التشخيص
قد يُشخِّص اختصاصي الرعاية الصحية الحزاز المسطح الفموي بناءً على:
- مناقشة سيرتك المرَضية للصحة بشكل عام وصحة الفم والأسنان بشكل خاص، إضافة إلى الأدوية التي تتناولها.
- مراجعة الأعراض التي تظهر في الفم أو في أي جزء آخر من الجسم.
- فحص الفم والمناطق الأخرى حسب الحاجة.
قد يطلب اختصاصي الرعاية الصحية أيضًا إجراء بعض الفحوصات المخبرية، مثل:
- الخزعة. في هذا الاختبار، تؤخذ عينة صغيرة من الأنسجة من منطقة أو أكثر في الفم. ثم تُفحص هذه العينة تحت المجهر للتحقق من وجود الحزاز المسطح الفموي. وقد تكون هناك حاجة إلى اختبارات مجهرية أكثر تخصصًا للكشف عن بروتينات الجهاز المناعي المرتبطة عادةً بالحزاز المسطح الفموي.
- فحوصات زرع العينة. تُؤخذ عينة من الخلايا من الفم باستخدام مسحة قطنية. ثم تُفحَص العينة تحت المجهر للكشف عن أي عَدوى فطرية أو بكتيرية أو فيروسية ثانوية.
- تحاليل الدم. قد تُجرى هذه التحاليل لاستبعاد حالات مثل التهاب الكبد C، الذي نادرًا ما يرتبط بالحزاز المسطح الفموي، وكذلك مرض الذئبة، الذي قد يشبه الحزاز المسطح في أعراضه.
العلاج
يُصنَّف الحزاز المسطح الفموي كحالة مرَضية مزمنة تستمر مدى الحياة. قد تختفي حالات العدوى الخفيفة من تلقاء نفسها ولكنها قد تتفاقم لاحقًا. ونظرًا لعدم وجود علاج شافٍ، يركز العلاج على التخفيف من الألم أو الأعراض الأخرى التي قد تزعجك والتماثل للشفاء. ويتابع اختصاصي الرعاية الصحية حالتك لتحديد أفضل خطة علاجية أو لإيقاف العلاج حسبما يقتضي الأمر.
وقد لا تحتاج إلى أي علاج إذا لم تشعر بالألم أو الانزعاج واقتصرت مؤشرات الحزاز المسطح الفموي على بقع بيضاء شبكية في فمك. بالنسبة للأعراض الأكثر شدة، يمكن أن تحتاج واحدًا أو أكثر من الخيارات التالية.
علاج الأعراض
العلاجات مثل المواد المخدِرة الموضعية على الجلد يمكن أن توفر راحة لمدة قصيرة في المناطق التي تشعر فيها بألم شديد.
الكورتيكوستيرويدات
يُمكن أن تُقلل أدوية الكورتيكوستيرويدات الالتهاب المصاحب لحزاز الفم المسطح. قد يقترح الطبيب إحدى هذه الأدوية:
- أدوية توضع على الجلد. يُفضل وضع غسول الفم أو المرهم أو الجل مباشرةً على الغشاء المخاطي؛ وهذه هي أفضل طريقة.
- أدوية تُؤخذ عن طريق الفم. تُؤخذ الكورتيكوستيرويدات في شكل أقراص لفترة زمنية محددة.
- أدوية تُعطى عن طريق الحقن. يُحقن هذا الدواء مباشرةً في المنطقة المُصابة.
تختلف الآثار الجانبية لتلك الأدوية باختلاف طريقة الاستخدام. استشر اختصاصي الرعاية الصحية لتقييم الفوائد والآثار الجانبية المحتملة.
