التشخيص
من العوامل المهمة في تشخيص الإصابة بداء الزهايمر قدرة المريض على شرح الأعراض التي يشعر بها. وقد يُساعد أيضًا رأي أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء المقربين بشأن الأعراض وتأثيرها في الحياة اليومية. وتساعد اختبارات الذاكرة ومهارات التفكير أيضًا على تشخيص الإصابة بداء الزهايمر.
يمكن أن تستبعد تحاليل الدم والفحوص التصويرية الأسباب الأخرى المحتملة للأعراض. أو ربما تساعد اختصاصي الرعاية الصحية على تحديد المرض المسبب لأعراض الخَرَف على نحو أفضل.
لم يكن داء الزهايمر في الماضي يُشخَّص بشكل مؤكد تمامًا إلا بعد الوفاة عندما يكشف فحص مجهري للدماغ عن وجود لويحات وحُبَيكات. أما الآن فيستطيع اختصاصيو الرعاية الصحية والباحثون تشخيص داء الزهايمر بقدر أكبر من اليقين بينما لا يزال المريض على قيد الحياة، إذ يمكن أن تكشف المؤشرات الحيوية عن وجود اللويحات والحُبَيْكات. وتتضمن اختبارات المؤشرات الحيوية أنواعًا محددة من فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني والاختبارات التي تقيس بروتينات الأميلويد والتاو في الجزء السائل من الدم والسائل الدماغي النخاعي.
الاختبارات
من المرجح أن تشمل إجراءات تشخيص داء الزهايمر الاختبارات الآتية:
فحص عصبي وبدني.
سيجري لك الطبيب فحصًا بدنيًا. وقد يشمل الفحص العصبي اختبار ما يلي:
- ردود الأفعال اللاإرادية (المنعكسات).
- شد العضلة وقوتها.
- القدرة على النهوض من المقعد والسير في الغرفة.
- حاستَي البصر والسمع.
- التناسق الحركي.
- الاتزان.
اختبارات المختبر
يمكن أن تساعد تحاليل الدم على استبعاد الأسباب الأخرى المحتملة لفقدان الذاكرة والارتباك، مثل اضطراب الغدة الدرقية أو الانخفاض الكبير في مستويات الفيتامينات. يمكن أن تقيس تحاليل الدم أيضًا مستويات بروتين بيتا أميلويد وبروتين تاو، لكن هذه التحاليل غير متوفرة على نطاق واسع وقد لا تشملها التغطية التأمينية.
اختبارات النفسية العصبية والحالة العقلية
قد يُجري لك الطبيب اختبارًا بسيطًا للحالة العقلية لتقييم الذاكرة وغيرها من مهارات التفكير. وقد توفر الأشكال الأطول من هذا النوع من الاختبارات مزيدًا من التفاصيل عن الوظائف العقلية التي يمكن مقارنتها بأشخاص في العمر نفسه ومستوى التعليم نفسه. ومن الممكن أن تساعد هذه الاختبارات على تحديد التشخيص وتصبح نقطة بداية لتتبع الأعراض في المستقبل.
تصوير الدماغ
صور فحوص الدماغ المستخدَمة في تشخيص داء الزهايمر
صور فحوص الدماغ المستخدَمة في تشخيص داء الزهايمر
فحوص الدماغ (التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني باستخدام فلوروديوكسي غلوكوز) المستخدَمة في تشخيص داء الزهايمر. تُظهِر الفحوص دماغًا سليمًا، ودماغًا آخر يعاني من الاختلال المعرفي المعتدل ودماغًا مصابًا بداء الزهايمر. تمثل المساحات ذات اللونين الأسود والأزرق عملية أيض صحية للدماغ. بينما تمثل المساحات الخضراء والصفراء والحمراء تدهور أيض الدماغ مع تقدم المرض.
تُستخدم صور الدماغ عادةً لتحديد التغيرات المرئية المرتبطة بحالات أخرى مختلفة عن داء الزهايمر قد تسبب أعراضًا مشابهة، مثل السكتات الدماغية أو الإصابات الجسدية أو الأورام. وقد تساعد تقنيات التصوير الجديدة على اكتشاف تغيرات محددة في الدماغ ناتجة عن داء الزهايمر، لكنها تُستخدم بشكل أساسي في المراكز الطبية الكبرى أو في التجارب السريرية.
