التشخيص
لتشخيص الانقباضات البُطينية المبكرة، يفحص الطبيب القلب باستخدام سمّاعة طبية. وقد تُطرح عليك أسئلة عن عاداتك الحياتية وتاريخك المرضي.
وتُجرى بعض الفحوص لتأكيد تشخيص الانقباضات البُطينية المبكرة.
الفحوصات
يعمل مخطط كهربية القلب على اكتشاف ضربات القلب الزائدة والتعرف على نمطها ومصدرها.
تخطيط كهربية القلب هو فحص سريع وغير مؤلم يسجل النشاط الكهربائي للقلب. وفيه تُثبّت لصيقات جلدية (أقطاب كهربائية) على الصدر، وفي بعض الحالات على الذراعين والساقين. وتكون هناك أسلاك توصل الأقطاب الكهربائية بجهاز كمبيوتر يعرض نتائج الاختبار. من الممكن أن يوضح تخطيط كهربية القلب ما إذا كان القلب ينبض بسرعة كبيرة أم ببطء شديد أم لا يوجد أي خلل في سرعته.
وإذا كانت الانقباضات البطينية المبكرة غير متكررة كثيرًا، فقد لا يكتشفها مخطط كهربية القلب القياسي. قد يطلب منك الطبيب أيضًا استخدام جهاز تخطيط كهربية القلب المحمول في المنزل للحصول على المزيد من المعلومات حول معدل ضربات القلب. ومن أجهزة تخطيط كهربية القلب المحمولة ما يلي:
- جهاز هولتر. يمكن ارتداء جهاز تخطيط كهربية القلب المحمول هذا ليوم واحد أو أكثر لتسجيل نشاط القلب أثناء أداء الأنشطة اليومية المعتادة. تتيح بعض الأجهزة الشخصية، مثل الساعات الذكية، إمكانية مراقبة جهاز تخطيط كهربية القلب المحمول. اسأل الطبيب عما إذا كان ذلك خيارًا مناسبًا لك.
- جهاز رصد الأحداث القلبية. يمكن ارتداء جهاز تخطيط كهربية القلب المحمول هذا لمدة تصل إلى 30 يومًا أو لحين حدوث عدم انتظام ضربات القلب (اضطراب النظم القلبي) أو الأعراض. حيث تضغط على الزر حين تشعر بالأعراض. ولكن بعض أجهزة الرصد تستشعر تلقائيًا اضطراب ضربات القلب، ثم تبدأ في التسجيل.
وقد ينصحك الطبيب أيضًا بإجراء اختبار الجهد. يتضمن عادةً هذا الاختبار السير على جهاز المشي أو ركوب دراجة ثابتة أثناء الخضوع لتخطيط كهربية القلب. قد يساعد اختبار الجهد في تحديد ما إذا كان أداء هذه التمارين تؤدي إلى حدوث الانقباضات البطينية المبكرة.
العلاج
لا يحتاج معظم المصابين بالانقباضات البُطينية المبكرة الذين لا يشكون من مرض القلب إلى علاج. فإذا كنت مصابًا بمرض القلب، فقد تؤدي الانقباضات البُطينية المبكرة إلى مشكلات أكبر في نظم القلب (اضطراب النظم القلبي). وفي هذه الحالة يتوقف العلاج على السبب الكامن.
قد ينصح الطبيب بأساليب العلاج التالية للانقباضات البُطينية المبكرة:
- تغيير نمط الحياة. قد يعمل تقليل مسببات الانقباضات البُطينية المبكرة الشائعة -مثل الكافيين أو التبغ- على تقليل عدد النبضات الزائدة ومن ثم تقليل الأعراض المصاحبة.
- الأدوية. يمكن أن تُوصف أدوية ضغط الدم لتقليل الانقباضات المبكرة. ومن الأدوية المستخدمة للتعامل مع الانقباضات البُطينية المبكرة حاصرات مستقبلات بيتا وحاصرات قنوات الكالسيوم. وقد توصف أيضًا الأدوية المستخدمة لضبط النظم القلبي في حال الإصابة بأحد أنواع اضطراب النظم القلبي الذي يسمى تسرع القلب البُطيني أو الانقباضات البُطينية المبكرة المتكررة التي تؤثر على عمل القلب.
