صورة د. برادلي سي ليبوفيتش

    د. برادلي سي ليبوفيتش

    نصنع اليوم ما سيغير كل شيء غدًا.

    دقة وابتكار يحسّنان نتائج جراحات سرطانات الكلى والخصية

    د. برادلي سي ليبوفيتش

    اختصاصي أورام المسالك البولية، والمدير الطبي لمركز الصحة الرقمية

    مدينة روتشستر، ولاية مينيسوتا

    من الأسباب التي تجعلني أحب العمل بيدي في سيارتي ودراجتي وشاحنتي أني أحب أستمتع بأعمال الإصلاح. تأتي المعدات لا بأس بها من الشركة، ولكنها بالنسبة لي ليست جيدة بما يكفي. ولهذا أعتقد أنني سأظل دومًا أتساءل عما إذا كان هناك شيء غير مُتقَن أم لا. لذلك فأول ما يتبادر إلى ذهني هو: حسنًا سأصمم معداتي الخاصة. لديّ الآن عشرات القطع من معدات غرف العمليات التي عُدلت بحيث تطابق مواصفاتي. لكن الجزء من عملي الذي أستمتع به حقًا هو العمل في مؤسسة مثل هذه حيث يتحد الجميع حول تقديم كل ما في وسعنا لكل مريض، والتفكير مع الفريق ليس فيما ستكون عليه التغييرات التدريجية، بل في التغييرات الثورية والتحويلية الحقيقية، ليس في خمس أو عشر سنوات، ولكن أبعد من ذلك. ولهذا أحب ما أفعله.

    لم أرغب أبدًا في فحص مريض وأنا لا أعرف ما العلاج الصحيح. كانت رغبتي دائمًا بث الأمل وتقديم إجابات."

    عندما يسأل أحدهم د. ليبوفيتش عن تخصصاته، وهو أحد أفضل جرّاحي سرطان الكلى والخصية في العالم، يتجلى في إجابته قدر الحافز نحو التفوق الذي يستمده من مرضاه. "أودّ أن أكون ذلك الشخص الذي يعمل في غرفة العمليات ولديه تركيز لا يُضاهى على مجال خبرتي حتى يمكنني تقديم أفضل ما يمكن تقديمه إلى كل مريض".

    ساعدت روح التحسين المستمر والابتكار الدائم د. ليبوفيتش -أستاذ طب المسالك البولية- على أن يصبح أحد أبرز خبراء سرطان الكلى والخصية. وقد أدى حصر نطاق تركيزه على مجالَين مُحددين إلى تمكينه -كما يقول- من تقديم أفضل رعاية ممكنة. ويوضّح: "لم أرغب أبدًا في فحص مريض وأنا لا أعرف ما هو العلاج الصحيح، كانت رغبتي دائمًا بث الأمل وتقديم إجابات."

    يقدم د. ليبوفيتش أعلى مستويات الرعاية بطريقته الهادئة المتزنة. يقول: "أعتقد أن التليفزيون يضفي صبغة درامية على عالم الطب جاعلاً منه مهنة مليئة بالإثارة. لكن آخر ما يرغب في أي شخص هو الخضوع لجرّاح مفرط الحماس. بل إنه كلما زاد الهدوء الذي يمكنني توفيره لبيئة عملي، تحسنت قدرتي على مساعدة الآخرين."

    يرى د. ليبوفيتش أن كل تفصيلة دقيقة يمكن أن تؤثر على النتائج المتحققة للمريض، ولهذا فإذا كان كل شيء "جيدًا كما ينبغي له"، تسنح له فرصه للتحسين حتى بلوغ درجة الكمال. يقول: "عندما بدأت إجراء عمليات الاستئصال الكلوي الجزئي (إزالة الورم من الكلية وترك أنسجة الكلية السليمة)، كنت أحتاج إلى وقف تدفق الدم من الكلية وإليها." ولكنه لاحظ أن الأداة التي كان يستخدمها (المشبك الوعائي) لم تكن مصممة بصورة مثالية ويُحتمل أن تُسبب تلف الكلى عند استخدامها في هذه الحالة.

    صورة...
    صورة...

