التشخيص

تتضمن عملية تشخيص مرض ويبل عادة الاختبارات الآتية:

  • الفحص البدني. يبدأ عادة طبيبك بالفحص البدني. سيبحث الطبيب عن المؤشرات والأعراض التي تشير إلى وجود الحالة المرضية. على سبيل المثال، قد يبحث طبيبك عن الإيلام عند لمس المعدة والجلد الداكن، وبالتحديد الأجزاء التي تتعرض للشمس من جسمك.
  • الخزعة. يُعد أخذ عينة من الأنسجة (الخزعة) خطوة مهمة في تشخيص مرض ويبل، وعادة ما تكون الخزعة من بطانة الأمعاء الدقيقة. للقيام بذلك، يجري طبيبك عملية التنظير الداخلي العلوي. يستخدم الإجراء أنبوبًا رقيقًا ومرنًا (منظارًا) ومزودًا بمصباح وكاميرا يمر عبر الفم والحلق والقصبات الهوائية والمعدة إلى الأمعاء الدقيقة. يسمح المنظار للطبيب بمعاينة الممرات الهضمية وأخذ عينات من الأنسجة.

    أثناء العملية، يأخذ الأطباء عينات من الأنسجة من عدة مواقع في الأمعاء الدقيقة. يفحص الطبيب هذه الأنسجة تحت المجهر في المختبر. يبحث الطبيب عن البكتيريا المسببة للمرض وقروحها (الآفات)، وبالتحديد بكتيريا تروفريما ويبلي. إذا لم تؤكد عينات الأنسجة هذه التشخيص، فقد يأخذ طبيبك عينة من أنسجة العقدة الليمفاوية المتضخمة أو يجري اختبارات أخرى.

    في بعض الحالات، قد يطلب منك طبيبك ابتلاع كبسولة تحمل كاميرا صغيرة. حيث يمكن للكاميرا التقاط صور للممرات الهضمية لكي يستطيع الطبيب رؤيتها.

    ويمكن للاختبار المستند إلى الحمض النووي المعروف باسم تفاعل البلمرة المتسلسل والمتاح في بعض المراكز الطبية الكشف عن بكتيريا تريفريما ويبلي في عينات الخزعة أو عينة السائل الشوكي.

  • فحوصات الدم. قد يطلب طبيبك أيضًا إجراء فحوصات دم، مثل تعداد الدم الكامل. يمكن لفحوصات الدم الكشف عن بعض الحالات المرتبطة بمرض ويبل، وخاصة فقر الدم، وهو انخفاض في عدد خلايا الدم الحمراء، وتركيزات منخفضة من الألبومين، وهو بروتين في الدم.

العلاج

يُعالَج مرض ويبل بالمضادات الحيوية، سواء بمفردها أو مع غيرها من العلاجات، ويمكنها القضاء على البكتيريا المسببة للعدوى.

ويكون العلاج لفترة طويلة، إذ يستمر عادةً لمدة عام أو عامين، بهدف القضاء على البكتيريا. لكن تخفيف الأعراض يأتي بشكل أسرع بصفة عامة، غالبًا في غضون الأسبوع الأول أو الثاني. يتعافى معظم الأشخاص الذين ليست لديهم مضاعفات في الدماغ أو الجهاز العصبي تمامًا بعد دورة كاملة من المضادات الحيوية.

عند تحديد المضادات الحيوية المناسبة، يختار الأطباء غالبًا تلك التي تقضي على العدوى الموجودة في الأمعاء الدقيقة وأيضًا تعبر طبقة الأنسجة المحيطة بدماغك (الحائل الدموي الدماغي). وذلك للقضاء على البكتيريا التي قد تكون قد دخلت إلى الدماغ والجهاز العصبي المركزي.

نظرًا إلى استخدام المضادات الحيوية لفترة طويلة، سيحتاج الطبيب إلى متابعة حالتك لمعرفة ما إذا كانت هناك مقاومة للأدوية أم لا. وفي حالة حدوث انتكاس خلال العلاج، قد يغيِّر طبيبك المضادات الحيوية التي تتناولها.

العلاج للحالات القياسية

في معظم الحالات، يبدأ علاج مرض ويبل بإعطاء سيفترياكسون أو البنسلين عن طريق الوريد في الذراع لمدة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع. وبعد هذا العلاج الأوليّ، من المحتمل أن تتلقى جرعة أدوية عن طريق الفم مكونة من سولفاميثوكسازول ـ ثلاثي الميثوبريم (Bactrim وSeptra) لمدة سنة إلى سنتين.

