نظرة عامة
عمليات زراعة البنكرياس والكلى
عمليات زراعة البنكرياس والكلى
يُزرَع البنكرياس والكلى المُتبرَّع بهما في أسفل البطن. يوصَّل الأنبوب الذي يربط الكلى بالمثانة (الحالب) للكلية المتبرَّع بها بمثانتك. ويُوصَّل البنكرياس المُتبرَّع به مع شريحة صغيرة من الاثني عشر المتبرَّع بها إما بحلقة من أمعائك الدقيقة أو مثانتك. وعادةً ما يُترك البنكرياس والكلى الأصليان في مكانهما إلا إذا تسببوا في حدوث مضاعفات.
زراعة البنكرياس هي إجراء جراحي لزرع بنكرياس سليم مأخوذ من متبرع متوفى داخل جسم شخص لم يعد البنكرياس يعمل لديه بطريقة صحيحة.
البنكرياس هو عضو يقع خلف الجزء السفلي من المعدة. إحدى وظائفه الرئيسية تتمثل في إنتاج الأنسولين، وهو هرمون ينظم امتصاص الخلايا للسكر.
إذا لم ينتج البنكرياس كمية كافية من الأنسولين، فقد ترتفع مستويات السكر في الدم إلى مستويات غير صحية، مما يؤدي إلى الإصابة بداء السكري من النوع الأول.
تُجرى أغلب عمليات زراعة البنكرياس لعلاج داء السكري من النوع الأول. إذ تقدم عملية زراعة البنكرياس علاجًا محتملاً لهذه الحالة. لكنها عادةً ما تكون مخصصة فقط للمصابين بمضاعفات خطيرة لداء السكري لأن الآثار الجانبية لعملية زراعة البنكرياس قد تكون كبيرة.
في بعض الحالات، قد تعالج عمليات زراعة البنكرياس أيضًا داء السكري من النوع الثاني. وفي حالات نادرة، يمكن استخدام عمليات زراعة البنكرياس في علاج سرطان البنكرياس أو سرطان قناة المرارة أو غيرهما من أنواع السرطان.
غالبًا ما تجرى عملية زراعة البنكرياس بالترافق مع عملية زراعة الكلى للمرضى الذين تضررت كليتهم بسبب داء السكري.
المنتجات والخدمات
لماذا تُجرى
يمكن أن تساعد عملية زراعة البنكرياس على استعادة معدلات إنتاج الأنسولين والسيطرة على نسبة السكر في الدم بشكل أفضل لدى مرضى السكري، لكنها ليست علاجًا قياسيًا. وغالبًا ما تكون الآثار الجانبية الناتجة عن الأدوية التي تقلل احتمالية رفض الجسم العضو المزروع بعد عملية زراعة البنكرياس خطيرة.
قد يلجأ الأطباء لعملية زرع البنكرياس للأشخاص الذين تنطبق عليهم المواصفات التالية:
- داء السُّكَّري من النوع الأول والذي لا يمكن علاجه بوسائل العلاج التقليدية
- تفاعلات الأنسولين المتكررة
- صعوبة السيطرة على مستوى السكر في الدم بانتظام
- ضرر الكلى الحاد
- مرض السكري من النوع الثاني الذي تصاحبه مقاومة ضعيفة للأنسولين وقلة إنتاج الأنسولين
عادةً لا يكون زرع البنكرياس علاجًا مناسبًا للمصابين بمرض السكري من النوع الثاني. وذلك لأن مرض السكري من النوع الثاني يحدث عندما يقاوم الجسم الأنسولين أو عندما يعجز عن استخدامه بشكل صحيح، وليس بسبب مشكلة في إنتاج الأنسولين من البنكرياس.
ولكن في بعض حالات مرض السكري من النوع الثاني، يكون الشخص مصابًا بمقاومة ضعيفة للأنسولين وإنتاج ضعيف له أيضًا، لذا قد تكون عملية زراعة البنكرياس أحد خيارات العلاج. وقد أُجريت 15% تقريبًا من إجمالي عمليات زراعة البنكرياس لأشخاص مصابين بمرض السكري من النوع الثاني.
وهناك عدة أنواع مختلفة من عمليات زراعة البنكرياس، منها:
- زراعة البنكرياس وحده. يكون المصابون بمرض السكري ممن لديهم مشكلات مبدئية في الكلى أو ليست لديهم أي مشكلات في الكلى مرشحين لزراعة البنكرياس وحده. وفي عملية زراعة البنكرياس الجراحية، يُزرع بنكرياس سليم في جسم شخص لم يَعُد البنكرياس لديه يعمل كما ينبغي.