    يقول د. ليبوفيتش: "إذا كنت في أي مكان آخر من العالم، فلن يكون الحظ حليفك." توجّه د. ليبوفيتش إلى فريق الخبراء المتخصصين في قسم الهندسة البيولوجية الطبية في مايو كلينك الذين عملوا على تعديل الأداة الجراحية طبقًا لمواصفاته هو. يقول: "أدى هذا إلى جعل هذه العملية الدقيقة أكثر سهولة لي وأكثر أمانًا للمريض. وعندما أشرح هذا لزملائي في المراكز الأخرى، يقفون مشدوهين. فليس هناك شخص آخر يمكنه التواصل مع مهندسين باستطاعتهم تعديل أداة وفق مواصفاته هو بحيث يمكنه إجراء العملية بصورة أفضل."

    يمتلك د. ليبوفيتش العشرات من أدوات الجراحة المُعدلة وفق مواصفاته. وتمنحه هذه الأدوات أيضًا ميزة في إجراء جراحات سرطان الخصية، وهو المجال الذي يستمتع به لأن نهج عمله الدقيق يستطيع تحقيق نتائج مذهلة. "المرضى الذين أفحصهم عمومًا من الشباب. وعندما أنفّذ الإجراء بصورة صحيحة، يمكنني جعلهم يتمتعون بجودة الحياة الطبيعية وعيش عمرهم الطبيعي". كان د. ليبوفيتش أيضًا من أوائل أطباء الجهاز البولي الذين يستخدمون أساليب يمكنها تقليل الألم بدرجة كبيرة بعد جراحة المسالك البولية وتمكّن المرضى من العودة إلى منازلهم خلال وقت أقصر، حتى يتماثلون للشفاء في بيئة يألفونها.

    هل تحتاج إلى رعاية؟

    ابحث عن اختصاصي في مواقعنا بولايات مينيسوتا وأريزونا وفلوريدا.

    من الأدوات الأخرى التي أحدثت تأثيرًا كبيرًا للدكتور ليبوفيتش الطابعة ثلاثية الأبعاد. تستخدم هذه الطابعة صور جسم المريض لإنتاج نسخة ثلاثية الأبعاد مطابقة للمنطقة التي ستُجرى فيها الجراحة. "اقترح عليّ هذه الأداة أحد أصدقائي المتخصصين في الأشعة، وبصراحة كنت أعتقد أنها مجرد شيء لا فائدة منه. لكن ما اكتشفته كان القدرة ليس فقط على رؤية الجسم بصورة ثلاثية الأبعاد، بل أيضًا تقليبه بين يديك وتحسسه بأصابعك... ويا له من شيء مميز ومختلف! وعندئذ أدركت كم كنت مخطئًا".

    صورة...
    صورة...

    يصطحب د. ليبوفيتش الآن النماذج ثلاثية الأبعاد إلى غرفة العمليات لتمكين فريقه كله من تكوين صورة عن الإجراء. وقد يطلب أثناء الجراحة من أحد مساعديه مسك النموذج بحيث يمكنه رؤية ما سيواجهه داخل جسم المريض. يقول: "بعد ذلك، نجعل المرضى يأخذون النماذج معهم إلى بيوتهم واستعراضها بفخر أمام الآخرين. فكل نموذج يحكي قصة عن حجم الرحلة التي قطعوها."

    "إنها قصة عن التعاوُن. فقد كان من اقترح هذه الوسيلة اختصاصي أشعة، وبدأنا نستخدمها في طب المسالك البولية. والآن صار كثير من الأقسام يستخدم النماذج ثلاثية الأبعاد للتخطيط للجراحة. صار هذا يسمح لي ببساطة بأداء عملي بمزيد من الفاعلية وتوفير المزيد من الأمان للمريض، علاوة على أنه يتيح لنا تثقيف المريض وأسرته بطُرق لم تكن ممكنة لنا من قبل."

    التعاون أمر مهم بالنسبة للدكتور ليبوفيتش. ويقول عنه: "لقد أثرت هذه القدرة على تبادل المعارف في الاتجاهين مع الجرّاحين في الاختصاصات الأخرى والمختلفة تأثيرًا كبيرًا على عملي اليومي. فقد أصبحت لديّ القدرة على التواصل مع أشخاص يفكرون من زاوية مختلفة، وأدّت المقارنة بين ملاحظات كل منا دائمًا إلى بلوغ آفاق غير مسبوقة."

