جراحة السُّمنة للمراهقين — لماذا مايو كلينك؟

أُدعى عبد الله زروق. أنا جراح أطفال هنا في مايو كلينك واليوم سأتحدث عن جراحة السُّمنة للمراهقين. لا تُجرى جراحة السُّمنة للمراهقين من دون أي تدخلات أخرى. نحن بالفعل لدينا برنامج ناجح لإنقاص الوزن للمراهقين يبدأ بدور اختصاصية الغدد الصماء لدى الأطفال التي بدأت هذه العملية منذ أعوام، الطبيبة سيما كومار.

حيث تمكنا تحت قيادتها من إنشاء برنامج جراحة السُّمنة للمراهقين ونحن نمثل مجرد جانب واحد من جوانب عدة لرعاية هؤلاء الأطفال المصابين بزيادة في الوزن. بشكل عام، عندما يكون الوزن أعلى من الطبيعي برتبة مئينيّة 95 أو 99، يُصنف الأطفال على أنهم لديهم حقًا مشكلات متعلقة بالوزن وتحديدًا الحالات الطبية والأمراض المصاحبة الأساسية ذات الصلة بإنقاص الوزن. على سبيل المثال، السكري أو انقطاع النفس النومي أو تشمع الكبد أو التهاب الكبد الدهني غير الكحولي أو أمراض الكبد الناجمة عن اكتساب الوزن، لذلك البرنامج ليس مصممًا فقط للخضوع للإجراء لكنه مصمم حقًا لبدء إنقاص الوزن من خلال تعديل السلوك في البداية، وذلك في محاولة لتحديد العوامل أو الأسباب الجذرية التي تسبب زيادة الوزن أو عدم القدرة على إنقاص الوزن.

أعتقد أن أحد الأسباب التي تجعلني متحمسًا للغاية لبرنامج جراحة السُّمنة للمراهقين هو الطبيعة متعددة التخصصات لبرنامجنا والطبيعة التعاونية لبرنامجنا هنا. أنت تقابل جميع الاختصاصيين وعلى الأقل نحن محظوظون ومباركون للغاية لامتلاكنا عدة تخصصات للأطفال واختصاصيي الأطفال الذين يمكنهم رعاية كل جانب من جوانب الطفل تقريبًا هنا في مايو كلينك. لذا فهم لا يأتون إلى هنا لإنقاص الوزن فحسب بل إنهم يأتون لأنهم مصابون بحالة طبية تحتاج إلى العلاج وسواء كانوا بحاجة إلى طبيب أطفال للأنف والأذن والحنجرة أو طبيب عيون للأطفال أو جراح أعصاب للأطفال أو أي كان ما يحتاجون إليه، فسنكون قادرين على تقديم الخبرة لنتمكن من اجتياز العملية بأكملها من البداية إلى النهاية. وقد قمنا بذلك بشكل رسمي على مدار الخمسة أعوام الماضية كبرنامج لعلاج السُّمنة لدى المراهقين وحققنا نجاحًا كبيرًا.

كما تعلم، أثار ذلك الجدل في البداية، ولكننا التقينا بلجنة الأخلاقيات لدينا هنا في مايو. لقد تم اختبارنا قليلاً في ما يتعلق بمعاييرنا — وما نخطط إلى القيام به وكيف سنتابع المرضى — وأنا راضٍ تمامًا عن البرنامج الذي وضعناه ومرة أخرى هو برنامج مدروس مضى على وجوده هنا عدة سنوات. وأحد النقاط البارزة هو أننا نعالج كل ما يخص المريض. نحن نعالج الحالات الطبية والأمراض المصاحبة الأساسية ونلتقي بالعائلات وكان ذلك أحد الجوانب الأكثر إرضاءً في الرعاية الجراحية التي قدمتها.

كما تعلم في البداية، لا ننظر إلى الأمر على أننا سنقوم بتدبيس معدة شخص وسيكون ذلك الإجراء المتبع وانتهى الأمر ونفكر في ما سنقوم به للمريض؛ بل تسنح لنا فرصة التعرف حقًا على العائلات والأطفال وتكون التغييرات الملحوظة، في جودة الحياة التي تحدث ونشهدها خلال الأشهر الستة والتسعة القادمة والعام القادم، رائعة. لا يعني ذلك أنهم أصبحوا أشخاصًا مختلفين، ولكن سُلط الضوء على جوانب حياتهم الإيجابية للغاية ويشعرون حقًا بتغيير مُرضٍ في جودة الحياة. ويكون ذلك مُجديًا للغاية.