وتشمل تقنيات تصوير بنية الدماغ ما يأتي:
- التصوير بالرنين المغناطيسي. يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي موجات راديوية ومجالاً مغناطيسيًا قويًا لإنشاء صور مفصلة للدماغ. وقد تُظهر فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي انكماشًا في بعض مناطق الدماغ المرتبطة بداء الزهايمر، كما أنها تستبعد الحالات الأخرى. وبوجه عام، يُفضل إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي على فحص التصوير المقطعي المحوسب لتقييم حالات الخَرَف.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT). التصوير المقطعي المحوسب تقنية أشعة سينية متخصصة تنتج صورًا مقطعية للدماغ. ويُستخدم عادةً لاستبعاد الإصابة بالأورام والسكتات الدماغية وإصابات الرأس.
التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) يمكنه التقاط صور لعملية تطور المرض. أثناء إجراء فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، تُحقَن مادة تتبع منخفضة الإشعاع في الدم للكشف عن سمات معينة في الدماغ. وقد يتضمن التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني ما يأتي:
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني باستخدام فلوروديوكسي غلوكوز (FDG) الذي يُظهر مناطق الدماغ التي تضعُف فيها عملية أيض العناصر المغذية. ويمكن أن يساعد اكتشاف أنماط في المناطق التي ينخفض فيها الأيض على التمييز بين داء الزهايمر وأنواع الخَرَف الأخرى.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني باستخدام الأميلويد الذي يمكنه قياس العبء الناتج عن ترسّبات الأميلويد في الدماغ. ويُستخدم هذا الاختبار بشكل أساسي في الأبحاث، لكنه قد يُستخدم أيضًا إذا كان الشخص مصابًا بأعراض غير عادية أو ببداية مبكرة للغاية لأعراض الخَرَف.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني باستخدام بروتين تاو الذي يقيس الحُبَيْكات الموجودة في الدماغ، ويُستخدم عادةً في الأبحاث.
وفي حالات خاصة، قد تُستخدم اختبارات أخرى لقياس الأميلويد وبروتين تاو في السائل الدماغي النخاعي. ويمكن القيام بذلك إذا كانت الأعراض تتفاقم بسرعة أو إذا أصاب الخَرَف شخصًا في سن أصغر من المعتاد.
فحوص تشخيصية مستقبلية
يعمل الباحثون على تطوير فحوص يمكنها قياس المؤشرات البيولوجية لمسارات المرض في الدماغ.
ويمكن أن توفّر هذه الفحوص -ومنها تحاليل الدم- مزيدًا من الدقة عند إجراء التشخيص. وقد تمكّن الأطباء أيضًا من تشخيص المرض قبل بدء ظهور الأعراض. يمكن في الوقت الحالي إجراء نوع من تحاليل الدم لقياس مستويات بروتين بيتا أميلويد.
لا يُوصى بإجراء اختبار الجينات لمعظم الأشخاص المصابين بداء الزهايمر. ولكن يمكن للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع داء الزهايمر المبكر التفكير في إجرائه. تحدث مع أحد استشاريي الوراثيات لمناقشة مخاطر الاختبار الوراثي وفوائده قبل إجرائه.
للمزيد من المعلومات
العلاج
تشمل علاجات داء الزهايمر أدويةً يمكن أن تساعد في علاج الأعراض بالإضافة لأدوية أحدث يمكن أن تساعد في إبطاء تدهور قدرات التفكير وأداء المهام. اعتُمِدَت هذه الأدوية الأحدث للأشخاص المصابين بداء الزهايمر المبكر.
