التشخيص
يهدف اختبار ضغط الدم إلى تشخيص ارتفاع ضغط الدم الطفيف. يمكن أن تخضع لاختبار ضغط الدم ضمن الفحص الصحي الروتيني أو فحص ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم).
ويُقاس ضغط الدم بوحدة الملليمتر الزئبقي (ملم زئبقي). وتحتوي قراءة قياس ضغط الدم على رقمين:
- يشير الرقم الأعلى (الضغط الانقباضي) إلى ضغط تدفق الدم عند انقباض عضلة القلب، لضخ الدم.
- ويشير الرقم الأدنى (الضغط الانبساطي) إلى الضغط في الشرايين الذي يُقاس بين نبضات القلب.
تُوصَف الحالة بأنها ارتفاع طفيف في ضغط الدم عندما يتراوح القياس بين 120 و129 ملم زئبقي ويكون الرقم الأدنى أقل (وليس أعلى) من 80 ملم زئبقي.
يعتمد تشخيص ارتفاع ضغط الدم الطفيف على متوسط قراءتين أو أكثر. وينبغي إجراء القياسات في جلسات مختلفة بالطريقة نفسها. في المرة الأولى لفحص ضغط الدم، ينبغي فحص ضغط الدم في كلتا الذراعين لتحديد إذا ما كان هناك اختلاف أم لا. وبعد ذلك، يجب استخدام الذراع التي تكون قراءاتها أعلى.
يمكن إجراء اختبار أطول لمراقبة ضغط الدم خلال فترات زمنية منتظمة على مدار ست ساعات أو 24 ساعة. ويُسمى هذا الجهاز المستخدم في هذا الاختبار "الجهاز المتنقل لمراقبة ضغط الدم". ومع ذلك، فإن الأجهزة المستخدمة في هذا الاختبار غير متوفرة في كل المراكز الطبية. راجع شركة التأمين الصحي التي تتعامل معها لمعرفة ما إذا كان الجهاز المتنقل لمراقبة ضغط الدم مشمولًا في الخدمات المقدمة أم لا.
وقد يقترح الطبيب أيضًا فحص ضغط الدم في المنزل. كما تتوفر أجهزة قياس ضغط الدم المنزلية في المتاجر والصيدليات المحلية. وتخزّن بعض الأجهزة القياسات في ذاكرة مدمجة بها.
الاختبارات
إذا كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم، فقد يطلب منك الطبيب المعالج لحالتك إجراء اختبارات الدم والبول للتحقق من عدم وجود حالات مَرضية قد تسبب ارتفاع ضغط الدم. وقد تشمل هذه الاختبارات ما يلي:
- تعداد الدم الكامل
- اختبار الكوليسترول (فحص الدهون)
- اختبار قياس السكر (الغلوكوز) في الدم
- اختبارات وظائف الكليتين
- اختبارات وظائف الغدة الدرقية
وقد يلزم إجراء اختبارات أخرى.
وقد تخضع أيضًا إلى اختبار تخطيط كهربية القلب لفحص معدّل ضربات القلب. ويُشار إلى أن تخطيط كهربية القلب إجراء سريع وغير مؤلم. أثناء الاختبار، تُلصَق مستشعرات (أقطاب كهربية) على الصدر وأحيانًا على الذراعين أو الساقين. ومن خلال الأسلاك، يجري توصيل المستشعرات بالجهاز الذي يعرض النتائج أو يطبعها.
العلاج
يُوصى المصابون بارتفاع ضغط الدم باتباع نمط حياة صحي.
إذا كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم وداء السكري أو أمراض الكلى أو أمراض القلب، فقد يوصي الطبيب أيضًا بأخذ أحد أدوية علاج ضغط الدم.
إذا كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم ولكن ليس لديك أيٌّ من عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب، فستصبح فوائد تناول الدواء أقل فاعلية.
يشمل علاج فرط ضغط الدم من المرحلة الأولى أو الثانية عادةً أخذ أدوية ضغط الدم وإحداث تغييرات صحية في نمط الحياة.
الرعاية الذاتية
كلما ارتفع ضغط الدم، زادت فرص الإصابة بأمراض القلب. لذلك من المهم للغاية السيطرة على ارتفاع ضغط الدم الطفيف. والعامل الأساسي في نجاح ذلك هو الالتزام بالتغييرات الصحية لنمط الحياة. جرّب النصائح التالية:
- تناوُل الأطعمة الصحية. اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا. وجرِّب الأنظمة الغذائية المخصصة لوقف ارتفاع ضغط الدم. واختر الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدواجن، والأسماك والألبان قليلة الدسم. وحاول تناول الكثير من البوتاسيوم من مصادر طبيعية، وهو يساعد في خفض ضغط الدم. تناوَل كميات أقل من الدهون المشبعة والمتحولة.