أدوية الاستجابة المناعية
قد تُستخدم أدوية تُسمى مثبطات المناعة لتخفيف حدة الأعراض الشديدة لمرض الحزاز المسطح الفموي وتقليل الألم. لكنها مخصصة فقط للأشخاص غير المصابين بضعف في الجهاز المناعي لأن هذه الأدوية يمكن أن تضعف استجابة الجسم المناعية أو تغيرها. وتأتي في الأشكال التالية:
- مراهم أو مواد هلامية توضع على الجلد. قد تكون أدوية الاستجابة المناعية هذه، المتوفرة في شكل مرهم أو هلام، فعالة في علاج الحزاز المسطح الفموي. ومن أمثلتها التاكروليموس (Protopic) والبيميكروليموس (Elidel). رغم أن هناك تحذيرًا من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بشأن هذه الأدوية بسبب ارتباطها غير الواضح بالسرطان، فإنها تُستخدم عادةً لعلاج الحزاز المسطح الفموي. تحدث مع اختصاصي الرعاية الصحية بشأن أي خطورة محتملة.
- أدوية مَجموعية. في الحالات الشديدة من الحزاز المسطح الفموي التي تشمل مناطق أخرى أيضًا، مثل فروة الرأس أو الأعضاء التناسلية أو المريء، قد يُقترح استخدام الأدوية المَجموعية التي تضعف الجهاز المناعي، وذلك بعد الموازنة بين الفوائد والمخاطر.
يمكن أن يؤدي استخدام بعض الأدوية، مثل الستيرويدات التي توضع على الجلد، إلى زيادة نمو الخميرة. ويُعرف ذلك باسم العَدوى الثانوية. نظِّم زيارات تفقدية خلال فترة علاجك مع اختصاصي الرعاية الصحية للتحقق من العَدوى الثانوية وتلقي العلاج. قد يؤدي عدم علاج العَدوى الثانوية إلى تفاقم الحزاز المسطح الفموي.
اسأل الطبيب أو أي اختصاصي رعاية صحية آخر عن فوائد استخدام الأدوية في أي شكل ومخاطر ذلك.
التعامل مع المواد المهيجة
إذا كان الحزاز المسطح الفموي ناتجًا عن عامل محفز، مثل دواء أو مُؤَرِّجْ (مادة مسببة للحساسية) أو توتر، فيمكن لاختصاصي الرعاية الصحية تقديم توصيات للحد من تأثير هذا العامل. على سبيل المثال، قد تشمل التوصيات تجربة دواء آخر، أو زيارة طبيب الأرجيّات (الحساسية) أو طبيب الجلد لإجراء اختبارات إضافية، أو تَعلُّم طرق التحكم في التوتر.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
إضافةً إلى العلاج الطبي وعلاج الأسنان المنتظمَيْن، قد تُحسِّن إجراءات الرعاية الذاتية الآتية أعراض الحزاز المسطَّح الفموي، أو تساعد على منع تَكرار نوبات الأعراض الحادة كل حين:
- حافظ على نظافة فمك. تقلل نظافة الفم الأعراض وتقي من العدوى. نظِّف أسنانك بخيط الأسنان يوميًا ونظِّفها برفق بالفرشاة مرتين على الأقل يوميًا ومعجون أسنان خفيف من دون نكهة أو بنكهة بسيطة.
- غيِّر نظامك الغذائي. امتنعْ عن تناول الأطعمة الحمضية والأطعمة كثيرة التوابل والأملاح إذا كانت تُسبب ظهور الأعراض أو تزيدها سوءًا. واختر الأطعمة اللينة للحدِّ من الألم. وقلل كمية الكافيين التي تشربها أو أقلِع عنه.
- تجنَّب المواد المهيِّجة. لا تتعاطَ الكحوليات أو التبغ. وأقلِع أيضًا عن العادات التي يُمكن أن تصيب فمك من الداخل، مثل المضغ على الشفتين أو الخدين.
- تعلَّمْ كيفية التحكم في التوتر. لأن التوتر قد يضاعف الأعراض أو يُسبب رجوعها، قد تحتاج إلى تعلُّم مهارات تجنُّب التوتر أو التعامُل معه. قد يُحيلك اختصاصي الرعاية الصحية إلى اختصاصي الصحة العقلية الذي يستطيع مساعدتك على تحديد مُسبِّبات التوتُّر، أو وضع خطط للتحكم في التوتر، أو علاج المخاوف الأخرى المتعلِّقة بالصحة العقلية.