الأدوية
يمكن أن تساعد أدوية الزهايمر على علاج الأعراض التي تصيب الذاكرة وغيرها من التغيرات الإدراكية. ويُستخدم نوعان من الأدوية حاليًا لعلاج الأعراض:
-
مثبطات الكولينستيراز. تعمل هذه الأدوية عن طريق رفع مستويات التواصل بين الخلايا. فهذه الأدوية تحافظ على الناقل الكيميائي المستنَزف في الدماغ نتيجةً لمرض الزهايمر. وهي الأدوية التي تُجرب غالبًا في البداية، ويشعر معظم الأشخاص بتحسن لا بأس به في الأعراض عند استخدامها.
يمكن أن تخفف مثبطات الكولينستيراز الأعراض المرتبطة بالسلوك، مثل التهيُّج أو الاكتئاب. وتؤخذ هذه الأدوية عن طريق الفم أو عبر لصيقة جلدية. تشمل مثبطات الكولينستيراز الموصوفة عادةً دونيبيزيل (Aricept و Adlarity) وغالانتامين (Razadyne) ولصيقة ريفاستغمين (Exelon).
من الآثار الجانبية الأساسية لهذه الأدوية الإسهال والغثيان وفقدان الشهية للطعام واضطرابات النوم. واضطراب نبض القلب من الآثار الجانبية الخطيرة التي يمكن أن تحدث لدى المصابين أصلًا بأنواع معينة من اضطرابات القلب.
- الميمانتين (Namenda). يعمل هذا الدواء خلال شبكة اتصال أخرى بين خلايا الدماغ، فيبطئ تفاقُم أعراض الحالات الشديدة إلى المتوسطة من داء الزهايمر، ويُستخدم في بعض الأحيان مع مثبط الكولينستيراز. ومن الآثار الجانبية النادرة نسبيًا الدوخة والتشوش الذهني.
اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) ليكانيماب (Leqembi) ودونانيماب (Kisunla) للأشخاص المصابين بداء الزهايمر الخفيف والاختلال المعرفي الخفيف بسبب داء الزهايمر.
وجدت التجارب السريرية أن الأدوية أبطأت تدهور القدرة التفكيرية وأداء المهمات لدى المصابين بداء الزهايمر المبكر. تمنع الأدوية تكتل لويحات الأميلويد في الدماغ.
يُعطى دواء ليكانيماب عن طريق الحقن الوريدي (IV) كل أسبوعين. وتتضمن الآثار الجانبية لدواء ليكانيماب التفاعلات المرتبطة بالحَقن، مثل الحُمَّى والأعراض الشبيهة يالإنفلونزا والغثيان والقيء والدوخة وضيق النفس وتغيرات في سرعة القلب.
يُعطى دونانيماب عن طريق الحقن الوريدي كل أربعة أسابيع. قد تشمل الآثار الجانبية للدواء أعراضا شبيهة بالإنفلونزا والغثيان والقيء والصداع وتغيرات في ضغط الدم. في حالات نادرة، يمكن أن يسبب دونانيماب حدوث تفاعل تحسسي وتورم يهدد الحياة.
كما قد يُصاب الأشخاص الذين عُولِجوا بدواء ليكانيماب أو دونانيماب بتورم أو نزيف بسيط في الدماغ. وفي حالات نادرة، يكون تورم الدماغ خطيرًا لدرجة التسبب في نوبات صرع وغيرها من الأعراض. وقد يؤدي نزيف الدماغ إلى الوفاة في حالات نادرة أيضًا. توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ قبل بدء العلاج. توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أيضا بإجراء تصوير دوري للدماغ بالرنين المغناطيسي أثناء تلقي العلاج لمراقبة أعراض تورم الدماغ أو نزيفه.
يبدو أن الأشخاص الذين يحملون شكلاً معينًا من الجين المعروف باسم صميم البروتين الشحمي E e4 معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بهذه المضاعفات الخطيرة. توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية باختبار للكشف عن هذا الجين قبل بدء العلاج.
في حال أخذ مميع للدم أو وجود عوامل خطورة تؤدي إلى نزيف الدماغ، يجب استشارة الطبيب قبل أخذ ليكانيماب أو دونانيماب. فقد تزيد الأدوية المميعة للدم من خطر حدوث نزيف في الدماغ.
