التشخيص
يشمل تشخيص اضطراب الهوية الجنسية لدى المراهقين والبالغين الشعور بالضيق الناجم عن اختلاف الهوية الجنسية عن الجنس المحدد عند الولادة والذي يستمر ستة أشهر على الأقل، ويتضمن اثنين أو أكثر من الأمور التالية:
- اختلاف بين الهوية الجنسية والأعضاء الجنسية أو السمات الجنسية الثانوية. ومن الأمثلة على هذه السمات الثديان وشعر الوجه. قد يكون سبب الضيق لدى المراهقين الصغار الذين لم يصلوا إلى مرحلة البلوغ هو وجود اختلاف بين الهوية الجنسية والسمات الجنسية الثانوية التي يتوقعون تطورها في أجسامهم.
- رغبة شديدة في التخلُّص من الأعضاء الجنسية أو السمات الجنسية الثانوية، أو رغبة في منع تطور السمات الجنسية الثانوية.
- رغبة ملحة في الحصول على الأعضاء الجنسية أو السمات الجنسية الثانوية للجنس الآخر.
- رغبة قوية في أن تكون من الجنس الآخر أو تُعامل مثله.
- اعتقاد شديد أنك تملك المشاعر والسلوكيات الخاصة بالجنس الآخر.
ينطوي اضطراب الهوية الجنسية أيضًا على شعور بالضيق بشكل يجعل من الصعب إنجاز العمل وحضور المدرسة والتعامل مع المواقف الاجتماعية وأجزاء أخرى من الحياة اليومية.
العلاج
يهدف العلاج إلى تخفيف اضطراب الهوية الجنسية. وتُحدَّد أهداف علاج اضطراب الهوية الجنسية وفقًا لحالة كل شخص على حدة.
في حال الإصابة باضطراب الهوية الجنسية، من الضروري التواصل مع طبيب مختص لديه خبرة في مجال رعاية الأشخاص المتنوعين جنسيًا. وإذا كنت بحاجة إلى مساعدة، فيمكنك البحث عبر الإنترنت عن منظمات مثل الرابطة العالمية لمتخصصي صحة المتحولين جنسيًا. تقدم الرابطة العالمية لمتخصصي صحة المتحولين جنسيًا خدمة بحث على موقعها الإلكتروني لمساعدتك في معرفة الأطباء الموجودين في منطقتك ممَّن لديهم خبرة في تقديم الدعم والرعاية للأشخاص المتحولين والمتنوعين جنسيًا.
قد يشمل علاج اضطراب الهوية الجنسية تغييرات في المظهر الجنسي واستخدام العلاج الهرموني والتدخل الجراحي والعلاج السلوكي الداعم.
التغييرات في التعبير الجندري
يشير التعبير الجندري إلى الطريقة التي يُظهر بها الشخص هويته الجندرية للعالم من خلال مظهره أو سلوكه. قد يشمل التعبير الجندري الملابس، والإيماءات، وأسلوب التواصل، والاهتمامات، وغيرها من العوامل. وقد تتضمن التغييرات في التعبير الجندري لتخفيف اضطراب الهوية الجنسية ارتداء ملابس معينة، أو التحدث والتصرف بطرق تتماشى مع الهوية الجندرية للفرد.
العلاجات الطبية
قد يشمل العلاج الطبي لاضطراب الهوية الجنسية:
- العلاج الهرموني المؤكد للجنس للمساعدة على تطابق المظهر الجسدي مع الهوية الجنسية.
- جراحة تأكيد الجنس، وتشمل إجراءات طبية لتغيير شكل الصدر، أو الأعضاء التناسلية، أو ملامح الوجه.
يعتمد اختيار العلاج الطبي على أهداف المريض، مع مراعاة المخاطر والفوائد المحتملة لكل خيار علاجي. وعند تحديد العلاج، تُؤخذ في الاعتبار أيضًا الحالات المرَضية الأخرى للمريض. وقد تؤثر الظروف الاجتماعية والاقتصادية للمريض على الخطة العلاجية أيضًا.
قبل خضوع المريض للعلاج الهرموني أو الجراحة لعلاج اضطراب الهوية الجنسية، يجري اختصاصي الرعاية الصحية تقييمًا صحيًا. ويساعد هذا التقييم في التعامل مع أي حالات طبية قد يكون لها تأثير على علاج اضطراب الهوية الجنسية. قد يشمل التقييم:
- مراجعة السيرة الطبية للمريض وعائلته.
- الفحص البدني.
- الفحوصات المخبرية.
- مراجعة سجل التطعيمات.
- اختبارات مسحية للكشف عن حالات وأمراض معينة.
- فحص وعلاج مشكلات صحية معينة مثل: تعاطي التبغ والمخدرات والكحوليات، وفيروس نقص المناعة البشري، والأمراض المنقولة جنسيًا الأخرى؛ وذلك عند الحاجة.
- مناقشة مشكلات الخصوبة والإجراءات الطبية المطلوبة للحفاظ عليها.
من المحتمل أيضًا أن يُجري اختصاصي الرعاية الصحية، الذي يتمتع بخبرة في صحة المتحولين جنسيًا، تقييمًا لصحتك السلوكية. ويمكن أن يتناول التقييم:
- أهداف الصحة الجنسية.
- المخاوف المتعلقة بالصحة العقلية.
- المخاوف المتعلقة بالصحة الجنسية.
