يساعد الأطباء في عيادة علاج الزهايمر الأشخاص المصابين بالأعراض المبكرة لهذا المرض في تحديد ما إذا كانت الأدوية الجديدة ستفيدهم في إبطاء تطور حالتهم المَرضية أم لا. وتوجد العيادة في قسم طب الأعصاب التابع لمايو كلينك في مدينة روتشستر بولاية مينيسوتا. وسوف تُفتَتح عيادات لعلاج داء الزهايمر في مايو كلينك في مدينة سكوتسديل بولاية أريزونا، ومدينة جاكسونفيل بولاية فلوريدا في المستقبل.
حول الدواء الجديد لعلاج داء الزهايمر
في عام 2023، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على دواء جديد لعلاج داء الزهايمر يُسمى ليكانيماب (ليكيمبي). لا يُستخدم هذا الدواء إلا في المراحل الأولى من داء الزهايمر، والتي تُسمى أيضًا بالاختلال المعرفي المتوسط والخَرَف الطفيف. عندما تم اختبار أدوية مماثلة في وقتٍ لاحق من دورة المرض، لم تكن هناك فائدة سريرية، لكن المخاطر ظلت قائمة. يمكن الموافقة على أدوية مماثلة أخرى بمرور الوقت.
يُحقن ليكانيماب في مجرى الدم ويزيل بروتينًا في الدماغ يُسمى الأميلويد. هذا العلاج ليس علاجًا شافيًا لداء الزهايمر. لكنه قد يساعد على إبطاء معدل تقدّم المرض بحيث يحتفظ الأشخاص بوظائف الدماغ لفترة أطول. يجب حقن الدواء مرتين في الشهر.
نهج تعاوني يركز على الرعاية المُخصصة
يستخدم الفريق في عيادة علاج داء الزهايمر نهجًا شاملاً متعدد التخصصات. يجتمع أعضاء الفريق معًا في مرحلة مبكرة من رحلة رعايتك لمساعدتك على اتخاذ قرارات العلاج بناءً على احتياجاتك وأهدافك.
يتكون فريق العيادة من اختصاصيين من عدة مجالات، بما في ذلك علم الأعصاب المعرفي والسلوكي، والأشعة، والعلاج بالتسريب، وعلم النفس العصبي، وطب الشيخوخة، والوراثيات. يستمع فريق الرعاية الخاص بك إلى مخاوفك وأسئلتك ويقيّم احتياجاتك ويطوّر خطة رعاية مخصصة لك.
أدوات تشخيصية متطورة لداء الزهايمر
قد يطلب منك فريق الرعاية الصحية الخضوع لاختبارات لمعرفة ما إذا كنت ستستفيد من الأدوية الجديدة. سيستغرق التقييم في عيادة علاج داء الزهايمر حوالي أسبوع. يُعالج هذا الدواء حالات مرضية مثل الاختلال المعرفي المعتدل وداء الزهايمر المبكر.
قد تخضع لواحد أو أكثر من هذه الاختبارات:
الأهلية لتلقي العلاج الدوائي لداء الزهايمر
يجيب فريق الرعاية الصحية عن أي أسئلة تطرحها حول تشخيصك وخطة علاجك.
يُحال معظم المرضى عن طريق أحد الأطباء أو غيره من أعضاء فريق الرعاية الصحية إلى فريق من الاختصاصيين في عيادة علاج داء الزهايمر. استشرهم بشأن ملاءمة هذا الخيار العلاجي لحالتك المرضية. تعتمد الأهلية للحصول على هذا العلاج على حالتك وعوامل أخرى.
سيتحدث إليك فريق العيادة بشأن العوامل التي قد تجعلك مؤهلاً لتلقي الدواء في العيادة:
- هل تعيش ضمن نطاق 100 ميل (160.9 كم) من مايو كلينك؟ إذا كنت تعيش خارج هذه المنطقة، فلا يزال بإمكان مايو كلينك تقييم أهليتك للعلاج. لكن بسبب الحاجة إلى مراقبة الأشخاص الذين يتناولون هذا الدواء، ستحتاج إلى التعاون مع فريق الرعاية الصحية لتلقّي التسريب الخاص بك ورعايتك التفقدية في أقرب منشأة طبية إلى مكان إقامتك.
- هل يمكنك الالتزام بمراجعة العيادة كل أسبوعين لتلقي العلاج بالتسريب؟
- هل يمكنك الالتزام بالخضوع للاختبارات طوال دورة العلاج طويلة الأمد؟ ستشمل هذه الاختبارات فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي.
