العلاج
أفضل علاج لطفح الحفاظ هو الحفاظ على بشرة الطفل نظيفة وجافة قدر الإمكان. وإذا لم يُشفَ الطفح الجلدي بالعلاج المنزلي، فقد يصف الطبيب ما يلي:
- كريم (ستيرويدي) خفيف من الهيدروكورتيزون (0.5% إلى 1%) مرتين يوميًا لمدة 3 إلى 5 أيام.
- كريم مضاد للفطريات إذا كان الطفل مصابًا بعدوى فطرية.
- مضاد حيوي يُؤخذ عبر الفم إذا كان الطفل مصابًا بعدوى بكتيرية.
قد يستغرق طفح الحفاظ عدة أيام حتى يتحسّن، حسب مستوى شدّته. وربما يعاود الطفح الجلدي الظهور مرارًا وتكرارًا. وإذا استمر الطفح الجلدي حتى بعد استخدام المنتجات المصروفة بوصفة طبية، فقد يوصي الطبيب بأن يُعرَض الطفل على متخصص في الأمراض الجلدية.
الرعاية الذاتية
عمومًا، يمكن علاج طفح الحفاظ بنجاح في المنزل باتباع الممارسات الآتية:
- إبقاء منطقة الحفاظ نظيفة وجافة. إن أفضل طريقة لإبقاء منطقة الحفاظ نظيفة وجافة هي تغيير الحفاظات بأسرع وقت ممكن عند اتساخها بالبول أو البراز. وإلى أن يتحسن الطفح الجلدي، قد يلزم الاستيقاظ أثناء الليل لتغيير الحفاظ. كما يُنصح أيضًا باستخدام الحفاظات أحادية الاستخدام المحتوية على جِل ماص، فهي تتميز بامتصاص البلل من الجلد.
- شطف مؤخرة الطفل بالماء الدافئ عند تغيير كل حفاظ. يمكن استخدام حوض الحنفية أو حوض استحمام أو زجاجة مياه لهذا الغرض. ويمكن استعمال المناشف المبللة والكرات القطنية والمناديل المبللة المخصصة للأطفال في تنظيف بشرة الطفل. ويجب التنظيف بلطف. بعض أنواع المناديل المبللة قد تسبب تهيج الجلد، لذا يجب استخدام مناديل خالية من الكحول والمعطرات. أو يُكتفى باستخدام الماء الدافئ الصافي، أو ماء مع صابون أو منظّف لطيف على البشرة.
- تجفيف البشرة بالتربيت بلطف بمنشفة نظيفة، أو ترك البشرة لتجف في الهواء. يجب الحذر من فرك مؤخرة الطفل. كما يجب عدم وضع بودرة الطَلق.
-
وضع كْريم أو معجون أو مرهم. بعد تنظيف البشرة وتجفيفها برفق، يوضع عليها كْريم أو معجون أو مرهم. وإذا كان المستحضر المستخدم عند تغيير الحفاظ السابق نظيفًا، يُترك وتُضاف إليه طبقة أخرى. في حال الرغبة بإزالة المستحضر الموجود، يمكن استخدام كرة قطنية مبللة بزيت معدني.
تتميز المستحضرات المحتوية على نسبة عالية من أكسيد الزنك أو الفازلين بكفاءة عالية في حماية البشرة من الرطوبة. وتتوفر عدة أدوية تُصرف من دون وصفة طبية لعلاج طفح الحفاظ. تشمل بعض المستحضرات الشائعة: A + D و Balmex و Desitin و Triple Paste. اطلب من الطبيب أو الصيدلي اقتراح مستحضر ما.
