نظرة عامة
طريقة درجة حرارة الجسم الأساسية (هي طريقة قائمة على الوعي بالخصوبة) وهي شكل من الأشكال الطبيعية لتنظيم الأسرة. ودرجة حرارة الجسم الأساسية هي درجة حرارتكِ عندما تكونين في حالة راحة تامة. يمكن أن تؤدي الإباضة إلى زيادة طفيفة في درجة حرارة الجسم الأساسية.
وفي اليومين أو الأيام الثلاثة التي تسبق ارتفاع درجة حرارتكِ تكون خصوبتك زائدة. وقد يمكنك -من خلال تتبع درجة حرارة الجسم الأساسية كل يوم- التنبؤ بموعد الإباضة. وربما يساعد هذا على تحديد الموعد الأكثر احتمالاً لحدوث الحمل.
فإذا كنتِ ترغبين في الحمل، فيمكنكِ استخدام طريقة درجة حرارة الجسم الأساسية لتحديد أنسب الأيام لممارسة الجماع. وبالمثل، إذا كنتِ ترغبين في تجنب الحمل، فيمكنكِ استخدام طريقة درجة حرارة الجسم الأساسية لمعرفة الأيام التي يجب فيها تجنب الجماع من دون واقٍ.
قد لا تتيح طريقة درجة حرارة الجسم الأساسية وحدها وقتًا كافيًا لمنع الحمل بفعالية. ولكن في كثير من الأحيان، يمكن استخدام هذه الطريقة مع طرق أخرى قائمة على الوعي بالخصوبة لتجنب حدوث الحمل.
لماذا يتم إجراء ذلك
يمكن استخدام درجة حرارة الجسم الأساسية كطريقة للتنبؤ بالخصوبة أو كجزء من وسائل منع الحمل، لمساعدتك على تقدير الأيام الأنسب للجماع من دون واقٍ أو تجنبها.
ويعد تتبع درجة حرارة الجسم الأساسية سواء للخصوبة أو لمنع الحمل طريقة غير مكلفة وعديمة الآثار الجانبية. وقد تختار بعض السيدات استخدام طريقة درجة حرارة الجسم الأساسية لأسباب دينية.
يمكن أيضًا استخدام طريقة درجة حرارة الجسم الأساسية لاكتشاف عن الحمل. فبعد الإباضة، قد يكون الارتفاع في درجة حرارة الجسم الأساسية لمدة 18 يومًا أو أكثر مؤشرًا مبكرًا على الحمل.
غالبًا ما يجمع بين طريقة درجة حرارة الجسم الأساسية وطريقة مخاط عنق الرحم كطريقة طبيعية لتنظيم الأسرة، حيث يمكنك تتبع إفرازات عنق الرحم طوال دورة الحيض. يمكنك أيضًا استخدام جهاز إلكتروني لمراقبة الخصوبة لقياس مستويات الهرمونات في البول، ما يمكن أن يعرفك بأيام الخصوبة. يُشار أحيانًا إلى هذا النهج المختلط باسم طريقة الأعراض الحرارية أو الهرمونية.
المخاطر
لا يسبب استخدام طريقة درجة حرارة الجسم الأساسية لتعزيز الخصوبة أي مخاطر.
وبالمثل، لا يسبب استخدام طريقة درجة حرارة الجسم الأساسية لتنظيم النسل أي مخاطر مباشرة، ولكنها لا توفر الوقاية من العدوى المنقولة جنسيًا، وهي إحدى الطرق الطبيعية الأقل فعالية لتنظيم الأسرة. سيحمل عدد كبير لنسبة من السيدات تصل إلى سيدة واحدة من بين كل 4 سيدات -وربما أكثر من هذا المعدل- ممن يستخدمن الطرق المعتمدة على الوعي بالخصوبة لمنع الحمل بعد سنة واحدة من الاستخدام النموذجي.