- اذهب إلى طبيب الأسنان أو غيره من اختصاصيي الرعاية الصحية بانتظام. اذهب إلى طبيب الأسنان مرتين سنويًا للفحص والتنظيف، أو اذهب إليه أكثر حسب توجيهات الطبيب. لأن العلاج طويل الأمد للحزاز المسطَّح الفموي غالبًا يكون مطلوبًا، استشر اختصاصي الرعاية الصحية بشأن عدد مرات ذهابك إليه لمتابعة فعالية العلاج وإجراء فحص استقصائي عن السرطان.
الاستعداد لموعدك
ستبدأ على الأرجح باستشارة اختصاصي الرعاية الأولية أو طبيب الأسنان. وقد تُحال إلى اختصاصي في أمراض اللثة والأسنان، يسمى أيضًا اختصاصي دواعم الأسنان، أو اختصاصي في أمراض الجلد، يسمى أيضًا طبيب الجلد.
ما يمكنك فعله
للاستعداد للموعد الطبي:
- أحضر نسخًا من كل التقارير الطبية ونتائج الاختبارات السابقة التي تتعلق بهذه المشكلة.
- استفسر عما إذا كان هناك أي شيء ينبغي لك فعله قبل الموعد الطبي، مثل اتباع نظام غذائي مقيد.
- اكتب قائمة بأي أعراض تشعر بها، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بحالة فمك.
- أعدَّ قائمة بمعلوماتك الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي ضغوط شديدة تعرضت لها أو أي تغيرات حياتية حدثت لك مؤخرًا.
- أعدَّ قائمة بكل الأدوية أو الفيتامينات أو الأعشاب أو المكملات الغذائية الأخرى التي تستخدمها، مع ذكر جرعاتها.
جهّز قائمة بالأسئلة التي تود طرحها على الطبيب. ومن الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها:
- ما السبب المرجح لظهور الأعراض أو الحالة التي لدي؟
- ما الأسباب الأخرى المُحتمَلة؟
- ما الفحوصات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟
- ما التصرف الأنسب؟
- ما الخيارات الأخرى المتاحة بخلاف النهج الذي تقترحه؟
- لديَّ حالات مرَضية أخرى، كيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا على النحو الأفضل؟
- هل توجد أي قيود ينبغي عليّ الالتزام بها؟
- هل يجب أن أراجع اختصاصيًا؟
- هل يوجد خيار مكافئ للدواء الذي تصفه؟
- هل تتوفَّر أي مواد مطبوعة يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بتصفّحها؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى خلال موعدك الطبي.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يسألك اختصاصي الرعاية الصحية عدة أسئلة، مثل:
- متى بدأت تلاحظ القُرَح أو المواضع الأخرى المثيرة للقلق في الفم؟
- هل لديك قُرَح أو بقع مشابهة في مناطق أخرى في الجسم؟
- هل تشعُر بأي ألم، أو إحساس بالحرقة أو أي انزعاج آخر في فمك؟
- ما مدى شدة الألم؟
- هل بدأت مؤخرًا بأخذ أدوية جديدة؟
- هل تتناول فيتامينات أو مستحضرات عشبية أو مكملات غذائية أخرى أو أدوية متاحة من دون وصفة طبية؟
- هل لديك أي حساسية؟
- هل تعرضت لمسببات توتر حديثة أو غير معتادة في حياتك؟
- ما الحالات الصحية الأخرى التي لديك؟
سيسألك اختصاصي الرعاية الصحية على الأرجح أسئلة إضافية بناءً على الإجابات والأعراض والاحتياجات. استعد للإجابة عن الأسئلة لتحقيق الاستفادة القصوى من وقت الموعد الطبي.