إعادة بناء مثانة بديلة

نظرة عامة

استبناء مثانة بديلة هو إجراء جراحي لبناء مثانة جديدة.

إذا لم تعد المثانة تعمل كما ينبغي أو في حالة استئصالها لعلاج حالة أخرى، يمكن للجراح إنشاء طريقة جديدة حتى يخرج البول من الجسم (تحويل مجرى البول). ويمثل استبناء مثانة بديلة أحد خيارات تحويل مجرى البول.

أثناء الإجراء، يستخدم الجراح قطعة من الأمعاء لإنشاء مثانة جديدة. وتسمح لك هذه المثانة الجديدة بالتبول طواعية وقتما تريد والتحكم في وقت التبول.

ويسمى هذا الإجراء أيضًا استبناء مثانة بديلة سوية الموضع. وتشير كلمة سوي الموضع إلى وجود الأشياء في مكانها المعتاد في الجسم. ستوضع المثانة البديلة في موضع المثانة الأصلية نفسه.

لماذا يتم إجراء ذلك

يمكن إجراء استبناء مثانة بديلة عند استئصال المثانة جراحيًا بسبب تضررها أو لأنها لم تعد تعمل كما ينبغي. ومن الأسباب التي تؤدي إلى استئصال المثانة ما يلي:

• سرطان المثانة
• المثانة التي لم تعد تعمل كما ينبغي بسبب العلاج الإشعاعي أو الأمراض العصبية أو نتيجة مرض التهابي مزمن أو أي مرض آخر
• سلس البول الذي لم يستجب للعلاجات الأخرى
• الحالات الخلقية التي لا يمكن علاجها
• إصابة المثانة

المخاطر

قد تحدث عدة مضاعفات نتيجة استبناء مثانة بديلة، بما في ذلك ما يأتي:

• النزيف
• الجلطات الدموية
• العدوى
• تسرب البول
• احتباس البول
• اختلال توازن الكهارل‎
• نقص فيتامين B-12
• فقدان القدرة على التحكم في المثانة (سلس البول)
• سرطان الأمعاء الدقيقة

كيف تستعد

الطعام والأدوية

قد يطلب منك الجراح اتباع نظام غذائي تتناول فيه السوائل الصافية لمدة يوم أو يومين قبل الجراحة. ستحتاج إلى التوقف عن تناوُل الطعام والشراب في الليلة السابقة للإجراء. احرص على إخبار الطبيب بجميع الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناولها. ففي بعض الحالات، قد تحتاج إلى التوقف عن تناول هذه الأدوية قبل الجراحة.

تعلم القسطرة الذاتية

عدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل (احتباس البول) أحد المضاعفات المحتملة لإعادة بناء المثانة البديلة. لذا يجب أن تكون مستعدًا لإجراء قسطرة ذاتية حال حدوث ذلك. في القسطرة الذاتية، ستُدخِل أنبوبًا ضيقًا (قسطرة) عبر فتحة المثانة (الإحليل) لتصريف البول وتخفيف الضغط على المثانة. سيتولى أحد الممرضين أو أحد مزودي الرعاية الصحية الآخرين تعليمك طريقة إجراء القسطرة الذاتية.

ما يمكنك توقعه

بعد إجراء العملية

يطلب الجراح إجراء اختبارات للتحقق من وظائف الكلى والتأكد من عدم إصابتك بالتهاب المسالك البولية. وقد تخضع أيضًا لاختبار تصويري، مثل الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب‎ للمسالك البولية لفحص الحالبين، وهي الأنابيب التي تنقل البول من الكليتين إلى المثانة، للتأكد من أنهما بحالة جيدة.

في أثناء إجراء العملية

تشمل الخطوات العامة في عملية استبناء مثانة بديلة ما يلي:

• استئصال المثانة المُصابة أو التي لا تعمل بشكل طبيعي
• فصل جزء من الأمعاء الغليظة أو الأمعاء الدقيقة أو أجزاء من كلتيهما
• إعادة تشكيل الأنسجة المعوية إلى مثانة كروية
• وضع المثانة البديلة في نفس موضع المثانة الأصلية
• توصيل المثانة الجديدة بالحالبين
• توصيل المثانة الجديدة بالأنبوب الذي يتحكم في خروج البول من الجسم (الإحليل)
• إصلاح الأمعاء
• وضع قسطرة مؤقتة في الإحليل لإفراغ المثانة أثناء فترة التعافي

قد ينفذ الجراح هذا الإجراء عن طريق إحداث فتحة واحدة في البطن أو باستخدام منظار البطن. وتتضمن جراحة منظار البطن إحداث عدة فتحات صغيرة للغاية حتى يمرر الجراح منها أدوات التصوير والجراحة لتصل إلى أسفل البطن. ويمكن إجراء هذه الجراحة أيضًا باستخدام الأجهزة الروبوتية.

بعد العملية

عادةً ما تستغرق الإقامة في المستشفى بعد إجراء استبناء مثانة بديلة حوالي 3 إلى 5 أيام.

وقبل أن تغادر المستشفى، ستحصل من الممرض أو مزود الرعاية الصحية تعليمات مكتوبة، وسيتحدث معك حول ما يلي:

• العناية بالجروح
• التحكم في القسطرة
• وضع جدول منتظم لإفراغ المثانة
• ممارسة التمارين لتقوية القاع الحوضي
• مواعيد المتابعة لمراقبة عملية التعافي ومدى كفاءة عمل المثانة البديلة

قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تعمل المثانة البديلة جيدًا. بعد الجراحة مباشرةً، قد تواجه صعوبة في التحكم في المثانة وقد تعاني من التبول اللاإرادي (سلس البول). وقد يستمر ذلك حتى تتمدد المثانة البديلة ليصبح حجمها طبيعيًا وحتى تزداد قوة العضلات التي تدعمها.

وعادةً ما يتحسن التحكم في المثانة (حصر البول) أثناء النهار خلال أول 6 إلى 12 شهرًا بعد الجراحة. وقد يتحسن حصر البول أثناء الليل خلال السنة الثانية. وتكون مشكلة استمرار سلس البول أكثر شيوعًا في فترات الليل.

سيكون من الضروري المتابعة مدى الحياة بعد إجراء استبناء مثانة بديلة. اسأل الطبيب عن عدد المرات التي يجب أن تخطط فيها للعودة لزيارات المتابعة.

التجارب السريرية

استكشِف دراسات مايو كلينك حول الاختبارات والإجراءات المخصصة للوقاية من الحالات الصحية واكتشافها وعلاجها وإدارتها.