الأمر يشبه صنع أجزاء من خزانة أو طاولة معقدة التفاصيل، ثم مشاهدتها حينما تتراكب معًا بطريقة تبدو على النحو الذي تريده تمامًا".

يمكنك القول إن هذا التخصص قد وُلد مع الدكتور جانوس. فقد نشأ على حرفة البناء وكان مبدعًا منذ الصغر في الحرفة اليدوية والبناء، وكذلك في الابتكار والعمل مع فريق يشاركه شغفه وعزمه على قهر المستحيل وتحقيق ما يصعب تخيله.

قبل أن يصبح أحد أشهر الجراحين في العالم، صقل الدكتور جانوس مهاراته في إنشاء التصميمات الخشبية، وهي حِرفة تتشابه كثيرًا مع تخصصه الجراحي، إذ تتطلب منه الدقة المتناهية والانتباه لأدق التفاصيل والقدرة على التفكير ثلاثي الأبعاد.

اكتشف الدكتور جانوس بعين حاذقة وطبيعة خلاقة إمكانية التصميم بأساليب الطباعة ثلاثية الأبعاد التي كان الجراحون الآخرون في مايو كلينك قد طوروها بالفعل من أجل قهر أصعب التحديات التي كان يواجهها الكثير من مرضاه في جراحات سرطان الرأس والرقبة.

يقول الدكتور جانوس: "الأمر يشبه صنع أجزاء من خزانة أو طاولة معقدة التفاصيل، ثم مشاهدتها حينما تتراكب معًا بطريقة تبدو على النحو الذي تريده تمامًا. في الماضي كنت تركّب هذه القطع، والآن -لنستخدم مصطلحًا متعلقًا بالأعمال الخشبية- تقوم بتوصيلها 'عاشق ومعشوق' بشكل مثالي".

نظرًا لأن الدكتور جانوس وفريقه الطبي يعالجون كمًا هائلاً من الحالات المعقدة، بما في ذلك سرطان الغدة الدرقية، واعتلال الغدة الجار درقية، والأورام النكفية، وأورام اللوزتين وقاعدة اللسان، فإنه دائم البحث عن طرق أفضل. وهذا المستوى الراقي من الخبرة العملية يلازمه مستوى عالمي من الخبرة التخصصية، لكنه لا يركن مطلقًا إلى ما يتحقق من إنجازات. ويمكن للمرضى الاعتماد على الدكتور جانوس الذي لا يفتر عن التحسين والابتكار ووضع تصورات لنُهج جديدة في العمل من أجل تقليل زمن الجراحة والتعافي وتحسين جودة حياتهم.