-
زراعة الكلى والبنكرياس معًا. عادةً ما يجري الجراحون عملية زرع الكلى والبنكرياس معًا (في وقت واحد) لمصابي داء السُّكَّري المصابين بفشل كلوي أو يحتمل إصابتهم به. تُجرى أغلب عمليات زرع البنكرياس في نفس الوقت مع زرع الكلى.
هدف هذه الطريقة هو تزويدك بكلية وبنكرياس متعافيَيْن لن يسببا لك أي تلف كلوي متعلق بداء السُّكَّري في المستقبل.
-
زرع البنكرياس بعد زرع الكلى. وفي حالة الأشخاص المسجلين في قائمة انتظار طويلة بحثًا عن متبرع مناسب لكل من الكلى والبنكرياس، ينصح الأطباء بإجراء زرع الكلى أولًا إذا توافر متبرع حي — أو حديث الوفاة — لها.
بعد تعافيك من عملية زرع الكلى، ستجري عملية زرع البنكرياس ما إن يجدوا لك متبرعًا.
-
زراعة خلايا الجزيرة البنكرياسية في عملية زراعة خلايا الجزيرة البنكرياسية، تُؤخذ خلايا منتجة للأنسولين (خلايا الجزيرة) من بنكرياس متبرع حديث الوفاة وتُحقن في أحد الأوردة التي تنقل الدم لكبدك. قد تحتاج لأكثر من حقنة واحدة غنية بخلايا الجزيرة القابلة للزرع.
يُدرس خيار زراعة خلايا الجزيرة للمصابين بمضاعفات حادة، وخطيرة لداء السُّكَّري من النوع الأول. ولا يمكن إجراء هذه العملية إلا كجزء من التجارب السريرية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
المخاطر
مضاعفات العملية
تنطوي جراحة زراعة البنكرياس على مخاطر حدوث مضاعفات شديدة تتضمن ما يأتي:
- الجلطات الدموية
- النزيف
- العدوى
- ارتفاع نسبة السكر في الدم أو مشكلات أخرى تتعلق بالأيض
- مضاعفات في المجرى البولي، بما في ذلك تسريب أو التهاب المسالك البولية
- توقف البنكرياس المُتبرَّع به عن العمل
- رفض البنكرياس المُتبرَّع به
الآثار الجانبية لأدوية منع الرفض
بعد عملية زراعة البنكرياس، ستتناول أدوية لبقية حياتك للمساعدة على منع جسمك من رفض البنكرياس المُتبرَّع به. يمكن أن تسبب هذه الأدوية المضادة للرفض مجموعة متنوعة من الآثار الجانبية، بما في ذلك:
- ترقق العظام
- ارتفاع مستوى الكوليسترول
- ارتفاع ضغط الدم
- الشعور بالغثيان أو الإسهال أو القيء
- حساسية لأشعة الشمس
قد تشمل الآثار الجانبية الأخرى ما يلي:
- انتفاخ
- زيادة الوزن
- تورم اللثة
- حَبُّ الشباب (البثور)
- نموُّ أو تساقط الشعر بغزارة
وتعمل أدوية منع الرفض من خلال تثبيط الجهاز المناعي. تصعب هذه الأدوية على جسمك الدفاع عن نفسه ضد العدوى والمرض.
كيف تستعد
اختيار مركز زراعة الأعضاء
إذا أوصى طبيبك بزرع بنكرياس، فستُحال إلى مركز زراعة الأعضاء. ولك أيضًا حرية اختيار مركز زرع الأعضاء بنفسك، أو اختيار مركز من قائمة مُزوِّدي الخدمات التابعِين لشركة تأمينك.
أثناء اختيار مركز زراعة الأعضاء، قد ترغب في:
- معرفة عدد ونوع عمليات الزرع التي يُجريها المركز كلَّ عام
- الاستفسار عن معدلات المركز من حيث بقاء المتبرّع والمتلقي على قيد الحياة
- مُقارنة إحصائيات مركز الزرع من خلال قاعدة البيانات التي يحتفظ بها السجل العلمي لمرضى زراعة الأعضاء
- تعرَّف على الخدمات الأخرى التي يُقدِّمها مركز الزرع، مثل مجموعات الدعم، وترتيبات السفر، والإسكان المحلي لفترة التَّعافي وإمكانية الإحالة إلى موارد أخرى
بعد اختياركَ لمركز الزراعة، ستحتاج إلى إجراء تقييم لتحديد ما إذا كنت تستوفي مُتطلبات التأهيل الخاصة بالمركز.