- هل يمكنك إحضار شريك رعاية موثوق معك كل زيارة؟
ما يمكنك توقعه أثناء الحقن بدواء ليكانيماب
جلسة نقل الدم
يجيب فريق الرعاية الصحية عن أي أسئلة تطرحها قبل خضوعك لتسريب الدواء في الدم.
بمجرد الموافقة على تلقيك علاج داء الزهايمر، يمكنك توقُّع متابعة العلاج على النحو الآتي:
- الزيارة الأولى لتلقي العلاج الدوائي. ستتم جدولة موعد طبي لك لتلقي العلاج بالتسريب بعد أن تُجري أي اختبارات مطلوبة ويقرر فريق الرعاية الخاص بك أن دواء الزهايمر الجديد عن طريق التسريب يُعد خيارًا مناسبًا لك. يتم إعطاء هذا الدواء عادةً كل أسبوعين.
-
طول مدة العلاج. يتم إعطاء هذه العلاجات في العيادة، مما يعني أنك لا تحتاج إلى دخول المستشفى للمبيت لتلقي العلاج. وضع في حسبانك أنك قد تمكث في العيادة مدة تصل إلى ساعتين في كل مرة. كما ستحتاج إلى اصطحاب شخص معك يكون موثوقًا به ويمكنه حضور كل الزيارات معك. قبل بدء التسريب، يتم إدخال إبرة في أحد أوردة الذراع. يتدفق الدواء مدة 60 دقيقة تقريبًا. وبمجرد إزالة الإبرة، يمكنك مغادرة العيادة.
ستكرر الزيارة كل أسبوعين لتلقي تسريب آخر، طالما تعتقد أنت وطبيبك أن هذا العلاج مناسب لك.
- الرعاية التفقدية. سيطلب منك أحد أفراد فريق الرعاية الصحية الخاص بك العودة إلى إجراء الزيارات التفقدية التي قد تشمل المزيد من اختبارات الدم والأشعة. ستساعد هذه الاختبارات فريق الرعاية الصحية على التأكد من فعالية الأدوية وملاحظة التأثيرات غير المرغوب فيها.
الآثار الجانبية لدواء ليكانيماب (Leqembi)
قد تحدث آثار جانبية نتيجة تلقي علاج ليكانيماب (Leqembi)، تتضمن ما يأتي:
- أعراض عصبية خفيفة إلى شديدة.
- تورم الدماغ.
- النزيف الدماغي.
تُعرف هذه الآثار الجانبية باسم شذوذات التصوير المرتبطة بالداء النشواني، والتي تُعرف أيضًا اختصارًا باسم (ARIA). وفي حال الحصول على الدواء، ستحتاج إلى إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي على الدماغ لمراقبة هذه الآثار الجانبية. قد لا تظهر عليك أعراض شذوذات التصوير المرتبطة بالداء النشواني، إذا تم اكتشافها والعناية بها بشكل فوري.
اتصل بفريق الرعاية الصحية فورًا إذا ظهرت عليك أعراض عصبية جديدة، بما في ذلك حدوث تغيرات في الرؤية أو تشوش ذهني أو دوخة أو صداع أو غثيان أو نوبات صرع. ظهر عرَضَا تورم الدماغ والنزيف الدقيق لدى نسبة أقل من 5% من الأشخاص الذين تمت معالجتهم بدواء ليكانيماب في تجربته السريرية.
الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة. في حالات نادرة، قد تحدث آثار جانبية خطيرة نتيجة استخدام دواء ليكانيماب. وتتضمن هذه الآثار الجانبية ما يأتي:
- نوبات صرع.
- نزيف دماغي أشد.
- الوفاة.
لجعل العلاج آمنًا قدر الإمكان، لن يكون الأشخاص المصابون بمشكلات طبية أخرى نشطة ومهمة مؤهلين لتلقي هذا الدواء. ومن أمثلة هذه الحالات المرضية السرطان وأمراض القلب الحديثة ومشكلات الرئة والتنفس والفشل الكلوي. مجموعة أخرى من الأشخاص غير المؤهلين لتلقي دواء ليكانيماب هم أولئك الذين يتناولون الأدوية التي تُسبب سيولة الدم، بخلاف الأسبرين.
الأبحاث
لقد شارك مركز أبحاث داء الزهايمر في مايو كلينك منذ فترة طويلة في تعزيز فهمنا لداء الزهايمر والأمراض التنكُّسية العصبية الأخرى.