وتجرى أبحاث إضافية حول المخاطر المحتملة لتناوُل ليكانيماب ودونانيماب. وتوجد أبحاث أخرى تدرس مدى فعالية هذه الأدوية للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بداء الزهايمر، بما في ذلك الأشخاص الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى مصاب بالمرض، كأحد الوالدين أو الأشقاء.
في بعض الأحيان، يمكن وصف أدوية أخرى، مثل مضادات الاكتئاب للمساعدة على التحكم في الأعراض السلوكية المرتبطة بداء الزهايمر.
خلق بيئة آمنة وداعمة
يتمثل جزء مهم من أي خطة علاجية في التكيف مع احتياجات الشخص المصاب بداء الزهايمر. عليك محاولة تأسيس عادات يومية وتعزيزها، مع تقليل المهام التي تعتمد على الذاكرة. فهذه الخطوات يمكنها أن تجعل الحياة أسهل بكثير.
فيما يلي بعض الطرق لدعم شعور الشخص بأنه على ما يرام ولا يزال قادرًا على أداء المهام بنفسه:
- ضع المفاتيح والمحافظ والهواتف المحمولة والمقتنيات الثمينة الأخرى في مكان واحد في المنزل حتى لا يفقدها.
- احتفظ بالأدوية في مكان آمن. استخدم قائمة تفقديّة يومية لتتبع جرعات الأدوية.
- اتخذ الترتيبات اللازمة لتكون التعاملات المالية عن طريق الدفع الآلي والإيداع الآلي.
- اجعل الشخص المصاب بداء الزهايمر يحمل هاتفًا محمولاً مزودًا بإمكانية تتبع الموقع. سجِّل الأرقام المهمة على الهاتف.
- ركِّب مستشعرات إنذار على الأبواب والنوافذ.
- احرص على جعل المواعيد الطبية المنتظمة في اليوم نفسه والوقت ذاته قدر المستطاع.
- استخدم تقويمًا أو سبورة بيضاء لتتبع الجداول اليومية. اكتسب عادة وضع علامة على المهام المكتملة.
- تخلص من الأثاث الزائد والفوضى والسجاجيد الصغيرة.
- ثبت درابزينًا قويًا على الدَّرَج وفي الحمامات.
- تأكد من أن تكون الأحذية والنعال مريحة وتوفر ثباتًا جيدًا.
- قلل عدد المرايا. فقد تسبب الصور المنعكسة في المرايا شعور مرضى الزهايمر بالارتباك أو الخوف.
- تأكد من أن مريض الزهايمر يحمل بطاقة تعريف أو يرتدي سوار تنبيه طبيًا.
- وزِّع الصور والأشياء الأخرى التي تحمل معنى لصاحبها في أرجاء المنزل.
للمزيد من المعلومات
التجارب السريرية
استكشِف دراسات مايو كلينك حول التطورات الجديدة في مجال العلاجات والتدخلات الطبية والاختبارات المستخدمة للوقاية من هذه الحالة الصحية وعلاجها وإدارتها.
الطب البديل
يُروَّج للعلاجات العشبية والفيتامينات والمكملات الغذائية الأخرى على نطاق واسع على أنها تعزز الصحة المعرفية أو تقي من داء الزهايمر أو تؤخر الإصابة به. لكن التجارب السريرية أسفرت عن نتائج متباينة. وهناك القليل من الأدلة التي تدعم فكرة أن هذه المستحضرات فعالة.
تشمل بعض العلاجات التي خضعت للدراسة مؤخرًا ما يلي:
-
فيتامين E. على الرغم من أن فيتامين E لا يقي من داء الزهايمر، فإن تناول 2000 وحدة دولية يوميًا قد يساعد على تأخير تفاقم الأعراض لدى الأشخاص المصابين فعليًا بأعراض المرض الخفيفة إلى المتوسطة. ومع ذلك، كانت نتائج الدراسات متباينة، إذ أظهر بعضها فقط فوائد قليلة. ستكون هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث بشأن مدى أمان تناول 2000 وحدة دولية يوميًا من فيتامين E بالنسبة إلى مرضى الخَرَف قبل أن يُوصَى به بشكل روتيني.
