نظرة عامة
البروتين المتفاعل C أحد البروتينات التي ينتجها الكبد. ويرتفع مستوى البروتين المتفاعل C عند وجود التهاب في الجسم. ويمكن فحص مستوى البروتين المتفاعل C باختبار بسيط للدم.
أما اختبار البروتين المتفاعل C عالي الحساسية فهو اختبار أكثر حساسية من اختبار البروتين المتفاعل C القياسي. ويعني هذا أن الاختبار عالي الحساسية يمكنه اكتشاف الزيادات الأقل في مستوى البروتين المتفاعل C بفعالية أعلى من الاختبار القياسي.
يمكن أن يساعد اختبار البروتين المتفاعل C عالي الحساسية في الكشف عن مدى احتمال الإصابة بمرض الشريان التاجي. في حالة الإصابة بمرض الشريان التاجي تضيق بعض شرايين القلب. ومن الممكن أن يؤدي تضيُّق الشرايين إلى الإصابة بنوبة قلبية.
لماذا يتم إجراء ذلك
يمكن أن يطلب طبيبك اختبار البروتين المتفاعل C للأغراض التالية:
- البحث عن عَدوى.
- المساعدة على تشخيص الأمراض الالتهابية المزمنة، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة.
- إدراك احتمال إصابتك بأمراض القلب.
- إدراك احتمال تعرضك لنوبة قلبية ثانية.
ملحوظة حول اختبارات البروتين المتفاعل C للكشف عن أمراض القلب
ثمة ارتباط بين ارتفاع نسبة البروتين المتفاعل C عالي الحساسية في الدم وبين زيادة احتمال الإصابة بنوبات قلبية. علاوة على ذلك، فالأشخاص الذين تعرضوا للإصابة بنوبة قلبية من قبل يكونون أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أخرى إذا كان مستوى البروتين المتفاعل C عالي الحساسية لديهم مرتفعًا. غير أن احتمالات إصابتهم تنخفض عندما يكون مستوى البروتين المتفاعل C عالي الحساسية في النطاق الطبيعي.
لا يناسب اختبار البروتين المتفاعل C عالي الحساسية جميع الأشخاص، فالاختبار لا يبين سبب الالتهاب. لذلك من المحتمل أن يكون لديك مستوى مرتفع من البروتين المتفاعل C عالي الحساسية دون أن يؤثر في القلب.
قد يقدم اختبار البروتين المتفاعل C عالي الحساسية الفائدة الأفضل للأشخاص الذين يُحتمل أن يصابوا بنوبة قلبية بنسبة تتراوح بين 10% و 20% خلال السنوات العشر القادمة، ويُعرف هذا المعدل بأنه احتمال متوسط للإصابة. بإمكان الطبيب تحديد مقدار مدى احتمال إصابتك باستخدام اختبارات تتعلق بخيارات نمط حياتك وتاريخك العائلي الصحي وحالتك الصحية العامة.
للمزيد من المعلومات
كيف تستعد
يمكن أن تؤدي التمارين الشاقة، مثل تمارين رفع الأثقال المكثفة أو الجري لمسافات طويلة إلى زيادة مفاجئة في مستوى البروتين المتفاعل C. ولهذا قد يطلب منك الطبيب تجنب تلك الأنشطة قبل الاختبار.
يمكن أن تؤثر بعض الأدوية في مستوى البروتين المتفاعل C. لذلك أخبِر طبيبك بالأدوية التي تتناولها، بما في ذلك تلك الأدوية التي اشتريتها دون وصفة طبية.
في حالة ما إذا كانت عينة من دمك ستُستخدم لإجراء اختبارات أخرى، فقد تحتاج إلى الامتناع عن الطعام والشراب لمدة معينة قبل الاختبار. فعلى سبيل المثال، إذا كنت ستخضع لاختبار البروتين المتفاعل C عالي الحساسية لاكتشاف ما إذا كنت مصابًا بمرض في القلب، فقد تجري في الوقت ذاته اختبار الكوليسترول الذي يتطلب الصيام.
سيخبرك الطبيب بكيفية الاستعداد لإجراء الاختبار.
ما يمكنك توقعه
يضع الطبيب إبرة داخل أحد أوردة ذراعك -عادة ما يكون عند ثنية المرفق- ليسحب عينة من دمك. وتُؤخذ عينة الدم إلى المختبر لتحليلها. ويمكنك العودة إلى ممارسة أنشطتك العادية على الفور.
النتائج
من الممكن أن يستغرق الحصول على النتائج بضعة أيام. وبإمكان الطبيب أن يشرح لك ما تعنيه النتائج.
يُقاس البروتين المتفاعل C بالميليغرام لكل لتر (ملغم/لتر). وتُعَد النتائج التي تساوي أو تزيد على 8 ملغم/لتر أو 10 ملغم/لتر مرتفعة. تتباين قيم النتائج تبعًا للمختبر الذي يجري الاختبار.
تشير نتائج الاختبار المرتفعة إلى وجود التهاب. وقد يكون ذلك بسبب عَدوى خطيرة أو إصابة أو مرض مزمن. قد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات أخرى لتحديد السبب.
وعادةً ما تظهر نتائج اختبار البروتين المتفاعل C عالي الحساسية على النحو التالي:
- احتمال منخفض للإصابة بأمراض القلب: أقل من 2.0 ملغم/لتر
- احتمال مرتفع للإصابة بأمراض القلب: يساوي أو أكبر من 2.0 ملغم/لتر
تختلف مستويات البروتين المتفاعل C لدى الشخص بمرور الوقت. ولهذا ينبغي أن يعتمد تقييم خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي على متوسط اختبارين من اختبارات البروتين المتفاعل C عالي الحساسية. ويُفضل إجراء الاختبارين بفارق أسبوعين بينهما. قد تشير القيم التي تزيد على 2.0 ملغم/لتر إلى زيادة احتمال الإصابة بنوبات قلبية أو احتمال الإصابة بنوبات قلبية متكررة.
لا يمثل مستوى البروتين المتفاعل C عالي الحساسية سوى أحد عوامل الخطورة المرتبطة بمرض الشريان التاجي، فارتفاع مستوى البروتين المتفاعل C عالي الحساسية لا يعني دائمًا زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. من الممكن أن تساعد نتائج الاختبارات الأخرى على تحديد مدى الخطورة.
تحدث مع الطبيب عن عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب وطرق الوقاية منها. فقد يساعد إجراء تغييرات في نمط الحياة أو تناول الأدوية على تقليل احتمال الإصابة بنوبة قلبية.