عندما يقوم فريق زراعة الأعضاء بتقييم أهليتكَ، فسوف يراعون ما يلي:
- هل تتمتَّع بصحة جيدة بما يكفي لإجراء عملية جراحية وتحمُّل أدوية ما بعد الزرع مدى الحياة؟
- هل لديكَ أي حالات طبية من شأنها إعاقة نجاح عملية الزرع؟
- هل لديكَ الاستعداد والقدرة على تناوُل الأدوية واتِّباع توصيات فريق الزرع؟
إذا كنتَ بحاجة إلى عملية زراعة كُلى أيضًا، فإن فريق عملية الزراعة سيُحدِّد ما إذا كان من الأفضل لكَ إجراء عمليتَيْ زراعة البنكرياس والكُلى خلال الجراحة نفسها، أو تُجري زراعة الكُلى أولًا، ثم تَلِيها عملية زراعة البنكرياس في وقت آخر. ويَعتمد الخيار المناسب لحالتكَ على شدة تَلَف الكُلى وتوافُر المتبرِّعين وما تُفضِّله من خيارات.
بمجرَّد أن تُصبح مرشَّحًا لعملية زراعة البنكرياس، سيُدرَج اسمكَ في قائمة وطنية للأشخاص المنتظرين إجراء الزراعة. ويتوقف وقت الانتظار على فصيلة دمك والمدة المستغرقة للعثور على متبرع مناسب، وهو الشخص الذي تتوافق فصيلة دمه وطبيعة أنسجته معك.
يبلغ متوسط فترة الانتظار لزراعة البنكرياس نحو 20 شهرًا. بينما يبلغ متوسط فترة الانتظار لزراعة الكلية والبنكرياس معًا نحو 14 شهرًا.
البقاء صحيًا
سواءً كنت تنتظر توافر بنكرياس مُتبرَّع به أو أن جراحة الزراعة قد تم تحديدها بالفعل، فمن المهم أن تظل متمتعًا بصحة جيدة قدر الإمكان لزيادة فرصك في إجراء عملية زراعة ناجحة.
- تناوَل أدويتك وفقًا للإرشادات.
- اتبع إرشادات النظام الغذائي وممارسة الرياضة والحفاظ على وزن صحي.
- أوجد طريقة للكَفِّ عن التدخين إذا كنت مدخنًا. تحدَّث إلى طبيبك إذا كنت بحاجة إلى المساعدة في الإقلاع عنها.
- التزم بكافة مواعيدك مع فريق الرعاية الصحية.
- استمتع بالأنشطة الصحية بما في ذلك تلك التي تفيد صحتك العاطفية، بما في ذلك الاسترخاء وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء.
إذا كنتَ تنتظر بنكرياس المُتبرِّع به، فتأكَّد من أن فريق الزرع يعرف كيفية الوصول إليك في جميع الأوقات.
بمجرد توفر بنكرياس المُتبرِّع به، يجب زرعه في المتلقي في غضون 18 إلى 24 ساعة. ينبغي لك الحفاظ على حقيبة المستشفى المُجهزة في المُتناوَل، واتخاذ الترتيبات اللازمة للانتقال إلى مركز زراعة الأعضاء مُسبقًا.
ما يمكنك توقعه
أثناء الإجراء
زراعة البنكرياس
زراعة البنكرياس
في زراعة البنكرياس، يُجرى توصيل بنكرياس المتبرع وجزء صغير من الأمعاء الدقيقة للمتبرع بجزء من الأمعاء الدقيقة للمتلقي. وغالبًا ما يُترَك البنكرياس الأصلي في مكانه ما لم يكن سببًا في حدوث مضاعفات.
يُجري الجرَّاحون عمليات زراعة البنكرياس باستخدام التخدير العام؛ لذلك ستكون فاقدًا للوعي أثناء العملية. سيُعطيك طبيب التخدير أو تقني التخدير دواءً على صورة غاز لاستنشاقه من خلال قناع، أو يقوم بحقنكَ بدواء سائل في الوريد.
بعد أن تُصبح فاقدًا للوعي:
- يجري الجراح شقًا جراحيًا أسفل وسط البطن.