ويمكن أن تتفاعل المكملات الغذائية التي يُروَّج لها على أنها تعزز الصحة المعرفية مع أدوية داء الزهايمر أو أدوية علاج الحالات الصحية الأخرى. لذلك تعاون مع فريق الرعاية الصحية لوضع خطة علاج آمنة لك. وأخبر فريق الرعاية الصحية بالأدوية الموصوفة لك، وأي أدوية أو مكملات غذائية تتناولها دون وصفة طبية.
- أحماض أوميغا 3 الدهنية. قد تقلل أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك أو في المكملات الغذائية من خطر الإصابة بالخَرَف. لكن لم تُظهر الدراسات السريرية أي فائدة لها في علاج أعراض داء الزهايمر.
- الكركمين. تأتي هذه العشبة من الكركم، ولها خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة قد تؤثر في العمليات الكيميائية التي تحدث في الدماغ. لكن حتى الآن، لم تجد التجارب السريرية أي فائدة منه في علاج داء الزهايمر.
- الجنكة. الجنكة مستخلص نباتي. لكن في دراسة كبيرة موّلتها المعاهد الوطنية للصحة، لم يُكتشف أي تأثير لها في الوقاية من داء الزهايمر أو تأخيره.
- الميلاتونين. يساعد هذا المكمل الغذائي على تنظيم النوم. ويخضع للدراسة لمعرفة ما إذا كان بإمكانه مساعدة الأشخاص المصابين بالخَرَف على التحكم في مشكلات النوم. لكن بعض الأبحاث أشارت إلى أن الميلاتونين قد يؤدي إلى تدهور الحالة المزاجية لدى بعض الأشخاص المصابين بالخَرَف. لكن ما تزال هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
تعزِّز خيارات نمط الحياة الصحية من فرص التمتع بصحة عامة جيدة. وقد تؤدي دورًا في الحفاظ على صحة الدماغ.
التمارين
الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية جزء مهم من خطة العلاج. إذ يمكن أن تساعد أنشطة مثل المشي يوميًا على تحسين المزاج والحفاظ على سلامة المفاصل والعضلات والقلب. وتعزز ممارسة التمارين الرياضية أيضًا النوم الهادئ وتقي من الإمساك. كما أنها مفيدة لشركاء الرعاية.
قد يظل الأشخاص المصابون بداء الزهايمر الذين يجدون صعوبة في المشي قادرين على استخدام الدراجة الثابتة أو ممارسة تمارين الإطالة باستخدام أشرطة تمارين مطاطية أو المشاركة في التمارين الرياضية على كرسي. ويمكنك العثور على برامج التمارين الرياضية المصممة لتناسب البالغين الأكبر سنًا على التلفاز أو الإنترنت أو أقراص الفيديو الرقمية.
التغذية
قد ينسى المصابون بداء الزهايمر تناول الطعام، أو يفقدون اهتمامهم بإعداد الوجبات، أو لا يتناولون الأطعمة الصحية. بل قد ينسون أيضًا شرب ما يكفي من السوائل، ما يسبب لهم الجفاف والإمساك.
ينبغي أن توفر لهم ما يلي:
- خيارات صحية. اشترِ خيارات الطعام الصحية سهلة التناوُل.
- الماء والمشروبات الصحية الأخرى. شجِّعهم على شرب عدة أكواب من السوائل يوميًا. وتجنَّب المشروبات المحتوية على الكافيين التي قد تسبب زيادة القلق وتؤثر في النوم وتحفّز الحاجة إلى التبول كثيرًا.
- السموذي والمشروبات المخفوقة الصحية مرتفعة السعرات الحرارية. أضِف مسحوق البروتين إلى مخفوق الحليب أو أعِدّ السموذي. فسيفيدهم ذلك عندما تزيد صعوبة تناوُل الطعام.