- تأثير اضطراب الهوية الجنسية في العمل والدراسة والمنزل والعلاقات الاجتماعية.
- اضطرابات تعاطي المواد أو العلاج الهرموني أو المكملات الغذائية بشكل غير مصرح به من اختصاصي الرعاية الصحية.
- الدعم المقدم من العائلة والأصدقاء والأشخاص المقربين.
- الأهداف، والمخاطر، وتوقعات العلاج.
علاج الصحة السلوكية
يهدف علاج الصحة السلوكية إلى تحسين الصحة العقلية وجودة الحياة. ولا يهدف هذا العلاج إلى تغيير الهوية الجنسية، إنما يهدف لمساعدة الأشخاص في التعامل مع المخاوف المتعلقة بنوع الجنس وإيجاد طرق لتخفيف حدة اضطراب الهوية الجنسية.
وفي حالات كثيرة، يساعد علاج الصحة السلوكية الأشخاص المصابين باضطراب الهوية الجنسية في الانسجام مع الطريقة التي يعبرون بها عن هويتهم الجنسية. ويفيد ذلك في تحسين تفاعلاتهم مع أنشطة الحياة اليومية، بما يشمل المدرسة والعمل والعلاقات. كما يمكن أن يستهدف العلاج مخاوف أخرى فيما يخص الصحة العقلية.
وقد يشمل علاج الصحة السلوكية التوجيه المعنوي للأفراد والأزواج والأُسر والمجموعات لمساعدتهم في:
- معالجة الآثار العقلية والعاطفية للتوتر الناتج عن التعرض للتحيّز والتمييز بسبب الهوية الجنسية، أو ما يُعرف بتوتر الأقليات الجنسية.
- تكوين شبكة دعم.
- وضع خطة لمعالجة المشاكل المتعلقة بالإفصاح عن الهوية الجنسية للعائلة والأصدقاء والزملاء وغيرهم.
- التعبير عن الهوية الجنسية بأريحية.
- اكتشاف النواحي الصحية للحياة الجنسية.
- اتخاذ قرارات بشأن خيارات العلاج الطبي المتاحة.
خطوات أخرى
قد تشمل الطرق الأخرى لتخفيف اضطراب الهوية الجنسية استخدام ما يلي:
- الأسماء والضمائر المؤكدة.
- معالَجة الصوت والتواصُل لتطوير الخصائص الصوتية التي تتناسب مع هوية جنسك.
- إزالة الشعر أو زرعه.
- دس الأعضاء التناسلية.
- ربط الصدر.
- حشوة الثدي.
- حشو الأعضاء التناسلية.
- خدمات قانونية للمساعدة في تغيير الاسم والجنس في الوثائق القانونية.
- خدمات للمساعدة في الشعور بالثقة في المظهر مثل مستحضرات التجميل أو الملابس.
- الخدمات الاجتماعية والمجتمعية للمساعدة في التعامل مع مشكلات مكان العمل، أو مشكلات العائلة أو مخاوف تربية الأطفال.
لذا استشر اختصاصي الرعاية الصحية حول ما إذا كانت هذه الخطوات قد تكون مفيدة لك أم لا.
للمزيد من المعلومات
التجارب السريرية
استكشِف دراسات مايو كلينك حول التطورات الجديدة في مجال العلاجات والتدخلات الطبية والاختبارات المستخدمة للوقاية من هذه الحالة الصحية وعلاجها وإدارتها.
التأقلم والدعم
يمكن تخفيف اضطراب الهوية الجنسية غالبًا من خلال الوجود في بيئة داعمة. الدعم الاجتماعي من العائلة والأصدقاء والأشخاص الأعزاء الآخرين قد يشكّل عاملاً وقائيًا ضد الإصابة بالاكتئاب أو التفكير في الانتحار أو محاولات الانتحار أو القلق أو السلوكيات مرتفعة الخطورة.
يمكن أن يساهم التحدث مع أشخاص متحولين جنسيًا أو أشخاص متنوعين جنسيًا في التغلب على هذا الاضطراب. اسأل اختصاصي الرعاية الصحية عن مجموعات الدعم الموجودة في منطقتك. فبعض المراكز المجتمعية أو مراكز مجتمع الميم+ لديها مجموعات دعم. كما تتوفر مجموعات الدعم عبر الإنترنت.
ويمكن أن يساعد الانضمام إلى منظمة مجتمع الميم+ في بناء شبكة اجتماعية ويُقدم دعمًا مفيدًا. أو فكّر في الانضمام لمنظمات مجتمعية أخرى حيث تشعر بالراحة والدعم في التعبير عن هويتك الجنسية.
الاستعداد لموعدك
في بادئ الأمر، يمكنك زيارة اختصاصي الرعاية الصحية الأوّلية. أو قد تُحال إلى اختصاصي الصحة السلوكية.
إليكَ بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد للموعد الطبي.
ما يمكنك فعله
جهّز قائمة بما يلي قبل موعدك الطبي:
- الأعراض التي تشعر بها، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بسبب حجزك الموعد الطبي.
- المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك مصادر التوتر الشديد والتغيرات الحياتية التي حدثت مؤخرًا والسيرة المرَضية للعائلة.
- كل الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها، مع ذكر الجرعات.
- الأسئلة التي ترغب في طرحها على اختصاصي الرعاية الصحية.