    صورة...
    فقد أصبحت لديّ القدرة على التواصل مع أشخاص يفكرون من زاوية مختلفة، وأدّت المقارنة بين ملاحظات كل منا دائمًا إلى بلوغ آفاق غير مسبوقة".

    شهد د. ليبوفيتش على الكثير من التغيرات منذ التحاقه بمايو كلينك في عام 1995. وقد أتاح له عمله مديرًا طبيًا لمركز الصحة الرقمية فريقًا ضخمًا لا ينصبّ تركيزه على استشراف شكل السنوات القليلة القادمة فحسب، بل أيضًا توقُّع ما سيكون عليه شكل المستقبل كله، مستندين في ذلك إلى تحليلات البيانات وتوفُّر قدر من المعلومات لم يكن ممكنًا أبدًا من قبل. "تخيَّل شكل العالم قبل أوبر وقبل أمازون. عالم الطب على وشك التطور بدرجة تجعل ما أحدثته تلك الشركات من تحولات تبدو بسيطة."

    عندما سألنا د. ليبوفيتش عن سبب قدومه إلى مايو كلينك، تألقت عيناه وقال: "لدينا مستويات من الدعم غير موجودة في أي مكان آخر في عالم الطب. فيمكنني هنا التركيز على ما هو أفضل لمرضاي. ويمكنني التركيز على الأبحاث التي أحتاج إلى إجرائها. ويمكنني التركيز على التوعية بأهمية فحوص سرطان الخصية. يمكنني كذلك التركيز على العمل الإداري اللازم لتطوير مركز الصحة الرقمية. وليس عليّ القلق من كل الأشياء التي تسبب تشتُّت تفكير الأطباء في أي مكان آخر".

    صورة...

    أكثر ما يحبه د. ليبوفيتش هو التركيز في المريض الجالس أمامه. يقول: "ليس لديّ نهج عام، بل أحاول تقديم الإجابات التي تجد صدى في نفس كل شخص." أحيانًا تكون لدى المرضى أسئلة من قبيل: هل يمكن أن أُشفى؟ وما الأثر الذي قد ينتُج عن ذلك؟ هل سأعيش حياة طبيعية؟ يضيف: "ومهما يكُن السؤال، أحاول التأكد من تحلّي المريض بالأمل، وإدراكه أن هناك دائمًا ما يمكننا فعله لتحسين الأمور. وبفضل ما اخترت أن أفعله من أجل حياتي المهنية، أجد أن إجابة غالبية الأسئلة: نعم، يمكننا علاجك علاجًا شافيًا، ونعم، ستسترد معنا في هذه الإجراءات حياتك الطبيعية أو نحافظ لك عليها.

    ولهذا أحب ما أفعله. أقدم العلاج الشافي إلى المصابين بسرطان الكلى والخصية. أما أولئك الذين لا يمكنني تقديم العلاج الشافي إليهم، فيمكنني في الغالب جعل حياتهم أفضل كثيرًا وجعلهم ينعمون بحياة أطول. أعمل مع أشخاص رائعين يستوعبون بشكل لا مثيل له فكرة أن كل ما يرغبون في فعله هو علاج أولئك المرضى علاجًا شافيًا، وكل ما يرغبون في فعله هو منح مرضاهم الأمل، وكل ما يرغبون في فعله هو جعل حياة كل مريض أفضل، فمن ذا الذي لا يحب ممارسة هذه الوظيفة؟"

    "على مدار أكثر من 150 عامًا، لم تتغير الطريقة التي نعمل بها معًا في فريق واحد، والطريقة التي تدعم بها مايو كلينك من يقومون على رعاية المرضى، وهذا ما أبقاني هنا طيلة هذه المدة".

    "على مدار أكثر من 150 عامًا، لم تتغير الطريقة التي نعمل بها معًا في فريق واحد، والطريقة التي تدعم بها مايو كلينك من يقومون على رعاية المرضى، وهذا ما أبقاني هنا طيلة هذه المدة".

