د. جيمس دبليو جاكوب، جراح الثدي في مايو كلينك: توجد العديد من الخيارات التي يجب أخذها بعين الاعتبار بالنسبة للمريضات المصابات بطفرة جينية تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. وتشمل الخيارات: أولًا، إجراء فحوصات مكثفة. ثانيًا الأدوية الوقائية. ثالثًا، الاستئصال الوقائي للثدي.

أود الحديث بإيجاز عن السؤال المتعلق بإنقاذ حلمة الثدي عند إجراء استئصال وقائي للثدي. عمليات الاستئصال الوقائي للثدي هي أقوى الطرق للوقاية من التعرض المستقبلي لسرطان الثدي بالنسبة لمن لديهن طفرة جينية. رغم أن عمليات استئصال الثدي لا تقضي تماما على خطر الإصابة بسرطان الثدي، فإنها تقلل المخاطر بنحو 90% إلى 95٪. ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أنه لم يثبت أن الاستئصال الوقائي للثدي يحسن فرص البقاء على قيد الحياة مقارنة بالفحص الدوري المكثف. في حين أن صور الثدي الشعاعية (الماموجرام) والتصوير بالرنين المغناطيسي وغيرهما من طرق التصوير تهدف إلى الكشف المبكر، فإن استئصال الثدي هو في الواقع نهج وقائي يهدف إلى منع الإصابة بسرطان الثدي من الأساس.

هناك اهتمام متزايد بالاستئصال الوقائي للثدي من قبل النساء، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى النتائج التجميلية المحسَّنة بل والاستثنائية التي يمكن تحقيقها أحيانًا. يشار إلى إحدى هذه التقنيات باسم استئصال الثدي مع الحفاظ على الحلمة ثم الاستبناء الفوري. نناقش هذا الإجراء الطبي بمزيد من التفصيل في بعض مقاطع الفيديو الأخرى، ولكن النقطة التي أرغب في تسليط الضوء عليها هي أنه ينبغي مناقشة استئصال الثدي مع الحفاظ على الحلمة مع المريضات اللاتي يفكرن في إجراء عمليات الاستئصال الوقائي للثدي.

يسمح نهج الحفاظ على الحلمة للمريضة بالاحتفاظ بكل جلدها، بما في ذلك الحلمة والهالة، ويُنفَّذ الإجراء بالتعاون مع جرّاح تجميل، حيث يبدأ الإجراء التجميلي في نفس العملية.

كانت إحدى التساؤلات الرئيسية لدى مقدمي الرعاية والمريضات تتعلق بالأمان في حال الحفاظ على الحلمة لدى المصابات بطفرة جينية. الإجابة المختصرة هي نعم، حسب دراسة حديثة أجرتها مايو كلينك. يبدو أن الإجراء آمن. في دراستنا الحديثة متعددة المؤسسات لـ 548 عملية استئصال وقائي للثدي أجريت على 346 مريضة مصابة بطفرات سرطان الثدي، لم تظهر أي حالات سرطان في غضون ثلاث إلى خمس سنوات من المتابعة. كان من المتوقع أن تصاب حوالي 22 من هؤلاء النساء المعرضات لمخاطر عالية بسرطان الثدي في هذه الفترة الزمنية دون أي تدخل طبي.

رغم عدم وجود استراتيجية وقائية فعالة بنسبة 100٪، وتطلعنا لمتابعة النتائج على المدى الطويل من أبحاثنا وغيرها، فإن استئصال الثدي مع الحفاظ على الحلمة هو أحد الخيارات التي يجب أن تناقشها النساء المعرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي مع أطبائهن إذا كُنَّ يفكّرن في الاستئصال الوقائي للثدي.

24/07/2024