الاندماج الاجتماعي والأنشطة
يمكن أن تدعم الأنشطة الاجتماعية المهارات والقدرات التي يحتفظ بها المريض، ويمكنها أن تساعد أيضًا على تحسين سلامتك العامة. مارس أنشطة هادفة وممتعة لك. يمكن للمصاب بالخَرَف:
- الاستماع إلى الموسيقى أو الرقص.
- قراءة الكتب أو الاستماع إليها.
- زراعة الحدائق أو ممارسة الأشغال اليدوية.
- حضور المناسبات الاجتماعية التي تقام في مراكز رعاية الذاكرة أو دور المسنين.
- ممارسة الأنشطة مع الأطفال.
التأقلم والدعم
يشعر الأشخاص المصابون بداء الزهايمر بمزيج من المشاعر، مثل الارتباك والإحباط والغضب والخوف وعدم اليقين والحزن والاكتئاب.
إذا كنت تعتني بشخص مصاب بداء الزهايمر، فيمكنك مساعدته على التأقلم بأن تكون موجودًا بجواره وتستمع إليه. واحرص على طمأنة الشخص بأنه لا يزال بإمكانه الاستمتاع بالحياة، وقدِّم إليه الدعم وابذل قصارى جهدك لمساعدته على الحفاظ على كرامته واحترامه لنفسه.
ويمكن أن تساعد البيئة المنزلية الهادئة والمستقرة على تقليل المشكلات السلوكية. إذ يمكن للمواقف الجديدة أو الضوضاء أو وجود مجموعات كبيرة من الأشخاص أو استعجال الشخص أو الضغط عليه للتذكر أو مطالبته بأداء مهمة معقدة أن تؤدي إلى شعوره بالقلق. وعندما يشعر الشخص المصاب بداء الزهايمر بالانزعاج، تتراجع قدرته على التفكير بوضوح بشكل أكبر.
العناية بمقدمي الرعاية
تقديم الرعاية إلى شخص مصاب بداء الزهايمر أمر يستلزم متطلبات نفسية وجسدية كبيرة. وليس من الغريب الشعور بالغضب والذنب والتوتر والقلق والحزن والعزلة الاجتماعية.
يمكن أن يؤثر تقديم الرعاية على الصحة الجسدية لمقدّم الرعاية. لذلك انتبه إلى احتياجاتك وحافظ على عافيتك، فهذا من أهم الخدمات التي يمكن أن تسديها إلى نفسك وإلى الشخص المصاب بداء الزهايمر.
إذا كنت قائمًا على رعاية شخص مصاب بداء الزهايمر، فيمكنك:
- تعلُّم كل ما يمكنك تعلُّمه عن المرض.
- استشارة خبراء الرعاية الصحية والاختصاصيين الاجتماعيين وغيرهم من المشاركين في تقديم الرعاية إلى الشخص العزيز عليك.
- طلب المساعدة من الأصدقاء أو أفراد العائلة الآخرين متى احتجت إلى ذلك.
- الحصول على قسط من الراحة كل يوم.
- قضاء بعض الوقت مع أصدقائك.
- العناية بصحتك بزيارة خبراء الرعاية الصحية في المواعيد المحددة وتناوُل طعام صحي وممارسة التمارين الرياضية.
- الانضمام إلى إحدى مجموعات الدعم.
- الاستفادة من خدمات مراكز الرعاية النهارية للبالغين القريبة منك إن أمكن.
يستفيد الكثير من المصابين بداء الزهايمر وعائلاتهم من خدمات التوجيه المعنوي أو خدمات الدعم المحلية. فتواصَل مع فرع رابطة الزهايمر المحلي ليعرفك على مجموعات الدعم، وخبراء الرعاية الصحية، واختصاصيي العلاج المهني، ومصادر المعلومات والإحالات، وهيئات الرعاية المنزلية، ومرافق الرعاية المقيمة، وتخبرك بخط المساعدة الهاتفية والندوات التعليمية.