بعد وضع المستحضر المخصص لطفح الحفاظ، يمكن أيضًا وضع هلام النفط (الفازلين) فوقه. يساعد ذلك على منع التصاق الحفاظ بالمعجون أو المرهم أو الكْريم. في حال استخدام المستحضر دون فائدة مع كل تغيير للحفاظ، فربما يكون من المفيد تجربة كْريم أو مرهم مضاد للفطريات. ومن أمثلة ذلك، Lotrimin. يجب استخدام المنتجات المضادة للفطريات مرتين في اليوم. وإذا لم يتحسن الطفح الجلدي خلال 5 إلى 7 أيام، يجب فحص الطفل لدى الطبيب.
كقاعدة عامة، يجب الالتزام بالمستحضرات المصنعة خصيصًا للأطفال. ويجب تجنّب المستحضرات المحتوية على صودا الخَبز أو حمض البوريك أو الكافور أو الفينول أو البنزوكايين أو الديفينهيدرامين أو الساليسيلات. حيث يمكن أن تكون هذه المكونات سامة للأطفال.
- زيادة تهوية المنطقة. للمساعدة في تعافي طفح الحفاظ، يجب الحرص على زيادة تعرض منطقة الحفاظ للهواء. فيما يلي بعض النصائح المفيدة:
- يُترك الطفل بلا حفاظ أو كْريم أو مرهم لفترات زمنية قصيرة، أثناء أخذه غفوة مثلاً.
- ويُنصح لبعض الوقت بتجنب استخدام أغطية الحفاظات البلاستيكية أو الضيقة.
- وتُستخدَم بدلًا منها حفاظات أكبر من مقاسه المعتاد لحين زوال الطفح الجلدي.
- تحميم الطفل يوميًا. يجب تحميم الطفل يوميًا حتى يزول الطفح الجلدي. يُستخدم ماء دافئ مع صابون لطيف خالٍ من العطور، أو يُستخدَم منظف لطيف خالٍ من الصابون.
- التوقف عن استخدام المنتجات التي قد تحفز الإصابة بالطفح الجلدي لدى الرضيع. يمكن تجريب نوع بديل من مناديل الأطفال المبللة أو الحفاظات أحادية الاستخدام أو صابون غسل الملابس، أو بديل لأي منتج آخر يُشتبَه بأنه السبب.
الطب البديل
نجَحَت بعض العلاجات البديلة التالية مع بعض المرضى:
-
حليب الأم. تباينت نتائج الدراسات حول إذا ما كان حليب الأم الموضوع على طفح الحفاظات أفضل من العلاجات الأخرى. وأظهرت دراسة واحدة أن وضع حليب الأم على طفح الحفاظات هو علاج فعّال وآمن. وخلال الدراسة، عُولج الأطفال المصابون بهذا الطفح الجلدي إما باستخدام مَرْهم هيدروكورتيزون بنسبة 1% أو بحليب الأم. وكانت فعالية العلاج بحليب الأم تعادل فعالية المَرْهم وحده. وشملت الدراسة 141 طفلاً.
قارنت دراسة أخرى بين حليب الأم والمرهم المحتوي على أكسيد الزنك وزيت كبد سمك القد. وفي هذه الدراسة عُولج الأطفال حديثو الولادة المصابون بطفح الحفاظ إما باستخدام المرهم أو حليب الأم. وأظهرت نتائجها أن العلاج بالمرهم كان أكثر فعالية.
- المواد الأخرى. جُرّبت علاجات طبيعية أخرى، بما في ذلك الألوفيرا والآذريون وحبوب لقاح النحل وشمع العسل وزيت كبد سمك القد. ولكن يلزم إجراء المزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها في علاج طفح الحفاظ. وقد تحفز بعض هذه المواد نمو البكتيريا.
الاستعداد لموعدك
عمومًا يمكن علاج طفح الحفاظ منزليًا بنجاح. تنبغي زيارة طبيب الأطفال إذا تفاقم الطفح الجلدي رغم استمرار علاجه في المنزل عدة أيام، أو إذا كان شديدًا، أو إذا كان مصحوبًا بحُمى.
فيما يلي بعض المعلومات المفيدة في الاستعداد للموعد الطبي.
- تدوين الأعراض التي يشعر بها الطفل ووقت ظهورها.
