

  • بوديسونيد-غليكوبيورولات-فورموتيرول فيومارات (Breztri Aerosphere).
  • فلوتيكازون فيلانتيرول (Breo Ellipta).
  • فلوتيكاسون وأوميكليدينيوم وفيلانتيرول (Trelegy Ellipta).
  • بوديسونيد وفورموتيرول (Breyna وSymbicort).
  • فلوتيكازون بروبيونات-سالميتيرول (Advair وAirDuo RespiClick وWixela Inhub).

الستيرويدات الفموية

عندما تتفاقم أعراض داء الانسداد الرئوي المزمن، قد تساعد جرعات قصيرة من الكورتيكوستيرويدات الفموية، على سبيل المثال من ثلاثة إلى خمسة أيام، على منع تفاقم الحالة بشكل أكبر. الكورتيكوستيرويدات الفموية أدوية تُؤخذ عن طريق الفم. وقد يؤدي استخدام هذه الأدوية الفموية على المدى الطويل إلى ظهور آثار جانبية خطيرة مثل زيادة الوزن وداء السكري وهشاشة العظام وإعتام عدسة العين وزيادة خطر التعرض للإصابة بالعدوى.

مُثبِّطات الفوسفودايستريز-4

دواء روفلوميلاست (Daliresp) - أي مُثبِّط الفوسفودايستريز-4 - دواء معتمد للأشخاص المصابين بداء الانسداد الرئوي المزمن الشديد وأعراض التهاب القصبات المُزمن. يعمل هذا الدواء على إرخاء مجرى الهواء وتقليل التهابه. ومن آثاره الجانبية الغثيان والإسهال وفقدان الوزن. يستخدم روفلوميلاست لمنع تفاقم الأعراض وتقليل تكرار حدوثها.

ثيوفيللين

في حالة عدم فعالية أي دواء آخر، أو إذا كانت التكلفة عاملاً مهمًا في اتخاذ قرار العلاج، فقد يساعد الثيوفيلين (Elixophyllin، أو Theo-24، أو Theochron)، دواء أقل تكلفة، على تحسين التنفس والحد من نوبات تفاقم الأعراض. وتعتمد الآثار الجانبية على الجرعة وقد تشمل الغثيان وصعوبة النوم. تُستخدم اختبارات الدم بشكل شائع لمراقبة مستويات الثيوفيلين في الدم. قد تحدث اضطرابات نبض القلب ونوبات صرع إذا كانت مستويات الدواء في الدم مرتفعة جدًا.

المضادات الحيوية

قد تسبب بعض حالات العدوى التنفسية مثل التهاب القصبات الحاد والتهاب الرئة والإنفلونزا تفاقُم أعراض داء الانسداد الرئوي المزمن. وقد تساعد المضادات الحيوية على علاج نوبات تفاقم أعراض داء الانسداد الرئوي المزمن، ولكن لا يُوصى بتناولها عمومًا على سبيل الوقاية من العدوى. تُظهر بعض الدراسات أن بعض المضادات الحيوية، مثل الأزيثرومايسين (Zithromax)، تساعد على منع تفاقم داء الانسداد الرئوي المزمن. ولكن الآثار الجانبية ومقاومة المضادات الحيوية قد تحد من استخدامها.

العلاجات

يمكن أن يساعد العلاج بالأكسجين وبرنامج إعادة التأهيل الرئوي والتنفس الاصطناعي في المنزل دون جراحة على علاج داء الانسداد الرئوي المزمن.

العلاج بالأكسجين

قد تحتاج إلى مزيد من الأكسجين الإضافي إذا كانت كمية الأكسجين في دمك غير كافية. ويمكن إيصال هذا الأكسجين الإضافي إلى الرئتين عبر قناع أو أنابيب بلاستيكية ذات أطراف توضع في الأنف. تُوصَل هذه الأنابيب بخزان أكسجين. يمكن لوحدات الأكسجين المحمولة وخفيفة الوزن أن تساعدك على التحرك بحرية أكبر.