- الاستئصال الجراحي باستخدام القسطرة بالموجات الراديوية. إذا لم تنجح تغييرات نمط الحياة والأدوية في تقليل الانقباضات البُطينية المبكرة، فقد ينفذ إجراء بالقسطرة لوقف النبضات الزائدة. وفي هذا الإجراء، يُدخل الطبيب أنبوبًا مرنًا ورفيعًا (أنبوب قسطرة) واحدًا أو أكثر في أحد الشرايين -عادةً ما يكون ذلك في منطقة الأُربية- ثم يُمرر إلى القلب. وتَستخدم المستشعرات (الأقطاب الكهربائية) الموجودة في طرف القسطار طاقة حرارية (ترددات راديوية) لإحداث ندوب دقيقة في القلب لحجب الإشارات الكهربية غير المنتظمة واستعادة النظم القلبي الطبيعي.
الرعاية الذاتية
يمكن أن تساعدك طرق العناية الشخصية الآتية في التحكم في الانقباضات البُطينية المبكرة وتحسين صحة قلبك:
- تابع العوامل الدافعة لحدوث هذا الانقباض. إذا كانت تحدث لديك الانقباضات البطينية المبكرة بشكل متكرر، فقد يفيد الاحتفاظ بدفتر لتدوين ملاحظات بشأن الأعراض ومدتها وتوقيتها. مما قد يساعدك في معرفة الأطعمة أو المشروبات أو الأنشطة التي تؤدي إلى حدوث الانقباضات البطينية المبكرة.
- عدل المواد التي تستخدمها. بوجه عام، تدخل المنبهات والمشروبات الكحولية والتبغ والعقاقير المنشطة الأخرى ضمن العوامل المعروفة التي تدفع بحدوث الانقباضات البطينية المبكرة. لذا، يعمل الحد من تناول تلك المواد أو تجنبها على الإطلاق إلى تخفيف الأعراض التي تحدث.
- السيطرة على التوتر. يمكن أن يؤدي القلق والتوتر إلى عدم انتظام ضربات القلب. حاول العثور على طرق تخفف بها من حدة التوتر والضغط النفسي. ومن هذه الطرق ممارسة الرياضة بمعدل أكبر والتدرب على التركيز الذهني والتواصل مع الآخرين في مجموعات الدعم. إذا كنت تحتاج للمساعدة في السيطرة على القلق، فتحدث مع الطبيب عن الاستراتيجيات أو الأدوية التي قد تفيد في ذلك.
الاستعداد لموعدك
من المرجح أن تبدأ بزيارة طبيب الأسرة. وقد تُحال إلى طبيب متخصص في أمراض القلب.
وإليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد لموعدك الطبي.
ما يمكنك فعله؟
جهّز قائمة بما يلي:
- الأعراض، وكيف تشعر بها ومتى بدأت
- المعلومات الطبية الأساسية، وتشمل الحالات المَرَضية الأخرى التي أُصبت بها مؤخرًا والتاريخ العائلي مع أمراض القلب
- جميع الأدوية والفيتامينات وغيرها من المكملات الغذائية التي تأخذها، مع تحديد جرعاتها
- الأسئلة التي ستطرحها على طبيبك
اصطحب معك أحد الأقارب أو الأصدقاء إن أمكن لمساعدتك في تذكر المعلومات التي تحصل عليها.
فيما يلي بعض الأسئلة التي يمكن طرحها على الطبيب فيما يتعلق بالانقباضات البطينية المبكرة:
- ما السبب المُرجَّح لحدوث هذه الأعراض؟
- ما الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها؟
- ما أسلوب العلاج الذي تنصح به، إن وُجد؟
- ما التغيرات التي يمكنني إجراؤها على نمط حياتي للتخفيف من الأعراض؟
- هل أحتاج إلى الإقلاع عن الكحوليات والمنبهات؟
- هل أنا مُعرض لخطر الإصابة بمضاعفات على المدى الطويل؟
- كيف ستتابع صحتي على مدار الوقت؟
- هل أحتاج إلى تعديل الأدوية التي آخذها لعلاج أمراض أخرى؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.
ما يمكن أن يقوم به الطبيب
من المرجح أن يطرح عليك الطبيب أسئلة، منها ما يلي:
- هل الأعراض تظهر وتختفي؟ إذا كان الأمر كذلك، فمتى تحدث على الأرجح؟
- هل تشرب الكحوليات؟ إذا كان الأمر كذلك، فبأي قدر؟
- هل تعتاد تناول المنبهات؟ إذا كان الأمر كذلك، فبأي قدر؟
- هل تُدخِّن السجائر أو غيرها من منتجات النيكوتين؟
- هل تتعاطى العقاقير غير المشروعة؟
- متى تشعر عادةً بالإجهاد أو القلق؟ ماذا تفعل للتحكم في هذه المشاعر؟