- ويزرع الجراح البنكرياس المُتبرَّع به وجزءًا صغيرًا من الأمعاء الدقيقة للمُتبرِّع في أسفل البطن.
- ثم يوصل أمعاء المُتبرِّع إما بأمعائك الدقيقة أو بالمثانة، ويوصل بنكرياس المُتبرِّع بالأوعية الدموية التي تزود ساقيكَ بالدم أيضًا.
- وعادةً ما يُترك البنكرياس الأصلي في مكانه للمساعدة في عملية الهضم.
- إذا كنت ستخضع أيضًا لعملية زراعة كلى، فسيُجرى توصيل الأوعية الدموية للكلية الجديدة بالأوعية الدموية في الجزء السفلي من بطنك.
- سيتمُّ توصيل حالب الكُلى الجديدة — الأنبوب الذي يربط الكُلى بالمثانة. ما لم تتسبَّب كُليتكَ في حدوث مضاعفات، مثل ارتفاع ضغط الدم أو عدوى، فستظلُّ في مكانها.
سيراقب الفريق الجراحي سرعة القلب وضغط الدم ومستوى الأكسجين في الدم طوال العملية.
تستغرق عملية زراعة البنكرياس عادةً نحو ثلاث إلى ست ساعات، بناءً على ما إذا كنت ستخضع لعملية زراعة البنكرياس فقط أو زراعة الكلى والبنكرياس في الوقت نفسه.
بعد الإجراء
بعد عملية زراعة البنكرياس، يمكنك توقع ما يأتي:
-
البقاء في وحدة العناية المركزة لبضعة أيام. سيراقب الأطباء والممرضون حالتك تحسبًا لظهور مؤشرات المضاعفات. ينبغي أن يبدأ البنكرياس الجديد في العمل على الفور. وإذا تُرك البنكرياس القديم في مكانه، فسيستمر في أداء وظائفه الأخرى.
وإذا كنت خضعت لزراعة كلية جديدة، فستنتج البول مثلما كانت كليتك تفعل عندما كانت سليمة. وعادةً ما يبدأ هذا في الحدوث على الفور. ولكن في بعض الحالات، قد يستغرق إنتاج البول ما يصل إلى بضعة أسابيع.
- قضاء حوالي أسبوع في المستشفى. بمجرد استقرارك، يتم نقلك إلى منطقة التعافي بعد زراعة الأعضاء لمواصلة الاستشفاء. توقع حدوث وجع أو ألم حول موضع الشق الجراحي خلال تماثلك للشفاء.
- الخضوع لفحوصات دورية مع استمرار التعافي. بعد خروجك من المستشفى، من الضروري خضوعك لمراقبة دقيقة لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع. يتولى فريق زراعة الأعضاء المتابع لحالتك وضع جدول فحص مناسب لك. في حالة سكنك في مدينة أخرى خلال هذه المدة، قد تحتاج إلى البقاء بالقرب من مركز زراعة الأعضاء.
- تناوُل الأدوية لبقية حياتك. تناول عددًا من الأدوية بعد زراعة البنكرياس. تساعد العقاقير التي يُطلق عليها اسم الأدوية المضادة للرفض في منع مهاجمة جهازك المناعي للبنكرياس الجديد ورفضه. وتساعد عقاقير أخرى في الحد من مخاطر المضاعفات الأخرى مثل العدوى أو ارتفاع ضغط الدم بعد عملية الزراعة.
النتائج
بعد عملية زراعة البنكرياس الناجحة، سيفرز البنكرياس الجديد الأنسولين الذي يحتاجه جسمك، لذلك لن تحتاج بعد الآن إلى العلاج بالأنسولين لعلاج مرض السكري من النوع الأول.
ولكن حتى مع أفضل تطابق ممكن بينك وبين المتبرع، سيحاول نظام المناعة في جسمك رفض البنكرياس الجديد.
لتجنب الرفض، ستحتاج إلى تناول أدوية مضادة للرفض لتثبيط نظام المناعة في جسمك. وستحتاج إلى تناوُل هذا الأدوية لبقية حياتك. نظرًا لأنَّ هذه الأدوية المخصصة لتثبيط الجهاز المناعي في جسمك تجعلك أكثرَ عُرضةً للعدوى، فقد يصِف طبيبك أيضًا أدوية مُضادَّة للبكتيريا والفيروسات والفطريات.