لا يحتاج بعض الأشخاص المصابين بداء الانسداد الرئوي المزمن الأكسجين إلا عند ممارسة الأنشطة أو أثناء النوم. في حين قد يحتاج إليه البعض طوال الوقت. يمكن للعلاج بالأكسجين أن يُحسن جودة الحياة وأن يطيل العمر. تحدث إلى اختصاصي الرعاية الصحية حول احتياجاتك وخيارات العلاج بالأكسجين.

برنامج إعادة التأهيل الرئوي

تجمع هذه البرامج عادةً بين الصحة والتعليم والتدريب على التمارين وأساليب التنفس وتقديم نصائح واستشارات غذائية. ستتعاون مع مجموعة متنوعة من الاختصاصيين الذين يمكنهم تصميم برنامج تأهيل مخصص لتلبية احتياجاتك.

قد يقلل التأهيل الرئوي بعد نوبات تفاقم الأعراض من احتمالية الحاجة إلى العودة إلى المستشفى. كما يتيح لك المشاركة بشكل أكبر في الأنشطة اليومية ويُحسن جودة الحياة. تحدث إلى اختصاصي الرعاية الصحية بشأن الانضمام إلى برنامج.

العلاج عبر جهاز تنفس اصطناعي غير متوغل (دون جراحة) في المنزل

قد تساعد هذه المعالَجة على منع نوبات تفاقم الأعراض لدى بعض الأشخاص المصابين بداء الانسداد الرئوي المزمن الحاد. وتُجرى أبحاث لتحديد أفضل الطرق لاستخدام هذه المعالَجة في المنزل.

ثمة أدلة تؤيد استخدام أجهزة التنفس داخل المستشفى مثل الضغط الموجب ثنائي المستوى في مجرى التنفس (BiPAP). قد يساعد جهاز الضغط الموجب ثنائي المستوى في مجرى التنفس بعض الأشخاص المصابين بداء الانسداد الرئوي المزمن إذا استُخدم في المنزل أثناء الليل. يوصَّل جهاز التنفس العلاجي غير الجراحي بقناع يُوضع على الفم والأنف. ويساعد جهاز الضغط الموجب ثنائي المستوى في مجرى التنفس على التنفس بسهولة أكبر، وقد يُقلل من احتمالية العودة إلى المستشفى. كما يقلل من كمية ثاني أكسيد الكربون المتبقية في الرئتين عند الزفير. حيث قد يؤدي وجود كميات كبيرة جدًا من ثاني أكسيد الكربون إلى فشل تنفسي حاد، ما يتطلب دخول المستشفى.

التحكم في نوبات تفاقم الأعراض

قد تمر بفترات تتفاقم فيها الأعراض لمدة أيام أو أسابيع حتى مع استمرار العلاج. تُعرف هذه الفترات بالتفاقمات، وقد تؤدي إلى فشل الرئة إذا لم تتلقَّ العلاج على الفور.

وقد تحدث التفاقمات بسبب عدوى تنفسية أو تلوث الهواء أو محفزات أخرى تزيد من تهيج والتهاب الرئتين. ومهما كان السبب، فمن المهم الحصول على مساعدة طبية فورًا إذا لاحظت سعالاً يبدو أسوأ من المعتاد أو تغيرًا في المخاط الذي تسعله أو صعوبة أكبر في التنفس.

قد تحتاج عند حدوث تفاقم إلى تناول أدوية مثل المضادات الحيوية أو الستيرويدات أو كليهما أو أكسجين إضافي أو تلقي العلاج في المستشفى. بمجرد تحسن الأعراض، يمكن لاختصاصي الرعاية الصحية التحدث معك بشأن طرق منع نوبات تفاقم الأعراض في المستقبل. قد تحتاج إلى الإقلاع عن التدخين وتناول الستيرويدات المستنشقة أو موسعات القصبات طويلة المفعول أو أدوية أخرى؛ والحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي؛ وتجنب تلوث الهواء كلما أمكن ذلك.

