التشخيص
يُمكن لطبيبك في معظم الحالات تشخيص العين القرنفلية عن طريق طرح أسئلة عن تاريخك الصحي في الآونة الأخيرة والأعراض، وعن طريق فحص عينيك.
ونادرًا ما يأخذ طبيبك عينة من السائل الذي ينزل من عينك لتحليلها في المختبر (المزرعة). قد تكون هناك حاجة للمزرعة إذا كانت تشعر بأعراض شديدة، أو إذا كان طبيبك يشتبه في سبب عالي الخطورة، مثل:
- وجود جسم غريب في عينك.
- عدوى بكتيرية خطيرة.
- عدوى منقولة جنسيًا.
العلاج
يركز علاج العين القرنفلية عادةً على تخفيف الأعراض. قد ينصح الطبيب بما يلي:
- استخدام الدموع الاصطناعية.
- تنظيف الجفون باستخدام قطعة قماش مبللة.
- وضع الكمادات الباردة أو الدافئة عدة مرات يوميًا.
في حال كنت ترتدي عدسات لاصقة، قد تقتضي الضرورة تجنب ارتدائها حتى انتهاء العلاج. من المحتمل أن يوصي الطبيب بالتخلص من العدسات اللاصقة اللينة التي كنت ترتديها بالفعل.
عقّم العدسات الصلبة ليلاً قبل إعادة استخدامها. اسأل الطبيب عما إذا كان يجب عليك التخلص من ملحقات العدسات اللاصقة واستبدالها، مثل علبة العدسات التي كنت تستخدمها قبل المرض أو أثناءه أم لا. استبدلي أيضًا أي أدوات لمكياج للعيون كنت تستخدمينها قبل مرضكِ.
لن تحتاج في معظم الحالات إلى قطرات مضاد حيوي للعين. فنظرًا إلى أن التهاب الملتحمة عادة ما يكون فيروسيًا، فلن تساعد المضادات الحيوية على علاجه. بل إنها قد تسبب ضررًا عن طريق تقليل فعاليتها في المستقبل أو التسبب في رد فعل للمادة الدوائية. يحتاج الفيروس إلى وقت ليُنهي دورته. ويستغرق هذا عادةً نحو أسبوعين إلى 3 أسابيع.
يبدأ التهاب الملتحمة الفيروسي غالبًا في عين واحدة ثم يصيب العين الأخرى خلال أيام قليلة. وتختفي الأعراض تدريجيًا من تلقاء نفسها.
قد تكون الأدوية المضادة للفيروسات خيارًا مناسبًا إذا كان التهاب الملتحمة الفيروسي ناتجًا عن فيروس الهربس البسيط.
علاج التهاب الملتحمة التحسسي
إذا كان التهيج ناتجًا عن التهاب الملتحمة التحسسي، فقد يصف الطبيب أحد أنواع قطرات العين الكثيرة المناسبة لعلاج المصابين بالحساسية. ومن تلك الأنواع الأدوية التي تساعد في السيطرة على التفاعلات التحسسية، مثل مضادات الهيستامين ومثبتات الخلايا البدينة. وقد يوصي الطبيب كذلك بالأدوية التي تساعد في السيطرة على الالتهاب، مثل عقاقير إزالة الاحتقان والستيرويدات والقطرات المضادة للالتهاب.
قد تكون الأنواع التي تصرف دون وصفة طبية من هذه الأدوية فعالة أيضًا. فاستشر طبيبك لمعرفة أفضل الخيارات بالنسبة لحالتك.
يمكنك أيضًا الحد من شدة أعراض التهاب الملتحمة التحسسي عن طريق تجنب مسببات الحساسية.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
للمساعدة على التأقلم مع أعراض العين القرنفلية حتى تختفي، جرِّب القيام بما يأتي:
- ضع كمَّادات على عينيك. لعمل كمَّادة، اغمر قطعة قماش نظيفة خالية من الوبر في الماء واعصرها قبل وضعها برفق على جفونك المغلقة. وفي العموم، ستسبب كمادة الماء البارد إحساسًا ألطف لكن يمكنك أيضًا استعمال كمَّادة دافئة إذا شعرت بأن ذلك أفضل بالنسبة إليك. وإذا كانت الإصابة بالعين القرنفلية في عين واحدة، فلا تضع قطعة القماش نفسها على كلتا العينين. ويحد ذلك من خطر انتشار الإصابة بالعين القرنفلية من عين إلى الأخرى.