تشمل العلامات والأعراض التي تبين احتمالية رفض جسمك للبنكرياس الجديد ما يلي:
- ألم بالبطن
- الحُمّى
- الحساسية المفرطة للألم في موقع الزرع
- ارتفاع مستويات السكر في الدم
- القيء
- قلة التبوُّل
إذا ظهرت لديك أي من هذه الأعراض، فاتصل بفريق الزرع فورًا.
ليس من غير المعتاد أن يتعرض متلقي زراعة البنكرياس لحالة رفض حاد خلال الأشهر القليلة الأولى بعد الإجراء. وإذا تعرضت لهذا، فستحتاج إلى العودة إلى المستشفى للعلاج بالأدوية المكثفة المضادة للرفض.
صورة متحرِّكة لزراعة البنكرياس
يتصل بنكرياس المُتبرِّع، في زراعة البنكرياس، بالأمعاء الدقيقة بواسطة جزء صغير من الأمعاء الدقيقة للمُتبرِّع. بمجرَّد تموضُع بنكرياس المُتبرِّع الجديد في مكانه، يستبدل وظيفة البنكرياس المريض عبر إفراز الأنسولين والإنزيمات الأخرى إلى القناة الهضمية.
معدلات البقاء على قيد الحياة من عملية زراعة البنكرياس
يختلف معدل النجاة حسب نوع الإجراء الجراحي ومركز زراعة الأعضاء. يُبقي السجل العلمي للذين تُزرَع لهم الأعضاء إحصاءات حصرية لكل عمليات زرع الأعضاء التي تُجرى في مراكز الولايات المتحدة الأمريكية.
تزيد احتمالية رفض الجسم للبنكرياس بعض الشيء في حالات زراعة البنكرياس وحده. ولا نعرف سبب ظهور نتائج أفضل في حالات زرع الكلى والبنكرياس معًا. وتظن بعض الدراسات أن سبب ذلك هو زيادة صعوبة مراقبة ورصد رفض الجسم للبنكرياس وحده مقارنة بالبنكرياس والكلى معًا.
إذا فشِل البنكرياس الجديد، فيُمكنك أن تستأنِف العلاج بالأنسولين أو التفكير في عملية زرع ثانية. ويعتمد هذا القرار على صحتك الحالية، وقدرتك على تحمُّل الجراحة، وتوقُّعاتك للحفاظ على نوعية حياة مُعينة.
التجارب السريرية
استكشِف دراسات مايو كلينك حول الاختبارات والإجراءات المخصصة للوقاية من الحالات الصحية واكتشافها وعلاجها وإدارتها.
التأقلم والدعم
قد تشعر بالقلق والتوتر أثناء انتظار عملية الزرع. أو ربما تخشى من رفض جسدك للعضو المزروع أو إمكانية العودة إلى العمل أو غير ذلك من المشكلات التي قد تحدث بعد عملية الزرع. اطلب دعم الأصدقاء وأفراد الأسرة الذين يمكنهم مساعدتك على التأقلم خلال هذا الوقت.
ويمكن أيضًا لفريق زراعة الأعضاء مساعدتك على الاستفادة من الموارد الأخرى واستراتيجيات التأقلم طوال عملية الزرع. يمكنك عمل التالي:
- الانضمام إلى مجموعة دعم متلقي عملية زراعة الأعضاء. يمكن أن يخفف التحدث إلى الآخرين الذين يشاركونك تجربتك من مخاوفك وقلقك.
- مشاركة تجاربك على وسائل التواصل الاجتماعي. قد يساعدك التفاعل مع الآخرين الذين لديهم تجربة مماثلة على التكيف مع وضعك المتغير.
- العثور على خدمات التأهيل. إذا كنت ستعود إلى العمل، فقد يتمكن الاختصاصي الاجتماعي من توصيلك بخدمات التأهيل التي يقدمها قسم التأهيل المهني في ولايتك.
- تحديد أهداف وتوقعات واقعية. عليك أن تدرك أن الحياة بعد عملية الزرع قد لا تكون بالضبط الحياة نفسها قبل عملية الزرع. ويمكن أن يساعد تحديد توقعات واقعية حول النتائج ووقت التعافي على الحد من التوتر.
- تثقيف نفسك. ابحث قدر المُستطاع عن معلومات متعلقة بالإجراء الطبي الذي ستجريه، واطرح أسئلة عن الأمور التي لا تفهمها. فالمعرفة تمنحك القوة.
