في الآونة الأخيرة، بعد أن بدأت تنهال علينا تقارير الحالات وبعض البيانات الواردة من الصين والتي تفيد أن هناك كثيرًا من المرضى الذين ربما تكون لديهم أعراض مَعدية مَعوية مؤتلفة، ما يعني أن لديهم أعراضًا رئوية وأعراضًا مَعدية مَعوية مصاحبة لها، إلا أن هناك أيضًا قسمًا منهم -الثلث تقريبًا- لا تظهر عليهم عند الفحص إلا أعراض مَعدية مَعوية، وربما لا تكون لديهم حتى أي أعراض تنفسية في ذلك الوقت وليس لديهم إلا أعراض مَعدية معوية.

أغلب الأعراض المَعدية المَعوية التي نلاحظها هي الإسهال والغثيان والقيء. وتُظهر بعض الدراسات حاليًا أن هناك احتمالية لظهور كوفيد 19 أو فيروس كورونا في البراز، وربما يكون غير موجود في المجرى التنفسي. لهذا، فقد يكون هذا المرض موجودًا أولاً في البراز، ثم يظهر لاحقًا في المجرى التنفسي. ومما نعلمه من الأمراض الأخرى أن الآفات الموجودة في البراز يمكن أن تنتشر عبر المسار الغائطي الفموي. ولكننا لا نعلم حاليًا على وجه التأكيد ما إذا كانت تنتشر عبر المسار الغائطي الفموي أم لا. لكن مع شيء من الاحتياط، أعتقد أننا لو افترضنا أن هناك شخصًا مصابًا بكوفيد 19، فمن المحتمل أن ينتقل غائطه —مثل إفرازاته التنفسية— للآخرين وربما يكون مُعديًا.

نعتقد أنه قد تكون هناك بعض الأمراض التي ربما تجعل الأشخاص أكثر استعدادًا للإصابة بهذه الأمراض. فبعض الأشخاص يكونون مصابين بمرض يسمى العوَز المناعي المتغير الشائع، والذي يجعلهم أكثر قابلية للإصابة بالمزيد من حالات العدوى الفيروسية في الأمعاء. لهذا من السهل تمامًا تصور أن يكون مرضى داء الأمعاء الالتهابي أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض أيضًا.

21/06/2022