تشرح الدكتورة رايزناور سبب عدم غرابة الابتكارات الرائدة الفريدة من نوعها في مايو كلينك قائلة: "من حُسن حظنا أن لدينا مكتبة لا مثيل لها ووقتًا كافيًا للتفكير والتكرار والابتكار واكتشاف أفكار عما ينبغي أن تكون عليه المراحل التالية من رعاية المرضى." تصف الدكتورة رايزناور شعورها بالسعادة للعمل ضمن فريق عالمي رفيع المستوى قائلة: "كم هو ممتع أن تمكّن الآخرين من الابتكار وأن تتيح لهم فرصة للشعور بأن عملهم يُحدث أثرًا ملموسًا. فأحيانًا يكون من الأفضل لك أن تساعد شخصًا آخر على الابتكار لا أن تُحدث هذا الابتكار بنفسك."

هناك شيء ساحر في العمل في المستشفى الأفضل في العالم حيث يعمل الجميع فيه من أجل المريض؛ بدءًا من أشهر الأطباء في العالم وحتى فنّيي الخدمات البيئية الذين ينظفون الغرف."

توشك الدكتورة رايزناور الآن على إتمام عامها الرابع عشر في مايو كلينك. وتصف تجربتها قائلة: "هناك شيء ساحر في العمل في المستشفى الأفضل في العالم حيث يعمل الجميع فيه من أجل المريض؛ بدءًا من أشهر الأطباء في العالم وحتى فنّيي الخدمات البيئية الذين ينظفون الغرف. وفور أن تجد نفسك وسط هذه الأجواء، يصعب عليك أن تتخيل أي شيء أفضل." وتضيف بابتسامة: "باستثناء أن أجواء الشتاء لم تعد دافئة."

تحلم الدكتورة رايزناور منذ وقت طويل باليوم الذي يمكننا فيه علاج سرطان الرئة دون الحاجة إلى إخضاع المرضى للجراحة. وتقول مازحة: "ليس هذا بالأمر الجيد جدًا بالنسبة للأمان الوظيفي"، وتضيف: "لكن ربما تتطور الرعاية الصحية إلى درجة لا نحتاج فيها إلى قضاء فترات زمنية طويلة للغاية بعيدًا عن العمل ووقتًا طويلاً للتعافي، ويمكننا فيها تقليل شعور أولئك المرضى بالألم والمعاناة. وربما تكون هناك خلال خمس أو عشر سنوات من الآن طريقة لعلاج السرطان لا يكون علينا فيها القلق بشأن عودته، وهي تطورات هائلة أتمنى أن نحققها في المستقبل."

في الوقت ذاته، تشعر الدكتورة رايزناور بالرضا عن المسار الذي اختار لها القدر السير فيه. فتقول قبل أن تنهض مغادرة: "أشعر بقدر مذهل من الرضا عندما أتفقد أحد مرضاي وأجده مرتديًا ملابس الشارع وقد حزَم حقائبه استعدادًا للعودة إلى المنزل بعد أن اكتمل علاجه." وتغادرنا لتكمل رحلتها في جعل سرطان الرئة مجرد ذكرى من الماضي.