التشخيص
يشمل تشخيص النمش الشيخوخي:
- الفحص بالعين المجردة. يستطيع طبيبك عادةً تشخيص النمش الشيخوخي بالنظر لجلدك. من المهم التفرقة بين النمش الشيخوخي وغيره من مشاكل الجلد لأن علاجه يكون مختلفًا، واتباع أي إجراء طبي خاطئ قد يسبب تعطيل عملية تلقي علاج آخر ضروري.
- خزعة الجلد. قد يُجري طبيبك فحوصًا أخرى، مثل أخذ عينة صغيرة من الجلد للفحص المختبري (خزعة الجلد). يساعد ذلك على التفرقة بين النمش الشيخوخي وغيره من مشاكل الجلد، مثل النمش الخبيث، وهو أحد أنواع سرطان الجلد. عادةً ما يتم إجراء خزعة الجلد في عيادة الطبيب، باستخدام مخدر موضعي.
العلاج
إذا أردت إخفاء النمش الشيخوخي، توجد بعض وسائل العلاج التي تجعلها أقل وضوحًا أو تتخلص منها. وبالنظر لحقيقة أن الصبغة تقع في آخر طبقة بالبشرة — الطبقة العليا من الجلد — فيجب أن يتمكَّن أي علاج يهدف لتفتيح النمش الشيخوخي من اختراق هذه الطبقة.
يشمل علاج النمش الشيخوخي:
- الأدوية. قد يساعد استخدام كريمات التبييض التي تُصرَف بوصفة طبية (الهيدروكينون) وحدها أو مع رتينويدات (تريتينوين) وستيرويد معتدل على تخفيف النمش عند استخدامها لعدة أشهر. قد يسبب العلاج حكةً، واحمرارًا، وألمًا حارقًا، وجفافًا مؤقتًا.
- أشعة الليزر والنبضات الضوئية المكثفة. تدمر أشعة الليزر والنبضات الضوئية المكثفة الخلايا التي تنتج صبغة الميلانين (الخلايا الصباغية) دون إتلاف سطح الجلد. عادةً ما يتطلب هذا النوع من العلاج جلستين أو ثلاثًا. يزيل الليزر الجارح (الاستئصالي) الطبقة العليا من الجلد (البشرة).
- التجميد (المعالجة بالبرد). يعالج هذا الإجراء الطبي النمش عن طريق استخدام مسحة طبية لوضع النيتروجين السائل لخمس ثوانٍ أو أقل. يؤدي ذلك إلى التخلص من الصبغة الزائدة. وكلما تعافى الجلد، بدا لونه فاتحًا أكثر. يمكن استخدام بخاخ التجميد على مجموعات النمش الصغيرة. قد يسبب العلاج تهيُّج البشرة مؤقتًا وقد يزيد من احتمالية تندُّب الجلد أو تغيُّر لونه.
- تسحيج الجلد. يعمل تسحيج الجلد على إزالة الطبقة العليا من الجلد باستخدام فرشاة سريعة الدوران. ينمو جلد جديد مكان القديم. قد تحتاج إلى إجراء هذه العملية أكثر من مرة. من الآثار الجانبية المحتملة احمرار الجلد، وتقشُّره، وتورُّمه. قد يستغرق الأمر بضعة أشهر حتى يختفي الاحمرار.
- تسحيج الجلد الدقيق. تسحيج الجلد الدقيق هو إجراء طبي أكثر رفقًا من تسحيج الجلد. حيث يكون الجلد بعدها أقل تضرُّرًا ويبدو أكثر نعومةً. ستحتاج لعدد من الجلسات على مدى أشهر لتحصل على نتائج معتدلة، ومؤقتة. ستلاحظ بعض الاحمرار أو الألم الحارق في المناطق التي تمت معالجتها. إذا كنت مصابًا بداء الوردية أو تظهر أوردة حمراء صغيرة على وجهك، فهذه التقنية ستجعل حالتك تصبح أسوأ.
