ڤيڤين وليامز: الورم الميلانيني الخبيث هو أكثر أنواع سرطان الجلد فتكًا. يمكن علاج الورم الميلانيني الخبيث إذا اكتُشف في وقت مبكر، ولكن من الصعب علاجه بعد انتشاره. الأمر المبشّر أن العلاجات مستمرة في التطوّر. يَستخدم أطباء مايو كلينك تقنية جراحية جديدة لتوصيل جرعات عالية من العلاج الكيميائي إلى المناطق التي تحتاج إليها بشكل مباشر من دون التعرض لباقي الجسم.
باتريشيا سيمونز: ظهرت أول حالة على ظهري سنة 1981.
السيدة وليامز: منذ تشخيص إصابتها بالورم الميلانيني قبل 30 عامًا، كافحَت باتريشيا سيمونز عدة نوبات أخرى من المرض.
السيدة سيمونز: لقد خضعتُ لجراحة في كاحلي مرتين.
السيدة وليامز: في الآونة الأخيرة، علمت باتريشيا أن المرض قد انتشر في جميع أنحاء ساقها اليمنى، ولكن بسبب عدم انتشاره خارج الساق، كانت باتريشيا مرشحة للخضوع لإجراء طبي جديد في مايو كلينك يسمى الإرواء الطرفي التبريدي المعزول.
د. ريتشارد غراي، اختصاصي جراحة الأورام في مايو كلينك: الإرواء الطرفي التبريدي المعزول هو وسيلة لعلاج الورم الميلانيني في المقام الأول، ولكن يُستعمل مع أنواع أخرى من السرطانات المعزولة في طرف واحد.
السيدة وليامز: يقول د. ريتشارد غراي إن هذه التقنية تتيح لهم تقديم جرعات مرتفعة جدًا من العلاج الكيميائي. لكن لو أن هذه الكمية أُعطيت عبر الوريد في مجرى الدم، فقد تُلحق ضررًا بأعضاء الجسم كالقلب مثلاً.
د. غراي:الجرعات مرتفعة جدًا في تلك المستويات بحيث قد تسبب مشكلات لأعضاء الجسم الأخرى، مثل نخاع العظم والكليتين في حال إيصالها لكامل الجسم.
السيدة وليامز: فيما يلي آلية عملها. أولاً، يَعزل د. غراي وفريقه الشريان الرئيسي والوريد اللذين يزودان الساق بالدم، ثم يَعْصِبون الساق ويوصلون الشريان والوريد بجهاز لتحويل مسار الدم، على غرار الأجهزة المستخدمة في جراحة القلب المفتوح. بمجرد أن يبدأ الجهاز بتحريك الدم عبر الساق، يبدأ الأطباء بإيصال جرعات عالية من العلاج الكيميائي. وتصل كمية الجرعات التي يمكن إيصالها للذراع أو الساق 6 إلى 10 أضعاف ما يمكن إيصاله لجميع أنحاء الجسم دون ضرر. نجح العلاج مع باتريشيا. لقد قَتَل السرطان بشكل فعال.
السيدة سيمونز: آمل أن تكون هذه نهاية الأورام الميلانينية في ساقي.
السيدة وليامز: بعد أن عَلِمت باتريشيا أن السرطان اختفى، أصبح بإمكانها أن تركز على العيش حياة متكاملة والتمتع بكل دقيقة مع عائلتها. الإرواء الطرفي ليس مناسبًا لجميع المصابين بالورم الميلانيني، ولكن بالنسبة إلى حالات معينة، يمكن أن يكون العلاج مفيدًا جدًا. تُظهر الأبحاث الحديثة أن التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يسبب الورم الميلانيني الخبيث، لذلك ضع مستحضرًا واقيًا من الشمس، وارتد ملابس واقية من الشمس، وتجنب الأشعة الضارة.
كانت معكم ڤيڤين وليامز من برنامج ميديكال إيدج.