- إعداد قائمة بالمعلومات الأساسية حول حالات الطفل الطبية والطعام الذي يتناوله. على سبيل المثال، هل تلقى الطفل مؤخرًا علاجًا لأي مرض أو تناوَل أي أدوية؟ هل تغير نظام الطفل الغذائي؟ إذا كان طفلكِ يرضع رضاعة طبيعية، فيجب أيضًا تدوين أي أدوية قد تصل إليه عبر حليب الثدي. كما يجب تدوين التغيرات في نظام الأم الغذائي، مثل زيادة الأطعمة المحتوية على الأحماض.
- إعداد قائمة بكل المنتجات التي تلامس جلد الطفل. سيرغب طبيب الطفل بمعرفة أنواع المناديل المبللة والحفاظات ومسحوق الغسيل والصابون والدَّهون والبودرة والزيوت التي تُستخدم للعناية بالطفل. فإذا شك الأهل في أن واحدًا أو أكثر من المنتجات هو المسبب لطفح الحفاظ، فينبغي إحضار المنتجات إلى الموعد الطبي لكي يقرأ الطبيب ملصقاتها.
- إعداد قائمةً بالأسئلة التي يرغب الأهل بطرحها على الطبيب. إعداد قائمة بالأسئلة يمكن أن يساعد على الاستفادة القصوى من الموعد الطبي.
فيما يلي بعض الأسئلة الأساسية لطرحها على الطبيب بشأن طفح الحفاظ:
- ما السبب الأرجح لطفح الحفاظ لدى الطفل؟
- ما هي الأسباب الأخرى المحتملة؟
- ما الذي يمكن للأهل فعله لمساعدة بشرة الطفل على التعافي؟
- ما هي المَراهم والكْريمات والمستحضرات التي تقترح استخدامها؟
- متى يجب أن أستخدم مرهمًا أو معجونًا بدلاً من الكْريم أو الدَهون؟
- هل تقترح أي علاجات أخرى؟
- ما المنتجات أو المكونات التي يجب أن أتجنب استخدامها؟
- هل ينبغي تجنيب الطفل أي نوع من الأطعمة؟
- في حال الإرضاع الطبيعي، هل يجب أن أتجنب أي أطعمة قد تؤثر على الطفل؟
- متى يُتوقع أن تتحسّن أعراض الطفل؟
- ما الذي يمكن فعله لتجنب تكرار هذه الحالة؟
- هل الطفح الجلدي علامة على مشكلة داخلية أخرى؟
يُرجَّح أن يطرح عليك الطبيب بعض الأسئلة. وقد يوفر تحضيرك للإجابة عنها مزيدًا من الوقت لمناقشة أي نقاط تستدعي الخوض في التفاصيل. قد يطرح عليك طبيبك الأسئلة التالية:
- متى لاحظت أعراض الطفل لأول مرة؟
- ما نوع الحفاظ الذي يرتديه الطفل؟
- كم مرة يتم تغيير حفاظ الرضيع، سواء من قِبل الأهل أو مقدمي الرعاية للطفل؟
- ما أنواع الصابون أو المناديل المبللة المستخدَمة لتنظيف الرضيع؟
- هل تُستخدَم أي منتجات للعناية ببشرة الطفل؟
- هل يعتمد الطفل على الرضاعة الطبيعية؟ إذا كانت الإجابة نعم، فهل تتناول الأم مضادات حيوية؟ هل حصلَت أي تغييرات في نظام الأم الغذائي؟
- هل بدأ الأهل بإدخال الأطعمة الصلبة في طعام الطفل؟
- ما هي العلاجات التي جربها الأهل حتى الآن لعلاج الطفح الجلدي لدى الطفل؟ هل كانت أي منها مفيدة؟
- هل أُصيب الطفل مؤخرًا بأي أمراض أخرى، بما في ذلك أي مرض سبب له الإسهال؟
- هل تلقّى الطفل أي أدوية مؤخرًا؟