التشخيص
خلال تشخيص الرَنَح، يبحث اختصاصي الرعاية الصحية عن سبب يمكن علاجه. وغالبًا ستخضع لفحوصات بدنية وعصبية. وسيتفقَّد اختصاصي الرعاية الصحية البصرَ والتوازن والتنسيق العضلي الحركي وردود الأفعال المنعكسة. وقد تحتاج أيضًا إلى ما يأتي:
- اختبارات الدم. يمكن أن تساعد هذه الاختبارات على اكتشاف أسباب الرَنَح التي يمكن علاجها.
- الفحوصات التصويرية. يمكن أن يساعد تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي على اكتشاف الأسباب المحتملة. ويمكن أن يُظهِر التصوير بالرنين المغناطيسي في بعض الأحيان انكماش المخيخ وأجزاء الدماغ الأخرى لدى الأشخاص المصابين بالرَنَح. وقد يُظهر أيضًا عوامل أخرى قابلة للعلاج، مثل وجود جلطة دموية أو ورم حميد.
- البزل النخاعي، المعروف أيضًا بالبزل القَطَني. قد يفيد هذا الاختبار في حال وجود عَدوى أو تورُّم، ما يُسمى أيضًا التهابًا، أو أمراض معينة يمكن أن تُسبب الإصابة بالرَنَح. وفيه تُغرس إبرة في أسفل الظهر بين عظمتين لاستخراج عينة بسيطة من السائل الدماغي النخاعي. ثم تُرسَل عينة هذا السائل الذي يحيط بالدماغ والحبل النخاعي ويحميهما إلى المختبر لفحصها.
- اختبار الجينات. قد يوصي اختصاصي الرعاية الصحية بإجراء اختبار الجينات لرؤية ما إذا كان هناك تغير جيني يمكن أن يسبب حالة مرضية تؤدي بدورها إلى الإصابة بالرَنَح. وتُجرى اختبارات الجينات لعديد من حالات الرَنَح الوراثي، لكن ليس كلها.
للمزيد من المعلومات
العلاج
يتوقف علاج الرنح على سببه. إذا كان الرنح ناجمًا عن حالة مثل نقص الفيتامينات أو داء بطني، فإن علاج الحالة قد يساعد على تحسين الأعراض. وإذا كان الرنح ناتجًا عن الإصابة بجدري الماء أو غيره من أشكال العَدوى الفيروسية، فمن المرجح أن يختفي من تلقاء نفسه.
يمكن علاج الأشخاص المصابين برَنَح فريدريك باستخدام دواء يؤخذ عن طريق الفم يُسمى أومافيلوكسولون (Skyclarys). ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام الدواء للبالغين والمراهقين الذين يبلغ سنهم 16 عامًا فما فوق. في التجارب السريرية، أدى تناول الدواء إلى تحسين الأعراض. ويحتاج الأشخاص الذين يتناولون هذا الدواء إلى إجراء اختبارات دم منتظمة لأن الأومافيلوكسولون يمكن أن يؤثر في مستويات إنزيم الكبد والكوليسترول. تشمل الآثار الجانبية المحتملة للأومافيلوكسولون الصداع والغثيان وآلام المعدة والإرهاق والإسهال وآلام العضلات والمفاصل.
قد تتحسن أعراض مثل التيبّس والرُّعاش والدوخة مع أدوية أخرى. قد يوصي اختصاصي الرعاية الصحية أيضًا بأدوات أو علاجات تكيفية.
أجهزة التَكَيُّف
الرنح الذي يحدث بسبب حالات مثل التصلب المتعدد أو الشلل الدماغي قد لا يكون قابلاً للعلاج. لكن قد تجدي الأدوات التكيفية نفعًا معه. ومنها:
- عِصِيّ المشي أو المَشّايات التي تُستخدَم للمشي.
- أدوات الأكل المعدَّلة التي تُستخدَم لتناوُل الطعام.
- الأدوات المساعدة على التواصل التي تُستخدَم للتحدث.
العلاجات
قد تفيدك بعض العلاجات، بما في ذلك:
- العلاج الطبيعي، للمساعدة على التناسق بين الأعضاء وتحسين الحركة.