قد يؤدي استخدام طريقة درجة حرارة الجسم الأساسية إلى جانب طريقة أخرى معتمدة على الوعي بالخصوبة لتنظيم النسل إلى تحسين فعالية الطريقة. ولكن تتطلب هذه الطريقة تحفيزًا والتزامًا. إذا كنت لا ترغبين في حدوث حمل، فيجب عليك أنت وزوجك تجنب الجماع، أو استخدام وسيلة عازلة لمنع الحمل خلال أيام الخصوبة كل شهر.
كيف تستعد
لا يتطلب استخدام وسيلة تتبع درجة حرارة الجسم الأساسية استعدادًا خاصًا. ولكن إذا رغبتِ في استخدام وسيلة تتبع درجة حرارة الجسم الأساسية إلى جانب وسيلة أخرى قائمة على الوعي بفترة الإخصاب لتنظيم النسل، فاستشيري مقدم الرعاية الصحية أولاً إذا كنتِ:
- أنجبتِ مؤخرًا أو توقفتِ عن تناول حبوب منع الحمل أو غيرها من وسائل منع الحمل الهرمونية
- ترضعين رضاعة طبيعية
- تقتربين من فترة انقطاع الطمث
وضعي في حسبانك أن درجة حرارة الجسم الأساسية قد تتأثر بالعديد من العوامل، مثل:
- المرض أو الحمى
- التوتر
- الاضطراب الناتج عن العمل بنظام الورديات
- دورات النوم المتقطع أو النوم الزائد
- تناول المشروبات الكحولية
- السفر واختلافات المناطق الزمنية
- الاضطرابات النسائية
- تناول أدوية محددة
ما يمكنك توقعه
لاستخدام طريقة درجة حرارة الجسم الأساسية:
-
قيسي درجة حرارة الجسم الأساسية كل صباح قبل النهوض من السرير. استخدمي مقياس حرارة فمويًا رقميًا أو مقياسًا مصممًا خصيصًا لقياس درجة حرارة الجسم الأساسية. وتأكدي من حصولك على ما لا يقل عن ثلاث ساعات من النوم المتواصل كل ليلة لضمان الحصول على قراءة دقيقة.
وللحصول على أدق النتائج، احرصي دائمًا على قياس درجة الحرارة باستخدام الوسيلة نفسها. وحاولي قياس درجة الحرارة في الموعد نفسه كل يوم عند الاستيقاظ.
-
تابعي قراءات درجة حرارتك. سجّلي درجة حرارة جسمك الأساسية اليومية واستكشفي نمط درجة الحرارة. يمكنكِ القيام بذلك على مخطط ورقي أو من خلال تطبيق مصمم لهذا الغرض.
قد ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسية ارتفاعًا طفيفًا، عادةً أقل من نصف درجة فهرنهايت (0.3 درجة مئوية)، عند الإباضة. ويُحتمل حدوث الإباضة عندما تظل درجة الحرارة المرتفعة ارتفاعًا طفيفًا ثابتة لمدة ثلاثة أيام أو أكثر.
-
خططي جيدًا لممارسة الجنس خلال أيام الخصوبة. ستكونين أكثر خصوبة قبل يومين تقريبًا من ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية، ولكن يمكن للحيوانات المنوية أن تعيش مدة تصل إلى خمسة أيام في جهازك التناسلي.
فإذا كنتِ ترغبين في الحمل، سيكون ذلك هو الوقت المناسب لممارسة الجنس. أما إذا كنتِ ترغبين في تجنب الحمل، فسيكون عليكِ تجنب ممارسة الجنس دون وقاية من بداية فترة الحيض حتى ثلاثة إلى أربعة أيام بعد ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية شهريًا.
وعلى الرغم من وجود العديد من التطبيقات المتاحة لتتبع دورات الحيض، فإن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية اعتمدت تطبيقًا واحدًا فقط لتجنب الحمل.
حيث يستخدم تطبيق Natural Cycles خوارزمية لحساب الأيام خلال الدورة التي تزيد فيها احتمالات الإخصاب. ويحسب التطبيق أيام الخصوبة بناءً على قراءات درجة الحرارة اليومية بالإضافة إلى المعلومات الأخرى التي تُدخلينها حول دَورة الحيض.