ڤيڤين وليامز: العلاج الإشعاعي التقليدي من الطرق الفعالة في علاج العديد من أنواع السرطان، لكنه لا يخلو من العيوب. فمع أنه يقتل الخلايا السرطانية، فإنه يقتل في طريقه الخلايا الصحية في مختلف أنحاء الجسم أيضًا. وهذا أحد الأسباب التي دفعت مايو كلينك لتوفير نوع جديد من العلاجات الإشعاعية لمرضاها. ويسمى "العلاج بأشعة البروتون" وله مزايا واعدة لعلاج أنواع إضافية من السرطان وبمستوى أمان أكبر مع المساعدة في إطالة حياة المريض.
لقد استخدم الأطباء العلاج الإشعاعي لقتل الخلايا السرطانية لعدة سنوات. وتُطلِق التكنولوجيا التقليدية أشعة سينية أو فوتونات على الأورام أملاً في التخلص منها.
د. روبرت فوت، برنامج مايو كلينك للعلاج بأشعة البروتون: تَكمن مشكلة الأشعة السينية في أنها تمر عبر الجسم بالكامل.
السيدة وليامز: يقول د. روبرت فوت من فريق مايو كلينك إن ذلك يعني أن الإشعاع يقتل الخلايا الصحية أيضًا. ويقلل ذلك من مقدار الأشعة التي يمكن استخدامها على المريض بأمان لأنها قد تضر بالأنسجة والأعضاء المحيطة. ولكن هناك تكنولوجيا جديدة تسمى العلاج بأشعة البروتون وهي أدق وبالتالي أكثر فعالية. يرأس كل من د. فوت ود. ستيفين شيلد برنامج مايو كلينك للعلاج بأشعة البروتون.
د. ستيفين شيلد، برنامج مايو كلينك للعلاج بأشعة البروتون: البروتون أحد المكونات الرئيسية للمادة.
السيدة وليامز: ويتميز بإمكانية تصويبه نحو الورم والتوقف عند الوصول إليه.
د. شيلد: تعتمد طريقة إيقاف الورم على التصويب الدقيق وإطلاق كمية الطاقة المناسبة بحيث لا تتجاوز الموضع المطلوب.
السيدة وليامز: يُسمى هذا الجهاز الضخم سينكروترون. فهو يسرّع البروتونات إلى ما يقارب سرعة الضوء ويطلقها نحو الجسم. فيما يلي مقارنة بين العلاج بأشعة البروتون والعلاج الإشعاعي التقليدي. تَصِلُ الأشعةُ السينية المستخدمة في العلاج الإشعاعي التقليدي إلى كل شيء في طريقها. بما في ذلك أجزاء الجسم الواقعة أمام الورم وخلفه. لكن بالإمكان التحكم بشكل أفضل بعرض وعمق حُزم البروتون الصادرة من تقنية العلاج بأشعة البروتون. وتوجِهُ التقنيةُ حُزَمَ البروتون باستخدام ما يسمى المسح الإشعاعي القلمي. يُرْسَم الشعاع ذهابا وإيابا عبر الورم. ولأن الحزمة الإشعاعية لا تتجاوز الورم، بإمكان الأطباء تقديم جرعات إشعاعية أعلى من دون الإضرار بالأنسجة المحيطة.
د. شيلد: عندما تحتاج إلى أن تكون دقيقًا للغاية، كأن يكون الورم بجانب عضو حرج كالعين أو بجوار الحبل النخاعي، فهذه هي المواضع التي ستحقق فيها منفعة كبيرة.
د. فوت: وبما أنه عالي الدقة، فهل يمكننا إعطاء جرعة إشعاعية أكبر ضمن كل جلسة علاجية وتقليل عدد الجلسات؟ هل يمكننا اختصار دورة العلاج من تسعة أسابيع إلى أسبوع واحد؟
السيدة وليامز: العلاج بأشعة البروتون مفيد بشكلٍ خاص للأطفال.
د. شيلد: عند علاج أورام الأطفال، ينبغي الحرص قدر الإمكان على تقليل كمية الإشعاع التي يتعرضون لها، ويعني ذلك أن جسدهم سوف يتعرض لجرعة أقل عمومًا.
السيدة وليامز: العلاج بأشعة البروتون. طريقة لاستهداف الأورام بدقة أكبر لمساعدة المزيد من مرضى السرطان على العيش لفترة أطول.
سيكون برنامج مايو كلينك للعلاج بأشعة البروتون جاهزًا للمرضى في سنة 2015. وانبثق البرنامج عن هِبة من أحد المتبرعين ممن تعالجوا لدى مايو كلينك لفترة طويلة، واسمه ريتشارد جاكوبسون.
كانت معكم ڤيڤين وليامز من برنامج ميديكال إيدج.