تقدم Mayo Clinic المواعيد في كل من أريزونا وفلوريدا ومينيسوتا والمواقع الخاصة بالنظام الصحي المعمول به في Mayo Clinic.
تعرف على المزيد من المعلومات عن سرطان البروستاتا من اختصاصي المسالك البولية في مايو كلينك ميتشل همفريز، دكتور في الطب.
مرحبًا. أنا الدكتور همفريز، طبيب المسالك البولية في مايو كلينك. في هذا الفيديو، سأعرض بعض المعلومات الأساسية عن سرطان البروستاتا: ما المقصود به؟ ومن المعرض للإصابة به؟ الأعراض والتشخيص والعلاج. سواء كنت تبحث عن إجابات حول صحتك أو صحة شخص تحبه، فنحن هنا لنقدم إليك أفضل المعلومات المتاحة. سرطان البروستاتا شائع للأسف. فهو يصيب واحدًا من كل سبعة رجال، ما يجعله ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال في كل أنحاء العالم. والخبر السار هو أن سرطان البروستاتا يمكن علاجه، خاصةً عند اكتشافه وعلاجه مبكرًا. لهذا السبب أحرص أنا ومعظم أطباء المسالك البولية والاختصاصيين في المجال الطبي على تشجيع الرجال فوق عمر معين على إجراء فحوصات البروستاتا بانتظام. أولاً، لنتحدث عن المقصود بالبروستاتا ووظيفتها. البروستاتا هي غدة صغيرة وعضو في الجهاز التناسلي عند الذكور، وتصنع بعض المكونات الأساسية في السائل المنوي. وعلى الرغم من صغر حجمها، فإنها تؤدي دورًا مهمًا في الصحة الإنجابية ويمكن أن تسبب ظهور أعراض في الجهاز البولي مع تقدم الرجال في العمر، فضلاً عن أنها مصدر للسرطان. مثل الأنواع الأخرى من السرطان، يبدأ سرطان البروستاتا عندما تتحور الخلايا. وهذه التغييرات الصغيرة في الحمض النووي تجعل الخلايا تنمو بشكل أسرع وتعيش لفترة أطول من المعتاد. ومع تراكم هذه الخلايا الشاذة، فإنها تتحكم في موارد الخلايا الطبيعية، ما قد يؤدي إلى تلف الأنسجة المحيطة. يمكن أن تنتشر هذه الخلايا السرطانية بعد ذلك إلى مناطق أخرى من الجسم.
بطبيعة الحال، يؤثر سرطان البروستاتا فقط في الأجسام ذات الأعضاء التناسلية الذكرية. ولكن بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض عوامل الخطر الأخرى التي يمكننا مراقبتها. وأهمها العمر، حيث إن سرطان البروستاتا أكثر انتشارًا بين الرجال الأكبر سنًا، وهذا هو السبب في تشجيع إجراء الاختبار مع تقدم الرجال في السن. ولأسباب غير واضحة، فإن الرجال السود معرضون أيضًا لمخاطر أكبر مقارنة بالأعراق الأخرى. ومن عوامل الخطر الأخرى زيادة الوزن. وقد تؤدي الخصائص الوراثية دورًا كذلك في سرطان البروستاتا. يزيد التاريخ العائلي للإصابة بسرطان البروستاتا أو أنواع معينة من سرطان الثدي من احتمال الإصابة بسرطان البروستاتا. حسنًا، ولكن هذا ليس ضروريًا، فهناك كثير من الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتقليل خطر الإصابة به. إذ يساعد اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة على تعزيز صحة جسمك بشكل عام ويمكن أن تقلل من احتمالات الإصابة بسرطان البروستاتا.
