تقدم Mayo Clinic المواعيد في كل من أريزونا وفلوريدا ومينيسوتا والمواقع الخاصة بالنظام الصحي المعمول به في Mayo Clinic.
مرحبًا. أنا الدكتورة سيفان هيلو. وأنا طبيبة متخصصة في أمراض الجهاز البولي، وعضوة في فريق صحة الرجال في مايو كلينك في مدينة روتشستر بولاية مينيسوتا. قرار الخضوع لعملية قطع القناة المنوية قرار مهم. ويستحسن التأكد والبحث في الموضوع مبكرًا. وسأوضح في هذا الفيديو بالتفصيل كل ما ينبغي معرفته قبل الخضوع لعملية قطع القناة المنوية. وأتمنى أن تجدوا هذا الفيديو مفيدًا. حسنًا، لنبدأ. أولاً، ما المقصود تحديدًا بقطع القناة المنوية؟ حسنًا، القنوات التي تسمى "القنوات المنوية" هي قنوات تحمل النُطفة من الخصيتين إلى المجرى البولي الذي يُقذف المني من خلاله. وهذه الطريقة من الأشكال الدائمة لمنع الحمل، بل من أهمها. ولذلك، إذا لم تكن متأكدًا مما إذا كنتَ ترغب في إنجاب أطفال في المستقبل أم لا فيمكنك الامتناع عن إجراء عملية قطع القناة المنوية. ويعد هذا الخيار أحد أشكال منع الحمل الموثوق بها والفعالة من حيث التكلفة مقارنة بالخيارات الأخرى. وهذا الإجراء أقل توغلاً من إجراء ربط البوق، وهو إجراء مماثل ويجرى للإناث الباحثات عن أحد أشكال منع الحمل الدائمة.
أسئلة شائعة يطرحها الرجال بشأن قطع القناة المنوية. السؤال الأول: هل ستؤثر هذه العملية في دافعك الجنسي أو مستوى التستوستيرون؟ التستوستيرون هو هرمون الذكورة المسؤول عن دافعك الجنسي وقدرتك على تكوين الكتلة العضلية ووظيفة الانتصاب. السؤال الثاني: ألا تؤثر هذه العملية في قدرتك على الانتصاب أو المحافظة عليه، أو قدرتك على الوصول إلى النشوة الجنسية؟ يسأل الكثير من الرجال عما إذا كانوا سيلاحظون قلة كمية السائل عند القذف أم لا. قد تلاحظ ذلك، ولكنه مستبعد بدرجة كبيرة إذ أن الكمية تتغير تغيرًا طفيفًا بعد قطع القناة المنوية. السؤال الأخير: ألا يؤدي قطع القناة المنوية إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا؟ هذا السؤال من الأسئلة الشائعة التي يطرحها المرضى.
لا يكون كل الرجال الذين أجروا عملية قطع القناة المنوية سعداء بقرارهم. يخضع نصف مليون رجل سنويًا لجراحة قطع القناة المنوية. ويختار ما يصل إلى 8% من أولئك الرجال إعادة وصل القناة المنوية في المستقبل لسبب أو لآخر. من فئات الرجال التي من الأرجح أن يحدث لهم ذلك؛ الرجال الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا في وقت خضوعهم لعملية قطع القناة المنوية، والرجال الذين لم ينجبوا أطفالاً من قبل، والرجال الذين تكون زوجاتهم حوامل، والرجال الذين كانوا يدرسون مسألة إجراء عملية قطع القناة المنوية مدة أقل من عام. وعلى الرغم من إمكانية إجراء عملية إعادة وصل القناة المنوية، فليس هناك ضمان لنجاحها. فهي عادة ما تكون إجراءً مكلفًا ونادرًا ما يغطيها التأمين. ولهذا، عليك أن تكون متأكدًا بنسبة 100 في المئة من أنك ترغب في إجراء عملية قطع القناة المنوية قبل الخضوع لها.
ماذا عن بنك النُطف؟ حسنًا، إذا لم تكن متأكدًا بنسبة 100 في المئة من أنك ترغب في إنجاب أطفال في المستقبل أم لا، فيمكنك تخزين النُطف قبل إجراء عملية قطع القناة المنوية تحسبًا لتغيير رأيك. تُحصل رسوم تخزين سنويًا في العادة، وقد تصل إلى بضعة مئات من الدولارات كل عام. يمكن استخدام تلك النُطف التي تخزنها للتلقيح داخل الرحم ما دامت أعدادها كبيرة بما يكفي. وإلا فعندها سيتعين عليك استخدامها في الإخصاب المخبري، وهو إجراء مكلِّف لا تشمله تغطية معظم شركات التأمين في معظم الولايات. ولذلك، فعليك أن تكون متأكدًا بنسبة 100 في المئة من أنَّ هذا ما ترغب فيه. وإلا، فأنا أوصي بشدة بالانتظار.
