اليوم، لدينا 435 متطوعًا تقريبًا في المقر كل أسبوع. إنهم يقومون بكثير من الأشياء المختلفة لمرضانا وطاقمنا. إذ يعملون في مكتب المعلومات ويستقبلون المرضى عند وصولهم ويرشدونهم. وينقلونهم من مكان إلى آخر. ويعملون في الخدمات الجراحية. ويصطحبون المرضى في قسم الأشعة وقسم الأمراض الجلدية وقسم القلب والرئة. كما يعملون في قسم العلاج الطبيعي وفي مركز علاج السرطان.

أُحضر المرضى من غرفة الانتظار وأُدخلهم وأقيس طولهم ووزنهم ودرجة حرارتهم.

أنقلهم إلى البوابة الأمامية ليتمكنوا من العودة إلى منازلهم بأمان وأعتني بهم وأتأكد من حصولهم على كل الأشياء التي يحتاجون إليها.

أبلغ من العمر 93 عامًا وعلى وشك إتمام عامي الـ 94. لقد عملت كمتطوع في كل الأقسام الموجودة تقريبًا.

أكبر مهمة لمتطوعينا كل يوم هي رسم الابتسامة على وجه الأشخاص. بعضهم يعانقونك. وبعضهم ينتبهون ليساعدوك إذا كنت تبدو تائهًا. وبعضهم يوزعون الحلوى.

أنا أتطوع هنا منذ عشرة أعوام. وعملت مدةَ 9000 ساعة تقريبًا. أحب مقابلة الناس ومساعدتهم وعادةً ما تكفي قطعة حلوى لإسعادهم.

يخضع المرضى الذين أتعامل معهم للعلاج الكيميائي ودوري هو مساعدتهم على الاسترخاء والتخفيف عنهم لوهلة. ما يرفع من روحي المعنوية ويطمئن قلبي. وآمل فقط أن يبث عملي ذلك الشعور في نفوسهم بمجرد لمسة حانية.

أعتقد أن عمل مايو يتضمن جانبًا إنسانيًا رائعًا. مجرد الأشياء البسيطة تسعد المرضى، مثل إعطائهم بطانية أو إحضار مشروب لهم أو شيء للترفيه عنهم بينما ينتظرون داخل غرفة الانتظار. ينظر المرضى إليَّ ويقولون "يا إلهي، أنتِ ملاكي اليوم".

يتمتع المتطوعون بمواهب متعددة ويضيفون كثيرًا من المهارات إلى مايو كلينك بسبب خبراتهم.

خبرتي في مجال الهندسة ووجدت أن هناك حاجة إلى تحسين عملية طلب مفارش الأسرّة. وذلك لا يساعد مركز المحاكاة بأكمله عندما لا أكون هنا فقط، بل يساعدني كذلك لأنه يجعلني أكثر إنتاجية.

أعمل في قسم البصريات منذ أن كان عمري 16 عامًا. وأعمل في هذا المجال منذ 32 عامًا. كمتطوعة، بمجرد انضمامي إلى قسم طب العيون، أصبحت جزءًا من الفريق.

من أعظم الأشياء بشأن العمل في مايو هو التأكيد الشديد على أهمية دور الجميع.

ولا أعتقد أنه يمكننا الاستهانة بحقيقة أن المتطوعين لا يأتون إلى هنا لرعاية المرضى فقط، بل لرعاية الطاقم كذلك.

مايو بارعة في إقامة فعاليات للطاقم، ولكن الكثير من أعضاء الطاقم يتعرضون إلى مواقف مسببة للتوتر طوال اليوم ويمكن للكلاب التخفيف عنهم حقًا. برنامج كلاب الدعم المعنوي رائع. وأرى أنه مفيد للجميع. في بداية فترة تطوعي هنا كنت أرى الشابة نفسها تأتي للخضوع إلى العلاج الكيميائي كل أربعاء. ولم أرها لعدة أشهر. ثم رأيتها مرة أخرى مؤخرًا وقد تعافت. وجلبت بطانية صنعتها والدتها للكلب ماك وكانت لفتة رائعة. تتسنى لنا فرصة رؤية الخير الذي يقوم به الناس هنا.

عندما كنت هنا وكان زوجي يتلقى العلاج، أتت إليَّ ممرضة وجلست معي وأمسكت بيدي وأخبرتني بما سيحدث خلال المراحل التالية. وعندما عدت إلى مايو كمتطوعة، كان هدفي هو منح تلك اللمسة المميزة نفسها. وأحاول القيام بذلك هنا خلال تطوعي.

لك أن تتخيل أنني لا أعرف من سأقابل من غرفة إلى أخرى، ولكنهم ليسوا بغرباء. هذا ما يفعله التطوع. يضفي حالة من الترابط أرى أنها يجب أن تعم العالم.

كونوا رحماء ببعضكم. واخدموا بعضكم. وارسموا الابتسامة على وجه الآخرين.

صباح الخير. مرحبًا بك في مايو. كيف يمكنني مساعدتك؟

09/01/2024