نظرة عامة

العُصَيَّات الحمضية، المسماة أيضًا بالبكتيريا اللبنية الحمضية، هي بكتيريا موجودة في الفم والأمعاء والمهبل. وتُستخدَم كمعززات حيوية أو ما يُعرف باسم بروبيوتيك. والبروبيوتيك هي كائنات حية دقيقة تحافظ على البكتيريا النافعة في الجسم أو تحسِّن وظائفها. ولكل نوع من مكملات البروبيوتيك، وكل سلالة من كل نوع، آلية عمل مختلفة.

تُباع المنتجات المحتوية على العُصَيَّات الحمضية باعتبارها مكملاً غذائيًا على شكل كبسولات وأقراص ورقاقات وبودرة وتحاميل مهبلية. وإلى جانب استخدام العُصَيَّات الحمضية كمكمل غذائي، فإنها توجد أيضًا في بعض مشتقات الحليب، مثل اللبن. كما تُضاف تجاريًا إلى العديد من الأطعمة.

يلجأ الناس عادةً إلى تناول العُصَيَّات الحمضية لعلاج نوع من الالتهابات المهبلية يُسمى التهاب المهبل البكتيري واضطرابات الجهاز الهضمي. وقد يتناولونها أيضًا لتعزيز نمو البكتيريا النافعة.

نتائج الأبحاث

أظهرت الأبحاث التي أجريت على استخدام العُصَيَّات الحمضية لبعض الحالات الطبية ما يلي:

  • الالتهاب المهبلي البكتيري. قد يساعد تناول العُصَيَّات الحمضية على علاج هذا النوع من التورم والتهيج المهبلي، الذي يسمى بالالتهاب. وجدت بعض الدراسات أن العُصَيَّات الحمضية قد تحسن الحالة عند أخذها على شكل تحميلة في المهبل. ليس من الواضح ما إذا كان العلاج فعالاً أيضًا عند تناوله على شكل حبوب عن طريق الفم أو عند تناول اللبن المعزَّز بالعُصَيَّات الحمضية.
  • الزكام والإنفلونزا. قد تؤدي العُصَيَّات الحمضية دورًا في تقليل عدد فيروسات الزكام والإنفلونزا التي قد تصيب الأطفال. وقد تساعد أيضًا على تقصير مدة الإصابة بهذه الفيروسات.
  • بعض أنواع الإسهال. قد تقل فرصة الإصابة بالإسهال المرتبط بتناول المضادات الحيوية عند تناول العُصَيَّات الحمضية مع أنواع محددة من العُصَيَّات اللبنية. وقد تُخفِف أيضًا من الإسهال والانتفاخ والتقلصات المؤلمة. وقد يقلل مزيج البروبيوتيك من عدد مرات تكرار الإسهال المرتبط بتناول المضادات الحيوية أيضًا.

    قد يقلل مزيج البروبيوتيك من حالات الإسهال المرتبط بعدوى المطثية العسيرة لدى الأشخاص الذين يتناولون المضادات الحيوية. ولكن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث. يمكن أن يسبب هذا النوع من العدوى أعراضًا تتراوح بين الإسهال والتورم والتهيج (الالتهاب) المهدد للحياة في القولون.

  • الإكزيما. قد تقلل الأمهات اللاتي يتناولن العُصَيَّات الحمضية عن طريق الفم أثناء الحمل والإرضاع الطبيعي واللاتي يعطينها لأطفالهن الرضع والأطفال الصغار من احتمال إصابة أطفالهن بالإكزيما، التي تسمى التهاب الجلد التأتُّبي. وقد تقلل أيضًا من تكرار إصابة الأطفال بالإكزيما أو تقلل من شدة أعراضها إذا كانوا مصابين بها.

قد تتفاوت تركيبة العُصَيَّات الحمضية بشكل كبير من منتج لآخر، ما قد يؤدي إلى نتائج متباينة.

رأينا

الضوء الأخضر: آمن عامةً

آمن بصفة عامة

هناك اهتمام متزايد بالبروبيوتكس، مثل المنتجات المحتوية على العُصَيَّات الحمضية. في حين أنه لا تزال هناك حاجة إلى إجراء مزيد من البحوث، يبدو أن الأضرار المترتبة على تناوُل العُصَيَّات الحمضية منخفضة. لكن النظام الغذائي المتوازن الذي يتضمن اللبن والأطعمة المخمرة مثل لبن الكفير ومخلل الملفوف والكيمتشي، قد يمنحك ما يكفي من البكتيريا "النافعة".

السلامة والآثار الجانبية

من الآثار الجانبية المحتملة للعُصيات الحمضية:

  • الإمساك.
  • الغازات.
  • الانتفاخ.
  • العطش الشديد.

إذا كنت تعاني من ضعف في الجهاز المناعي أو غير ذلك من الحالات مَرضية، استشر الطبيب قبل تناول منتج يحتوي على بكتيريا حية مثل العُصَيَّات الحمضية.

أصيب الأطفال الخُدج الذين تلقوا البروبيوتيك للتهابات خطيرة. لذلك يجب تجنب إعطاء البروبيوتيك للأطفال الخدج.

إذا كنت ممن لا يتحملون اللاكتوز، يجب الانتباه إلى أن بعض المنتجات المحتوية على العصيات الحمضية قد تحتوي على اللاكتوز.

التفاعلات

ليست هناك أي تفاعلات مهمة معروفة للعُصَيَّات الحمضية.

19/12/2024