لنتحدث قليلاً الآن عن الإجراء نفسه. يستغرق الإجراء نحو 30 دقيقة في العيادة. سنستخدم بعض الأدوية المخدرة على الجلد والأنبوب الذي يحمل النُطف الذي يسمى (الأسهر) لتخدير تلك المنطقة كذلك. في العيادة يتاح لنا استخدام أكسيد النيتروز، وهو غاز الضحك الذي يشبه الغاز المستخدم في عيادة طبيب الأسنان عند الحاجة إلى ما يساعدك على الشعور بالاسترخاء. إذا كنت تشعر بقلق بالغ تجاه عملية قطع القناة المنوية، فيرجى إخبار فريقنا مسبقًا حتى يمكننا تحديد ما إذا كان هناك أي شيء إضافي نستطيع تقديمه إليك أو منحك إياه لجعلك تشعر بمزيد من الراحة عند إجراء قطع القناة المنوية. أثناء إجراء عملية قطع القناة المنوية، سنشق فتحة صغيرة في الجلد تتيح لنا تحديد مكان القناة المنوية (الأسهر) -ذلك الأنبوب الذي يُقطع أثناء العملية– بعد ذلك سنقطع ذلك الأنبوب ونضع مشبكًا عليه ونكويه من الداخل ثم نخيط الأنسجة الموجودة بين طرفيه لمحاولة منع الطرفين من الاتصال ببعضهما. قد يراودك سؤال: ماذا عن قطع القناة المنوية دون مشرط؟ حسنًا، بكل صراحة، ليست هناك طريقة لاختراق الجلد أو شق فتحة لقطع القناة المنوية من دون استخدام نوع من الأدوات الحادة. لكن حتى في حالة استخدام مشرط، فإنه يكون صغيرًا للغاية. تكون الفتحة التي نشقها صغيرة، وتكافئ طريقة عدم استخدام المشرط.
بعد الإجراء، سنطلب منك تجنب ممارسة أي نشاط شديد ينطوي على رفع أجسام يزيد وزنها عن 10 أرطال (أربعة كيلو غرامات ونصف تقريبًا) لمدة لا تقل عن 48 ساعة. ضع في حسبانك أن كل الخيوط الجراحية التي سنستخدمها قابلة للذوبان،لذا لن يكون ثمة ما تحتاج إلى إزالته. ويمكنك البدء بممارسة الجنس بعد أسبوع. وسنطلب منك قذف المني فعليًا 20 مرة على الأقل قبل إجراء تحليل السائل المنوي في غضون ثلاثة أشهر. والسبب في ذلك أننا نرغب في أن تخرج كل النُطف قبل إجراء تحليل السائل المنوي للمرة الأولى. ومن ناحية أخرى، من الممكن أن يتبقى عدد قليل من النُطف أحيانًا في السائل المنوي. سنطلب منك أيضًا استخدام أحد أشكال منع الحمل البديلة حتى حصولك على تصريح من أطباء المسالك البولية بعد إجراء تحليل السائل المنوي.