الجراحة

يمكن اللجوء إلى الجراحة مع بعض الأشخاص المصابين ببعض أشكال انتفاخ الرئة الحاد الذين لا تفيدهم الأدوية وحدها بشكل كافٍ. تتضمن الحلول الجراحية:

  • جراحة تصغير حجم الرئة. في هذه الجراحة، يزيل الجراح أسافين صغيرة من أنسجة الرئة المتضررة من الجزء العلوي من الرئتين. ويؤدي هذا إلى تكون مساحة إضافية في الصدر بحيث يمكن للأنسجة الرئوية الصحية المتبقية أن تتمدد، ويمكن للعضلة التي تساعد على التنفس، التي تسمى الحجاب الحاجز، أن تعمل بشكل أفضل. وبالنسبة إلى بعض الأشخاص، يمكن لهذه الجراحة أن تحسن جودة الحياة وتساعدهم على عيش حياة أفضل.
  • تقليص حجم الرئة بالتنظير الداخلي. تُسمى أيضًا جراحة صمام داخل القصبة، إجراءً طفيف التوغل لعلاج الأشخاص الذين المصابين بداء الانسداد الرئوي المزمن. يُوضع صمام داخل القصبة صغير أحادي الاتجاه في الرئة. يمكن للهواء أن يخرج من الجزء المتضرر من الرئة عبر الصمام، ولكن لا يدخل هواء جديد. هذا الأمر يسمح للفص الأكثر تضررًا بالتقلص بحيث يتوفر للجزء الأكثر صحة من الرئة مساحة أكبر للتوسع والعمل بكفاءة.
  • زراعة الرئة. قد تكون زراعة الرئة خيارًا لبعض الأشخاص الذين يستوفون معايير محددة. استبدال الرئة يمكن أن يسهل التنفس ويسمح بنمط حياة أكثر نشاطًا. لكنها جراحة كبيرة تحمل مخاطر كبيرة مثل رفض العضو. يتطلب زرع رئة تناول أدوية مدى الحياة تضعف الجهاز المناعي.
  • استئصال الفقاعات الرئوية. تتشكل مساحات هوائية كبيرة تُعرف بالفقاعات في الرئتين عندما تُدمر الجدران الداخلية للحويصلات الهوائية. يؤدي ذلك إلى ترك كيس هوائي كبير بدلاً من مجموعة من الأكياس الصغيرة. يمكن أن تصبح هذه الفقاعات كبيرة جدًا وتسبب مشكلات في التنفس لأن الهواء القديم محاصر ولا يوجد مجال ليدخل الهواء الجديد. وفي عملية استئصال الفقاعات الرئوية، يزيل الجراحون الفقاعات من الرئتين للمساعدة على تحسين تدفق الهواء.

نقص ألفا 1-أنتي تريبسين

تشمل خيارات العلاج للبالغين المصابين بداء الانسداد الرئوي المزمن المرتبط بنقص بروتين ألفا 1-أنتي تريبسين، تلك العلاجات المستخدمة للأشخاص المصابين بأنواع أكثر شيوعًا من داء الانسداد الرئوي المزمن. يمكن علاج بعض الأشخاص أيضًا عن طريق تعويض بروتين ألفا 1-أنتي تريبسين المفقود. وقد يساعد هذا العلاج على منع حدوث مزيد من الضرر للرئتين.

التجارب السريرية

استكشِف دراسات مايو كلينك حول التطورات الجديدة في مجال العلاجات والتدخلات الطبية والاختبارات المستخدمة للوقاية من هذه الحالة الصحية وعلاجها وإدارتها.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

إذا كنتَ مصابًا بداء الانسداد الرئوي المزمن فيُمكنك اتخاذ خطوات للشعور بالتحسن وإبطاء الضرر الذي يلحق برئتيك:

  • تحكَّم في عملية التنفس. تحدث إلى اختصاصي الرعاية الصحية أو اختصاصي المعالجة التنفسية حول الطرق المتاحة لتحسين عملية التنفس طوال اليوم. تحدث أيضًا عن الأوضاع التي تسهل التنفس؛ وطرق الحفاظ على طاقتك، مثل الجلوس أثناء أداء المهام عند الإمكان؛ وطرق للاسترخاء عندما تواجه صعوبة في التقاط أنفاسك.
  • نظِّف المسالك الهوائية. في حالة الإصابة بداء الانسداد الرئوي المزمن، يميل المخاط إلى التجمع في المسالك الهوائية وقد تصعب إزالته. وقد يساعد السعال المنظم وتناول الكثير من المياه واستخدام جهاز ضبط الرطوبة على التخلص من المخاط.
  • مارس الرياضة بشكل منتظم. قد تشعر بصعوبة في ممارسة الأنشطة عند إصابتك بمشكلات في التنفس. لكن النشاط البدني المُنتظَم والتمارين يمكن أن تحسن قوتك العامة وقدرتك على التحمل وتقوي العضلات المسؤولة عن التنفس. تحدَّث إلى اختصاصي الرعاية الصحية حول أفضل الأنشطة المناسبة لك.
  • تناوُل الأطعمة الصحية. يمكن أن يساعد تناول الأطعمة الصحية على الحفاظ على قوتك. وإذا كنت مصابًا بنقص في الوزن، فقد يوصيك اختصاصي الرعاية الصحية بتناول مكملات غذائية. أما إذا كنت مصابًا بزيادة في الوزن، فقد يساعد فقد الوزن بصورة كبيرة على تحسين عملية التنفس، لا سيما أثناء ممارسة الأنشطة البدنية.
  • تجنب التدخين والهواء الملوث. إن الإقلاع عن التدخين أمر مهم، ولكن من المهم أيضًا أن تتجنب الأماكن التي يدخن فيها الآخرون. فقد يُسهم التدخين السلبي في زيادة تضرر الرئة. كذلك قد يؤدي تلوث الهواء إلى تهيج الرئتين، لذلك تحقق من توقعات جودة الهواء اليومية قبل الخروج. وحدد ما قد يسبب تفاقم الأعراض حتى تتمكن من تجنبه قدر الإمكان.
  • استشِر اختصاصي الرعاية الصحية بشكل مُنتظَم. التزم بجدول مواعيدك الطبية، حتى لو كنت تشعر بتحسن. فمن المهم مراقبة وظائف الرئة باستمرار. واحرص على الحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي في فصل الخريف للمساعدة على منع حالات العدوى التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم داء الانسداد الرئوي المزمن لديك. واسأل اختصاصي الرعاية الصحية عن موعد الحصول على لقاح المكورات الرئوية ولقاح كوفيد 19 ولقاح الفيروس المخلوي التنفسي. وتواصل معه إذا ساءت أعراضك أو لاحظت أعراض الإصابة بالعدوى.

التأقلم والدعم

التعايش مع داء الانسداد الرئوي المزمن، يمكن أن يكون تحديًا — خاصة عندما يصبح شديدًا ويصعب عليك التنفس. وقد تضطر إلى التخلي عن ممارسة بعض الأنشطة التي كنت تتمتع بها سابقًا. قد يحتاج أفراد عائلتك وأصدقاؤك إلى التكيف مع بعض هذه التغيرات أيضًا.

قد تساعدك مشاركة مشاعرك مع عائلتك أو أصدقائك أو اختصاصي الرعاية الصحية أو اختصاصي الصحة العقلية. كما قد تستفيد من الاستشارة أو الدواء إذا شعرت بالاكتئاب أو الإرهاق. فكر أيضًا في الانضمام إلى إحدى مجموعات الدعم التي تضم أشخاصًا مصابين بداء الانسداد الرئوي المزمن.

الاستعداد لموعدك

إذا كان اختصاصي الرعاية الصحية يعتقد أنك مصاب بداء الانسداد الرئوي المزمن، فقد تُحال إلى طبيب متخصص في أمراض الرئة، يُسمى طبيب الرئة.

ما يمكنك فعله

ننصحك باصطحاب أحد أفراد العائلة أو صديق إلى موعدك الطبي لمساعدتك على تذكر المعلومات.

أعدَّ قائمة بما يأتي قبل الموعد الطبي:

  • الأعراض التي تشعر بها ومتى بدأت. اذكر أي شيء يؤدي إلى تفاقم الأعراض أو تحسنها.
  • كل الأدوية والفيتامينات والمستحضرات العشبية والمكمِّلات الغذائية التي تتناوَلها. مع ذكر جرعاتها.
  • السيرة المَرضية للعائلة، مثل ما إذا كان أحد أفراد عائلتك قد أُصيب بداء الانسداد الرئوي المزمن.
  • العلاج الذي تلقيته لداء الانسداد الرئوي المزمن، إن وجد. اذكر ذلك العلاج وما إذا كان مفيدًا.
  • أي حالات طبية أخرى لديك وعلاجاتها.
  • إذا كنت تدخن أو سبق لك التدخين.
  • الأسئلة التي يمكن طرحها على اختصاصي الرعاية الصحية.