الاستعداد لموعدك
تتطلب الرعاية الطبية لفقدان الذاكرة أو مهارات التفكير الأخرى عادةً إستراتيجية الفريق أو إستراتيجية تشمل الزوج/الزوجة. إذا كنت تخشى فقدان الذاكرة أو الأعراض المرتبطة به، فاطلب من أحد الأقارب أو الأصدقاء المقربين الذهاب معك إلى موعد طبي لدى اختصاصي الرعاية الصحية. يمكن أن يساعد الزوج/الزوجة على الإجابة عن الأسئلة التي يطرحها الطبيب، فضلاً عن تقديم الدعم اللازم خلال الزيارة.
إذا كنت مرافقًا لشخص ما في الذهاب إلى موعد للرعاية الصحية، فقد يكون الدور المطلوب منك هو تقديم بعض التفاصيل عن التاريخ الطبي أو انطباعاتك بشأن التغييرات التي قد لاحظتها. فهذا العمل الجماعي جزء مهم من الرعاية الطبية.
قد يحيلك اختصاصي الرعاية الصحية إلى طبيب أعصاب أو طبيب نفسي أو أخصائي طب النفْس العصبي أو أي اختصاصي آخر لمزيد من التقييم.
ما يمكنك فعله
يمكنك التحضير من أجل موعدك الطبي من خلال تدوين أكبر قدر ممكن من المعلومات لمشاركته. قد تشمل المعلومات:
- السيرة المرضية تشمل أي تشخيصات سابقة أو حالية والسيرة المرضية للعائلة.
- الفريق الطبي، يشمل اسم أي طبيب موجود أو اختصاصي صحة عقلية أو اختصاصي معالجة ومعلومات الاتصال الخاصة بهم.
- الأدوية، تشمل الوصفات الطبية أو الأدوية التي تُصرف من دون وصفة طبية أو الفيتامينات أو الأعشاب أو المكملات الغذائية أخرى.
- الأعراض، تشمل أمثلة معينة على التغيرات التي تطرأ على الذاكرة أو مهارات التفكير.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك اختصاصي الرعاية الصحية عددًا من الأسئلة لفهم تغيرات الذاكرة أو مهارات التفكير الأخرى. وإذا كان هناك شخص يرافقك إلى الموعد الطبي، فاستعد للحديث عن أفكارك حسب حاجتك. قد يطرح اختصاصي الرعاية الأسئلة التالية:
- ما أنواع مشكلات الذاكرة والهفوات الذهنية التي تتعرض لها؟ متى لاحظتها أول مرة؟
- هل تزداد سوءًا مع مرور الوقت أم أنها تتحسن أحيانًا وتسُوء أحيانًا أخرى؟
- هل توقفت عن ممارسة بعض الأنشطة، مثل إدارة شؤونك المالية أو القيام بالتسوق، لأنها أرهقت ذهنك للغاية؟
- ما حالتك المزاجية؟ هل تشعر بالاكتئاب أو بأنك أكثر حزنًا أو قلقًا من المعتاد؟
- هل ضللت الطريق مؤخرًا أثناء القيادة أو شعرت بالتشتت في موقف مألوف لك في العادة؟
- هل عبَّر أي شخص عن مشكلة في قيادتك على غير المعتاد؟
- هل لاحظت أي تغيرات في الطريقة التي اعتدت التفاعل بها مع الأشخاص أو الأحداث؟
- هل تتمتع بطاقة أكثر من المعتاد، أم أقل من المعتاد، أم في المستوى نفسه تقريبًا؟
- ما الأدوية التي تأخذها؟ هل تأخذ أي فيتامينات أو مكملات غذائية؟
- هل تتناوَل المشروبات الكحولية؟ بأيِّ كمية؟
- هل لاحظت وجود أي ارتعاش أو تعثر في المشي؟
- هل لديك مشكلة في تذكر المواعيد الطبية أو مواعيد تناول الأدوية؟
- هل خضعت لفحص سمعك وبصرك مؤخرًا؟
- هل واجه أحد أفراد عائلتك مشكلة في الذاكرة؟ هل هناك تاريخ عائلي بالإصابة بداء الزهايمر أو الخَرَف؟
- هل تتفاعل مع أحلامك عند النوم (تقوم بالركل، أو اللكم، أو الصياح، أو الصراخ)؟ هل يصدر عنك صوت شخير أثناء النوم؟