مرحبًا، اسمي جو موراي. وأنا طبيب جهاز هضمي في برنامج الداء البطني في مايو كلينك. من التحديات التي نواجهها في متابعة مرضانا المصابين بالداء البطني التنبؤ بما إذا كانت أمعاؤهم قد تعافت أم لا. لذلك، فإننا نعتمد على عدد من العوامل: ما مدى التزام المريض بنظام غذائي خالٍ من الغلوتين؟ هل نتائج تحاليل الدم إيجابية أم لا؟ ما مدى جودة التوجيهات المقدمة إليهم بشأن النظام الغذائي الخالي من الغلوتين؟ هل هناك أعراض قد تشير إلى استمرار الضرر؟ لكن يتبيّن أن أغلب هذه العوامل ليست دقيقة. لهذا توصلنا إلى إعادة إجراء خزعة دورية لمعظم البالغين الذين شُخصوا بالمرض.

أتيحت لنا الفرصة حديثًا -بالتعاون مع باحثين من كاليفورنيا- لدراسة نوع جديد من الفحوص دراسة دقيقة للغاية. ويُطلق على هذا الفحص اسم فحص مصفوفة الببتايد، وهو لا يفحص اختبارًا واحدًا فقط، بل قد يفحص مئات الاختبارات في وقت واحد. ونستخدم هذا الفحص لدراسة التفاعلات المناعية لدى المرضى المصابين بالداء البطني. تشير النتائج الأولية لبحثنا إلى أن هذا النهج قد يكون دقيقًا إلى حد كبير في تشخيص الداء البطني. لكن الأمر الأكثر أهمية -أو على الأقل أكثر ارتباطًا بحديثنا اليوم- هو أن الفحص يبدو مؤشرًا جيدًا جدًا على تعافي الأمعاء من عدمه. وهذا أمر توصلت إليه أغلب الدراسات، ولا تحقق فيه تحاليل الدم، تحاليل الدم الخاصة بالداء البطني، نتائج جيدة على وجه الخصوص. ولو أمكن تأكيد نتائج هذا العمل، فإننا نأمل أن يكون طريقة جيدة لتقييم ما إذا كان الضرر الذي لحق بأمعاء المرضى الذين عُولجوا من الداء البطني ما زال قائمًا أم لا، أو التنبؤ بذلك. شكرًا لكم.

21/06/2022