تُسعدني رؤية مرضاي بعد عملية الزراعة وأن يخبروني بكل الأشياء التي أصبحوا قادرين على فعلها الآن بعدما كانوا عاجزين عن ذلك سابقًا. هناك عدة أسباب قد تجعل المريض يحتاج إلى عملية زراعة. تعرف بعض العائلات أن طفلهم مصاب بقصور في القلب، حتى أثناء الحمل. وهناك أنواع معينة من القصور في القلب الذي يزيد بشكل كبير من احتمال احتياج الطفل إلى عملية زراعة قلب في وقت ما من حياته. فنحن نستقبل حالات الأطفال الرُضّع والأطفال الصغار وحتى اليافعين. قد يحتاج بعضهم إلى الزراعة كعلاج أساسي، أي بعد ولادتهم مباشرةً. أما بالنسبة إلى الآخرين، فقد نتمكن من إجراء بعض جراحات تخفيف الأعراض أو بعض الجراحات التصحيحية. لدينا في مايو كلينك العديد من المصادر غير المتوفرة في المستشفيات الأخرى، لذا نحن مستشفى للأطفال ضمن مستشفيات كبيرة للبالغين. ولقد تمكنا من الاستفادة من بعض التقنيات الحديثة مثل نظام العناية بالأعضاء (OCS)، وهو نظام يساعد أساسًا على دعم قلب المتبرع، وذلك لأن لدينا برنامجًا قويًا للزراعة للبالغين. فبمجرد تحديد القلب، تدعمه هذه الآلة أثناء نقله لإعادته إلى مكان وجود المريض المتلقي. يعني ذلك أنهم يبحثون عن مجموعة أوسع من المتبرعين في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بالنسبة إلى المريض. بالإضافة إلى ذلك، فقد أجرينا تغييرات على الأدوية الكابتة للمناعة والأنظمة التي نستخدمها بعد الزراعة في محاولة لتحسين النتائج مع معدلات أقل من الرفض والآثار الجانبية. معظم الأطفال المصابين بمرض القلب الخلقي أو فشل القلب لديهم مشكلات في أجهزة الجسم الأخرى. لدينا هنا فريق رائع متعدد التخصصات، ويمكننا تسهيل نقلهم إلى مزودي الخدمة الآخرين الذين قد يحتاجون إلى رؤيتهم. إن قدرة مايو كلينك على العمل مع التخصصات المختلفة هي إحدى الخصائص المميزة لها ككل. وهذا ضروري، قبل كل شيء، لعملية زراعة الأعضاء بسبب علم المناعة والأمراض المُعدية. تحتاج كل هذه التخصصات إلى إمكانية العمل معًا عن قرب. لدينا جميع المصادر لنساعد على شفاء العائلة والمريض. أعتقد أن مايو كلينك مكان لبث الأمل. أحد الجوانب المفضلة من عملي هو الاتصال بالعائلات عندما نحصل على عرض متبرع ونقبل القلب المناسب لأولئك الأطفال الذين ينتظرون لفترة طويلة. نأمل أن نمنح كل هؤلاء الأطفال جودة حياة أفضل وأن يعودوا إلى كونهم أطفالاً عاديين.

30/01/2024