جين براندهاغن: لقد كانت صدمة. وبدأت أفكر في أشكال الشعر المستعار الذي سأشتريه، وفي المدة التي سأقضيها هنا. لقد كنت مرعوبة.
دينيس ستودا: تلقت (جين براندهاغن) الأخبار التي تتلقاها واحدة من كل ثماني نساء، وهي إصابتها بسرطان الثدي. إذ كشف التصوير الشعاعي للثدي الذي تخضع له سنويًا عن إصابتها بورم صغير الحجم. وأرادت التخلص منه بشدة وإنهاء علاجاتها في أسرع وقت ممكن.
جين براندهاغن: كان من الممكن أن أخضع لجراحة استئصال كلا الثديين بالكامل، والتخلص من الورم نهائيًا.
دينيس ستودا: تقول الدكتورة (تينا هيكن) من قسم الجراحة في مايو كلينك، يتمثل القرار الحاسم الذي يتعين على مريضات سرطان الثدي اتخاذه، إما في الخضوع لجراحة استئصال الثدي وإزالته بالكامل أو الخضوع لجراحة الحفاظ على الثدي. ونظرًا إلى أن (جين) اكتشفت إصابتها بالسرطان مبكرًا، تقول الدكتورة (تينا) بأنها كانت مرشحة مناسبة لخيار جديد من شأنه اختصار فترة علاجها الكامل إلى أيام قليلة.
تينا جيه هيكن، دكتورة في الطب في قسم جراحة الثدي/الورم الميلانيني بمايو كلينك: بالنسبة إلى هؤلاء المريضات اللاتي ليس لديهن دليل على وجود علة في العقدة اللمفية وكنّ مصابات بأورام صغيرة استؤصلت بالكامل أثناء جراحة استئصال الورم، تُركّب لهن قسطرة في موضع الجراحة قبل الخروج من غرفة العمليات. ويحدث هذا الإجراء في العيادات الخارجية.
شون بارك، دكتور في الطب وحاصل على الدكتوراة، في قسم علاج الأورام بالإشعاع بمايو كلينك: هذا نموذج للثدي مع جهاز قسطرة المعالجة الكثبية الذي يُدخَل في التجويف الناتج عن استئصال الورم.
دينيس ستودا: تسمى هذه القسطرة باسم المعالجة الكثبية، وتوفر المتابعة الضرورية للعلاج الإشعاعي الداخلي في وقت قليل مقارنة بوقت العلاج الإشعاعي الخارجي القياسي.
الدكتور بارك: تُعطى العلاجات على مدار خمسة أسابيع، مرتين يوميًا بفاصل ست ساعات تقريبًا ليصبح مجموعها 10 علاجات.
دينيس ستودا: المعالجة الكثبية ليست خيارًا جديدًا، ولكن يتعين على المريضات الانتظار من أسبوعين إلى أربعة أسابيع لإجراء عملية جراحية ثانية لزرع القسطرة، لأنه لا يمكن الخضوع لها مرة أخرى حتى يصدر تقرير علم الأمراض الذي يؤكد أنه لا ضرر من إجرائها. لذلك صمم الدكتور (بارك) والدكتورة (هيكن) نظامًا علاجيًا للتخلص من وقت الانتظار عن طريق إجراء عملية جراحية واحدة. أولاً، تُحقَن صبغات خاصة لتحديد أي خلايا سرطانية تكون قد انتشرت خارج موضع الورم أو إلى العقد اللمفية تحت الذراع. ويسمح ذلك لاختصاصي علم الأمراض بفحص الغدد اللمفية فورًا وإزالة هامش آمن من الأنسجة من حول الورم والمريضة ما تزال تحت تأثير التخدير. بمجرد إتمام كل شيء، تستمر الجراحة من خلال فتح شق ثانٍ لإدخال أنبوب قسطرة المعالجة الكثبية وتوسيعه لملء تجويف استئصال الكتلة الورمية. في اليوم التالي، يُجرى الإعداد لخطة الإشعاع الخاصة بالمريضة أثناء المحاكاة. وفي صباح اليوم التالي، تبدأ المعالجة الكثبية باستخدام آلة روبوتية يتحكم فيها الكمبيوتر للتعامل مع بذرة واحدة مشعة أصغر من حبة الأرز داخل أنبوب القسطرة المزروع.
دكتور بارك: ستنتقل البذرة المشعة عبر الكابل إلى المريضة، داخل أنبوب القسطرة، وتتوقف عند مواقع مختلفة نبرمجها عليها لفترة زمنية مختلفة، وهذا يحدد جرعة الإشعاع.
دينيس ستودا: على عكس الإشعاع الخارج، يذكر الدكتور (بارك) قائلاً: إن المعالجة الكثبية تصل بدقة أكبر إلى المنطقة المستهدفة من دون المرور عبر الأنسجة السليمة.
دكتور بارك: وهي أنسجة الثدي وجدار الصدر وأنسجة الرئة لمرضى السرطان من الجانب الأيسر، والأهم من ذلك، أنسجة القلب.
دينيس ستودا: نأمل أن يشجع خيار المعالجة الكثبية السريعة المزيد من النساء على الاستفادة الكاملة من العلاج الإشعاعي الذي يُوصى به بعد الجراحة، وخاصة أولئك اللاتي يعشن بعيدًا عن مركز العلاج.
دكتورة هيكن: لذلك مع العلاج القياسي، فإنهن يقطعن بضع مئات من الأميال ذهابًا وإيابًا كل يوم لمدة ثلاثة أو أربعة أو ستة أسابيع. وقد يكون المعدل الفعلي لإكمال الإشعاع منخفضًا ويصل إلى 60% أو 70%.
دينيس ستودا: تقول (جين): إنها انتهزت الفرصة لتكون جزءًا من دراسة تجريبية أكملت المعالجة الكثبية بها في ثلاث جلسات فقط.
جين براندهاغن: من الإثنين إلى الجمعة، خمسة أيام، أجريت الجراحة والمعالجة الإشعاعية بالكامل في خمسة أيام، وهذا في رأيي أمر مذهل.
دينيس ستودا: ستستمر متابعة (جين) والمصابات الأخريات في الدراسة لمدة خمس سنوات للتحقق من أن صحتهن وبقاءهن على قيد الحياة على المدى الطويل جيد بما يماثل اللائي يتلقين إجراءات الإشعاع القياسية. معكم (دينيس ستودا) من شبكة مايو كلينك الإخبارية.