تشمل الأعراض الجانبية، التي من المحتمل أن يسببها سيفترياكسون وسلفاميثوكسازول ـ ثلاثي الميثوبريم، تفاعلات تحسسية أو إسهالاً خفيفًا أو غثيانًا وقيئًا.

تشمل الأدوية الأخرى المقترحة كبديل في بعض الحالات دواء دوكسيسيكلين الذي يُؤخذ عن طريق الفم (Vibramycin، وDoryx،وغيرهما) مع دواء هايدروكسي كلوروكوين المضاد للملاريا (Plaquenil)، ومن المحتمل أن تكون بحاجة إلى الاستمرار في تناولها لمدة سنة إلى سنتين.

تشمل الأعراض الجانبية، التي من المحتمل أن يسببها دوكسيسيكلين، فقدان الشهية وغثيانًا وقيئًا وحساسية تجاه الضوء. بينما قد يسبب دواء هايدروكسي كلوروكوين فقدان الشهية وإسهالاً وصداعًا وتقلصات مؤلمة في المعدة ودوخة.

تخفيف الأعراض

من المتوقع أن تتحسن الأعراض خلال أسبوع أو اثنين من بداية العلاج بالمضادات الحيوية وأن تختفي تمامًا خلال شهر واحد تقريبًا.

لكن مع أن الأعراض تتحسن بسرعة، فقد تكشف فحوص مختبرية أخرى عن وجود البكتيريا على مدار عام أو عامين بعد بدء تناول المضادات الحيوية. وسيساعد فحص المتابعة طبيبك على تحديد الوقت الذي يمكن فيه إيقاف تناول المضادات الحيوية. قد تكشف المتابعة الدورية أيضًا عن اكتساب مقاومة لدواء معين، وغالبًا ما يتضح ذلك من خلال قلة تحسن الأعراض.

وحتى بعد نجاح العلاج، قد تتكرر الإصابة بمرض ويبل. ولهذا ينصح الأطباء عادةً بالفحوص الدورية. إذا شعرت برجوع المرض، فستحتاج إلى تكرار العلاج بالمضادات الحيوية.

تناول المكملات الغذائية

ونظرًا لصعوبات امتصاص المواد المغذية التي تصاحب مرض ويبلن فقد يوصي الطبيب بتناول فيتامينات، ومكملات غذائية معدنية لضمان توفر مواد مغذية كافية. وقد يحتاج جسمك إلى تناوُل قدرٍ إضافيٍّ من فيتامين D، وحمض الفوليك، والكالسيوم، والحديد، والماغنسيوم.


الاستعداد لموعدك

إذا كانت لديك مؤشرات وأعراض شائعة لمرض ويبل، فحدد موعدًا لزيارة طبيبك. مرض ويبل نادر الحدوث، وقد تُشير الأعراض والمؤشرات إلى اضطرابات أخرى أكثر شيوعًا، لذلك فقد يكون من الصعب تشخيصه. نتيجة لذلك، غالبًا ما يُشخَّص في مراحله الأخيرة. ومع ذلك، فإن التشخيص المبكر يقلل من احتمالية حدوث المخاطر الصحية الشديدة المرتبطة بعدم علاج الحالة.

إذا كان طبيبك غير متأكد من التشخيص، فقد يُحيلك إلى طبيب متخصص في أمراض الجهاز الهضمي أو اختصاصي آخر بناءً على الأعراض التي تظهر عليك.

إليك بعض المعلومات التي ستُساعدك على التأهُّب لموعدك الطبي، وما يمكن توقُّعه من الطبيب.

معلومات لجمعها مقدَّمًا

  • اكتب الأعراض، بما في ذلك متى بدأت وكيف تغيرت أو ساءت مع مرور الوقت.
  • اكتب معلوماتك الطبية الأساسية، وتَشمل أي حالات أخرى شُخِّصت إصابتك بها، وأسماء كل الأدوية، والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناوَلها.
  • اكتب معلوماتك الشخصية الأساسية، متضمنة أية تغيرات حديثة أو أية ضغوطات في حياتك. يُمكن أن تَرتبط تلك العوامل بعلامات وأعراض تتعلق بالجهاز الهضمي.
  • اصطحِب أحدَ أفراد العائلة أو الأصدقاء إلى مَوعدك، إنْ أمكَن. قد يَتذكر الشخص الذي يُرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
  • دوِّنْ أسئلتك لطرحها على طبيبك. تحضيركَ لقائمة بالأسئلة قد يساعدك في الاستفادة القصوى من وقتكَ مع طبيبكَ.

