الأمراض المُعدية

الرعاية المناسبة منذ اللحظة الأولى

يلجأ الأشخاص إلى مايو كلينك للحصول على المساعدة في علاج عدد كبير من الأمراض المُعدية الخطيرة التي يصعب تشخيصها. حيث يشخص ويعالج اختصاصيو الأمراض المُعدية في مايو كلينك كل عام أكثر من 18 ألف حالة من البالغين والأطفال من جميع أنحاء العالم. فخلال السنة الأولى من جائحة فيروس كورونا 2019 (كوفيد 19)، عالجت العيادة أكثر من 5 آلاف شخص من الفيروس، وكانت واحدة من أقل العيادات من حيث معدلات الوفيات في الولايات المتحدة (بواقع 1% تقريبًا مقارنة بالمتوسط الوطني في الولايات المتحدة البالغ نحو 2%).

ويقدم خبراء الأمراض المُعدية لدينا المساعدة إلى الأشخاص المصابين بالعدوى البكتيرية والفطرية والفيروسية والطفيلية. ويشمل ذلك عدوى مجرى الدم والحالات المعقدة أو النادرة التي تسببها الأمراض المعدية التي ظهرت حديثًا والميكروبات المقاومة للأدوية المتعددة. ويُعد التشخيص الدقيق للحالة أولى خطوات العلاج. ويأخذ الأطباء الوقت اللازم للوصول إلى التشخيص السليم.

الريادة أثناء تفشي وباء كوفيد 19

مختبرات Mayo Clinic

تُعَدُّ مختبرات Mayo Clinic الطبية مرجعًا متخصِّصًا في الاختبارات المعملية المتخصِّصة.

تعرف على المزيد. شبكة Mayo Clinic Connect: الأمراض المُعدية تاريخ تفشي الأمراض المعدية والمسار الزمني لإنتاج اللقاحات

أبدت مايو كلينك التزامًا قويًا تجاه مرضاها والعاملين فيها وقيمها أثناء تفشي وباء كوفيد 19. وأدّى فريق الأمراض المُعدية دورًا محوريًا في استجابة العيادات استجابة ناجحة لهذه الأزمة. فقد طبقت العيادة على وجه السرعة نماذج جديدة من الرعاية التي اعتمدت على المتابعة عن بُعد والزيارات الصحية عن بُعد. وكان فريق الأمراض المُعدية يجتمع يوميًا للتخطيط لأفضل العلاجات الممكنة. وأنشأت العيادة مواقع للاختبار ولتقديم العلاج بالأجسام المضادة أحادية النسيلة حال توفرها.

كانت مايو كلينك إحدى الجهات الرائدة عالميًا في استخدام العلاج بالأجسام المضادة أحادية النسيلة. وقد أدى هذا العلاج إلى انخفاض كبير في معدل الدخول إلى المستشفيات، وقلل عدد الوفيات بين الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض العدوى بالفيروس المسبب لمرض كوفيد 19. علاوة على ذلك، رفعت العيادة مستوى قدراتها على المتابعة عن بُعد لرعاية 9200 شخص مصاب بمرض كوفيد 19، الأمر الذي أتاح للمصابين بأعراض خفيفة إلى متوسطة تلقي رعاية آمنة في منازلهم، ومعرفة متى ينبغي لهم زيارة المستشفى لتلقي الرعاية المناسبة.

قاد باحثو مايو كلينك برنامج الوصول الموسع على مستوى الولايات المتحدة لاستخدام بلازما الناقهين من مرض سارز-كوف-2، وهي التجربة التي شارك فيها 12 ألف طبيب و2600 منشأة طبية على مستوى الولايات المتحدة، وتقدَّر نتيجة جهودها بأنها أنقذت حياة أكثر من 40 ألف إنسان في عام 2020. وشارك أكثر من 90% ممن اُضطروا إلى دخول مستشفيات مايو كلينك للعلاج من كوفيد 19 في التجارب السريرية. وبهذا تمكّن نموذجنا البحثي من تحويل نتائج الأبحاث إلى الممارسة السريرية بسرعة وأمان.

أطباء الأمراض المُعدية والرعاية الجماعية

يرتبط العديد من الأمراض المُعدية عادةً بحالات صحية أخرى. ويتعاون اختصاصيو الأمراض المُعدية لدينا عن قُرب مع أطباء من عدة تخصصات مختلفة لضمان حصولك على الرعاية المناسبة التي تحتاج إليها على وجه التحديد. وبناءً على حالتك، قد يشمل فريق رعايتك أطباء متمرسين في مجالات طب القلب والأوعية الدموية أو الرعاية الحرجة أو طب الأمراض الجلدية أو جراحة الصدر أو المناعة أو الرُّوماتيزم أو جراحة الأذن والأنف والحنجرة والرأس والرقبة أو طب الدمويات أو علم الأورام أو طب الرئة أو طب الجهاز الهضمي والكبد أو طب الأعصاب أو جراحة الأعصاب أو زراعة الأعضاء أو جراحة العظام أو علم الأمراض أو الجراحة أو جراحة الأوعية. وقد يتعاون الأطباء أيضًا مع صيدلي متخصص في أدوية الأمراض المُعدية وممرض ومنسق زراعة مجهريات البقعة واختصاصي ممارسة متقدم.

