يتعلم المراهقون واليافعون كيفية مواجهة التحديات الناجمة عن أي نوع من الآلام أو الأعراض المزمنة التي تعوق الحياة اليومية وتُدهور الصحة والوظائف الجسدية والعاطفية بشكل كبير.
قد تشمل هذه الأعراض على وجه التحديد ما يأتي:
- ألم في أي موضع.
- الغثيان.
- القيء.
- الإرهاق.
- الدوخة.
- الاضطرابات الوظيفية.
- المشكلات المتعلقة بالأكل.
يواجه هؤلاء اليافعون بشكل عام صعوبات في الذهاب إلى المدرسة وممارسة الأنشطة الأخرى المهمة بالنسبة إليهم، مثل الأنشطة اللامنهجية، وقضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة.
كذلك، يساعد البرنامج المشاركين على الاستغناء عن مسكّنات الألم وتقليل استخدام الأدوية الأخرى التي يمكن أن تؤثر في الصحة وجودة الحياة على المدى الطويل. بفضل دعم الموظفين والزملاء في مركز علاج الآلام والتأهيل للأطفال، يستعيد المشاركون قوتهم وقدرتهم على التحمل ويتجهون من التركيز على الألم والأعراض إلى التركيز على ما يقدّرونه في حياتهم.
يضم برنامج الثلاثة أسابيع فريقًا متكاملاً من اختصاصيي الرعاية الصحية، بما في ذلك اختصاصيو طب الأطفال والطب التأهيلي والعلاج الطبيعي وعلم النفس والعلاج المهني والارتجاع البيولوجي والتمريض.
فهم طبيعة الألم المزمن والأعراض المزمنة الأخرى
نظرًا إلى تأثير الألم المزمن والأعراض المزمنة في عديد من جوانب حياة المراهق أو اليافعين، تتّبع برامج مركز علاج الآلام والتأهيل للأطفال نهجًا شموليًا يجمع بين الأبحاث من مختلف المجالات لمساعدتهم على العودة إلى حياتهم الطبيعية.
- يضع اليافعون أهدافهم الخاصة ويحققونها في ما يتعلق بالإدارة الذاتية للألم المزمن والأعراض المزمنة، إضافة إلى العودة إلى الأنشطة التي يقدّرونها.
- كما يزداد فهم الأهل طبيعة تفاقم الأعراض المزمنة وإدارتها والإستراتيجيات الفعالة لدعم أبنائهم اليافعين.
- يشرف الموظفون على التغييرات في الأدوية، بما في ذلك تخفيف مسكّنات الألم تدريجيًا، وقد يتعاملون أيضًا مع مسألة استخدام الأدوية الأخرى التي قد تكون ضارة عند استخدامها على المدى الطويل.
ويشمل البرنامج سبعة عناصر رئيسية تهدف إلى مساعدة المرضى على تخفيف الألم المزمن والأعراض المزمنة ومعالجة الإعاقات الوظيفية لتحسين جودة الحياة:
العلاج الطبيعي
يُعلِّم اختصاصيو العلاج الطبيعي اليافعينَ تمارين تقوية العضلات وتمارين الإطالة والتمارين الهوائية. كما يرشدهُم اختصاصيو المعالجة حول كيفية الحفاظ على ميكانيكا الجسم السليمة وأساليب الرفع والوضعية الصحيحة وفوائد التمارين الهوائية وسلوكات التعامل مع الألم. حتى اليافعون الذين لا يستمتعون بالأنشطة البدنية غالبًا ما يتفاجؤون بمدى التقدم الذي يحرزونه في مدة زمنية قصيرة.
العلاج المهني
يدرِّب اختصاصيو العلاج المهني اليافعين على كيفية تحقيق التوازن الفعال بين أنشطتهم اليومية في مجالات المدرسة والواجبات المدرسية والعمل والترفيه والرعاية الذاتية. ويسهم الاعتدال في الأنشطة وتعديلها في تحسينات وظيفية يمكن الحفاظ عليها على المدى الطويل.
الارتجاع البيولوجي
يوفر أسلوب الارتجاع البيولوجي معلومات عن كيفية تأثر الجسم سلبًا بالألم المزمن والأعراض المزمنة الأخرى. يستخدم اختصاصيو الارتجاع البيولوجي معدات تخصصية لإرشاد المرضى حول كيفية تنظيم التنفس والشد العضلي أثناء أداء الأنشطة اليومية.
جلسات التوعية الجماعية حول الألم
تتناول كل جلسة جماعية للمراهقين واليافعين موضوعًا يُعرَض ويُناقَش داخل المجموعة.
- يُستخدم في هذه الجلسات نموذج للعلاج السلوكي الإدراكي (CBT) أو للعلاج بالقبول والالتزام (ACT)، مع التركيز على تعلم طرق جديدة للتعامل مع تحديات الألم المزمن والأعراض المزمنة الأخرى.
- تركز الجلسات على مهارات مثل التنظيم الذاتي الفسيولوجي والتأقلم مع الألم والأعراض وضبط المشاعر والتحكم في التوتر.
مجموعات الأهل والعائلات
يؤثر الألم المزمن والأعراض المزمنة في جميع أفراد العائلة. يمكن أن تساعد جلسات التدريب الجماعي التي نقدمها كلاً من الأهل وأبنائهم اليافعين على النجاح.
- توفر مجموعات الأهل فرصة لهم لتعلم إستراتيجيات مدعومة بتجارب علمية لمساندة أبنائهم اليافعين في تحسين وظائفهم.
- توفر مجموعات العائلات فرصة للعائلات للتعرف على حالة التحسس المركزي وكيفية تفاقم الألم، إضافة إلى تحسين وظائف العائلة مثل التواصل العائلي وحل المشكلات.
إدارة الأدوية والتثقيف المتعلق بالصحة الكيميائية
يمكن أن تؤدي بعض مسكّنات الألم إلى تفاقم الألم مع مرور الوقت وتسبب آثارًا جانبية، وقد تصبح مسببة للإدمان حتى عند استخدامها بحسب الوصفة الطبية. يتعاون موظفو مركز علاج الآلام والتأهيل للأطفال مع كل مريض على حدة لتقليل الأدوية التي تركز على تخفيف الألم أو الأعراض بمرور الوقت، بهدف التخلص التدريجي من الأدوية غير الضرورية.
المعالجة الترفيهية
يستمتع اليافعون الذين يلتحقون بمركز علاج الآلام والتأهيل للأطفال معًا بأنشطة مرحة أثناء العمل الجاد لتعلم مهاراتهم الجديدة وممارستها. وتساعد الأنشطة داخل مركز علاج الآلام والتأهيل للأطفال (مثل الألعاب وتناول الطعام معًا) وكذلك الأنشطة خارج ساعات عمل المركز (مثل البولينج والمشي لمسافات طويلة وتجربة أطعمة خفيفة وجديدة بين الوجبات) المجموعة على تكوين صداقات ومساندة بعضهم بعضًا. وعادة ما يجد اليافعون الذين لا يستطيعون القيام بهذه الأنشطة في بداية البرنامج أنها تصبح ممكنة وممتعة قبل نهاية البرنامج!