- العلاج المهني، للمساعدة على أداء مهام الحياة اليومية، مثل تناول الطعام.
- معالجة النطق، لتحسين الكلام والمساعدة على البلع.
توصَّلت بعض الدراسات إلى أن التمارين الهوائية وتمارين القوة قد تكون مفيدة لبعض الأشخاص المصابين بالرنَح.
التجارب السريرية
استكشِف دراسات مايو كلينك حول التطورات الجديدة في مجال العلاجات والتدخلات الطبية والاختبارات المستخدمة للوقاية من هذه الحالة الصحية وعلاجها وإدارتها.
التأقلم والدعم
إن تعايشك أو تعايش طفلك مع الرنح قد يكون أمرًا صعبًا. وبالنسبة إلى بعض الأشخاص، فإن الإصابة بالرنح قد تُسبب الإصابة بالاكتئاب أو القلق. وقد يفيد في تلك الحالة التحدث إلى استشاري أو اختصاصي معالجة. قد يوفر الانضمام إلى مجموعات الدعم لمرضى الرنح أو لحالة تُسبب الرنح معلومات وتشجيعًا.
فغالبًا ما يكون أعضاء المجموعة على علم بأحدث العلاجات ويميلون إلى تبادُل تجاربهم وخبراتهم. قد يكون اختصاصي الرعاية الصحية قادرًا على التوصية بمجموعة في منطقتك.
الاستعداد لموعدك
عادةً ما تكون الخطوة الأولى استشارة اختصاصي الرعاية الصحية. وقد تُحال إلى طبيب أعصاب.
إليك بعض النصائح التي ستساعدك على الاستعداد للموعد الطبي.
ما يمكنك فعله
عند حجز الموعد الطبي، اسأل عما إذا كانت هناك أمور يتعين عليك فعلها قبل الموعد، مثل الصيام قبل إجراء فحص معين.
جهِّز قائمة بما يأتي:
- الأعراض التي تشعر بها، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حجزت الموعد الطبي من أجله، ووقت بدء حدوثها.
- المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي أمراض أخرى لديك والسيرة المرضية العائلية.
- كل الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها وجرعاتها.
- قائمة بالأسئلة التي تريد طرحها على اختصاصي الرعاية الصحية.
اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، إن أمكن، لمساعدتك على تذكُّر المعلومات التي يقدمها إليك الطبيب.
تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها بخصوص الرَنَح ما يأتي:
- ما السبب المحتمل لحدوث هذه الأعراض؟
- ما الأسباب الأخرى المحتملة، بخلاف السبب الأرجح؟
- ما الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها؟
- هل من المرجح أن تكون حالتي مؤقتة أم مزمنة؟
- ما أفضل إجراء يمكن اتِّخاذه؟
- هل هناك أجهزة يمكن أن تساعدني على التناسق؟
- لديَّ حالات صحية أخرى. كيف يمكنني التعامل معها جميعًا على أفضل نحو؟
- هل توجد قيود ينبغي لي الالتزام بها؟
- هل ينبغي استشارة اختصاصي؟
- هل هناك كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟
- هل هناك أي دراسات بحثية جارية على الرَنَح يمكنني المشاركة فيها؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المحتمل أن يطرح اختصاصي الرعاية الصحية أسئلة مثل:
- متى بدأ ظهور الأعراض؟
- ماذا كان أول الأعراض؟
- هل تستمر الأعراض طوال الوقت، أم تظهر بين الحين والآخر؟
- ما الشيء الذي يبدو أنه يحسن الأعراض لديك؟
- ما الشيء الذي يبدو أنه يؤدي إلى تفاقم الأعراض لديك؟
- هل هناك أي من أفراد أسرتك ظهرت عليه هذه الأعراض؟
- هل تشرب الكحوليات أو تتعاطى المخدرات؟
- هل تعرضتَ لمواد سامة؟
- هل أُصبت بفيروس في الآونة الأخيرة؟
ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء
تجنَّب تناوُل المشروبات الكحولية أو العقاقير المشروعة أو غير المشروعة التي قد تُباع في الشارع، والمعروفة كذلك باسم المخدرات الترفيهية، حيث يمكنها أن تزيد الرَنَح سوءًا.