أعمل بمهنة إصلاح الأحذية. بدأت ممارسة هذه المهنة منذ 50 عامًا تقريبًا، وعمري الآن 60 عامًا. أعمل في العادة ثمان أو تسع ساعات يوميًا، خمسة أو ستة أيام في الأسبوع.
يعاني السيد شافوس من حالة مرضية تُعرف باسم ارتجاع الصمام التاجي. ذهب شافوس بالفعل لزيارة الطبيب لإجراء الفحص الجسدي الروتيني، ورؤية مقدّم الرعاية الأولية المتابع لحالته، الذي سمع صوت نفخة القلب أعلى قليلاً مما كانت عليه، واتخذ قرارًا صائبًا للغاية بإجراء مخطط صدى القلب، وهو اختبار بالموجات الصوتية، للكشف على القلب وتقييم مدى كفاءته في ضخ الدم. أظهر الاختبار تضخم القلب، وأن نسبة تسريب الصمام كبيرة.
معظم المرضى الذي يخضعون لهذه الجراحة يخضعون أيضًا لعملية بَضع القص، وفيها يشق الجرَّاح عظم الصدر حتى يتمكن من الوصول إلى القلب. أما الآن لم تعد هناك حاجة لبَضع القص مع استخدام الروبوتات. ويشق الجرَّاح فتحات صغيرة تنفذ منها الروبوتات. يشاهد الطبيب ما يجري داخل الجسم عبر المنظار ويصلح الصمام مسترشدًا بجهاز العرض وأدوات التحكم الخارجية. وبهذا يتعافى المريض بسرعة أكبر.
لم تكن لديّ أي مشكلة على الإطلاق. لقد اندهشوا كثيرًا وأذهلهم التحسن الكبير في حالتي.
دخل المريض وحدة العناية المركزة، وقضى الليلة بها، لكنه كان يستطيع التجول بداخلها. كان طاقم التمريض يتساءل: لماذا يتجول داخل الوحدة؟ علينا أن نخرجه إلى غرفة عادية، وبالفعل ذهب إلى الغرفة الجديدة في اليوم التالي. ثم غادر المستشفى بعد يومين. هذا أمر مذهل غير معتاد بالمرة، لكن هكذا سيكون الحال في المستقبل.
استيقظت ولم أشعر بأي شيء. كنت بحالة جيدة. كنت جاهزًا للخروج من المستشفى في اليوم التالي. لم أكن مضطرًا إلى تناول أي أقراص على الإطلاق، باستثناء أنهم طلبوا مني أن أتناول الأسبرين. وهذا كل شيء.
تنبؤات سير المرض لدى السيد شافوس اليوم مبشِّرة للغاية. لقد استعاد القلب الآن حجمه الطبيعي. وأصبح يضخ الدم بطريقة طبيعية. ويؤدي الصمام وظائفه الطبيعية بكفاءة. عاد السيد شافوس إلى ممارسة جميع الأنشطة التي اعتاد عليها من قبل، وأصبح قادرًا على السير بسرعة كبيرة.
أشعر الآن أنني بصحة أفضل مما كانت عليه من قبل. قضيت حياتي كلها في العمل في هذا المحل وأنا أقف على قدمي. من النادر أن أجلس لأني كنت دائمًا مشغولاً بفعل شيء ما.
هناك جرّاحون رائعون في أماكن كثيرة، لكن الفرق الطبية التي تتمتع بكفاءة عالية قليلة للغاية. لذا الفريق الطبي مهم بشكل كبير، ولا يوجد فريق طبي في العالم أفضل من فريق مايو كلينك.
الحالة الصحية لبقية أعضاء جسمي رائعة، وبحسب رأيهم، فقد أحتفل يومًا ما بعيد ميلادي المائة. وربما أعيش عمرًا أطول.