هل من الآمن تناول دواء الأسبيرين أثناء الحمل؟

إجابة من ماري مارناتش، (دكتور في الطب)

يمكن تناول الأسبرين بجرعات منخفضة بأمان طوال الحمل، وقد يوصى به في بعض الحالات. ولكن لا يُوصى بشكل عام بتناول جرعات عالية من الأسبرين أثناء الحمل.

في بعض الأحيان، ينصح اختصاصيو الرعاية الصحية الحوامل بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين إذا كانت لديهن حالات مَرضية مرتبطة بتخثر الدم أو سيرة مَرضية للإصابة بحالة تُسمى مقدمات تسمم الحمل. وقد يوصي اختصاصي الرعاية الصحية بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين إذا تعرضتِ للإجهاض التلقائي أو حالات فقدان الحمل الأخرى عدة مرات، أو إذا كنتِ حاملاً بعدّة أجنّة. وإذا كنتِ مصابة بمرض في الكلى أو السكري أو ارتفاع ضغط الدم، فقد تحتاجين إلى تناول جرعة منخفضة من الأسبرين أثناء الحمل. والجرعة المنخفضة النموذجية من الأسبرين التي يمكنكِ شراؤها دون وصفة طبية هي 81 ميليغرامًا. تجب استشارة اختصاصي الرعاية الصحية بشأن جرعات الأسبرين المناسبة لكِ.

فقد يؤدي تناول جرعات أعلى من الأسبرين إلى التعرض لمخاطر حسب مرحلة الحمل:

  • الثلث الأول من الحمل. خلال الثلث الأول من الحمل، قد تُزيد الجرعات العالية من الأسبرين من خطر التعرض لفقدان الحمل. وقد تُزيد من احتمال ولادة طفل مصاب بحالات طبية تظهر عند الولادة، تُسمى العيوب الخلقية.
  • الثلث الثاني من الحمل. تُوصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) الحوامل بعدم تناول الأسبرين والأيبوبروفين (Advil و Motrin IB وغيرهما) أو نابروكسين الصوديوم (Aleve) بعد بلوغ الأسبوع التاسع عشر من الحمل. فقد يسبب تناول هذه الأدوية إصابة الجنين بحالات مَرضية نادرة ولكن خطِرة في الكلى. ويمكن أن يؤدي هذا إلى انخفاض مستويات السائل السلوِي، الأمر الذي قد يسبب مزيدًا من المشكلات للجنين.

    إذا كنتِ بحاجة إلى تناول جرعة منخفضة من الأسبرين أثناء الحمل بسبب حالة مَرَضية، فلا تتوقفي عن تناوله بعد بلوغ 19 أسبوعًا من الحمل، إلا إذا أخبركِ اختصاصي الرعاية الصحية بذلك. اسألي عن فوائد تناول الأسبرين ومخاطره في حالتكِ.

  • الثلث الأخير من الحمل. إلى جانب المخاطر الأخرى، يزيد تناول جرعات عالية من الأسبرين خلال الثلث الثالث من الحمل من خطر التعرض للإغلاق المبكر لأحد الأوعية الدموية في قلب الجنين. إذا كنتِ بحاجة إلى تناول الأسبرين خلال الثلث الثالث من فترة الحمل، فقد يلزم إجراء مواعيد طبية باستمرار لمتابعة صحة الجنين.

يزيد تناول جرعات عالية من الأسبرين لفترات طويلة خلال أي مرحلة من الحمل من خطر التعرض لحدوث نزيف في الدماغ لدى الرُضع المبتسرين.

فإذا كنتِ تحتاجين إلى تناول مسكن للألم خلال فترة الحمل، فاستشيري اختصاصي الرعاية الصحية. فقد تكون أنواع المسكنات الأخرى غير الأسبرين، مثل الأسِيتامينُوفين (Tylenol وغيره) خيارًا أفضل لكِ.

With

ماري مارناتش، (دكتور في الطب)

07/02/2025 See more Expert Answers