- التقشير الكيميائي. تنطوي هذه الطريقة على وضع محلول كيميائي على الجلد لإزالة الطبقة العليا منه. يتكوَّن جلد جديد أكثر نعومةً ليحل محل الجلد القديم. من الأعراض الجانبية المحتملة تندُّب الجلد، والإصابة بعدوى، وتغيير لون الجلد ليصبح أفتح أو أغمق. يدوم الاحمرار لعدة أسابيع. قد تحتاج للعديد من الجلسات العلاجية قبل ملاحظة أية نتائج.
عادةً ما يتم إجراء الجلسات العلاجية للنمش الشيخوخي لتقشير الجلد في عيادة الطبيب وليست هنالك حاجة للمستشفى. تختلف مدة كل جلسة علاجية ومدة ظهور النتائج ما بين أسابيع وأشهر.
بعد العلاج، وعند الخروج استخدِم مستحضرًا واقيًا من الشمس واسع الطيف بحيث لا يقل عامل الوقاية الشمسي (SPF) فيه عن 30 وارتدِ ملابس تحمي من الشمس.
وحيث إن علاج النمش الشيخوخي يُعَد من الإجراءات التجميلية، فإن تكلفته لا تدخل من ضمن التأمين الصحي. وحيث إن لهذه التقنية عددًا من الآثار الجانبية، فناقِشْ خيارات العلاج المتاحة لك مع طبيب مختص بالأمراض الجلدية (طبيب الجلد). واحرص على أن يكون طبيب الجلد الذي تختاره مدربًا ولديه خبرة كبيرة في الإجراء الطبي الذي ستختاره.
الرعاية الذاتية
تُباع العديد من الكريمات والمستحضرات السائلة المستخدمة لتفتيح النمش الشيخوخي دون وصفة طبية. ستساعد هذه الكريمات على تحسين مظهر النمش الشيخوخي، ويعتمد ذلك على الطيف اللوني لهذا النمش وعدد مرات استخدام الكريم. ستحتاج لاستخدام هذه المنتجات بانتظام لعدة أسابيع أو أشهر قبل بدء ظهور النتائج.
إذا كنت تود اختيار كريم تفتيح متاح دون وصفة طبية، فاختَر واحدًا يحتوي على هيدروكينون، أو حمض الجليكوليك، أو حمض الكوجيك. قد تسبِّب بعض المنتجات وخاصةً التي تحتوي على الهيدروكينون تهيُّج الجلد.
يمكنك كذلك استخدام مستحضرات التجميل في إخفاء النمش الشيخوخي.
الاستعداد لموعدك
يمكن أن تبدأ في استشارة مقدم الرعاية الأولية لديك، والذي قد يحيلك بعد ذلك إلى طبيب الجلد.
من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، مثل ما يلي:
- متى لاحظت وجود البقع على جلدك لأول مرة؟
- هل ظهرت تلك البقع بصورة سريعة أم تدريجيًّا؟
- هل لاحظت أي تغييرات أخرى على مظهر جلدك؟
- هل الحالة مثيرة للحكة، أو مؤلمة أو مزعجة؟
- هل أُصِبتَ بحروق شمس متكررة أو شديدة؟
- كم مرة تتعرض لأشعة الشمس أو الأشعة فوق البنفسجية؟
- هل تحمي جلدك بانتظام من الأشعة فوق البنفسجية؟
- ما نوع واقي الشمس الذي تستخدمه؟
- هل لديك تاريخ عائلي مرضي لبقع أو سرطان الجلد؟
- ما الأدوية التي تتناولها؟
تشتمل الأسئلة التي قد تود طرحها على طبيبك ما يلي:
- ما التغييرات المريبة التي أحتاج أن أبحث عنها في جلدي؟
- إن كانت تلك البقع متعلقة بالتقدم في العمر، فماذا يمكنني فعله لتحسين مظهر جلدي؟
- هل العلاجات تجعل بقع الجلد المرتبطة بتقدم العمر تختفي تمامًا، أم أنها تخفف منها فقط؟
- هل يمكن لتلك البقع أن تتحول إلى سرطان الجلد؟