مرحبًا. أنا الدكتور مارك تايسون اختصاصي المسالك البولية في مايو كلينك. وفي هذا الفيديو، سنتناول أساسيات سرطان المثانة: ما تعريف هذا المرض؟ ومن يُصاب به؟ الأعراض. التشخيص والعلاج. سواء أكنت تبحث عن إجابات لنفسك أم لشخص تحبه، فنحن هنا لنقدم إليك أفضل المعلومات المتاحة. يكون سرطان المثانة غالبًا نوعًا معينًا من السرطان يُسمى سرطانة الظهارة البولية، لأنه يبدأ عندما تتكاثر خلايا الظهارة البولية التي تبطن المثانة من الداخل وتصبح غير طبيعية. وتُكتشف معظم حالات سرطان المثانة في مراحله المبكرة، ومن ثم يمكن علاجها بدرجة كبيرة.
من المُعرَّض للإصابة به؟
على الرغم من أن سرطان المثانة يمكن أن يصيب أي شخص، فإنه يؤثر في مجموعات معينة أكثر من غيرها. على سبيل المثال، المدخنون. إذ تتعرض المثانة للتلف لأنها تعمل على تصفية المواد الكيميائية الضارة التي تدخل إلى الجسم عند تدخين السجائر. وفي الواقع، المدخنون أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للإصابة بسرطان المثانة. والأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 55 عامًا هم أيضًا أكثر عرضة للخطر، فضلاً عن أن الرجال أكثر عرضة من النساء. ويمكن أن يؤدي التعرض للمواد الكيميائية الضارة إلى الإصابة به، سواء تعرضت إلى هذه المواد في المنزل أو العمل أو من خلال علاجات السرطان السابقة، ويؤدي التهاب المثانة المزمن أو التاريخ العائلي لسرطان المثانة دورًا أيضًا.
ما أعراضه؟
عادةً ما تكون أعراض سرطان المثانة واضحة ويسهل ملاحظتها. ويجب عليك تحديد موعد لزيارة الطبيب في حال ملاحظة أي من الأعراض التالية: دم في البول أو كثرة التبول أو الشعور بألم أثناء التبول أو الشعور بألم في الظهر. وقد يتحقق الطبيب أولاً من الأسباب الأكثر شيوعًا التي تنتج عنها هذه الأعراض، أو قد يحيلك إلى اختصاصي، مثل اختصاصي المسالك البولية أو اختصاصي الأورام.
كيف يُشخَّص؟
للتأكد مما إذا كنت مصابًا بسرطان المثانة أم لا، سيبدأ الطبيب بتنظير المثانة، وفيه يمرر كاميرا صغيرة عبر الإحليل لفحص المثانة. وإذا وجد الطبيب شيئًا مثيرًا للشك، فيمكنه أخذ خزعة أو عينة خلية وإرسالها إلى المختبر لتحليلها. وفي بعض الحالات، قد يُجري الطبيب فحصًا للخلايا البولية، وفيه يفحص عينة من البول تحت المجهر للتحقق من وجود خلايا سرطانية. أو قد يُجري اختبارات تصوير للجهاز البولي، مثل تصوير الجهاز البولي من خلال التصوير المقطعي المحوسب أو تصوير الحويضية التراجعية. وفي كلا الإجراءين، تُحقَن صبغة آمنة تنتقل إلى المثانة، لتضيء الخلايا السرطانية وتسهل رؤيتها في صور الأشعة السينية.
كيف يُعالَج؟
يفكر الطبيب في عدة عوامل عند وضع خطة علاجية لسرطان المثانة، بما في ذلك نوع السرطان ومرحلته وتفضيلاتك العلاجية. وتوجد خمسة أنواع من خيارات علاج سرطان المثانة: الجراحة لاستئصال الأنسجة السرطانية، والعلاج الكيميائي الذي يستخدم مواد كيميائية تقضي على الخلايا السرطانية وتنتقل إما إلى داخل المثانة نفسها أو عبر الجسم كله إذا لزم الأمر، والعلاج الإشعاعي الذي يستخدم حزمًا عالية الطاقة لاستهداف الخلايا السرطانية، والعلاج الدوائي الاستهدافي الذي يركز على حجب نقاط ضعف محددة موجودة داخل الخلايا السرطانية، والعلاج المناعي الذي يُعرف بأنه علاج دوائي يساعد جهاز المناعة على اكتشاف الخلايا السرطانية ومحاربتها.
ماذا الآن؟
قد يكون تشخيص الإصابة بالسرطان أو القلق من الإصابة به مرة أخرى أمرًا موترًا للغاية. لكن توجد بعض الطرق التي يمكن أن تساعدك في السيطرة على الوضع وتقليل التوتر. التزم دائمًا بمواعيد نتائج اختبارات المتابعة والزيارات الطبية. ورغم أن هذه الإجراءات قد تُشعرك بالانزعاج أو عدم الراحة، فإنها في النهاية يمكنها المساعدة على دعمك وتعزيز صحتك. واعتنِ بنفسك في غير مواعيد الزيارات الطبية. واعتنِ بجسمك وتناوّل الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، ومارِس التمارين الرياضية بانتظام، واحرص عللا النوم في مواعيد ثابتة. حافظ جيدًا على صحتك العقلية. وجرِّب طرقًا مختلفة لمقاومة التوتر، مثل تدوين اليوميات أو التأمل. وابحث عن مجموعة دعم تضم بعض الناجين من السرطان الذين يمكنهم تفهُّم حقيقة شعورك. وإذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن سرطان المثانة، فشاهد مقاطع الفيديو الأخرى ذات الصلة، أو تفضل بزيارة الموقع الإلكتروني mayoclinic.org نرجو لكم دوام العافية.