من الأسباب المهمة لإجراء الاختبارات المنتظمة هو أن سرطان البروستاتا ليست له عادةً أعراض ظاهرة. وعندما تظهر الأعراض، فهذا يشير عمومًا إلى المرحلة الأكثر حدة من السرطان. عند ظهور الأعراض، يمكن أن تشمل ما يلي: صعوبة التبول أو ضعف دفق البول، ووجود دم في البول أو السائل المنوي، وآلام في العظام، وفقدان غير متوقع للوزن، وحمى غير مبررة. إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض باستمرار، فعليك زيارة الطبيب فورًا. كيف يُشخَّص المرض؟ هناك طرق مختلفة لاكتشاف سرطان البروستاتا في كل من الفحص البدني وفحص الدم. في البداية، يُجرى فحص المستقيم بالإصبع. تمامًا كما يوحي الاسم، يبدأ الطبيب بإدخال إصبعه في المستقيم للكشف عن التغيرات غير الطبيعية في البروستاتا. يمكنك أيضًا إجراء اختبار دم للبحث عن مستضد البروستاتا النوعي. ويُوصى بإجراء هذا الاختبار بالإضافة إلى الفحص البدني. وإذا كانت هناك أي تغيرات غير طبيعية، فيمكن إجراء اختبارات إضافية. في حال اكتشاف الإصابة بسرطان البروستاتا، فإن الخطوة التالية هي معرفة مدى سرعة نموه. ولحسن الحظ، لا ينمو سرطان البروستاتا بسرعة كبيرة في كثير من الأحيان. تُصنَّف مرحلة سرطان البروستاتا من خلال مقياس غليسون الذي يقيس مدى شذوذ الخلايا الطبيعية أو اختلافها عن الخلايا الطبيعية. هناك أيضًا اختبارات أخرى لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر أم لا: فحص العظام والتصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي وحتى فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني. وسيكون الطبيب قادرًا على تحديد الاختبار المناسب لك، إذا تطلب الأمر ذلك.
تكون العلاجات أكثر فاعلية عند اكتشاف السرطان مبكرًا. وفي الواقع، لا يكون العلاج الفوري ضروريًا دائمًا. ففي بعض الأحيان، يكفي مراقبة السرطان حتى يزيد حجمه. وعندما يكون السرطان موضعيًا فقط في البروستاتا، فقد تكون جراحة إزالة البروستاتا، أو استئصال البروستاتا الجذري، أفضل خيار لك. وبمكن استخدام الإشعاع أيضًا. باستخدام الحزم الإشعاعية الخارجية، تستهدف الحزم عالية الطاقة الناقلة للفوتونات الخلايا الشاذة في البروستاتا من خارج الجسم وتقتلها. وهناك علاج آخر وهو العلاج الكيميائي الذي يستخدم مواد كيميائية قوية ويدمر الخلايا السرطانية. يمكن استخدام العلاج بالبرد الذي يجمد الخلايا السرطانية، أو العلاج بالحرارة، لقتل الخلايا السرطانية باستخدام الموجات فوق الصوتية عالية التركيز والشدة. ينبغي العلم أن سرطان البروستاتا يستخدم هرمون الذكورة أو التستوستيرون كعامل مهم للنمو. في بعض سرطانات البروستاتا، قد يكون من المفيد كبت نشاط هذا الهرمون من خلال العلاج بالحرمان من الأندروجين الذي يمكن أن يبطئ السرطان أو حتى يخفف أعراضه. لكنه خيار غير شافٍ عمومًا، وفي العادة يجد السرطان طريقة للنمو حتى مع نقص هرمون التستوستيرون. أحيانًا يُستخدَم العلاج بالحرمان من الأندروجين مع العلاجات الأخرى، مثل الإشعاع، لتعزيز نجاحها. تنطوي كل هذه العلاجات على آثار جانبية بدرجات مختلفة، وتتفاوت معدلات نجاحها في علاج سرطان البروستاتا. من المهم أن تجري مناقشة صريحة مع عائلتك وفريق رعايتك وأن تدرس كل هذه المعلومات لتحديد أفضل خيار لك. ويمكن أن تفيدك مجموعات الدعم للناجين من السرطان في التغلب على التوتر الذي يصاحب التشخيص والعلاج.
كما رأينا هنا، فقد قدمت إلينا الأبحاث والتطورات العلمية مجموعة من الخيارات لهذا النوع من السرطان القابل للعلاج بنسبة كبيرة. ومع الاكتشاف المبكر له، تكون فرصك في الشفاء أفضل. ورغم أنه ليس من الأشياء التي يرغب الأشخاص التفكير فيها، فإنه جزء مهم من صحتك ويمكن لفريق رعاية طبية خبير أن يوجهك نحو الحلول الأكثر ملاءمة لك ولرغباتك وحالة جسمك. إذا كنت ترغب في معرفة المزيد من المعلومات عن سرطان البروستاتا، فشاهد مقاطع الفيديو الأخرى ذات الصلة، أو تفضل بزيارة الموقع الإلكتروني mayoclinic.org. نتمنى للجميع دوام العافية.
لا تُقدم Mayo Clinic الدعم للشركات أو المنتجات المُعلَّن عنها هنا. لكن تدعم العائدات الإعلانية رسالتنا غير الربحية.
تحقق من هذه الكتب الأكثر مبيعًا والعروض الخاصة على الكتب والنشرات الإخبارية من Mayo Clinic Press.
تساهم التبرّعات، وهي قابلة للخصم الضريبي، في دعم آخر التطورات في الأبحاث وطرق الرعاية لإحداث نقلة نوعية في الطب.