يعني توفر كل هذه الخبرات التي تركز على الاهتمام بحالتك في مكان واحد إلى أنك لا تحصل على رأي طبي واحد فقط. وتُناقش تفاصيل رعايتك في ما بين أفراد الفريق، وتتوفر نتائج اختباراتك سريعًا ويجري تنسيق جداول مواعيدكَ الطبية. تتعاون مجموعة من الخبراء المتخصصين معًا من أجلك. وما قد يستغرق إنجازه أسابيع أو حتى شهورًا في مكان آخر، تستطيع مايو كلينك أن تحققه لك في أيام.

يعمل أطباء الأمراض المُعدية في موقع مايو كلينك في مدينة روتشستر بولاية مينيسوتا في قسم الصحة العامة والأمراض المُعدية والطب المهني. ويضم هذا القسم خبراءَ طبيين متخصصين يلتزمون باستخدام الأساليب الأكثر فعالية وتقدمًا للوقاية من الأمراض المُعدية وغيرها من الأمراض والإصابات وعلاجها.

يساعد أطباء الأمراض المُعدية في هذا القسم الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري (HIV) وأمراض العظام والعدوى المرتبطة بمضاعفات السرطان وزراعة الأعضاء والرعاية الحرجة والعديد من الحالات المَرَضية الأخرى.

تتوفر خدمات الأمراض المُعدية أيضًا للأطفال في موقع مايو كلينك في مدينة روتشستر بولاية مينيسوتا. ويتعاون اختصاصيو الأمراض المُعدية للأطفال في مركز مايو كلينك للأطفال مع غيرهم من اختصاصيي الأطفال لتشخيص الأطفال والمراهقين وعلاجهم.

تقدم العيادات والمستشفيات ومرافق الرعاية الصحية الأخرى التابعة لنظام مايو كلينك الصحي خدماتها لأكثر من 39 مجتمعًا في مينيسوتا وويسكونسن. وتقدم هذه المواقع خدمات مايو كلينك التي تهدف إلى علاج الأمراض المُعدية إلى المجتمعات المحلية.

التشخيص المُتقدِّم والعلاج

قد تخضع لإجراءات تشخيصية تساعد أطباءك في التعرف على الأسباب الدقيقة للمؤشرات والأعراض الموجودة لديك. ويتعاون اختصاصيو الأمراض المُعدية في مايو كلينك مع اختصاصيي الأحياء الدقيقة السريرية الذين ساهموا في ابتكار أكثر الأساليب المختبرية تطورًا في علم الأحياء الدقيقة لاكتشاف العدوى. وينضم إليهم كذلك اختصاصيو الأشعة الذين يستخدمون تقنيات تصوير مبتكرة، بما في ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي (بقوة 7 تسلا)، وتصوير المرونة بالرنين المغناطيسي، وتصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي. ولا يتوفر أغلب هذه الاختبارات وطرق التصوير المتقدِّمة سوى في عدد قليل جدًّا من المراكز الطبية.

مساعدة الأشخاص المحتجزين بالمستشفى. يتعاون اختصاصيو الأمراض المُعدية لدينا بصورة جماعية للتعامل مع أصعب حالات الأمراض المُعدية داخل المستشفى.

وضع الحالات التي تحتاج إلى زرع أعضاء تحت المراقبة. قد تُعرض الحالات المخطط لها إجراء عمليات زرع أعضاء على اختصاصي الأمراض المُعدية لتقييم مدى خطورة الإصابة بعدوى قبل إجراء الجراحة ومناقشة سبل الوقاية. ويشمل ذلك الوقاية، والعلاج الوقائي، ومراقبة الحالات، والتطعيم. يستطيع الأشخاص المركب لهم جهاز المساعدة البُطينية في اليسار (LVAD) كمرحلة انتقالية قبل الخضوع لعملية زرع القلب، مقابلة هذا الفريق كذلكَ لمناقشة كيفية السيطرة على خطورة العدوى.

مواجهة الأمراض المُعدية بالاستشارات الإلكترونية. يتواصل الأطباء في نظام مايو كلينك الصحي مع زملائهم في مدينة روتشستر بولاية مينيسوتا، عن طريق خدمة eConsults لتحسين رعاية حالات العدوى الخطيرة والأمراض البكتيرية والفيروسية والطفيلية.

التركيز على الوقاية من العدوى وتنظيم إعطاء المضادات الحيوية. يلتزم أطباء الأمراض المُعدية لدينا بوضع استراتيجيات لتقليل مخاطر العدوى بعد الإجراءات الجراحية وأثناء إقامة المرضى بالمستشفى. هذا إلى جانب أنهم يتمتعون بخبرة تمكنهم من تنظيم إعطاء مضادات الميكروبات على النحو الأمثل للحد من فرص تطور مقاومة العقاقير الدوائية.