بالنسبة لعلامات وأعراض مرض ويبل، تَتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يُمكنك طرحها على الطبيب ما يلي:

  • ما أكثر الأسباب احتمالًا لحالتي؟
  • هل هناك أسباب محتملة أخرى لأعراضي؟
  • ما الفحوصات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟
  • ما نهج العلاج الذي توصي به؟
  • أواجه حالات طبية أخرى. كيف يمكنني إدارتُها معًا؟
  • ما مدى سرعة تحسن الأعراض الذي يُمكن توقعه عند استخدام العلاج؟
  • ما المدة التي يَنبغي عليّ تناوُل الأدوية خلالها؟
  • هل أنا مُعرض لخطر الإصابة بمضاعفات بسبب هذا المرض؟
  • هل أنا معرض لخطر تكرار الإصابة بهذه الحالة؟
  • كم مرة ستَحتاج لرؤيتي لمتابعة الحالة؟
  • هل أحتاج إلى تغيير نظامي الغذائي؟
  • هل يَجب أن أتناول أي مكملات غذائية؟
  • هل تُوجد أي تغيرات في أسلوب الحياة يُمكنني اتباعها لتقليل أو التحكم في أعراضي؟

لا تتردَّد في طرح أي أسئلة أخرى لديكَ.

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

من المحتمل أن يسألك الطبيب، الذي يكشف عليك بسبب احتمالية الإصابة بداء ويبل، عددًا من الأسئلة، مثل:

  • ما الأعراض التي ظهرت عليك، ومتى لاحظتها؟
  • هل تفاقمت الأعراض بمرور الوقت؟
  • هل تصبح الأعراض أسوأ بعد تناول الطعام عادةً؟
  • هل نقص وزنك من دون أن تسعى إلى ذلك؟
  • هل تؤلمك مفاصلك؟
  • هل تشعر بالضعف أو الإرهاق؟
  • هل أنت مصاب بصعوبة في التنفس أو بالسعال؟
  • هل أُصبت بالتشوش أو مشكلات في الذاكرة؟
  • هل لاحظت مشكلات في عينيك أو في الرؤية؟
  • هل ظهر مُؤخَّرًا على أي شخص قريب منك مؤشرات المرض أو أعراض مشابهة؟
  • هل سبق أن تم شُخصت إصابتك بأي حالة طبية أخرى، بما في ذلك الحساسية من الطعام؟
  • هل لديك تاريخ عائلي من الإصابة باضطرابات الأمعاء أو سرطان القولون؟
  • ما الأدوية التي تتناولها، بما في ذلك الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية والأدوية المتاحة من دون وصفة طبية والفيتامينات والأعشاب والمكملات الغذائية؟
  • هل لديك حساسية تجاه أي أدوية؟

Nov 08, 2022

  1. Apstein MD, et al. Whipple's disease. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed Nov. 13, 2020.
  2. AskMayoExpert. Whipple disease (adult). Mayo Clinic; 2019.
  3. Whipple disease. National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases. https://www.niddk.nih.gov/health-information/digestive-diseases/whipple-disease. Accessed Nov. 12, 2020.
  4. Jameson JL, et al., eds. Whipple's disease. In: Harrison's Principles of Internal Medicine. 20th ed. McGraw Hill; 2018. https://accessmedicine.mhmedical.com. Accessed Nov. 13, 2020.
  5. Ferri FF. Whipple disease. In: Ferri's Clinical Advisor 2021. Elsevier; 2021. https://www.clinicalkey.com. Accessed Nov. 13, 2020.
  6. Imboden JB, et al. Whipple disease. In: Current Diagnosis and Treatment: Rheumatology. 3rd ed. McGraw Hill; 2013. https://accessmedicine.mhmedical.com. Accessed Nov. 13, 2020.

CON-XXXXXXXX

عطاؤك له أثر كبير — تبرَّع الآن!

تساهم التبرّعات، وهي قابلة للخصم الضريبي، في دعم آخر التطورات في الأبحاث وطرق الرعاية لإحداث نقلة نوعية في الطب.