السِمنة وزراعة الكبد

يتمتع أطباء مايو كلينك بخبرة واسعة في علاج الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين يعانون من قصور في الكبد والعديد من الحالات ذات الصلة التي قد يتعرضون لها. وقد يعاني كثير من الأشخاص الذين يحتاجون إلى زرع الكبد من السمنة المفرطة.

وفي الحالات المختارة بعناية بالغة، يمكن للجراحين إجراء عملية زرع كبد وتكميم للمعدة، وهي نوع من جراحات السمنة، في الوقت نفسه، وذلك للأشخاص المصابين بالسمنة المفرطة. وقد تمنع هذه الجراحة الإضافية التي تعالج السمنة تكرارها أو تعرض المريض لفشل في الكبد المزروع حديثًا. ويدرس الباحثون الفوائد والمضاعفات المحتملة لجراحة السمنة عند الأشخاص الذين خضعوا لعمليات زرع الكبد قبل العملية أو أثناءها أو بعدها.

ويدرس الباحثون أيضًا تأثيرات السمنة والحالات المَرضية المرتبطة بها قبل عملية زرع الكبد وبعدها. فقد تحدث عدة مضاعفات بعد الزرع بسبب السمنة.

وقد تؤدي بعض الآثار الجانبية للأدوية المثبطة للمناعة، مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم ومقاومة الأنسولين، إلى الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي ومشاكل أخرى بعد زرع الكبد. وترتبط متلازمة التمثيل الغذائي بالسمنة والحالات الخطيرة الأخرى، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية وفشل الكبد المزروع. كما قد يقيم الأطباء حالتك للتأكد من إصابتك بمتلازمة التمثيل الغذائي من عدمه من أجل علاجك بشكل مناسب؛ مما قد يشمل تغيير بعض الأدوية وغيرها من العلاجات.

قد يُصاب بعض الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) أو التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH)، وهو شكل أكثر خطورة من مرض الكبد الدهني غير الكحولي. في مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) تتراكم الدهون في الكبد وتسبب مضاعفات للكبد. وقد تحدث هذه الحالة قبل عملية زرع الكبد أو بعدها. إلا أنه يمكن للأطباء اختبار عينة صغيرة جدًا من أنسجة الكبد (خزعة الكبد) في مواعيد المتابعة بعد عملية الزرع لتشخيص هذه الحالات وتحديد أفضل الطرق العلاجية.

29/07/2021