- جرِّب قطرات العيون. يمكن لقطرات العيون المتاحة من دون وصفة طبية التي تُسمى الدموع الاصطناعية تخفيف الأعراض. وتحتوي بعض قطرات العيون على مضادات الهيستامين أو أدوية أخرى يمكن أن تكون مفيدة للأشخاص المصابين بالتهاب الملتحمة التحسُّسي.
- توقف عن ارتداء العدسات اللاصقة. في حال كنت ترتدي العدسات اللاصقة، فقد تحتاج إلى التوقف عن ارتدائها إلى أن تتحسن عيناك. وتعتمد المدة التي سيتعين عليك الاستغناء فيها عن العدسات اللاصقة على سبب التهاب الملتحمة لديك. واستشر طبيبك فيما يتعلق بما إذا كان يتعين عليك التخلص من العدسات اللاصقة المعدَّة للاستخدام مرة واحدة وكذلك محلول التنظيف وعلبة العدسات اللاصقة. وإذا كانت العدسات ليست معدَّة للاستخدام مرة واحدة، فنظِّفها جيدًا قبل إعادة استخدامها.
الاستعداد لموعدك
ابدأ بزيارة طبيب رعايتك الأولية إذا كانت لديك أي مؤشرات للمرض أو أعراض مرتبطة بالعين تثير قلقك. وفي حال استمرت الأعراض أو تفاقمت رغم العلاج، قد يُحيلك طبيبك إلى طبيب عيون.
ومن الأفضل الاستعداد جيدًا للموعد الطبي؛ لأن المواعيد الطبية قد تكون قصيرة ويكون هناك غالبًا الكثير من الأمور التي يجب مناقشتها. وإليك بعض المعلومات التي ستساعدك في الاستعداد لزيارة الطبيب ومعرفة ما تتوقعه من الطبيب.
ما يمكنكَ فِعله
- التزم بأي قيود يجب مراعاتها قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، احرص على السؤال عما إذا كان هناك ما تحتاج إلى فعله مقدمًا، مثل التوقف عن ارتداء العدسات اللاصقة أو الامتناع عن استخدام قطرات العين.
- دوِّن أي أعراض تشعر بها، بما في ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدت الموعد الطبي من أجله.
- أعِدّ قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكمّلات الغذائية التي تتناوَلها.
- دوِّن الأسئلة التي تريد طرحها أثناء الموعد الطبي.
وقتك مع طبيبك محدود، لذلك سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتكما معًا. رتِّبْ أسئلتك من الأكثر إلى الأقل أهمية تحسّبًا لنفاد الوقت. تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها بخصوص العين القرنفلية ما يأتي:
- ما أكثر الأسباب احتمالاً لإصابتي بهذه الأعراض؟
- ما هي الاختبارات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟
- ما هي العلاجات المتوفرة؟
- ما المدة التي سأكون فيها ناقلاً للعَدوى بعد بدء العلاج؟
- هل هناك دواء جَنيس بديل للدواء الذي تصفه لي؟
- هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يُمكنني أخذها معي؟ ما هي المواقع الإلكترونية التي تنصحني بقراءتها؟
- هل سأحتاج إلى العودة لإجراء زيارة متابعة؟
لا تتردَّد في طرح مزيد من الأسئلة بخلاف تلك التي قد أعددتها لطرحها.
ما الذي يمكن أن تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة. ويمكن أن يوفر لك الاستعداد لإجابتها وقتًا لطرح جميع النقاط التي ترغب في مناقشتها. قد يسألك الطبيب عما يلي:
- متى بَدَأْتَ تشعر بالأعراض؟
- هل أعراضك مستمرة أم متقطعة؟
- ما هي درجة شدة الأعراض لديك؟
- هل يوجد أي شيء يحسن من تلك الأعراض؟
- ما الذي يزيد حِدّة أعراضك، إن وُجد؟
- هل تؤثر أعراضك في عين واحدة أم في العينين؟
- هل تستخدم عدسات لاصقة؟
- كيف تنظف عدساتك اللاصقة؟
- كم مرة تستبدل وعاء حفظ عدساتك اللاصقة؟
- هل خالطت أي شخص مصاب بأعراض العين القرنفلية أو الزكام أو الإنفلونزا مخالطة لصيقة؟
ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء
توقف عن استخدام العدسات اللاصقة حتى تتمكن من مراجعة الطبيب. واغسل يديك باستمرار لتقليل احتمال نقلك للعَدوى لأشخاص آخرين. ولا تشارك المناشف مع أشخاص آخرين للسبب نفسه.