    د. برادلي سي ليبوفيتش

    د. براد ليبوفيتش اختصاصي أورام الجهاز البولي، وأستاذ طب الجهاز البولي في كلية مايو كلينك للطب والعلوم. يعمل د. ليبوفيتش في مايو كلينك منذ عام 1995، ويجري باستمرار عددًا من أكثر الجراحات تعقيدًا في مجاله، وتشمل مجالات تركيز عمله السريري والبحثي سرطانات الكلى وسرطان الخصية.

    تعرف على مزيد من المعلومات عن د. ليبوفيتش
    صورة...
    صورة...

    سرطان الكلى

    يبدأ سرطان الكلى في الكليتين، وهما عضوان على شكل حبة الفاصولياء يبلغ حجم كل منهما حجم قبضة اليد، وتقعان على جانبي العمود الفقري.

    تعرف على مزيد من المعلومات عن سرطان الكلى
    صورة...

    سرطان الخصية

    سرطان الخصية هو مجموعة من الخلايا تبدأ النمو في الخصيتين، وليس من أنواع السرطان الشائعة، ويُمكن أن يُصيب الأشخاص في أي عمر، لكنه يحدث عادةً بين سن 15 و 45 عامًا.

    تعرف على مزيد من المعلومات عن سرطان الخصية
    صورة...

    تعريف بالاستئصال الكلوي

    استئصال الكلية إجراء جراحي لاستئصال الكلية كلها أو جزء منها.

    تعرف على مزيد من المعلومات عن عمليات استئصال الكلية
    صورة...

    مركز الصحة الرقمية

    ابتكار في الرعاية الصحية يستند إلى التقنية والبيانات. مركز الصحة الرقمية في مايو كلينك نقطة انطلاق لهذا التحول الرقمي.

    تعرف على مزيد من المعلومات عن مركز مايو كلينك للصحة الرقمية
    صورة...

    قسم طب المسالك البولية

    تتفوق عيادة طب الجهاز البولي في مايو كلينك في تشخيص مشكلات المسالك البولية لدى الذكور والإناث ومشكلات الجهاز التناسلي الذكري وعلاجها.

    تعرف على مزيد من المعلومات عن قسم طب الجهاز البولي
    صورة...

    قسم الجراحة

    مايو كلينك واحدة من أكبر المستشفيات وأكثرها خبرة في العالم في مجال الممارسات الجراحية. وتضم مايو كلينك أكثر من 300 جراح و 139 غرفة عمليات في مواقعها الثلاثة في الولايات المتحدة.

    تعرف على مزيد من المعلومات عن قسم الجراحة

    تعرف على الأطباء المشاركين في لحظات الاكتشاف الفارقة.

    نشهد الآن وهُنا في مايو كلينك مجموعة من الابتكارات التي ستحطم المستحيل. تعرف على الأطباء وأفراد فِرق العمل المختصة الذين يستفيدون من كل التطورات الطبية الرائدة لتوفير فرص علاج ما كان علاجه مستحيلاً من قبل.

    ابقَ على تواصل معنا.

    سجّل اشتراكك للحصول على مقاطع فيديو ومقالات وأفكار من الأطباء والفِرق المختصة في مايو كلينك.

    لتزويدك بالمعلومات الأكثر صلة وفائدة، ولمعرفة أي المعلومات مفيدة بالنسبة إليك، قد نجمع بيانات تشمل بريدك الإلكتروني واستخدامك للموقع وغيرها من بياناتك. إذا كنت تتلقى الرعاية في مايو كلينك، فإن هذه البيانات قد تتضمن معلومات صحية محمية. إذا دمجنا هذه البيانات مع معلوماتك الصحية المحمية، فسنعامل كل هذه المعلومات باعتبارها معلومات صحية محمية ولن نستخدمها أو نكشف عنها إلا على النحو المنصوص عليه في إشعار ممارسات الخصوصية المعمول به لدينا. يمكنك إلغاء الاشتراك في مراسلات البريد الإلكتروني في أي وقت بالضغط على رابط إلغاء الاشتراك في البريد الإلكتروني.