إذن ما المخاطر التي ينطوي عليها قطع القناة المنوية؟ ضع في الحسبان أن قطع القناة المنوية إجراء منخفض المخاطر نسبيًا، ولكن هناك عدد قليل من المخاطر التي ينبغي لك معرفتها. أولى هذه المخاطر هو الورم الدموي. والورم الدموي هو تجمع من الدم في كيس الصفن يمكن أن يحدث بعد أي جراحة في تلك المنطقة. ولا يحتاج عادة إلى أي علاج إضافي. يستغرق الورم الدموي عدة أسابيع حتى يختفي ذلك السائل. من الممكن أيضًا أن تتعرض لعدوى. وهذا أمر نادر للغاية بعد عملية قطع القناة المنوية، ولكننا سنقرر لك في حال حدوثه جرعة من المضادات الحيوية. تبلغ احتمالية الفشل في أي وقت حالة واحدة في كل ألفي حالة أجرت عملية قطع القناة المنوية. إذن، فليست نتائج العملية مضمونة بنسبة 100 في المئة. وللتأكيد، الخطر محتمل بمعدل حالة واحدة في كل 2000 حالة. وهذه نسبة منخفضة للغاية. بعد ذلك، هناك احتمالية الشعور بألم مزمن، وهذا مهم حقًا لأنَّ المرضى يسمعون عنه قبل إجراء عملية قطع القناة المنوية. فمن الممكن أن يصاب ما يصل إلى 15% من المرضى بنوع من الوجع أو الوخز المؤلم من حين إلى آخر. يُعرَّف الألم المزمن في الخصية بأنه ألم يستمر لما يزيد على ثلاثة أشهر. وقد يبدو في بعض الأحيان كأنه الألم الناتج عن قطع القناة المنوية، ولا يختفي اختفاءً تامًا. أو من الممكن أن يظهر الألم بعد إجراء العملية بعدة أشهر، وقد يكون ناتجًا عن إحساس بالاحتقان داخل الخصية. وقد يكون هذا الألم ناتجًا عن عدم الشعور بالراحة أثناء القذف؛ بسبب تراكم السائل في الخصية. أما الشعور بألم شديد فاحتماليته منخفضة جدًا. تتراوح احتمالية الإصابة بألم شديد للغاية يستلزم علاجًا إضافيًا بين 1 و3%.
والآن، أريد التحدث قليلاً عن متلازمة الألم بعد إجراء عملية قطع القناة المنوية. وهي ألم مزمن في الخصية أو مصاحب للقذف يحدث بعد إجراء عملية قطع القناة المنوية. ما الفئة الأكثر عرضة للشعور بهذا الألم؟ الفئة الأولى هم الرجال الذين لديهم تاريخ من الألم المزمن في أي عضو من أجسادهم بما في ذلك ألم أسفل الظهر أو أي أنواع متلازمات الألم المزمن التي قد تكون لديهم. من هذه الفئات أيضًا الرجال الذين يتناولون أدوية لعلاج الألم المزمن، مثل العقاقير أفيونية المفعول. وهذه العقاقير هي أنواع قوية من الأدوية المعالجة للألم التي تُصرف بوصفة طبية. تليهم فئة الرجال الذين لديهم تاريخ من الشعور بآلام في الخصية أو الأُربية. إذا كنت تشعر بالفعل بألم في تلك المنطقة قبل إجراء عملية قطع القناة المنوية، فلا بد من أن تتحدَّث مع طبيبك عن هذا الأمر لمعرفة ما إذا كانت العملية قرارًا مناسبًا لك أم لا. وأخيرًا، قد يكون الرجال الذين سبق تعرضهم للانتهاك الجنسي أكثر عرضة لمتلازمة الألم بعد عملية قطع القناة المنوية.
شكرًا جزيلاً لك على قضاء بعض الوقت لمشاهدة هذا الفيديو القصير الذي أصدره قسم صحة الرجال في مايو كلينك عن عملية قطع القناة المنوية. آمل أن يقع اختيارك على مايو كلينك لتقديم الرعاية إليك. يمكنك التواصل معنا على الرقم 507-266-3430 لتحديد موعد أو زيارة الموقع الإلكتروني لقسم صحة الرجال في مايو كلينك عبر الرابط www.menshealth.MayoClinic.org. شكرًا جزيلاً لك على قضاء بعض الوقت لمشاهدة هذا الفيديو عن عملية قطع القناة المنوية. وأتمنى أن يكون قد أفادك. إذا كنت مهتمًا بتحديد موعد لإجراء عملية قطع القناة المنوية بمساعدة فريق قسم صحة الرجال في مايو كلينك في مدينة روتشستر أو مينيابولس بولاية مينيسوتا، فيرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.menshealth.MayoClinic.org. سيُطلب منك على هذا الرابط إنشاء حساب على مايو كلينك وملء استبيان يتعلق بعملية قطع القناة المنوية. وسيُحدد موعد لك بمجرد إرسال الاستبيان. شكرًا جزيلاً لك. أتمنى أن يكون الفيديو قد أفادك.
لا تُقدم Mayo Clinic الدعم للشركات أو المنتجات المُعلَّن عنها هنا. لكن تدعم العائدات الإعلانية رسالتنا غير الربحية.
تحقق من هذه الكتب الأكثر مبيعًا والعروض الخاصة على الكتب والنشرات الإخبارية من Mayo Clinic Press.
تساهم التبرّعات، وهي قابلة للخصم الضريبي، في دعم آخر التطورات في الأبحاث وطرق الرعاية لإحداث نقلة نوعية في الطب.