من الأسئلة التي يمكن طرحها:

  • ما السبب المحتمل للأعراض التي أشعر بها؟
  • ما أنواع الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟
  • ما العلاج الذي توصي به؟
  • لديَّ مشكلات صحية أخرى. كيف سيؤثر داء الانسداد الرئوي المزمن فيها؟
  • هل يجب عليَّ الالتزام بأي قيود؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى أثناء موعدك الطبي.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

قد يطرح عليك اختصاصي الرعاية الصحية أسئلة مثل:

  • منذ متى وأنت مُصاب بالسعال؟
  • هل تجد صعوبة في التقاط أنفاسك، حتى عند ممارسة قدر محدود من الأنشطة أو عند عدم ممارسة أي أنشطة؟
  • هل لاحظت وجود أي صوت صفير عند التنفُّس؟
  • هل تدخن السجائر أو سبق لك تدخينها؟ إذا كنت تدخن، هل تريد الحصول على مساعدة بشأن الإقلاع عن التدخين؟

كن مستعدًا للإجابة عن الأسئلة حتى يكون لديك وقت كافٍ لمناقشة النقاط الأهم لك.

07/02/2025
  1. COPD. National Heart, Lung, and Blood Institute. https://www.nhlbi.nih.gov/health/copd. Accessed March 13, 2024.
  2. Nici L, et al. Pharmacologic management of chronic obstructive pulmonary disease: An official American Thoracic Society clinical practice guideline. American Journal of Respiratory and Critical Care Medicine. 2020; doi:10.1164/rccm.202003-0625ST.
  3. Ferri FF. Chronic obstructive pulmonary disease. In: Ferri's Clinical Advisor 2024. Elsevier; 2024. https://www.clinicalkey.com. Accessed March 13, 2024.
  4. Park HM, et al. In vitro delivery efficiencies of nebulizers for different breathing patterns. BioMedical Engineering OnLine. 2021; doi:10.1186/s12938-021-00895-3.
  5. Goldman L, et al., eds. Chronic obstructive pulmonary disease. In: Goldman-Cecil Medicine. 27th ed. Elsevier; 2024. https://www.clinicalkey.com. Accessed March 13, 2024.
  6. Wingardh ASL, et al. Effectiveness of energy conservation techniques in patients with COPD. Respiration. 2020; doi:10.1159/000506816.
  7. Broaddus VC, et al., eds. COPD: Pathogenesis and natural history. In: Murray and Nadel's Textbook of Respiratory Medicine. 7th ed. Elsevier; 2022. https://www.clinicalkey.com. Accessed March 13, 2024.
  8. Broaddus VC, et al., eds. COPD: Diagnosis and management. In: Murray and Nadel's Textbook of Respiratory Medicine. 7th ed. Elsevier; 2022. https://www.clinicalkey.com. Accessed March 13, 2024.
  9. Janjua S, et al. Prophylactic antibiotics for adults with chronic obstructive pulmonary disease: A network meta-analysis. Cochrane Database of Systematic Reviews. 2021; doi:10.1002/14651858.CD013198.pub2.
  10. Agustí A, et al. Global initiative for chronic obstructive lung disease 2023 report: GOLD executive summary. American Journal of Respiratory and Critical Care Medicine. 2023; doi:10.1164/rccm.202301-0106PP.
  11. Nagata K, et al. Home high-flow nasal cannula oxygen therapy for stable hypercapnic COPD. American Journal of Respiratory and Critical Care Medicine. 2022; doi:10.1164/rccm.202201-0199OC.
  12. Allscripts EPSi. Mayo Clinic.
  13. Mallea JM (expert opinion). Mayo Clinic. June 5, 2024.
  14. Yost KJ (expert opinion). Mayo Clinic. July 17, 2024.