- تقليل الملح (الصوديوم) في طعامك. يمكن أن تكون اللحوم المُصنعة والأطعمة المعلبة وأنواع الحساء التجارية ووجبات العشاء المجمدة وأنواع معينة من الخبز مصادر خفية للملح. انظر ملصقات الطعام لمعرفة محتوى المنتج من الصوديوم. واجعل هدفك تقليل كمية الصوديوم بمقدار 1000 ميليغرام (ملغم) على الأقل يوميًا. فالمدخول القليل من الصوديوم، الذي يبلغ 1500 ملغم أو أقل يوميًا، مثالي لمعظم البالغين.
- التحكم في الوزن. يمكن أن يساعد إنقاص الوزن في حال زيادة الوزن أو السمنة على السيطرة على ضغط الدم، وتقليل مخاطر حدوث المضاعفات. اسأل الطبيب عن الوزن الأمثل لك. وبصفة عامة، ينخفض ضغط الدم بمقدار حوالي 1 ملم زئبقي لكل كيلوغرام (حوالي 2.2 رطل) ينقُص من وزنك. وبالنسبة للمصابين بارتفاع ضغط الدم، قد يكون الانخفاض في ضغط الدم أكبر مع نقصان كل كيلوغرام من الوزن.
- زيادة الأنشطة البدنية. تحافظ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على صحة الجسم. فيمكنها أن تخفض ضغط الدم وتخفف التوتر وتتحكم في الوزن وتقلل من فرص الإصابة بالأمراض المزمنة. اجعل هدفك ممارسة نشاط هوائي معتدل لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا أو 75 دقيقة أسبوعيًا من النشاط الهوائي القوي، أو النوعين معًا.
- الحدّ من تناول الكحوليات. إذا اخترتَ تناول المشروبات الكحولية، فتناولها باعتدال. ويعني هذا بالنسبة للبالغين الأصحاء عدم شرب أكثر من مشروب واحد يوميًّا بالنسبة للسيدات، واثنين يوميًّا بالنسبة للرجال.
- الإقلاع عن التدخين. يضر التبغ جدران الأوعية الدموية ويسرع من عملية تصلُّب الشرايين. لهذا إذا كنت مدخنًا، اسأل طبيبك عن الاستراتيجيات التي تساعدك على الإقلاع.
- السيطرة على التوتر. حاول اكتشاف طرق تخفف بها من حدة التوتر والضغط العصبي. من طرق تخفيف التوتر زيادة معدل ممارسة الرياضة والتدرب على اليقظة الذهنية والتواصل مع الآخرين من أعضاء مجموعات الدعم.
الاستعداد لموعدك
إذا كنت تعتقد أنك مصاب بارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع ضغط الدم الطفيف، فاحرص على تحديد موعد طبي مع طبيب العائلة لفحص ضغط الدم.
وليست هناك حاجة إلى أي استعدادات خاصة. تجنب تناول الكافيين وممارسة التمارين الرياضية وتدخين التبغ لمدة 30 دقيقة على الأقل قبل إجراء الاختبار للحصول على قراءة دقيقة لضغط الدم.
نظرًا إلى أن بعض الأدوية يمكن أن ترفع ضغط الدم، فأحضر قائمة بجميع الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية الأخرى التي تأخذها مع ذكر جرعاتها استعدادًا لموعدك الطبي. لا تتوقف عن أخذ أي أدوية مصروفة بوصفة طبية تعتقد أنها قد تؤثر على ضغط الدم من دون استشارة الطبيب.
وإليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد للموعد الطبي.
ما يمكنكَ فِعله
أعدّ قائمة بما يلي:
- الأعراض، إذا كانت لديك أي أعراض، حتى وإن بدت غير مرتبطة بالسبب الذي حددتَ الموعد الطبي من أجله، ووقت بدء ظهورها
- المعلومات الشخصية المهمة، بما في ذلك أي تاريخ مَرَضي عائلي فيما يتعلق بارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول ومرض القلب والسكتات الدماغية أو داء السكري وأي ضغوط حياتية كبيرة أو أي تغيرات حياتية حديثة
- دوِّن الأسئلة التي تريد طرحها على الطبيب.
تشمل الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها على الطبيب ما يلي:
- ما الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟
- هل أحتاج إلى تناول أدوية؟
- ما الأغذية التي ينبغي لي تناوُلها أو تجنُّبها؟
- ما مستوى الأنشطة البدنية الملائم لحالتي الصحية؟
- كم مرة أحتاج إلى قياس ضغط الدم؟
- هل ينبغي أن أقيس ضغط دمي في المنزل؟
- لديّ مشكلات صحية أخرى. فكيف يمكنني التعامل معها مجتمعة على النحو الأمثل؟
- هل هناك أي منشورات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصح بالاطلاع عليها؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.
ما الذي يمكن أن تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عدة أسئلة، وتشمل ما يلي:
- ما عاداتك في نظامك الغذائي والتمارين الرياضية التي تمارسها؟
- هل تشرب الكحول؟ كم عدد المشروبات التي تتناولها في الأسبوع؟
- هل أنت مدخن؟
- متى كانت آخر مرة فحصت فيها ضغط الدم؟ وكيف كانت النتيجة؟