عملية الخزعة والعلاج، كلاهما في إجراء واحد

أندريا، إحدى مريضات مايو كلينك: في أواخر عام 2021، بدأت أشعر بضيق في النفَس. انتابني شعور غريب بوجود شيء غير طبيعي. توجهت أولاً إلى طبيب العائلة، لكنه عجز عن تشخيص حالتي. لم تتضح الصورة إلا بعد محادثة هاتفية مع طبيبة الروماتيزم بعد أيام قليلة. لا تزال كلماتها محفورة في ذاكرتي: "لو كنتِ أختي، لسارعت في التحرك بشأن هذا الأمر". هذه العبارة كانت بمثابة جرس إنذار أيقظني إلى خطورة حالتي. خضعت للتصوير المقطعي المحوسب، وحينها جاءني الخبر الصادم: اكتشاف كتلة في رئتي. غمرني شعور بالخوف والرعب. كيف أمكن لشيء كهذا أن ينمو داخل جسدي دون أن أدرك وجوده.

غيري، زوج أندريا: كنت مرعوبًا أيضًا، لكنني في الوقت ذاته كنت حريصًا على استكشاف سبل مواجهة هذا التحدي.

أندريا: كانت سمعة مايو كلينك العالمية معروفة لدينا. بدأت رحلتنا العلاجية بلقاء الدكتور أندرسون، الذي قدم لنا شرحًا وافيًا لنتائج التصوير المقطعي المحوسب وأجاب بصبر عن استفساراتنا حول نتائج الفحوص التي أرسلناها إليه.

بوبي أندرسون، ممرض مسجل كممارس متقدم، ممرض ممارس مرخص، دكتور في ممارسات التمريض: التقيت أندريا أولاً لمناقشة صور الأشعة المقطعية واشتباه وجود سرطان في رئتها. وقد اختارت المضي قدمًا في المسار الجراحي، وهنا تجلى التعاون الوثيق مع زملائنا الجراحين. تميزت الدكتورة جاناني ريزناور بريادتها في دمج الخزعة أثناء العملية مع الاستئصال الجراحي الكامل في إجراء واحد.

د. جاناني ريزناور، رئيسة قسم جراحة الصدر واختصاصية التدخل الرئوي: بفضل نهج الرعاية المتكاملة متعددة التخصصات في مايو كلينك، تمكنا من دراسة حالة أندريا كفريق متكامل قبل وصولها. حرصنا أنا وبوبي على تحديث جميع الفحوصات والصور الإشعاعية وتيسير كافة الإجراءات. ندرك أن المرضى القادمين من خارج الولايات المتحدة يواجهون تحديات إضافية تتجاوز مجرد فهم نظامنا الصحي. لذا، يعمل المكتب الدولي كمرشد للمرضى، مساعدًا إياهم في التنقل بين الزيارات المختلفة وفهم الغرض من كل منها.

هوا تشو، منسقة شؤون المرضى في المركز الدولي: نقدم خدماتنا للمرضى حتى قبل وصولهم، مزودين إياهم بالتوجيهات اللازمة لتلبية احتياجاتهم قبيل قدومهم مباشرة.

أندريا: كان مصدر طمأنينة كبيرة لنا معرفة أن هناك شخصًا في مايو كلينك يرعى مصالحنا ويقف إلى جانبنا.

جيري: للمرة الأولى خلال أزمة أندريا، شعرنا حقًا أن هناك من يصغي إلينا، ومن يقدّر أندريا كما نقدرها نحن كعائلة. لقد وضعوا خطة عمل شاملة لأندريا، أحسسنا معها بالأمان والاطمئنان. صار لدينا إطار زمني واضح وخطة محددة نعرف كيفية تنفيذها.

د. جاناني ريزناور: إن قدرتنا على تقديم علاج موحد بالتنسيق مع بوبي وفريقه كان عاملاً مميزًا في حالة أندريا. <?p> <p><strong>أندريا:</strong> لقاؤنا مع الدكتورة جاناني بعد يومين من الفحوص كان ملهمًا ومطمئنًا. أسلوبها في شرح النتائج لي ولجيري بث فينا الكثير من الثقة. </p> <p><strong>د. جاناني ريزناور:</strong> بمجرد إتمام الترتيبات، أجرينا الخزعة وأكدنا وجود السرطان في الوقت الفعلي. ثم تمكنا من إجراء الجراحة وعلاج المشكلة بأكملها في نفس جلسة التخدير. بعدها، استطاعت أندريا العودة إلى المنزل خلال يوم أو يومين، وقد حصلت على التشخيص والعلاج المناسب. <p><strong>غيري:</strong> جاءت الدكتورة ريزناور شخصيًا بعد العملية. وأخبرتنا بكل تعاطف وحنان بنتيجة الجراحة قائلة: "بقدر ما يهمني ويهم الفريق الجراحي، أندريا قد شُفيت. </p> <p><strong>أندريا:</strong> أدركت مرارًا خلال العام الماضي كم كنت محظوظة بتمكننا من الذهاب إلى مايو والحصول على مثل هذه الرعاية الاستثنائية. </p> <p><strong>بوبي أندرسون:</strong> نؤمن حقًا هنا بأن مصلحة كل مريض على حدة تأتي فوق كل شيء. لا نفاضل بين المرضى. نحن جميعًا هنا لتلبية احتياجاتهم ضمن الجدول الزمني الطبي المحدد، مع مراعاة ظروف حياتهم الأخرى.</p>