[عزف موسيقي]
جوزيف إيه موراي، دكتور في الطب، طبيب الجهاز الهضمي بقسم طب الجهاز الهضمي وطب الكبد في مايو كلينك: لقد نشأت في مدينة غالواي في غرب أيرلندا، حيث كان الداء البطني واسع الانتشار عندما كنت طالبًا في كلية الطب. وكنا نعتبره أمرًا معتادًا، نظرًا إلى انتشاره الواسع.
إيمي إس أوكسينتينكو، دكتورة في الطب، طبيبة الجهاز الهضمي بقسم طب الجهاز الهضمي وطب الكبد في مايو كلينك: الداء البطني هو اضطراب مناعي ذاتي. ويُصاب بهذا الاضطراب عادة المرضى الذين يحدث لديهم تفاعلات ناجمة عن تناول الغلوتين، وهو موجود في الأطعمة التي تحتوي على القمح أو الشعير أو الجاودار. وبعض الأشخاص لديهم تحسُّس من القمح. والتحسُّس من القمح لا يعني بالضرورة الإصابة بالداء البطني،
د. موراي: فالتحسُّس من القمح هو استجابة سريعة جدًا للجسم، تشبه إلى حد كبير جميع الحساسيات الأخرى. على الجانب الآخر، يتطور الداء البطني بوتيرة بطيئة، فقد يستغرق الأمر أسابيع أو أشهر في بعض الأحيان حتى تبدأ الأعراض في الظهور لدى المصاب عند تناوله الغلوتين.
د. إيمي: وبمجرد وصوله إلى عيادتنا وإبدائه رغبته في معرفة ما إذا كان مصابًا بداء بطني أم لا، أول ما نفعله هو إجراء فحوصات مختبرية تشمل فحص نسبة الأجسام المضادة التي نراها دائمًا مرتفعة لدى المرضى المصابين بالداء البطني.
د. موراي: هذه الأجسام المضادة خاصة بالداء البطني تحديدًا، وما دام المريض يتبع نظامًا غذائيًا يحتوي على الغلوتين، فإن هذه الاختبارات تعتبر أدوات تشخيص فعالة.
د. أوكسينتينكو: وبمجرد إجراء التشخيص، فإن أهم ما يمكننا فعله هو اختيار النظام الغذائي المناسب لحالة المريض.
د. موراي: يحتاج مرضى الداء البطني إلى اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين، وهذه ضرورة طبية. لا بديل عنها. أعني أن المرضى الذين تستمر الأعراض في الظهور لديهم رغم امتناعهم عن تناول الغلوتين يمثلون مجموعة ذات طبيعة خاصة ونرغب بفحصهم هنا. فنحن نعتقد أنه من خلال اتباع نهجنا المجرّب متعدد التخصصات سنتمكن حقًّا من البحث بعمق عن سبب استمرار ظهور الأعراض.
د. أوكسينتينكو: ولا شك أن تعدد خدماتنا واتساعها وحجم الحالات التي لدينا يسمح بارتقائنا إلى هذا المستوى من الخبرة.
د. موراي: بصفتي طبيب جهاز هضمي ومتخصصًا في مرض الداء البطني فأنا محظوظ حقًّا لأنني أعمل ضمن هذا الفريق. وهنا يمكّننا تحقيق أشياء سيكون من الصعب للغاية تحقيقها في أي مكان آخر.