خيارات أدوية جديدة
يدرس الباحثون بنشاط الأدوية والعلاجات المناسبة للأشخاص الذين تعرضوا لإجراء عملية زراعة البنكرياس. تتضمن الأبحاث الحالية مقارنة وتطوير أنظمة علاجية جديدة مضادة للرفض (كابت للمناعة) لمنع جسمك من رفض البنكرياس الجديد.
على سبيل المثال، يبحث الباحثون في طرق تخصيص نظم الحفاظ على تثبيط المناعة من خلال مراقبة نظام المناعة.
كما أنهم يدرسون إمكانية خفض جرعة الأدوية الكابتة للمناعة، مثل مثبطات الكالسينورين، لتقليل الآثار الجانبية.
النظام الغذائي والتغذية
بعد عملية زراعة البنكرياس، سيكون عليك ضبط نظامك الغذائي للحفاظ على صحة البنكرياس وكفاءة عمله. الحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة يمكن أن يساعد في منع العديد من المضاعفات الشائعة بعد عملية الزراعة، بما في ذلك العدوى والنوبات القلبية وترقُّق العظام.
يضم فريق زراعة الأعضاء عادةً اختصاصي نُّظم غذائية يمكنه مناقشة احتياجاتك الغذائية والإجابة عن أي أسئلة تُساورك بعد عملية الزراعة.
وسيوفر لك اختصاصي النُّظم الغذائية العديد من الخيارات والأفكار الغذائية الصحية لاستخدامها في خطة تغذيتك. قد تتضمن توصيات اختصاصي النُّظم الغذائية ما يأتي:
- تناوُل خمس حصص غذائية على الأقل من الفاكهة والخضراوات يوميًّا
- تناوُل اللحوم والدواجن والأسماك خفيفة الدهن
- تناوُل الخُبز المصنوع من الحبوب الكاملة وحبوب الإفطار وغيرها من المنتجات
- تناوُل ألياف كافية في نظامكَ الغذائي اليومي
- شُرب الحليب قليل الدسم أو تناوُل مشتقَّات الحليب قليلة الدسم الأخرى؛ للمساعدة في الحفاظ على مستويات كالسيوم صحية
قد يُوصِي اختصاصي النُّظم الغذائية أيضًا بما يلي:
- الحدِّ من تناوُل الملح والصوديوم عن طريق استخدام الأعشاب والتوابل الطازجة لتتبيل الأطعمة وتجنُّب الأطعمة المعالَجة
- الحدِّ من تناوُل الدهون غير الصحية، مثل الدهون المشبعة في الزبد واللحوم الحمراء
- الحدِّ من تناوُل الكافيين وتجنُّب الإفراط في تناوُل المشروبات الكحولية
- احرِصْ على البقاء مُرتويًا عن طريق شُرب كمية كافية من الماء والسوائل الأخرى يوميًّا
- تجنَّبْ تناوُل ثمار الجريب فروت وعصيره والرمان والنارنج بسبب تأثيرها على مجموعة من أدوية كبت المناعة (مثبطات كالسينيورين)
- اتباع ممارسات سلامة الأغذية للحد من خطر العدوى
ممارسة الرياضة
يجب أن تصبح التمارين الرياضية والأنشطة البدنية جزءًا من حياتك المعتادة بعد عملية زرع البنكرياس. يمكن للنشاط البدني أن يساعدك على تحسين الحالة الجسمانية والنفسية العامة.
بعد عملية الزرع، يُساعد التمرين المُنتظم على زيادة مستويات الطاقة وزيادة القوة. كما أنه يساعدك على الحفاظ على وزنٍ صحي، وتقليل التوتر، ومنع المضاعفات الشائعة بعد الزرع مثل ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول في الدم.
سيوصي فريق زراعة الأعضاء ببرنامج نشاط بدني بناءً على احتياجاتك وأهدافك.
بعد وقت قصير من عملية الزرع، يجب أن تمشي بقدر ما تستطيع. ابدأ بإدخال المزيد من الأنشطة البدنية في حياتك اليومية، بما في ذلك ممارسة الرياضة المعتدلة لما لا يقل عن 30 دقيقة خمسة أيام في الأسبوع.
المشي وركوب الدرَّاجات والسباحة والتدريب على تمارين القوة مُنخفضة التأثير وغيرها من الأنشطة البدنية التي تستمتع بها يمكن أن تكون كلها جزءًا من نمَط حياة صحي ونشط بعد عملية الزرع. ولكن تأكد من التشاور مع فريق زراعة الأعضاء قبل بدء روتين مُمارسة الرياضة بعد الزراعة أو تغييره.