كارولين دينِس: ذهبت إلى المستشفى المحلي وقالوا لي: "لا تقلقي، إنه مجرد نزيف في الأنف، ستكونين بخير". وعدت إلى المنزل، وبعد يومين تكرر النزيف في الأنف مرة ثانيةً وكان حادًا، فعدت إلى الطوارئ وأخبرتهم بما حدث، فقالوا لي بعد فحصي: "لا تقلقي، إنكِ بخير"، وكنت أشعر حينها أنني لم أكن بخير. كنت أشعر أن الأمر كان أكثر من مجرد نزيف في الأنف، لذلك تواصلت مع مايو كلينك.

برنارد بي بيندوك، دكتور في الطب، ورئيس قسم الجراحة العصبية، وويليام جيه وتشارلز إتش (بروفيسور في مايو كلينك)، مايو كلينك في أريزونا: كانت حالتها حرجة للغاية. وكانت مصابة سابقًا بورم شرس للغاية في الرأس والرقبة. وقد خضعت السيدة كارولين للعلاج الإشعاعي، وللإشعاع آثار جانبية تتمثل في إضعاف بعض الأنسجة. وتعرّض أحد شرايينها للإشعاع، وكُشف وصولاً إلى الأنف والفم في طريقه إلى الدماغ. ويمكن أن يتسبب ذلك في ارتجاع، وهذا الارتجاع يمكن أن يكون قاتلاً. فكان يحدث نزيف في المنطقة التي يمر فيها الشريان إلى الجمجمة لإمداد الدماغ بالدم، لذلك كان موقعه صعبًا للغاية.

كارولين دينِس: ولكني كنت على يقين أيضًا أن هناك أملاً في الشفاء. وقد شعرتُ بالسعادة حين سمعتُ الدكتور بيندوك يقول إن لديه حلاً.

دكتور بيرنارد بي بيندوك، دكتور في الطب: أخذناها إلى غرفة العمليات الهجينة الجديدة، حيث توجد أفضل إمكانات الفحص بالتصوير والأشعة، بالإضافة إلى أفضل إمكانيات الفحص بالتصوير الجراحي لتكوين خطة دقيقة حول ارتجاع الشرايين. لذلك تمكنا في الجزء المتعلق بجراحة الأعصاب من تصوير الشريان تصويرًا مثاليًا، وعرض موقع الثقب بالضبط، ومن ثم استخدام تلك البيانات للتنقل في النطاق بفضل تقنية تحديد المواقع —إذا جاز التعبير— بناءً على ذلك التصوير في الوقت الفعلي لمكان الارتجاع، ثم نضع النسيج مع الدعامة في آنٍ واحد.

أنا مقتنع بأنه لولا هذه العمليات الجديدة الموجهة بالصور والتي سمحت لنا بتحديد منطقة النزيف بطريقة دقيقة وآمنة للغاية لما كانت السيدة كارولين على قيد الحياة الآن.

كارولين دينِس: إذا كنت ترغب في توخي الحذر واللجوء إلى المكان المناسب مثلي، فإن مايو كلينك كانت بالتأكيد الخيار الصحيح بالنسبة إلي؛ لأنني أجلس معكم هنا اليوم.

17/08/2022